تقرير: الولايات المتحدة تستعد لـحرب الفضاء
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن الولايات المتحدة "تستعد لحرب الفضاء"، من خلال تطوير أنظمة قتالية "لمطاردة الأقمار الاصطناعية في المدار، وحماية المحطات الأرضية".
وتأتي هذه الخطوة، بعد أن كشفت معلومات استخباراتية عن اهتمام روسيا بنشر أسلحة مضادة للأقمار الاصطناعية، وإطلاق الصين العديد من الأقمار الاصطناعية في المدار، حيث تنشط الجهود الأميركية للدفاع عن مصالحها في الفضاء.
وحسب الصحيفة، تعتبر الإجراءات التي تقوم بها واشنطن "حاسمة"، لأن خدمات الملاحة المتنقلة وبعض خدمات التلفاز والإنترنت تعتمد على المعدات الموجودة في المدار الفضائي.
وذكرت "وول ستريت جورنال" أن شركات تجارية ناشئة في الولايات المتحدة، تعمل على تقنيات دفاعية، بما في ذلك "الكبسولات المدارية، وأجهزة الاستشعار، وهياكل الأقمار الاصطناعية، التي يمكن أن تكون لها تطبيقات عسكرية".
ووفق الصحيفة، قامت القوة الفضائية للولايات المتحدة، أحدث فرع عسكري في الجيش الأميركي، بـ"تكثيف التدريبات، التي تشمل المناورة للأقمار الاصطناعية الأميركية، والتنبؤ بما قد يخطط له الخصوم".
كما طوّرت القوة الفضائية "سيناريوهات لمواجهة أجهزة الليزر وأجهزة التشويش وأجهزة الالتقاط والأسلحة النووية المستخدمة في الفضاء"، وفق الصحيفة.
ومع ذلك، لفتت الصحيفة إلى أن "المسؤولين الأميركيين يعارضون نشر أسلحة نووية أميركية في المدار"، مشيرين إلى التزامات بموجب معاهدة فضائية عمرها عقود، لكن البنتاغون يتطلع إلى نشر مجموعة الأسلحة والقدرات الفضائية الأخرى.
وكانت الإشارة إلى تصرفات روسيا في الفضاء موضع تركيز خاص للمسؤولين الأميركيين مؤخرا، حسب "وول ستريت جورنال"، إذ يقول نائب مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، إن موسكو نشرت في وقت سابق من هذا الشهر، "قمرا اصطناعيا من المحتمل أن يتمتع بقدرات هجومية في نفس مدار قمر اصطناعي حكومي أميركي".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين وصناعيين، قولهم إن "العملية الأميركية تتمثل في خطوتين. (الأولى) الاحتفاظ بالتفوق العسكري، سواء كان ذلك في ساحة المعركة أو في المدار على ارتفاع آلاف الأميال فوق الأرض".
وأضافوا أن فقدان الإمكانيات في الفضاء يخاطر بتعطل الدفاعات الصاروخية، وهي جزء مهم من الردع النووي على مدى الـ65 عاما الماضية.
والخطوة الثانية وفق المسؤولين، هي "نشر المزيد من الأصول المتنقلة، التي يمكن المناورة بها في المدار وتعزيز الردع، تماما كما انتقلت الصراعات على الأرض من الحصون والقلاع إلى الدبابات والطائرات والصواريخ".
ووفق "وول ستريت جورنال"، تتم عملية تعزيز هذه القدرات من قبل مجموعة من الشركات التجارية التي تعمل على تطوير قاطرات فضائية محتملة لتحريك الأقمار الاصطناعية، وتلك التي تحتوي على أذرع إمساك وروبوتات أخرى.
ويقول روبرت وينكلر من "Kratos Defense & Security Solutions"، وهي شركة دفاع مقرها سان دييغو في ولاية كاليفورنيا، وتشتهر بتصنيع الطائرات المسيّرة وتعمل على تطوير نظام تدريب للقتال في الفضاء: "نحن بحاجة إلى التصرف كما لو كانت هناك حرب في الفضاء".
