البوابة نيوز:
2025-03-18@05:46:16 GMT

«ليوبولد سنجور» شاعر بدرجة رئيس

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

«ليوبولد سنجور» شاعر بدرجة رئيس 

أسس مجلة ثورية احتجاجية بعنوان "الطالب الأسود" بلور  بها مصطلح الزنوجة

يرى أن الخصوصية السوداء تعنى مجمل القيم الثقافية للعالم الأسود

أيد فيدرالية الدول الأفريقية المستقلة حديثا وهو مؤلف النشيد الوطني السنغالي “الأسد الأحمر”

ولا يمكننا أن نتطرق للأدب الأفريقي دون الحديث عن حكيم أفريقيًّ وهو الشاعر الذي تحول إلى أعلى منصب في الدولة وأصبح رئيسًّا للسنغال، ثم يترك منصبه وهو في سطوة شهرته، إنه الشاعر والرئيس  "ليوبولد سنجور".

ولد "سنجور" في التاسع من أكتوبر عام 1906 في غرب أفريقيا ورحل عن عالمنا في ديسمبر عام 2001 عن عمر يناهز الـ 95 عامًا،  وكانت انطلاقة سنجور الفكرية والإبداعية الحقيقية من باريس عندما التحق بها لإكمال دراسته سنة 1928، هناك تعرف على جورج بومبيدو ليحلما معًا بالرئاسة، واحد على عرش فرنسا والآخر على عرش السنغال.

الشاعر والمناضل 

كان "سنجور" يرى أن الخصوصية السوداء تعنى مجمل القيم الثقافية للعالم الأسود، كما تتجسد في الحياة المعاشة والمؤسسات الإبداعية الناتجة عن الإنسان الأسود، فقد انفتحت عيناه على حقيقة الشعب الأسود وضرورة تحريره من القهر والعبودية والظلم التاريخي.

ولم يتوقف نضاله عند الكلمات بل قام بتأسيس  مجلة ثورية احتجاجية بعنوان "الطالب الأسود"، وعلى صفحاتها راح يبلور مصطلح الزنوجة أو الخصوصية السوداء، ويلخصها إيميه سيزير في كونها تعني الاعتراف بحقيقة الإنسان الأسود كما هو، والقبول بالسود كجنس يختلف عن البيض بالضرورة وبالتالي القبول بتاريخهم وثقافتهم".

وكان سنجور يتخذ من الشخصيات التي عرفها ذريعة لرثاء الحضارات الكبرى، وكان دائمًا ما يؤكد على ضرورة احترام وتقبل الخصوصية الثقافية لأفريقيا السوداء" . 

وصدر له دوانان شعريان جسدا معاناة الشعب الأفريقي مثل: "أغنيات الظل" و"قرابين سوداء" و"ليليات" و"قصائد متنوعة" و"إثيوبيات" و"رسائل البيات الشتوي" و"مرثيات كبرى" و"قصائد ضائعة".

وتشكل أعماله الإبداعية رحلة ثقافية وسياسية بالمعنى الدقيق للكلمة، حيث توزعت القصائد بين ما هو أسطوري وميثولوجي وما هو تاريخي وما هو سياسي.

وكان "سنجور" أحد مؤيدي فيدرالية الدول الأفريقية المستقلة حديثا، وأصبح أول سنجور رئيس جمهورية السنغال، وانتخب في 5 سبتمبر 1960، وهو مؤلف النشيد الوطني السنغالي "الأسد الأحمر"، واستقال من منصبه قبل نهاية فترة حكمه الخامسة في ديسمبر 1980. 

 

سنجور

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

نجوم النعائم

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

واليوم أيضا لن نتحدث عن نجم مفرد، بل سنتحدث عن مجموعة من النجوم وقد أطلق عليها العرب اسم نجوم النعائم، وقسموها إلى النعائم الشمالية وهي أربعة نجوم تشكل جزءًا من «إبريق الشاي» الشهير في كوكبة القوس، والنعائم الجنوبية وهي أربعة نجوم في الكوكبة نفسها، وفقًا للمعاجم اللغوية ف«النَّعائِم» هو جمع لكلمة «نَعامة»، ويشير إلى مجموعة من النجوم التي تشكل منزلة من منازل القمر، تُصور على هيئة النعامة، وقد كانت النعامة أحد الحيوانات التي تعيش في الصحراء العربية، وقد وصفها الشعراء في معلقاتهم وقصائدهم، فلا غرابة حين يقومون بتسمية النجوم المتناثرة في السماء بقطعان النعام.

وفقًا للتقويم الفلكي العربي، تُعتبر «النعايم»، المنزلة الرابعة من منازل فصل الشتاء، وتبدأ في 15 يناير وتستمر لمدة 13 يومًا خلال هذه الفترة، يكون الطقس شديد البرودة، خاصة في الليل والصباح الباكر، وقد اعتمد العرب القدماء على منازل القمر والنجوم، بما في ذلك «النعائم» لتحديد مواعيد الزراعة والأنشطة الفلاحية، خلال هذه الفترة، وكان المزارعون يجهزون أراضيهم للزراعة، حيث تُزرع خلالها الكثير من المحاصيل، كما استخدم المغاربة «المنازل» لتحديد مواعيد الزراعة، وحصاد المحاصيل، وغرس الأشجار، وجني الغلات، بالإضافة إلى تحديد مواسم الصيد البري وقنص الطيور.

