يصاب البعض بأزمات نفسية عديدة، بسبب الشعور بالوحدة وبعد الأهل أو الأصدقاء، ويبحثون عن حلول لتسكين الآلم ومرور الوقت بحوار رفيق، ويشعر البعض بأنه يمكنه تعويض الوحدة من خلال التحدث مع روبوت، اعتقادًا بقدرة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على توفير الرفقة للأشخاص المنعزلين وسط ما يسمي بالوباء العالمي من الوحدة، فهل تستطيع التكنولوجيا التخفيف من هذا الشعور؟.

سيكولوجيا الذكاء الاصطناعي تدعم الأشخاص

سيكولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن أن تدعم الأشخاص بأشكال التفاعل الاجتماعي، هذا ما اوضحه توني بريسكوت، أستاذ الروبوتات المعرفية في جامعة شيفيلد في كتابه «سيكولوجيا الذكاء الاصطناعي»، بناءً على تقارير أثبتت أن شعور الوحدة أو العزلة الاجتماعية تشكل خطورة على الأشخاص من الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والخرف والسكتة الدماغية والاكتئاب، كما أنه يزيد من خطر الوفاة المبكرة. 

كما أن التقدم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم حل جزئي، ويساعد في كسر هذا الشعور من خلال دعم مشاعر القيم الذاتية، والحفاظ على المهارات الاجتماعية أو حتى تحسينها، لأن العلاقات مع الذكاء الاصطناعي يمكن أن تدعم بعض الأفراد في العثور على الرفقة مع جميع البشر مع روبوتات الدردشة، حسب موقع «يوريك أليرت».

هل الذكاء الاصطناعي يعالج الشعور بالوحدة؟

وحول سؤال هل يمكن للذكاء الاصطناعي والروبوتات المساعدة في علاج الشعور بالوحدة؟، أجاب الدكتور كريم محب، استشاري الطب النفسي لـ«الوطن»، بأن تقنية الذكاء الاصطناعي يوجد حولها العديد من المخاوف اتجاهها، ولا تخلو أيضا من المخاطر، خاصةً عندما يصل الأمر إلى محاكاة أشخاص غير موجدين في الواقع ومن وحي الخيال، لأنها ستؤثر بالسلب على نفسية الفرد ولن تساعدهم على المضي قدمًا والتحسن وخلق علاقات اجتماعية حقيقية في حياتهم والتأقلم على عدم وجود اشخاص ذات قيمة.

وبحسب استشاري الطب النفسي، فإن تلك الروبوتات تؤخر من علاج الأشخاص المصابين بما يسمى بمرض الوحدة عن طريق خلق حياة وهمية، وعدم عيش حياة على أرض الواقع، وسيتأقلموا مع الذكاء الاصطناعي الذي يزودهم بالمعلومات.

وأوضح أنه بعد فترة مهما كانت طويلة أو قصيرة، سيأخذ الأشخاص وقتا للرجوع والتعامل مع الاشخاص الحقيقين بصعوبة، لأن التواصل من خلال الذكاء الاصطناعي يجعلهم يعيشون نمط حياة غير صحي، يجعلهم يتعلقون عاطفيًا مع الشخصيات الافتراضية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الوحدة الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف يقود الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المصارف إلى بر الأمان؟

 

استعرض خبراء أهمية استخدام التكنولوجيا والابتكارات الرقمية في القطاع المصرفي لتحسين تجربة العملاء من خلال التطبيقات البنكية والخدمات عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تعزيز الأمان باستخدام تقنيات مثل التشفير والذكاء الاصطناعي للكشف الاحتيال، مما يساهم في توفير الوقت والجهد. 


