مظاهرات بمدن عربية وغربية تنديدا بالمجزرة الإسرائيلية في رفح
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
خرجت -مساء أمس الاثنين- مظاهرات في مدن عربية وإسلامية وغربية تنديدا بالمجزرة الإسرائيلية على رفح، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء الفلسطينيين.
فقد شهدت العاصمة التونسية مظاهرة لدعم الشعب الفلسطيني والتنديد بالمجازر الإسرائيلية في رفح جنوبي قطاع غزة.
ودعا المتظاهرون إلى وقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع، مستنكرين دعم الولايات المتحدة الأميركية وحكومات غربية لإسرائيل.
كما شهدت العاصمة الأردنية عمان مظاهرة في محيط السفارة الإسرائيلية للتنديد باستمرار الحرب الإسرائيلية.
وندد المتظاهرون بالمجزرة الجديدة التي ارتكبتها إسرائيل في رفح وأوقعت شهداء وجرحى من الفلسطينيين.
ودعا المتظاهرون الحكومة الأردنية لإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، وإدخال المساعدات إلى سكان قطاع غزة.
وشارك آلاف في عدة مدن بالمغرب في مظاهرات نددت بمقتل عشرات الفلسطينيين بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيما للنازحين في مدينة رفح.
وطالب المشاركون في هذه الوقفات والمسيرات الدول العربية والإسلامية، بالتحرك من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على رفح وباقي المناطق بالقطاع.
كما شهدت مدينة إسطنبول مظاهرة حاشدة أمام القنصلية الإسرائيلية بإسطنبول دعما لغزة وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية المرتكبة فيها.
مظاهرات في أوروباغربيا، شهدت العاصمة الألمانية برلين مظاهرة للتنديد بالمجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في رفح.
ودان المتظاهرون ما وصفوه بالإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعوا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من رفح وعموم القطاع.
وندد المتظاهرون بموقف الحكومة الألمانية تجاه ما تقوم به إسرائيل في غزة.
İstanbulda israil konsolosluğu na yürüyüş gazze eylemi. #rafah #gaza #gazze #palestin #filistin pic.twitter.com/VKto8fDZKj
— Tevhid haber .com (@Tevhidhabercom) May 27, 2024
كما تظاهر نحو 10 آلاف شخص أمس في باريس للتنديد بالهجوم الإسرائيلي على رفح مساء الأحد.
وتجمع المحتجون عند منطقة سانت أوجستان في الحي الثامن بالعاصمة الفرنسية، وهو مكان غير بعيد من السفارة الإسرائيلية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في وقت سابق أمس إنه "غاضب" بسبب غارة جوية إسرائيلية أحدثت حريقا أودى بحياة عشرات الفلسطينيين في مجمع خيام بمدينة رفح.
ومساء الأحد، استشهد 45 فلسطينيا وأصيب العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان شمال غربي رفح، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها آمنة ويمكن النزوح إليها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أوباما يدعم هارفارد بعد رفضها الإذعان لترامب في مظاهرات غزة
أعلنت إدارة دونالد ترامب تجميد معونات لجامعة هارفارد، التي تعد من الأعرق في العالم، بقيمة 2,2 مليار دولار بسبب رفضها الإذعان لمطالب البيت الأبيض، فيما يتعلق بضبط "مظاهرات غزة".
على غرار جامعات أمريكية أخرى شهدت هارفارد احتجاجات طلابية على الحرب في قطاع غزة، وهي في مرمى نيران البيت الأبيض منذ عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة.
وقالت وزارة التعليم الأمريكية في بيان: "فريق العمل المشترك لمكافحة معاداة السامية أعلن تجميد إعانات بقيمة 2,2 مليار دولار على مدى سنوات عدّة"، فضلا عن "عقود على سنوات عدة بقيمة ستين مليون دولار".
وأضافت أن "الاضطراب الذي أصاب التعليم في الحرم الجامعية في السنوات الأخيرة أمر غير مقبول. إنّ مضايقة طلاب يهود أمر لا يطاق... حان الوقت لأن تأخذ الجامعات العريقة هذه المشكلة على محمل الجدّ وأن تلتزم تغييرا هادفا إذا ما رغبت بالاستمرار في تلقّي الدعم من دافعي الضرائب".
وكانت الحكومة الأمريكية أعلنت نهاية آذار/ مارس أنها تنوي حرمان الجامعة العريقة من إعانات فدرالية بنحو تسعة مليارات دولار في ختام عملية "مراجعة كاملة" متهمة إياها بالسماح بانتشار "معاداة السامية" في حرمها.
في مطلع نيسان/ أبريل، نقلت عدة مطالب إلى إدارة الجامعة ولا سيما وقف السياسات الهادفة إلى دعم التنوع وتغيير برامج "تغذي المضايقات المعادية للسامية" على ما جاء في رسالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست".
"تدقيق"
وفي رسالة موجهة إلى الطلاب والأساتذة والموظفين أكد رئيس الجامعة آلن غاربر، الاثنين، أن هارفارد "لن تتخلى عن استقلالها ولا حقوقها المضمونة في الدستور".
