تفاصيل زيارة نيافة الأنبا برنابا لإيبارشية "شمالي ألمانيا"
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
زار نيافة الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما، ألمانيا، في الفترة من ١٥ وحتى ٢٤ من مايو الجاري، وذلك لافتقاد ومتابعة العمل الرعوي لإيبارشية شمالي ألمانيا التي يتولى الإشراف عليها بالاشتراك مع نيافة الأنبا أرساني أسقف هولندا.
صلى نيافته يوم الأربعاء ١٥ مايو صلوات العشية وطيب جسد القديس البابا كيرلس عمود الدين بكنيسته بأندرنخت، بينما صلى القداس صباح الخميس في كنيستنا بدوسلدورف وسام شماسًا بدرجة دياكون بتصريح من قداسة البابا، والتقى لجنة وبعض من شعب كنيسة فيسبادن بخصوص شراء كنيسة لهم هناك.
وصلى يوم السبت القداس الإلهي في مدينة أونه، وزار كنيستنا في كولون، وصلى صلوات رفع بخور عشية في كنيسة هايدبرج.
ويوم الأحد صلى نيافته القداس الإلهي بمدينة شتوتجارت ورسم شمامسة برتبة أغنسطس وإبصالتس.
وحضر إلى الكنيسة عقب القداس السفير المصري بألمانيا السفير أمين حسان وعدد من أعضاء السفارة، والتقاهم نيافة الأنبا برنابا.
وصلى القداس القداس الإلهي في اليوم التالي بمدينة ميونخ ورسم شمامسة من أبنائها برتبة إبصالتس، وتوجه مساءً إلى مدينة فرانكفورت حيث التقى في كنيستها الدياكونيين وألقى عليهم محاضرة عن عمل الدياكون، وتدارس معهم تنسيق الخدمات في الكنائس التي تحتاج للمساعدة في الخدمات.
وصلى القداس في الكنيسة ذاتها صباح الثلاثاء وعقد اجتماعًا مع مجمع كهنة الإيبارشية ألقى خلاله نيافة الأنبا أرساني محاضرة رعوية وأجاب على أسئلة الحضور. وعقد نيافة الأنبا برنابا جلسة للمجلس الإكليريكي الفرعي للإيبارشية تدارس خلالها نحو ١٥ حالة احوال شخصية وأتخذت قرارات بخصوصها.
وتوجه نيافته إلى دير القديس الأنبا أنطونيوس بكريفلباخ حيث صلى فيه القداس الإلهي صباح الأربعاء بمشاركة نيافة الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير القديس الأنبا بولا بالبحر الأحمر، وعقدا لقاءات بشكل فردي مع بعض الآباء الرهبان.
والتقى نيافة الأنبا برنابا كذلك اللجنة القانونية المكلفة بعمل قانون الجمعية العامة الخاصة بالإيبارشية، والتي انتهت من صياغة المقترح الخاص به تمهيدًا لعرضه على قداسة البابا للحصول على موافقته قبل طلب التسجيل الرسمي له في ألمانيا.
كما التقى نيافته آباء ولجنة كنيستنا في فرانكفورت بخصوص موافقة البنك على مشروع القرض لهدم وبناء الكنيسة، ونوقش خلال اللقاء أيضًا موضوع تدبير مكان بديل للكنيسة بشكل مؤقت.
واختتم نيافته الزيارة الرعوية بصلاة القداس الإلهي يوم الجمعة الماضي بمدينة فرانكفورت.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نيافة الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما الكنيسة الأرثوذكسية القداس الإلهی
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يصلي قداس وتجنيز نيافة الأنبا باخوميوس بالبحيرة | صور
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم قداس يوم الاثنين من الأسبوع السادس من الصوم الأربعيني المقدس في كنيسة القديس مار مرقس الرسول بدمنهور، بحضور جثمان مثلث الرحمات الأنبا باخوميوس مطران إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، وشيخ مطارنة الكنيسة القبطية، الذي رقد في الرب أمس.
مدرسة في الخدمةوشارك قداسة البابا في القداس إلى جانب نيافة الأنبا بولا مطران طنطا، والنائب البابوي لإيبارشية البحيرة، عدد من الآباء المطارنة والأساقفة ومجمعي كهنة الإيبارشية ورهبان الدير.
وألقى نيافة الأنبا بولا كلمة في القداس قدم خلالها التعزية لقداسة البابا ولمجمع كهنة وشمامسة وخدام وشعب الإيبارشية في نياحة نيافة الأنبا باخوميوس، واصفًا المطران المتنيح بأنه كان مدرسة في الخدمة تتلمذ فيها كثيرون.
واستعرض نيافته رحلة خدمة نيافة الأنبا باخوميوس خلال مراحل حياته الممتدة والبلاد التي خدم فيها شماسًا وراهبًا وأسقفًا.
وكشف نيافته عن تفاصيل مهمة خلال إدارة نيافة الأنبا باخوميوس لعملية انتخاب البطريرك عام ٢٠١٢، لافتًا بصفته شاهد عيان على تلك الفترة، إلى حسن التدبير والرؤية الحكيمة والتدقيق في كافة التفاصيل والشفافية الكاملة والأمانة التي جرت بها الانتخابات انتهاءً بالقرعة الهيكلية.
وقال نيافته موجهًا كلامه لقداسة البابا: "بالأمس ودعته بكل اتضاع كابن، وبالأمس القريب تتذكر كيف أنه في تجليسكم انحنى أمامكم كابن مطيع!. لقد قدمتم قداستكم ونيافته صورة أكثر من رائعة لعظمة الكنيسة القبطية من خلال هذه العلاقة السامية، نشارككم مشاعركم النبيلة في توديع هذا الحبر العظيم".