وخلال جلسة بعنوان "إحداث ثورة في المدفوعات: الابتكارات الرقمية والهواتف المحمولة"، التي أُقيمت على هامش فعاليات معرض "بافكس"، تناول الخبراء أبرز الخدمات المتوقع إطلاقها خلال الفترة المقبلة، ومنها خدمة TOKEN، التي تهدف إلى تسهيل معاملات الأفراد وجذب شريحة جديدة من العملاء، وخاصة الشباب.
قال عمرو خاطر، المدير العام للعمليات بشركة بنوك مصر، إن خدمة **TOKEN** تتيح تنفيذ المعاملات المالية عبر الهاتف المحمول دون الحاجة إلى استخدام النقود التقليدية أو بطاقات الدفع البلاستيكية. 
وأوضح أن التقنية تعتمد على استبدال البيانات الشخصية الحساسة برموز رقمية تخفي بيانات الدفع.
وأضاف خاطر أن إطلاق الخدمة في السوق المصري متوقع قريبًا بعد الحصول على موافقة البنك المركزي، مشيرًا إلى الانتهاء من 95% من الاختبارات النهائية لضمان صلابة المنظومة، سواء داخل شركة بنوك مصر أو البنوك التي ستقدم الخدمة.
كما أكد أن الخدمة سيتم طرحها تدريجيًا من حيث الأجهزة المدعومة والبنوك المشاركة، مع إطلاق متتابع لخدمات التوكن في محافظ البنوك بدءًا من عام 2025.
أشارت إنجي برعي، مديرة ماستركارد في مصر، إلى أهمية الابتكار الرقمي ودور الشركة في تعزيز التحول الرقمي من خلال الشراكات الاستراتيجية مع البنوك المركزية، الشركاء التكنولوجيين، والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية. 
وذكرت أن ماستركارد تعتمد على استخدام تقنيات متطورة لمكافحة الاحتيال، مثل نماذج التعلم الآلي، التي يتم تحديثها باستمرار للكشف المعاملات المشبوهة وتعزيز الأمان.
وأضافت برعي أن الشركة تقدم برامج دعم للشركات الناشئة، مثل برنامج "Fintech Express" الذي يساعد على تأهيل الشركات الناشئة للعمل في السوق المصري، وبرنامج "Sandbox" الذي يوفر بيئة آمنة لاختبار التكامل مع النظام المالي المصري.
وأوضحت أن الشراكات مع الشركات الناشئة المحلية والدولية تمثل جزءًا محوريًا من استراتيجية ماستركارد لتحقيق التنمية المستدامة. 
وأشارت إلى أن الشركة تعمل على تقديم برامج مثل "Start Path"، الذي يدعم توسع الشركات الناشئة في أسواق جديدة، مع مراعاة متطلبات الثقافات المحلية.
كما استعرضت برعي الشراكات الناجحة مع شركات كبرى في مصر، مثل "EDC" و"تلكوز"، في تطوير حلول الدفع الإلكتروني، مؤكدة أن هذه الجهود ساهمت في تحسين تجربة العملاء وزيادة الكفاءة في القطاع المالي. وأكدت أن ماستركارد تستهدف تعزيز مكانة مصر كمركز رائد للتحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط.
أكد المهندس تامر المنوفي، مدير قطاع الخدمات الرقمية والمحافظ الإلكترونية بشركة A&ME، أن استراتيجية الشركة تقوم على التحول من مشغل اتصالات تقليدي إلى شركة تكنولوجيا متكاملة، لدعم خطط الدولة في تحقيق التحول الرقمي وتعزيز الشمول المالي.
وأوضح المنوفي أن الشركة تسعى إلى دراسة تفضيلات العملاء الحاليين والمستهدفين باستمرار، بهدف كسب ثقتهم والحفاظ عليها من خلال تقديم خدمات مبتكرة تلبي احتياجاتهم المتنوعة. 
وأشار إلى أن الشركة تعتمد على أحدث أنظمة التكنولوجيا العالمية، مثل الأمن السيبراني، الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي، لتوفير حلول مبتكرة تتماشى مع تطلعات العملاء المتجددة.
تُعقد فعاليات مؤتمر بافكس على هامش النسخة الثامنة والعشرين من معرض ومؤتمر Cairo ICT’24، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024، بمركز مصر للمعارض الدولية. يأتي المعرض هذا العام تحت إشراف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تنظم فعاليات المعرض شركة تريد فيرز إنترناشيونال بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحت شعار "The Next Wave"، حيث يسلط الضوء على أحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات. ويشهد الحدث مشاركة كبرى المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.

 

يأتي المعرض برعاية عدد من الشركات والمؤسسات الكبرى، منها: دل تكنولوجيز، مجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، البنك التجاري الدولي (CIB)، هواوي، أورنج مصر، مصر للطيران، المصرية للاتصالات، ماستركارد، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا). كما تضم قائمة الرعاة شركات مثل: إي آند إنتربرايز، مجموعة بنية، خزنة، وسايشيلد.
يمثل معرض ومؤتمر Cairo ICT’24 منصة مهمة لاكتشاف الموجة التالية من التطور التكنولوجي، وإبراز الفرص المستقبلية التي تساهم في إعادة تشكيل الاقتصاد المصري والعالمي.

مقالات مشابهة

  • بيل غيتس يلقي محاضرة عن الذكاء الاصطناعي
  • سيكونس تطور أداة جديدة للمحادثات الآلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • روبوت صغير يخدع 12 روبوتا كبيرا ويختطفهم باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • لعشاق العزلة.. باحثون يكشفون علاقة الوحدة بالكوابيس واضطرابات الصحة العامة
  • أكاديمية CNN أبوظبي تستضيف بيل غيتس لإلقاء محاضرة عن الذكاء الاصطناعي
  • رئيس الوزراء: مصر بالتصنيف «أ» دوليا في تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي ومستقبل التكنولوجيا: نقاشات موسعة في معرض "Cairo ICT 2024"
  • كيف يقود الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المصارف إلى بر الأمان؟
  • هل ينجح عشرات السياسيين الأوروبيين في استنفار القارة لإنقاذ أوكرانيا؟
  • دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتب الشعر أفضل من البشر