القولون العصبي هو حالة تؤثر على حياة الشخص وتؤدي إلى أعراض متعددة. ويمكن أن تكون متلازمة القولون العصبي مؤلمة، لكنها لا تؤدي إلى مشاكل صحية أخرى أو تلف بالجهاز الهضمي. إنه اضطراب مزمن، ويعني ذلك أنه يستمر لفترة طويلة، وغالبا لسنوات. ومع ذلك، قد تظهر الأعراض وتختفي.
ولتشخيص القولون العصبي، سيبحث طبيبك عن نمط معين في أعراضك بمرور الوقت.

وهناك أكثر من نوع لهذا الاضطراب، فما هو ؟ وما أعراضه؟ وما علاجه؟ ما هو القولون العصبي؟ متلازمة القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome, IBS) هي مجموعة من الأعراض التي تحدث معا، ومن بينها الألم المتكرر في البطن والتغيرات في حركات الأمعاء، وقد تشمل الإسهال أو الإمساك أو كليهما، وفقا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى في الولايات المتحدة الأميركية (National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases, NIDDK). هناك 3 أنواع من متلازمة القولون العصبي، وتعتمد على أنماط مختلفة من التغيرات في حركات الأمعاء أو حركات الأمعاء غير الطبيعية.
وفي بعض الأحيان، من المهم أن يعرف طبيبك النوع الذي لديك. وتعمل بعض الأدوية فقط مع بعض أنواع القولون العصبي أو تزيد من سوء الأنواع الأخرى.
وقد يقوم طبيبك بتشخيص هذه المتلازمة حتى إذا كان نمط حركة الأمعاء لديك لا يتناسب مع نوع معين.
ويعاني عديد من الأشخاص المصابين بمرض القولون العصبي من حركات أمعاء طبيعية في بعض الأيام وحركات أمعاء غير طبيعية في أيام أخرى. وإليك أنواع القولون العصبي:

القولون العصبي مع الإمساك IBS with constipation (IBS-C)
عندما يحدث للمصاب اضطراب في حركة الأمعاء، ويكون:
• أكثر من ربع البراز صلبا أو متكتلا.
• أقل من ربع البراز رخوا أو مائيا مع إسهال.

القولون العصبي مع الإسهال IBS with diarrhea (IBS-D)
عندما يحدث للمصاب اضطراب في حركة الأمعاء، ويكون:
• أكثر من ربع البراز رخوا أو مائيا.
• أقل من ربع البراز صلبا أو متكتلا.

القولون العصبي المختلط IBS with mixed bowel habits (IBS-M)
عندما يحدث للمصاب اضطراب في حركة الأمعاء، ويكون:
• أكثر من ربع البراز صلبا أو متكتلا.
• أكثر من ربع البراز رخوا أو مائيا.   القولون العصبي أكثر لدى الرجال أم النساء؟

النساء أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة القولون العصبي أكثر من الرجال بنسبة تصل إلى الضعف، وفقا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى في الولايات المتحدة الأميركية.
وتشمل العوامل التي يمكن أن تزيد من فرصة في الإصابة بهذه المتلازمة ما يلي:

• وجود أحد أفراد الأسرة لديه تاريخ من متلازمة القولون العصبي.
• أحداث الحياة المجهدة أو الصعبة، مثل سوء المعاملة، في مرحلة الطفولة.
• الإصابة بعدوى شديدة في الجهاز الهضمي.

مشاكل صحية أخرى قد يعاني منها الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي
غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بمرض القولون العصبي مشاكل صحية أخرى، مثل:
• الألم العضلي الليفي.
• متلازمة التعب المزمن.
• آلام الحوض المزمنة.
• بعض أمراض الجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم.
• الارتجاع المعدي المريئي.
• القلق.
• الاكتئاب.

أعراض القولون العصبي
• ألم البطن، وهو أكثر أعراض القولون العصبي شيوعا.
• تغيرات في حركات الأمعاء. وقد تكون هذه التغييرات عبارة عن إسهال أو إمساك أو كليهما، اعتمادا على النوع الذي يعانيه المريض.
• الانتفاخ.
• الشعور بعدم التفريغ الكامل بعد التبرز.
• مخاط أبيض في البراز.

