أردوغان: تعرضت لأكبر عدد من محاولات الانقلاب في تاريخ تركيا
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – زعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي يسعى لإقرار دستور جديد في بلاده، أن حكومته تعرضت لأكبر عدد من محاولات الانقلاب في تاريخ تركيا السياسي.
وقال الرئيس زعيم حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، خلال مشاركته في “ندوة دستور القرن التركي، الدستور المدني، تركيا القوية” المنعقدة في مركز “عدنان مندريس” للمؤتمرات في إسطنبول: “ستتذكر هذه الأمة دائمًا الراحل -عدنان- مندريس وأصدقائه بالامتنان وقليل من الحرج لعدم تمكنهم من منع إعدامهم، وحتى لو مرت 64 سنة أو قرن، فلن ننسى ولن نغفر لمدبري الانقلاب، لم تكن أي من المشاهد والقرارات المتخذة في محاكم (ياسي آدا) من قبيل الصدفة“.
وأضاف أردوغان: “أولئك الذين لم يقبلوا ثورة الأناضول واصلوا محاولاتهم لاغتصاب الإرادة الوطنية لمدة 22 عامًا-عدد سنوات حزب العدالة والتنمية في السلطة-، نحن الحكومة التي تعرضت لأكثر محاولات الانقلاب في تاريخ تركيا السياسي، وحاولوا الإطاحة بالحكومة المنتخبة بمبادرة 17-25 ديسمبر/كانون الأول، لقد هددوا سلام مدننا بإرهاب الحفرة“.
وتابع الرئيس التركي: “ومع محاولة الانقلاب الأخيرة في 15 يوليو/تموز، أصيبوا بالعمى لدرجة أنهم استهدفونا بشكل مباشر، استهدفوا البرلمان التركي، وأمتنا الحبيبة نفسها، كل هذا حدث. وبصرف النظر عن هذا، كانت هناك العديد من المحاولات السرية والعلنية، لقد أطلقوا العنان لأي جهاز وصاية لديهم، لكن لم نتراجع أبدًا. لقد أظهرنا بوضوح لكل من يريد الوصاية أن الإرادة الوطنية لا يمكن أن تستسلم بالدبابات والبنادق، لقد أثبتنا أن جريمة الانقلاب لن تمر دون عقاب في هذا البلد“.
وأكد أردوغان أن عصر الانقلابات انتهى في تركيا، مضيفًا: “لقد ولت الآن أوقات تعكير المياه والبحث عن الديمقراطية في المياه العكرة في هذا البلد، هناك طريقة واحدة فقط للوصول إلى السلطة في تركيا، وهي من خلال صناديق الاقتراع، حيث تتجلى إرادة الأمة بحرية. ولا نسمح لأحد أن ينصب كمينًا لديمقراطيتنا وإرادتنا الوطنية، ومن يخالف القانون سيجدنا ضده. في تركيا، السيادة ملك للشعب دون قيد أو شرط، ولا نعترف بأي قوة فوق الإرادة الوطنية“.
Tags: أردوغان.العدالة والتنميةاسطنبولانقلابتركيا.أنقرة
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان العدالة والتنمية اسطنبول انقلاب تركيا أنقرة
إقرأ أيضاً:
آرثر شوبنهاور .. فيلسوف التشاؤم أم الحقيقة؟
يُعرف آرثر شوبنهاور بأنه أحد أكثر الفلاسفة إثارةً للجدل في التاريخ، إذ اشتهر بفلسفته التشاؤمية التي ترى الحياة سلسلة من المعاناة الدائمة، تحركها رغبات لا تنتهي. لكن هل كان شوبنهاور متشائمًا حقًا، أم أنه ببساطة واجه الحقيقة بواقعية قاسية؟
الحياة كمعاناة: الأساس الفلسفيفي كتابه الأشهر “العالم إرادة وتمثل”، طرح شوبنهاور فكرته الأساسية بأن الإرادة القوة المحركة لكل شيء، بما في ذلك الإنسان. هذه الإرادة تدفعنا بشكل مستمر لتحقيق رغباتنا، لكن بمجرد تحقيقها، تظهر رغبات جديدة، مما يخلق دورة لا نهائية من التوق والمعاناة. يرى شوبنهاور أن السعادة الحقيقية غير ممكنة، لأن الإنسان محكوم بالسعي المستمر دون راحة.
التشاؤم أم الواقعية؟يرى البعض أن فلسفة شوبنهاور ليست تشاؤمية بقدر ما هي واقعية، إذ أنه لم ينكر وجود لحظات من السعادة، لكنه شدد على أنها قصيرة وعابرة، بينما الألم والمعاناة هما الحالة الطبيعية للحياة. في نظره، الإدراك الحقيقي لطبيعة الحياة لا يجب أن يقود إلى اليأس، بل إلى التحرر من الأوهام الزائفة حول السعادة الدائمة.
الهروب من المعاناة: ما الحل؟على الرغم من نظرته القاتمة، قدم شوبنهاور بعض الطرق للخلاص من المعاناة، مثل:
• التأمل في الفنون والموسيقى، حيث رأى أن الموسيقى تمنح الإنسان فرصة للهروب مؤقتًا من قبضة الإرادة.
• التخلي عن الرغبات الشخصية، وهي فكرة استوحاها من الفلسفات البوذية والهندوسية، حيث دعا إلى تقليل التعلق بالماديات والسعي نحو حياة زاهدة.
التأثيرات الفلسفيةأثرت أفكار شوبنهاور بشكل كبير على فلاسفة لاحقين مثل فريدريش نيتشه، الذي تبنى بعض أفكاره لكنه رفض نظرته التشاؤمية، كما ألهمت فلسفته علماء النفس مثل سيغموند فرويد، الذي تأثر بفكرته حول اللاوعي والرغبات.