ولأن «النعائم»، تشير إلى مجموعة من النجوم وليس نجمًا واحدًا، فإن خصائصها الفلكية التي أثبتتها الدراسات الحديثة تشير إلى أنها تختلف من نجم لآخر من حيث القطر ودرجة الحرارة، والبعد عن الأرض، ولكن تتراوح أحجام النجوم بين حوالي 5% من حجم الشمس إلى حوالي عشرة أضعاف قطر الشمس، أما درجات الحرارة السطحية للنجوم، فتتراوح بين 3,500 درجة كلفن للنجوم الحمراء الصغيرة إلى 30,000 درجة كلفن أو أكثر للنجوم الزرقاء الكبيرة.

وإذا أتينا إلى الشعر العربي وورود هذه النجوم فيه فنجدها في كل العصور الأدبية في الشعر العربي، كما نجد لها شواهد في المنظومات والقصائد العمانية، فنجد مثلا الشاعر العماني سليمان النبهاني يصف قوم ويمدحهم بأنهم وصلوا في العلو والرفعة مكانة لم تصل لها نجوم النعائم فقال:

همُ القوم سادوا كلَّ حيٍ وشيَّدوا مراتبَ لم تبلغ مداها النَّعائمُ

ليوثٌ صناديد غُيوث هواطل جبال منيفات بحار خضارمُ

كما أن البحار العماني أحمد بن ماجد ذكرها في منظوماته الفلكية فقال:

والقَلبُ والشولَةُ والنَعَائِم

وَبَعدَهَا البَلدَةُ تَطلُع دائِم

ثُمَّ السعُودُ الأَربَعَة والفَرغُ

يا طال ما فُصِّل عليها الشُّرعُ

حتى أننا نجد أبو طالب بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم يذكر النعائم في مقطوعة شعرية وهو يصف أن بني هاشم بلغوا في المجد مكان نجوم النعائم، وذلك بفضل محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول:

لَقَدْ حَلَّ مَجْدُ بَني هاشمٍ

مَكانَ النَّعائِمِ وَالنَّثْرَةْ

وَخَيْرُ بَنِي هاشمٍ أَحْمَدٌ

رَسولُ الْإِلَهِ عَلَى فَتْرَةْ

ونجد الشاعر الجاهلي عامر بن الظرب العدواني يذكر النعائم في إحدى قصائده ويقرنها مع نجم النسر فيقول:

سَمَوْا فِي الْمَعالِي رُتْبَةً فَوْقَ رُتْبَةٍ

أَحَلَّتْهُمُ حَيْثُ النَّعائِمُ والنَّسرُ

أَضاءَتْ لَهُمْ أَحْسابُهُمْ فَتَضاءَلَتْ

لِنُورِهِمُ الشمْسُ الْمُنِيرَةُ وَالْبَدْرُ

في حين نجد أن الشاعر الأموي أبو طالب المأموني يذكر نجوم النعائم مقرونة بنجم السهى فيقول:

سيخلف جفني مخلفات الغمائم

على ما مضى من عمري المتقادم

بأرض رواق العز فيها مطنب

على هاشم فوق السهى والنعائم

ونرى الشاعر العباسي أبو العلاء المعري في لزومياته يذكر هذه النجوم في معرض مدح أحدهم ويذكر الصوم أيضا فيقول:

وَرِثتَ هُدى التَذكارِ مِن قَبلَ جُرهُمٍ

أَوانَ تَرَقَّت في السماءِ النَعائِمُ

وَما زِلتَ لِلدَينِ القَديمِ دِعامَةً

إِذا قَلِقَت مِن حامِليهِ الدَعائِمُ

وَلَو كُنتَ لي ما أُرهِفَت لَكَ مُديَةٌ

وَلا رامَ إِفطاراً بِأَكلِكَ صائِمُ

وإذا أتينا إلى الشاعر العباسي الشريف المرتضى نجده يشبه النوق وهي تمشي في الليل مثل نجوم النعائم التي تنتثر في السماء فيقول:

ركبوا قلائصَ كالنّعائمِ خرّقَتْ

عنها الظّلامَ بوَخْدِها تَخرِيقا

يَقطَعن أجوازَ الفَلا كمعابِلٍ

يمرُقن عن جَفْنِ القِسيِّ مُروقا

مقالات مشابهة

  • تشميع وإغلاق عدد من مراكز الدروس الخصوصية في دمياط
  • يوم هزم بيريز ريال مدريد وكان قريبا من حراسته
  • ضبط 20 طن دقيق مدعم قبل بيعها في السوق السوداء
  • من جلحة بقى نجم الميديا وكان برهب الناس بالقرعة للمدينة القادمة
  • فُرِضَ الحصار وكان وعدُ السيد حقًّا
  • داعم بدرجة امتياز.. شاهيناز تروي تفاصيل ارتباطها بالملحن آدم حسين
  • د. نزار قبيلات يكتب: «فوات الأوان».. توسّل النصوص وتفلّت الإجابات
  • نجوم النعائم
  • شاهر السرحاني شاعر الحكمة يتخطى المليون على تيك توك
  • شاعر شهير يفجر مفاجأة: لهذا السبب لا يتعاون مع عمرو دياب!