أعراض القولون العصبي عند النساء
الأعراض نفسها لدى النساء، ولكن المصابات بمتلازمة القولون العصبي غالبا ما يكون لديهن مزيد من الأعراض خلال الدورة الشهرية.
أسباب القولون العصبي
هناك مجموعة من المشاكل قد تؤدي إلى القولون العصبي، لكن الأطباء ليسوا متأكدين من أسبابه.
ولأن القولون العصبي هو اضطراب معدي معوي وظيفي، فهذا يعني أنه يرتبط بمشاكل تتعلق بكيفية عمل دماغك وأمعائك معا، لذلك يمكن أن تتسبب هذه المشاكل في أن تصبح أمعاؤك أكثر حساسية.
وعلى سبيل المثال، لدى بعض الأشخاص المصابين بمرض القولون العصبي، قد يتحرك الطعام ببطء شديد أو بسرعة كبيرة جدا عبر الجهاز الهضمي، مما يتسبب في تغيرات في حركات الأمعاء.

ومن المشاكل التي قد تسبب في القولون العصبي، وفق الخبراء:
• أحداث الحياة الصعبة، مثل الاعتداء الجسدي أو الجنسي.
• بعض الاضطرابات العقلية، مثل الاكتئاب والقلق.
• عدم تحمل الطعام أو حساسية الطعام.
• الوراثة، أي أن الجينات قد تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض القولون العصبي.

علاج القولون العصبي
قد يعالج الأطباء متلازمة القولون العصبي عن طريق التوصية بإحداث تغييرات في ما تأكله وأخرى في نمط الحياة والأدوية والبروبيوتيك وعلاجات الصحة العقلية.
وقد تضطر إلى تجربة بعض العلاجات لمعرفة الأفضل بالنسبة إليك.
كما يمكن لطبيبك مساعدتك في العثور على خطة العلاج المناسبة.
وتشمل علاجات القولون العصبي:

1- تغييرات في الأكل
قد تساعد التغييرات بشأن ما تأكله في علاج الأعراض، وقد يوصي طبيبك بتجربة أحد التغييرات التالية:
• تناول مزيد من الألياف.
• تجنب الغلوتين.
• اتباع نظام غذائي خاص يسمى "الحمية المنخفضة الفودماب" (low FODMAP diet)، التي يتم فيها تقليل أغذية معينة.

2- تغييرات في نمط الحياة
• زيادة النشاط البدني.
• تقليل مواقف الحياة المجهدة قدر الإمكان.
• الحصول على قسط كاف من النوم.

3- الأدوية
قد يوصي طبيبك بأدوية لتخفيف أعراض القولون العصبي لديك، كالتالي:
القولون العصبي مع الإسهال:
• أدوية لعلاج الإسهال.
القولون العصبي مع الإمساك:
• مكملات الألياف، عندما لا تساعد زيادة الألياف في نظامك الغذائي.
• المسهلات.
أدوية لعلاج المغص، مثل:
• مضادات التشنج.
• مضادات الاكتئاب.

4- علاجات الصحة العقلية
قد يوصي طبيبك بعلاجات الصحة العقلية للمساعدة في تحسين أعراض القولون العصبي لديك، مثل:
• العلاج السلوكي المعرفي، الذي يركز على مساعدتك في تغيير أنماط التفكير والسلوك لتحسين أعراض القولون العصبي.
• تدريب الاسترخاء، الذي يمكن أن يساعدك على إرخاء عضلاتك أو تقليل التوتر.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: متلازمة القولون العصبی أعراض القولون العصبی الجهاز الهضمی حرکة الأمعاء یمکن أن

إقرأ أيضاً:

فيتامين رئيسي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون بشكل كبير

الجديد برس| يعد سرطان القولون والمستقيم من أبرز أنواع السرطان التي حظيت باهتمام علمي متزايد في السنوات الأخيرة، في ظل ارتفاع معدلات الإصابة به، خصوصا بين الفئات العمرية الأصغر سنا. وفي هذا الإطار، أجرى فريق من الباحثين من جامعة “سيميلويس” في بودابست، دراسة شاملة لاستكشاف أحد عوامل الحماية المحتملة ذات الصلة بهذا النوع من السرطان. وأظهرت الدراسة أن فيتامين (د) قد يؤدي دورا فعالا في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم، كما يمكن أن يحسّن من نتائج العلاج لدى المرضى المصابين به. وأوضحت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nutrients، أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كافية من فيتامين (د) ينخفض لديهم خطر الإصابة بالمرض بنسبة تتراوح بين 25% و58%. كما تبيّن أن تناول مكملات الفيتامين يقلل خطر الإصابة بنسبة 4% مقابل كل زيادة بمقدار 2.5 ميكروغرام يوميا. واستند الباحثون في دراستهم إلى تحليل 50 دراسة سابقة شملت بيانات أكثر من 1.3 مليون شخص، ما يعزز قوة النتائج. وأوضحوا أن فيتامين (د) يقدّم فوائد محتملة في مكافحة الالتهاب وقتل الخلايا السرطانية وتثبيط نمو الأورام من خلال دعم الجهاز المناعي. وبيّنت الدراسة أيضا أن المرضى الذين يتناولون مستويات عالية من الفيتامين يحققون نتائج علاجية أفضل، إذ أظهرت تجربة سريرية أن المصابين بالسرطان في مراحله المتقدمة والذين تلقوا جرعات عالية من فيتامين (د)، عاشوا في المتوسط شهرين أطول من غيرهم، كما تقلّ لديهم معدلات الوفاة بنسبة 50%. وأفاد البروفيسور يانوش تاماش فارغا، المشارك في إعداد الدراسة، أن “فيتامين (د) يلعب دورا حاسما في الوقاية من سرطان القولون والمستقيم وعلاجه”، لافتا إلى أن تأثيره يتوقف على عوامل مثل الجرعة والحالة الصحية ومدة العلاج. ورغم النتائج الإيجابية، أقر الباحثون بوجود بعض القيود، مثل التفاوت في الجرعات المستخدمة في الدراسات المختلفة وتنوع الحالات السريرية للمشاركين. وأكدوا ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد الجرعة المثالية ومدة العلاج الأكثر فعالية. ويعرف فيتامين (د) بـ”فيتامين أشعة الشمس”، ويحصل عليه الجسم من التعرض المباشر لضوء الشمس، إضافة إلى أطعمة مثل الأسماك الزيتية واللحوم الحمراء وصفار البيض. وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) البالغين والأطفال فوق سن العام بتناول 10 ميكروغرامات يوميا من فيتامين (د)، خاصة في أشهر الشتاء. كما تنصح بعض الفئات، كأصحاب البشرة الداكنة أو من لا يتعرضون للشمس، بتناول المكملات الغذائية طوال العام. ومن ناحية أخرى، تحذر الجهات الصحية من الإفراط في تناول فيتامين (د)، لما قد يسببه من مضاعفات، مثل فرط كالسيوم الدم، الذي قد يؤدي إلى ضعف العظام وتلف الكلى والقلب. وتنصح هيئة NHS بعدم تجاوز 100 ميكروغرام يوميا إلا باستشارة الطبيب.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن أن يسبب الزبادي قليل الدسم السرطان؟.. تحذير مهم
  • اختبار دم يرصد 12 نوعاً من السرطان قبل ظهور أي أعراض
  • في اليوم العالمي للملاريا.. ما أعراض المرض وطرق الوقاية منه؟
  • في اليوم العالمي لـ الملاريا.. كل ما تود معرفته عن المرض
  • في شهر التوعية.. مشروبات طبيعية لتهدئة القولون
  • غازات المعدة والانتفاخ.. أسبابها وطرق التخلص منها
  • دراسة تكشف أحد عوامل ارتفاع حالات سرطان الأمعاء.. ما علاقة مرحلة الطفولة؟
  • أعراض في القدمين قد تكشف عن أمراض خفية.. لا تتجاهلها
  • فيتامين رئيسي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون بشكل كبير
  • مع تغير الفصول.. أعراض الاكتئاب الموسمي.. وطرق العلاج