دردشة بالذكاء الاصطناعي لإنقاذ البشر من شعور الوحدة.. هل ينجح الروبوت؟
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
يصاب البعض بأزمات نفسية عديدة، بسبب الشعور بالوحدة وبعد الأهل أو الأصدقاء، ويبحثون عن حلول لتسكين الآلم ومرور الوقت بحوار رفيق، ويشعر البعض بأنه يمكنه تعويض الوحدة من خلال التحدث مع روبوت، اعتقادًا بقدرة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على توفير الرفقة للأشخاص المنعزلين وسط ما يسمي بالوباء العالمي من الوحدة، فهل تستطيع التكنولوجيا التخفيف من هذا الشعور؟.
سيكولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن أن تدعم الأشخاص بأشكال التفاعل الاجتماعي، هذا ما اوضحه توني بريسكوت، أستاذ الروبوتات المعرفية في جامعة شيفيلد في كتابه «سيكولوجيا الذكاء الاصطناعي»، بناءً على تقارير أثبتت أن شعور الوحدة أو العزلة الاجتماعية تشكل خطورة على الأشخاص من الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والخرف والسكتة الدماغية والاكتئاب، كما أنه يزيد من خطر الوفاة المبكرة.
كما أن التقدم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم حل جزئي، ويساعد في كسر هذا الشعور من خلال دعم مشاعر القيم الذاتية، والحفاظ على المهارات الاجتماعية أو حتى تحسينها، لأن العلاقات مع الذكاء الاصطناعي يمكن أن تدعم بعض الأفراد في العثور على الرفقة مع جميع البشر مع روبوتات الدردشة، حسب موقع «يوريك أليرت».
هل الذكاء الاصطناعي يعالج الشعور بالوحدة؟وحول سؤال هل يمكن للذكاء الاصطناعي والروبوتات المساعدة في علاج الشعور بالوحدة؟، أجاب الدكتور كريم محب، استشاري الطب النفسي لـ«الوطن»، بأن تقنية الذكاء الاصطناعي يوجد حولها العديد من المخاوف اتجاهها، ولا تخلو أيضا من المخاطر، خاصةً عندما يصل الأمر إلى محاكاة أشخاص غير موجدين في الواقع ومن وحي الخيال، لأنها ستؤثر بالسلب على نفسية الفرد ولن تساعدهم على المضي قدمًا والتحسن وخلق علاقات اجتماعية حقيقية في حياتهم والتأقلم على عدم وجود اشخاص ذات قيمة.
وبحسب استشاري الطب النفسي، فإن تلك الروبوتات تؤخر من علاج الأشخاص المصابين بما يسمى بمرض الوحدة عن طريق خلق حياة وهمية، وعدم عيش حياة على أرض الواقع، وسيتأقلموا مع الذكاء الاصطناعي الذي يزودهم بالمعلومات.
وأوضح أنه بعد فترة مهما كانت طويلة أو قصيرة، سيأخذ الأشخاص وقتا للرجوع والتعامل مع الاشخاص الحقيقين بصعوبة، لأن التواصل من خلال الذكاء الاصطناعي يجعلهم يعيشون نمط حياة غير صحي، يجعلهم يتعلقون عاطفيًا مع الشخصيات الافتراضية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوحدة الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
استراتيجية جوجل لعام 2025.. ثورة رقمية في تجربة البحث بالذكاء الاصطناعي!
شركة جوجل أعلنت عن خططها الطموحة للعام 2025 في مجال الذكاء الاصطناعي، وأكدت أن هذا العام سيكون محطة فارقة في مسيرتها التقنية.
اقرأ أيضاً..هل ستغير خرائط جوجل اسم خليج المكسيك بعد مرسوم ترامب
أوضح الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، سوندار بيتشاي، أن "جوجل" تتجه لتسريع وتيرة تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي بهدف تقديم حلول مبتكرة لتلبية احتياجات المستخدمين، مما يجعلها في صدارة الشركات الرائدة في هذا المجال.
رحلة البحث في جوجل نحو الذكاء الاصطناعي
يبدو أن محرك بحث جوجل كما نعرفه اليوم سيصبح شيئًا من الماضي، حيث تخطط الشركة لتحويله إلى مساعد ذكي متكامل بالذكاء الاصطناعي خلال 2025، وفقًا لما أعلنه ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لجوجل.وفق موقع "Techcrunch".
وبدأت جوجل رحلتها في هذا التحول مع إطلاق "AI Overviews"، وهي ميزة مثيرة غيرت طريقة عرض المعلومات لمليارات المستخدمين. وأوضح بيتشاي أن عام 2025 سيكون محطة رئيسية في تطوير البحث، مع توسع الذكاء الاصطناعي ليشمل استفسارات أكثر تعقيدًا.
اقرأ أيضاً..جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تحصد جائزة جوجل للأبحاث الأكاديمية
تعمل جوجل على تحويل البحث إلى مساعد شخصي يقوم بتصفح الإنترنت وقراءة الصفحات، وتقديم إجابات مباشرة، بدلًا من مجرد عرض "10 روابط زرقاء".
سيعتمد البحث الجديد على تقنيات DeepMind، الذراع البحثي للذكاء الاصطناعي في جوجل، مما يجعله أشبه بمساعد افتراضي متكامل.
وتخطط جوجل لجعل البحث أكثر تفاعلية مثل تجربة الدردشة، بحيث يمكنك طرح أسئلة متابعة والحصول على إجابات أكثر دقة.
AI Overviews كانت البداية، حيث تنوي شركة جوجل تقديم تجارب أكثر ذكاءً وتفاعلاً لمستخدمي البحث.
مشاريع طموحة:
Project Astra –: نظام ذكاء اصطناعي متعدد الوسائط يمكنه تحليل الفيديو المباشر والإجابة عن الأسئلة في الوقت الفعلي.
Gemini Deep Research –: وكيل بحث ذكي يمكنه إعداد تقارير مفصلة تلقائيًا، مما قد يغير طريقة استخدام الأشخاص لمحرك البحث.
Project Mariner –: تقنية قد تجعل من غير الضروري زيارة المواقع، حيث ستتمكن جوجل من استعراض الصفحات نيابة عن المستخدمين.
هل تصبح تجربة البحث أشبه بالمحادثة؟
يشير بيتشاي إلى أن البحث سيصبح أكثر تفاعلية، مما يسمح للمستخدمين بطرح أسئلة متابعة، على غرار تجربة الدردشة مع شات بوت.
مع تصاعد شعبية ChatGPT، تدرك جوجل أن عليها التحرك بسرعة للحفاظ على هيمنتها. لذا، بدلاً من مجرد تطوير منافس، تعمل على دمج الذكاء الاصطناعي في صميم تجربة البحث، مما قد يحدث ثورة رقمية في كيفية تفاعلنا مع الإنترنت.
ومع التطور السريع في عالم الذكاء الاصطناعي، تسعى "جوجل" إلى الحفاظ على تنافسيتها أمام نماذج أخرى مثل ChatGPT من OpenAI وDeepSeek الصيني. ويأتي هذا التحديث في وقت تعمل فيه الشركات الكبرى على تعزيز قدرات أنظمتها الذكية لجذب مزيد من المستخدمين والمؤسسات.
لمياء الصديق (أبوظبي)