الدويري: سلوك المقاومة يعكس تعاملها مع احتمال طول أمد الحرب
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن المقاومة تبنت تكتيكات مختلفة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تضع في الحسبان احتمال طول أمد الحرب، مشيرا إلى اعتمادها على الاستدراج والكمن والتفخيخ بشكل أكبر.
وأضاف -في تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة– أن طبيعة العمليات لم تختلف تقريبا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وهو أمر تعززه الصور التي تنشرها الفصائل، حسب قوله.
وكانت المقاومة تعتمد في عمليات الشمال آلية تقوم على منع دخول القوات الإسرائيلية إلى المناطق، وبالتالي كان جيش الاحتلال يشن قصفا عنيفا قبل التوغل على الأرض الأمر الذي كان يعرض المقاومة لخسائر كبيرة، وفق الدويري.
لكن المقاومة -برأي المتحدث- غيّرت طريقة عملها خلال الأيام الماضية من أجل الاقتصاد في الذخيرة والأفراد تحسبا لطول أمد الحرب، وهو ما دفعها لرفع وتيرة علميات الاستدراج والكمن وتفجير البنايات بعد دخول قوات الاحتلال إليها.
ويعتقد الدويري أن المقاومة عمدت مؤخرا إلى تضييق النطاق الجغرافي للعمليات بينما تحاول إسرائيل توسيع نطاقها عبر عمليات القصف.
انتقام من المدنيينوتعليقا على الصور التي نشرتها الجزيرة والتي أظهرت قصف الإسرائيليين لمنازل سكنية في حي الزيتون خلال مايو/أيار الجاري، قال الدويري إن تدمير جيش الاحتلال لمربعات سكنية يعكس رغبته في الانتقام، مرجحا أن يكون تصوير العملية بغرض التوثيق.
ونشرت الجزيرة صورا حصلت عليها من طائرة مسيّرة تم إسقاطها في غزة منتصف مايو/أيار الجاري.
وأضاف الدويري أن الصور تشير إلى أن التحكم في الطائرة كان يتم من داخل إحدى الدبابات وقد تزامن وجودها في المكان مع عملية التفجير.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال لم يتوقع إسقاط الطائرة، وأن سقوطها "فضح ما يقوم به خلال هذه الحرب"، وقال إن تصوير 6 عمليات تفجير منازل ليس صدفة ولكنه غالبا بغرض التوثيق.
وأكد أن الصور التي توثقها المقاومة مقارنة بتلك التي يوثقها جيش الاحتلال تعكس الطبيعة الأخلاقية لكل طرف منهما حيث تنشر الفصائل صور قتل جنود وضباط بينما الجيش الإسرائيلي يوثق صور قتل المدنيين وهدم المنازل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
ضُرِبت عليهم الذلّة.. الإسرائيليون منبوذون وغير آمنين داخل وخارج إسرائيل
◄ صواريخ المقاومة تنهال على المدن الإسرائيلية يوميا والملايين يفرّون للملاجئ
◄ اشتعال المدن الإسرائيلية بالمظاهرات المطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو
◄ خسائر مادية وعسكرية كبيرة بسبب حرب غزة والعدوان على لبنان
◄ السفير الإسرائيلي ببرلين: اليهود باتوا يخافون من السفر أو دخول المرحاض بمفردهم
◄ الرئيس الإسرائيلي: عدم عودة الأسرى يعني أننا فشلنا
◄ المقاومة اللبنانية تحقق رقما قياسيا في إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل خلال يوم واحد
◄ "حزب الله": بيروت يقابلها تل أبيب
◄ بوريل: لدي الحق في انتقاد الحكومة الإسرائيلية دون اتهامي بمعاداة السامية
الرؤية- غرفة الأخبار
يوما بعد يوم، تزداد عزلة إسرائيل عن المجتمع الدولي بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين، والعدوان الغاشم على الأراضي اللبنانية، كما أنه على المستوى الجماهيري باتت الشعوب غير مرحبة بالإسرائيليين أو بمؤيدي هذه الحرب، ليجد الإسرائيليون أنفسهم منبوذون من الشعوب، ومنعزلون عن العالم وغير آمنين في مدنهم أو حتى خارج إسرائيل.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتكبد فيه إسرائيل خسائر مادية وعسكرية كبيرة بسبب هذه الحرب، وبالتزامن مع اشتعال المظاهرات في المدن الإسرائيلية للمطالبة بإسقاط الحكومة ووقف الحرب وإبرام صفقة لاستعادة الأسرى وإعادة المستوطنين إلى منازلهم.
وبالأمس حققت المقاومة اللبنانية رقما قياسيا في عدد الصواريخ التي أطلقتها باتجاه المدن الإسرائيلية وتل أبيب خلال يوم واحد. ووفقا لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد بلغ إجمالي عدد الصواريخ التي أطلقت الأحد 250 صاروخا.
ونشر حزب الله: "بيروت يقابلها تل أبيب"، في إشارة إلى أن الرد على الاستهداف الإسرئيلي للعاصمة بيروت سيقابله قصف لقلب تل أبيب.
ولقد اعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ فشل إسرائيل في هذه الحرب لأنهم لم يستطيعوا استعادة الأسرى أو القضاء على المقاومة.
وقال: "حققنا إنجازات كبيرة في الحرب لكن كل يوم يمر دون عودة المحتجزين يعني أننا فشلنا".
ولقد جاء قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاع السابق يوآف جالانت، ليؤكد هذه العزلة، إذ إنه على 124 دول حول العالم إلقاء القبض عليهما في حال قدموا إليهم.
وأكد جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، السبت، أنه ليس بوسع حكومات الاتحاد الأوروبي التعامل بانتقائية مع أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية.
وقال بوريل: "في كل مرة يختلف فيها أحد مع سياسة حكومة إسرائيلية معينة، يتم اتهامه بمعاداة السامية.. لدي الحق في انتقاد قرارات الحكومة الإسرائيلية، سواء كانت لنتنياهو أو أي شخص آخر، من دون أن يتم اتهامي بمعاداة السامية. هذا غير مقبول. يكفي هذا".
كما أن السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا رون بروسور، قد وصف هذا الوضع قائلا: "اليهود في البلاد لا يشعرون بالأمان، داعيا السلطات الألمانية إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد ما وصفه "بمعاداة السامية في جميع أنحاء البلاد".
وأضاف أن "المشكلة لا تقتصر على أجزاء من برلين فقط، مطالبا السلطات الألمانية باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد معاداة السامية في جميع أنحاء البلاد، وليس فقط في أحياء معينة ببرلين".
وتابع السفير أن "اليهود يخافون من السفر بمفردهم على قطارات إس-بان أو يو-بان أو التحدث بالعبرية على هواتفهم المحمولة"، في إشارة إلى القطارات الإقليمية المحلية ومترو الأنفاق.
وأضاف بروسور "أخبرني الطلاب اليهود أنهم لا يذهبون إلى المرحاض في الجامعة إلا مع أحد الزملاء". وذكر أن هذا لا ينبغي اعتباره وضعا طبيعيا، مضيفا "الدولة بأكملها عليها مسؤولية هنا".
وعلى سبيل المثال، فإن الاشتباكات التي وقعت بين متضامنين مع القضية الفلسطينية ومشجعي أحد الأندية الإسرائيلية عقب مباراة في أمستردام، تؤكد أن الإسرائيليين منبوذون من الجميع وغير مرحب بهم خاصة على المستوى الشعبي والجماهيري.