مستوطنات الشمال المهجورة.. 3000 صاروخ من حزب الله جعل العودة إليها مستحيلة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
في أفضل الأحوال، أعلنت جهات إسرائيلية عن أن المدة المقدرة لعودة سكان المشال الإسرائيلي بعد الحرب قد تصل إلى سنة، بعد تدمير واسع طال المباني والمنازل، إذ قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ حزب الله أطلق أكثر من 3000 صاروخ باتجاه الشمال، مضيفةً أنّ معظم المستوطنات التي أُجلي سكانها تلقت أضراراً هائلة، وتعيش أوضاعاً كارثية.
وفي التفاصيل، فإنّه في مستوطنة "المنارة"، تم تدمير 130 مبنى من أصل 155 تعود إلى مستوطنين، بالإضافة إلى العديد من المباني العامة.
ووفقاً لبيانات إدارة "أفق شمالي"، التي أنشئتها وزارة الأمن في كيان الاحتلال بهدف إحصاء الأضرار الناجمة عن الحرب، فقد تضرر نحو 450 مبنىً خاصاً و200 مبنى عام في جميع المستوطنات الشمالية، إلى جانب أضرار جسيمة في البنية التحتية.
وفي مستوطنة "كريات شمونة" فقد تضرّر 124 مبنىً منذ اندلاع المواجهة مع حزب الله.
تقارير الإعلام الإسرائيلي تحدّثت عن أضرار سببتها قوات "الجيش" الإسرائيلي، والباقي بسبب صواريخ حزب الله، ومن بين الأضرار التي تم مسحها والبالغ عددها 930، تم تصنيف 318 منها على أنها أضرار متوسطة إلى جسيمة.
بالإضافة إلى ذلك، وفي أعقاب الأضرار التي لحقت بمستوطنات الشمال، تم فتح ما يقرب من 2400 قضية ضريبة عقارية، ولم تتم معالجتها بعد. (الميادين) المصدر: الميادين
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
كيف تتوب إلى الله توبة نصوحة صادقة؟
التوبة إلى الله هي من أعظم الأعمال التي يمكن للإنسان أن يقرب بها نفسه إلى الله تعالى، وهي تمثل بداية جديدة لكل من يود العودة إلى الله بعد الوقوع في الذنوب والمعاصي، والتوبة النصوحة هي التوبة التي تتم بصدق وإخلاص، وتؤدي إلى تجنب المعاصي والعودة إلى الله في كل لحظة من الحياة. وقد وصف الله سبحانه وتعالى التوبة بأنها باب مفتوح دائمًا للمؤمنين، فقال في كتابه الكريم: "وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [النور: 31].
لكي تكون توبتك إلى الله توبة نصوحة وصادقة، يجب عليك أن تتبع خطوات معينة:1. الندم على الذنبأول خطوة نحو التوبة النصوحة هي أن تشعر بندم حقيقي في قلبك على ما فعلته من معاصي وذنوب. يجب أن تضع نفسك أمام الله وتُحاسبها على ما بدر منها، وأن تندم على إبعادك عن الله في تلك اللحظات. لا يجب أن يكون الندم مجرد مشاعر عابرة، بل هو شعور عميق في القلب يعكس رغبتك في العودة إلى الله والتخلص من المعاصي.
2. الإقلاع عن الذنبالتوبة الصادقة تستلزم أن تترك الذنب الذي ارتكبته تمامًا. إذا كنت تمارس معصية ما، فعليك أن تبتعد عنها فورًا وتدرك أنها طريق بعيد عن الله. يجب أن تكون نيتك واضحة في أنك لن تعود إلى هذا الذنب مرة أخرى، وأنك عازم على تغيير سلوكك بشكل جذري.
3. العزم على عدم العودة إلى المعصيةالعزم على عدم العودة إلى المعصية هو أحد أسس التوبة النصوحة. لا يكفي أن تندم وتستغفر الله إذا كنت عازمًا على العودة إلى المعصية في المستقبل. يجب أن يكون لديك تصميم قوي وأكيدة على عدم العودة إلى ما كان يبعدك عن الله، مع الاستعانة به سبحانه في قوتك على الثبات.
4. الاستغفار والدعاءالاستغفار هو أحد أعظم وسائل التوبة النصوحة. قال الله سبحانه وتعالى: "وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" [النساء: 106]. عليك أن تكثر من الاستغفار في كل وقت، وتطلب من الله أن يغفر لك ذنوبك، وأن يعينك على التوبة والرجوع إليه.
5. العمل الصالح بعد التوبةمن علامات التوبة النصوحة أن تبدأ في تعويض ما فات من أعمال خيرية وصالحات. اجتهد في الصلاة والصدقة والصيام، وزيِّن حياتك بالأعمال التي تقرّبك إلى الله وتثبتك على الطريق الصحيح. قال الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ" [البقرة: 222]. كل عمل صالح تقوم به بعد التوبة يُعتبر دليلاً على صدقك ورغبتك في العودة إلى الله.
6. الابتعاد عن الصحبة السوءمن الأمور التي تساعدك على التوبة النصوحة هو الابتعاد عن الصحبة التي تعينك على المعاصي وتبعدك عن طاعة الله. يجب أن تحيط نفسك بأشخاص صالحين يدفعونك إلى الخير ويشجعونك على العبادة والطاعة. تذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الرجل على دين خليله، فلينظر أحدكم من يُخَالِل" [رواه الترمذي].
7. الإكثار من ذكر اللهأحد أهم عوامل التوبة النصوحة هو الإكثار من ذكر الله. الذكر يُطهر القلب ويزيد من تقوى الشخص، ويجعله دائمًا قريبًا من الله. احرص على الذكر في كل وقت، سواء في الصلاة أو خارجها، وتذكر دومًا أن الله أقرب إليك من نفسك. قال الله تعالى: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ" [الرعد: 28].
8. التوبة في الوقت المناسبالتوبة النصوحة تكون صادقة عندما تكون في الوقت المناسب، أي قبل أن يأتي الموت أو قبل أن يحدث شيء يعاقب عليه الإنسان بسبب ذنوبه. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّـهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ عَبْدِهِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ" [رواه الترمذي]. فلا تؤجل التوبة أبدًا، فالموت قد يأتي في أي لحظة.
9. الرجوع إلى الله في أوقات الشدة والرخاءالتوبة النصوحة هي أن تكون دائمًا قريبًا من الله في جميع الأحوال. في أوقات الشدة تطلب من الله العون والمغفرة، وفي أوقات الرخاء تُكثر من شكره وحمده، وتظل تذكره في كل لحظة.
التوبة النصوحة هي رحلة من القلب إلى الله، تتطلب صدقًا وإخلاصًا وعزيمة قوية. فبالتوبة الصادقة، يمكنك العودة إلى الله، وتطهير نفسك من الذنوب والآثام، وتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة. تذكر دائمًا أن الله غفور رحيم، وأنه يفرح بتوبة عباده، ويرحب بهم عندما يعودون إليه.