وتدعو الاستراتيجية التجارية الأخيرة لقوة الفضاء، إلى تسخير التكنولوجيا والخدمات التي تقدمها الشركات الخاصة، لتعزيز القدرات العسكرية في أوقات الأزمات.
فيما يقول الرئيس التنفيذي لشركة "ترو أنومالي" لصناعة الأقمار الاصطناعية، إيفين روجرز، إن أحد العناصر الشائعة كانت خطة لإشراك الشركات في المناورات الحربية لتقييم قدرات الجيش الأميركي.
وكثيرا ما يصف مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية، روسيا والصين بأنهما المنافسان الرئيسان للولايات المتحدة في الفضاء.
ويقولون، حسب الصحيفة، إن أنظمة الأسلحة الفضائية يمكن أن تندرج تحت فئة "الاستخدام المزدوج" للتكنولوجيا التي لها تطبيقات عسكرية ومدنية.
وكانت الصين قد وصفت قمرها الاصطناعي "شيجيان-21"، بأنه يتمتع بالقدرة على "تنظيف الحطام الفضائي".
وحسب "وول ستريت جورنال"، فإن "الخطط الروسية لإنشاء جهاز نووي في الفضاء، من شأنها أن تهدد المكانة التي حققتها الولايات المتحدة في المدار الأرضي المنخفض، سواء بالنسبة للقطاع التجاري المتنامي أو الأصول العسكرية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأقمار الاصطناعیة الولایات المتحدة وول ستریت جورنال فی الفضاء فی المدار نشر أسلحة
إقرأ أيضاً:
«حماس»: سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال امتداد لحرب الإبادة ضد غزة
أكدت حركة حماس أن استمرار سياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال ضد أهالي غزة هي امتداد لحرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال على القطاع، وفقا لما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية» في خبر عاجل منذ قليل.
وأضافت الحركة أن السلوك الإرهابي المستمر من الاحتلال يزيد من ضرورة تطبيق القرارات الهامة التي اتخذتها القمة العربية غير العادية بالقاهرة، والتي تهدف إلى إدخال المساعدات وكسر الحصار المفروض على غزة.
من جانبه، كشف الإعلامي نشأت الديهي، عن وجود اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة وحركة حماس، بهدف إتمام صفقة للإفراج عن الأسرى الأمريكيين المحتجزين في غزة، دون التنسيق مع إسرائيل.
وأشار «الديهي» خلال تقديم برنامجه «بالورقة والقلم» المذاع عبر فضائية «TeN»، مساء اليوم الأربعاء، إلى أن إسرائيل خرجت بتصريحات تؤكد حدوث تنسيق مسبق بين إدارة ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن هذه المشاورات.
ولفت إلى أن هذه التحركات وضعت نتنياهو في حالة صدمة كبيرة، خاصة في ظل حساسية الموقف داخل الحكومة الإسرائيلية.
وأكد أن هذه الخطوة تعكس طبيعة السياسة الواقعية التي لا تخضع للشعارات، مشددًا على أن القضية الفلسطينية لن تتم تصفيتها، رغم تصنيف حماس كمنظمة إرهابية من قبل بعض الدول.
واستشهد الديهي بمجزرة دير ياسين، مؤكدًا أنه عندما ارتكبتها العصابات الصهيونية، لم تكن حماس موجودة أصلًا، مشيرًا إلى أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ليست مرتبطة بوجود قيادات فلسطينية مثل أبو مازن أو ياسر عرفات، بل هي سياسة ممنهجة تتبعها الحكومات الإسرائيلية منذ عقود.
واختتم حديثه بالدعوة إلى توفير حياة عادلة للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الحل لا يكمن في المساومات السياسية، بل في تحقيق العدالة والحقوق المشروعة للفلسطينيين.
اقرأ أيضاًنشأت الديهي يكشف عن مفاوضات سرية بين حماس وأمريكا للإفراج عن الأسرى الأمريكيين
إعلام عبري عن مصدر مطلع: إسرائيل قلقة للغاية من اتصالات إدارة ترامب مع حماس
مباحثات مباشرة.. لأول مرة واشنطن تتواصل مع حماس