وعقب انتهاء القداس بدأت صلوات التجنيز التي انضم إليها عدد آخر من الآباء المطارنة والأساقفة ووفود من كهنة ورهبان بعض الإيبارشيات والأديرة.
حضر التجنيز محافظ البحيرة الدكتورة چاكلين عازر ومدير أمن البحيرة وقيادات المحافظة الأمنية والتنفيذية ونواب البرلمان، وممثلو الأزهر والأوقاف وعدد من الطوائف المسيحية، وشكرهم نيافة الأنبا بولا مثمنًا حرصهم على المشاركة وتقديم العزاء رغم ارتباطهم بعيد الفطر المبارك الذي يحل اليوم.
قامة روحية وكنسية ووطنيةوألقى قداسة البابا العظة، وقال في بدايتها: "نجتمع اليوم لنودع ليس مجرد شخص وإنما قامة روحية وكنسية ووطنية تُكتَب أعمالها في تاريخ الكنيسة وتاريخ الوطن" مشيرًا إلى أن نيافته على مدار أكثر من نصف قرن جاء لتأسيس إيبارشية البحيرة التي لم يكن لها وجود، ولكنه بدأ في العمل فيها بقوة وإيمان واجتهاد وأمانة، عمل فيها بوصفها جزء من الوطن.
ولفت قداسة البابا إلى أن نيافة الأنبا باخوميوس أحب شعبه، وشعبه أحبه كذلك، وأن الحب كان العلامة المميزة لكل ما صنعه في الإيبارشية، وأنه خلال عمله فيها خدم في مناطق حضرية وريفية وصحراوية وساحلية وعمالية ومع كل هذا التنوع في البيئات نجح فيها كلها وعمل عملاً جادًا.
وحدد قداسته ثلاثة مقومات عبر من خلالها نيافة الأنبا باخوميوس بشكل عملي عن محبته لكل من في البحيرة سواء مسلمين أو مسيحيين، وهي:
١- الأبوة: كان يتسم بالحب منذ مطلع شبابه، وهي سمة لازمته طوال حياته وفي كل الأماكن التي خدم فيها، لقد كانت الأبوة هي المفتاح، فهي التي جذبتنا إلى شخصيته المباركة، كان أبًا للكبير والصغير، وكنا نراه في محبته للأطفال وجعل من أحد الشعانين عيدًا للطفولة، وقدم أبوة للشباب والخدام والخادمات والأسر والشمامسة والرهبان. وهكذا كانت علاقته أيضًا مع الآباء المطارنة والأساقفة.
٢- التعليم: فهو عمل وعلم كثيرًا وكان التعليم جزءًا أسياسيًّا من خدمته، فأسس الكلية الإكليريكية وفروعها، ومعاهد للكتاب المقدس والألحان والموسيقى.
وروى قداسته أنه منذ أربعين حينما كان قداسته خادمًا في كنيسة الملاك بدمنهور اقترح على نيافة الأنبا باخوميوس عمل معرض للكتاب المسيحي، فشجع نيافته الفكرة، وجاء خصيصًا وافتتح المعرض واشترى كتابًا وقدم تبرعًا لدعم المعرض.
وروى قداسة البابا موقفًا آخرًا، حدث في بداية خدمة نيافة الأنبا باخوميوس في الإيبارشية حينما زار إحدى القرى فوجد مجموعة من أطفال القرية لا يرتدون أحذية، فانزعج واشترى على الفور مجموعة كبيرة من الأحذية، وأعطى اهتمامًا كبيرًا لتعليم أهل القرية كيفية السلوك بشكل صحيح، فهو كانت لديه قناعة أن التعليم من أجل تغيير السلوك، من منطلق أن الكنيسة تبني المجتمع وتعد المواطن الصالح وهذا دور أساسي لها. وكذلك كنا نراه يلقي كلمات قوية في المناسبات الوطنية، تكشف عن محبته للوطن وحرصه الدائم على سلام المجتمع.
الذين نحبهم لا يموتون٣- الخدمة:
لقد وضع نيافة الأنبا باخوميوس عشرة مبادئ لخدمة التنمية، قامت عليها الخدمة في هذا المجال، وكانت له العديد من الأعمال والخدمات في الخفاء داخل مصر وخارجها، وخدم الوطن بكل إخلاص، حتى أن بعض المسؤولين وصفوه بأنه رجل دولة نظرًا لحرصه الدائم على حفظ سلام المجتمع والوطن.
واختتم قداسته قائلاً: "نيافة الأنبا باخوميوس سطر بحياته صفحة ناصعة البياض في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وإن كنا نودعه، فإننا نثق أنه لن يفارقنا، فالذين نحبهم لا يموتون إذ يعيشون فينا بما تعلمناه منهم".
وقدم قداسة البابا التهنئة بعيد الفطر المبارك للأخوة المسلمين الحاضرين متمنيًا لهم السلام والخير.
ثم حمل جثمان الأب المطران الجليل المتنيح إلى دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، حيث تم وضعه في المقبرة التي أعدها لنفسه هناك إلى جوار مقبرة مثلث الرحمات نيافة الأنبا إيساك الأسقف العام.
وتقدم قداسة البابا موكب الجثمان إلى الدير، حتى إتمام عملية وضع جثمان الأب والمعلم في المقبرة.