الشورى الإيراني يعيد انتخاب قاليباف رئيسا له
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
اعاد مجلس الشورى الإيراني، اليوم الثلاثاء (28 آيار 2024)، انتخاب محمد باقر قاليباف رئيسا له بعد ان حصل على 198 صوتاً من أصل 290.
وذكرت وسائل اعلام دولية، أنه "بالتزامن مع استعداد إيران لإجراء انتخابات رئاسية في غضون شهر واحد من أجل اختيار خلفاً للرئيس إبراهيم رئيسي أعاد نواب مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) انتخاب محمد باقر قاليباف لرئاسة المجلس".
وأضافت أنه "تمت أعادة انتخاب قاليباف اليوم الثلاثاء بـ 198 صوتاً من أصل 290، على الرغم من أن أسماء غيره حصلت على أصوات أعلى منه خلال الانتخابات النيابية التي جرت مؤخراً في البلاد.
ورأى المحلل المتخصص في الشؤون الإيرانية، مسعوك الفك في تصريح صحفي أن "انتخاب قاليباف رئيسا للبرلمان رغم أن نواباً آخرين حصلوا في الانتخابات النيابية على أصوات أكثر منه، قد يشي بوجود تدخل ما من خارج أروقة البرلمان وبالتحديد من بيت المرشد".
وأضاف أن "هذا التدخل المحتمل يعني أنه سيستبعد على الأرجح من التنافس على الكرسي الرئاسي".
إلى ذلك، أوضح أن العديد من النواب حصلوا خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة على أصوات أكثر من قاليباف، أبرزهم محمود نبويان بـ 597770 صوتا، وأمير حسين ثابتي منفرد الذي حصد 487.982 صوتا، والسيد حميد رسائي بـ 485711 صوتاً. فيما حصل قاليباف على 447905 أصوات
وكان قاليباف تولى رئاسة المجلس عام 2020 وأعيد انتخابه اليوم في إجراء دستوري توجب إجراؤه بعد وفاة رئيسي إثر تحطم طائرته المروحية.
يذكر أن الدورة الأولى من الانتخابات النيابية التي أجريت مطلع اذار/ مارس الماضي، كانت شهدت نسبة مشاركة متدنية جداص بلغت 41 في المئة، وهي أدنى من نسبة 42,57 % التي سجلت في الانتخابات التشريعية السابقة التي أجريت مطلع العام 2020.
في حين يتوقع أن تجرى إجراء الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة في البلاد يوم 28 حزيران/ يونيو المقبل.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
انقسامات بين الجمهوريين تهدد تعيين رئيسا لمجلس النواب الأمريكي
واشنطن "أ ف ب": تتواصل انقسامات الجمهوريين لا سيما حول احتفاظ الرئيس الحالي لمجلس النواب الأمريكي بمنصبه والعداء الواضح الذي يظهره بعض النواب المحافظين ما يثير شكوكا قبل التصويت الجمعة، رغم اقتراب عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ومع وجود 220 جمهوريا مقابل 215 ديموقراطيا في مجلس النواب في الكونغرس الأمريكي، لا يبدو أن الانقسامات بين الجمهوريين تصب في صالح رئيس المجلس الحالي مايك جونسون.
غير أن هذا المسؤول المنتخب ذا النزعة المتدينة والمنحدر من لويزيانا، يعتمد على دعم ترامب الذي يأمل في تجنب معركة بين الجمهوريين في الكونغرس قبل تنصيبه في العشرين من يناير.
وكتب الرئيس الأمريكي المقبل الإثنين على شبكته تروث سوشل "مايك يحظى بدعمي الكامل والتام" ووصفه بأنه "رجل جيد ومجتهد ومتدين".
وفي خطوة مماثلة، أعلن الملياردير إيلون ماسك الذي أصبح أحد أهم الأصوات في واشنطن منذ تحالفه مع دونالد ترامب، على إكس متوجها إلى جونسون "رأيي مماثل. لديك دعمي الكامل".