وأضاف: "لا يمكن لأي حكومة مهما كان الحزب الحاكم، أن تملي على الجامعات الخاصة ما الذي ينبغي أن تدرسه ومن يمكنها القبول به وتوظيفه وما هي المواد التي يمكنها إجراء أبحاث بشأنها".
طالبت إدارة ترامب هارفارد خصوصا بـ"تدقيق" آراء طلابها وأستاذتها. وردت الجامعة في رسالة وقعها محاموها جاء فيها: "هارفارد ليست مستعدة لقبول المطالب التي تتجاوز السلطة المشروعة لهذه الإدارة أو أي إدارة أخرى".
وقالت إن مطالب الإدارة الأمريكية "تتنافى مع المادة الأولى" من الدستور و"تنال من الحريات الجامعية التي تضمنها المحكمة العليا منذ فترة طويلة".
“No government—regardless of which party is in power—should dictate what private universities can teach, whom they can admit and hire, and which areas of study and inquiry they can pursue.” - President Alan Garber https://t.co/6cQQpcJVTd
— Harvard University (@Harvard) April 14, 2025وتضمن المادة الأولى من الدستور الأمريكي الحريات الأساسية ولا سيما حرية التعبير.
وتشكل الإعانات الفدرالية 11 % من عائدات هارفارد من أصل ميزانية سنوية قدرها 6,4 مليار دولار وفق بيانات نشرتها الجامعة الخاصة ومقرها في كامبريدج قرب بوسطن في شمال شرق الولايات المتحدة.
وقالت عضو الكونغرس الجمهورية إيليز ستيفانك إن هارفارد "هي قمة العفن الأخلاقي والأكاديمي في التعليم العالي" متهمة الجامعة بالسماح بـ"معاداة جامحة للسامية".
إلا أن هارفارد تلقت إِشادة من شخصيات ليبرالية من أمثال الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ونائب فيرمونت بيرني ساندرز.
وقال باراك في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس": "لقد ضربت جامعة هارفارد مثالاً يُحتذى به لمؤسسات التعليم العالي الأخرى، إذ رفضت محاولة غير قانونية وخرقاء لقمع الحرية الأكاديمية، واتخذت خطوات ملموسة لضمان استفادة جميع طلابها من بيئة تسودها روح البحث الفكري والنقاش الجاد والاحترام المتبادل. فلنأمل أن تحذو المؤسسات الأخرى حذوها".
Harvard has set an example for other higher-ed institutions – rejecting an unlawful and ham-handed attempt to stifle academic freedom, while taking concrete steps to make sure all students at Harvard can benefit from an environment of intellectual inquiry, rigorous debate and… https://t.co/gAu9UUqgjF
— Barack Obama (@BarackObama) April 15, 2025وأعلنت جامعة "أم آي تي" العريقة، الاثنين، أنها رفعت شكوى قضائية لوقف وزارة الطاقة من إلغاء منح تدعم "عمل نحو ألف عضو من أوساطنا" على ما قالت رئيستها سالي كورنبلوث.
توقيفات
وسبق للحكومة أن اقتطعت للأسباب نفسها 400 مليون دولار من إعانات جامعة كولومبيا العريقة أيضا في نيويورك التي خلافا لهارفارد باشرت في الأسابيع الأخيرة إصلاحات جذرية طالبتها بها إدارة ترامب في محاولة لاستعادة هذه الأموال.
وقالت الجامعة خصوصا إنها مستعدة لمراجعة كاملة لإدارة الحركات الاحتجاجية الطلابية واعتماد تعريف رسمي لمعاداة السامية وتعديل أقسام الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا التي أرادت إدارة ترامب وضعها تحت "وصاية أكاديمية".
وأبلغت جامعة كولومبيا أنها ستعتمد جهاز انضباط جديدا من خلال توظيف "36 عنصرا خاصا" يتم تدريبهم راهنا سيكونون مخولين لـ"توقيف" أشخاص أو طردهم من الحرم الجامعي الذي أصبح منذ أكثر من عام مركزا للاحتجاجات الجامعية المؤيدة للفلسطينيين.
وقد أوقف في الفترة الأخيرة في الولايات المتحدة طلاب عدة تظاهروا تأييدا للفلسطينيين، وهم حملة تأشيرات دخول أو إقامة دائمة (غرين كارد).
وكان آخر الموقوفين محسن مهداوي الطالب في جامعة كولومبيا المولود في مخيم للاجئين في الضفة الغربية المحتلة الذي أوقفه الاثنين عناصر من هيئة الهجرة في مكتب أتى إليه لإجراء مقابلة بغية حصوله على الجنسية الأمريكية.
وكان مهداوي شارك في تأسيس مجموعة طلاب فلسطينيين في جامعة كولومبيا مع محمود خليل الناشط البارز في التعبئة الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة والذي تحاول إدارة ترامب طرده منذ توقيفه في الثامن من آذار/مارس.