ورحب جونسون بدعم ترامب وتعهد أنه سينفذ مع الرئيس المستقبلي برنامجه "بسرعة" من أجل "إطلاق العصر الذهبي الجديد لأمريكا".
وإذ يتمتع بهذين التأييدين المهمين، فإن موقع مايك جونسون ما زال متأرجحا، مع إعلان العديدين، سواء بشكل علني او ضمني، معارضتهم لترشحه.
"معجزة عيد الميلاد"
وأظهر الجمهوري تيم بورشيت في تصريح لشبكة "سي إن إن" تعاطفه مع جونسون بالقول "أتفهم ما يواجه مايك... فنحن أقلية"، دون أن يعد بمساندته.
وعبر آخرون عن رأيهم على نحو صريح.
ففي منتصف ديسمبر، أكد النائب المحافظ توماس ماسي أن جونسون "لن يحصل على صوتي"، حتى أنه ذهب إلى أبعد من ذلك بالقول إن الأمر سيتطلب "معجزة عيد الميلاد" حتى يغير رأيه.
لكن المعجزة لم تحدث وجدد النائب عن كنتاكي الاثنين عزمه عدم التصويت لصالح جونسون في الثالث من يناير.
ويدور الخلاف حول اتفاق تفاوض عليه الزعيم الجمهوري مع الديموقراطيين بشأن الميزانية يتيح تمويل الحكومة الفدرالية وبالتالي تجنب ما يعرف بـ"الإغلاق"، وهو شلل الحكومة، قبيل عطلة نهاية العام.
وأثار الاتفاق استياء العديد من النواب المحسوبين على الجناح اليميني للجمهوريين، من بينهم توماس ماسي، نظرا إلى النفقات الهائلة التي ينص عليها، والتي اعتبرها مؤيدوه تبديدا لتمويل الإدارات الفدرالية.
كما لمحت النائبة الجمهورية فيكتوريا سبارتز الاثنين إلى أنها لن تصوت لصالح جونسون.
وقالت في بيان احتجت فيه على تضخم الديون الأميركية "يجب على رئيسنا المستقبلي أن يظهر قيادة شجاعة من أجل إعادة بلادنا إلى المسار الصحيح".
الدراما النفسية
ويبدو أن المعركة التي تلوح في الأفق تتكرر، بعد الإقالة غير المسبوقة لرئيس مجلس النواب السابق، كيفن مكارثي، قبل عام.
وأطاح مكارثي تمرّد لنواب جمهوريين من اليمين المتطرّف أغضبهم تعاونه مع الحزب الديموقراطي، خصوصا التوصّل إلى تسوية أتاحت تجنّب إغلاق حكومي.
وأدى عزل مكارثي إلى ظهور دراما نفسية استمرت 22 يوما، وكشفت عن صراعات داخلية للمعسكر الجمهوري.
وقبل أقل من ثلاثة أسابيع من عودته إلى البيت الأبيض، يريد ترامب تجنب هذا السيناريو، لا سيما بعد تعرضه لانتكاسة في الكونغرس قبيل عيد الميلاد.
وقام الرئيس المنتخب وإيلون ماسك الذي اختاره ليدير وزارة "الكفاءة الحكومية" المستحدثة، بنسف اتفاقية الميزانية الأولى التي تفاوض عليها مايك جونسون مع الديموقراطيين.
وأراد الرئيس المستقبلي أن يتضمن النص رفع سقف الدين لمنحه مساحة أكبر للمناورة في الميزانية.
حتى أنه جعل ذلك شرطا ضروريا للحصول على دعمه، لكن النص تم اعتماده من دونه وبات يشبه إلى حد كبير النص الأول الذي تم التفاوض عليه.
وإذا لم يحصد جونسون أغلبية الأصوات الجمعة، فستتم إعادة الاقتراع في الساعات والأيام التالية، مع مفاوضات في الكواليس، حتى يتم اختيار من سيحظى بالسلطة.
وفي ظل فراغ منصب رئيس مجلس النواب، لن يكون المجلس قادرا على التحرك، وبالتالي المصادقة خلال جلسة مقررة الاثنين على فوز دونالد ترامب بالرئاسة.