لبنان ٢٤:
2024-07-01@13:28:15 GMT

هذه هي مفاجآت حزب الله الآتية

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

هذه هي مفاجآت حزب الله الآتية

السؤال الأبرز بالنسبة لبيئة "حزب الله" هو التالي: ماذا سيفعل الأخير لو استمرّت حرب غزة أشهراً إضافية؟ ما هي الأسلحة التي سيكشفها ربطاً بالمفاجآت المُنتظرة؟
الإجابة عن هذه التساؤلات كافية جداً لإستشراف ما قد يجري لاحقاً على ساحة الجنوب، في وقتٍ يقولُ فيه مصدر سياسيّ مقرب من "الثنائي الشيعي" لـ"لبنان24" إنَّ "المعركة طويلة جداً على ما يبدو، لاسيما بعد إستشراس إسرائيل داخل رفح بقطاع غزّة".


التساؤل الأول المرتبط بما سيفعله "حزب الله" في حال استمرت حرب غزة أشهراً إضافية يأتي الجواب الحاسم عليه من مصادر مطلعة على أجواء الحزب، وتقول: "الكلام نهائي.. لا تسوية في لبنان قبل إنتهاء حرب غزة، في حين أنه لا يمكن الحديث عن أيّ ترتيبات في جنوب لبنان قبل الوصول إلى نهاية واضحة للمأساة التي يعيشها القطاع الفلسطيني".
المسألة هذه حاسمة، لكن ما يتبين حتى الآن هو أن أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصرالله والذي سيُطل اليوم بمناسبة انتهاء التعازي بوفاة والدته السيدة نهدية صفي الدين، لن يتطرّق إلى تفاصيل ما ينتظر جنوب لبنان بعد انتهاء حرب غزة. هنا، تقول مصادر معنية بالشؤون العسكريّة لـ"لبنان24" إنَّ الحزب يرى أن المعركة الحالية تتناسب مع قدراته، ولا مشكلة لديه بمواصلة القتال المحدود لأن ذلك سيمنحه قدرة على إسداء رسائل عسكرية موجعة لإسرائيل بمعزلٍ عن نطاق الهجمات التي ينفذها.
المصادر تقول إن "حزب الله ومع تقدّم الأيام، راكم أمرين أساسيين: خسائر بشرية وعسكرية لا يمكن نكرانها، وفي الوقت نفسه راكم لنفسه نقاطاً يحسبها الإسرائيليون ويعترفون بها خصوصاً عبر تقاريرهم الإعلامية".
هنا، توضح المصادر أنَّ "حزب الله" ورغم أنه يتوق لإنتهاء الحرب سريعاً، إلا أنه في الوقت نفسه قد يجد بالأيام القتالية الإضافية فرصة للضغط الأكبر على إسرائيل وتغيير معادلة ما لصالح التسوية التي ينتظرها جنوب لبنان، والتي يتم الحديث فيه عن إنسحاب لمقاتلي الحزب بعيداً عن الحدود.
على صعيد الأسلحة والمفاجآت التي تحدّث عنها نصرالله في خطابه خلال الإحتفال التأبيني للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأسبوع الماضي، تتحدث مصادر داخل "حزب الله" عن أنّ الأخير لم يستخدم سوى 10% من قدراته العسكرية، فيما هناك نسبة كبيرة من الأسلحة لم تظهر بعد، وقالت: "ما لا يعرفه البعض هو أنَّه لدى الحزب صواريخ لم يكشف عنها بتاتاً حتى أن التقارير الإعلامية لا تعرف قدراتها".
المصادر تلفت إلى أنَّ المفاجآت التي تؤرق إسرائيل تتصل بخانتين: الأولى وترتبط بأن "حزب الله"، ورغم حرب الجنوب، استطاع نقل أسلحة جديدة وصواريخ إلى عمق الجبهة من دون أن تكتشف إسرائيل ذلك، فيما الخانة الثانية وهي المفاجأة الأكبر وتكمنُ في أن الحزب استطاع مؤخراً تطوير صواريخ جديدة كانت موجودة بحوزته واختبارها ميدانياً باشراف قادة إيرانيين، في حين أنه استفاد من قذائف إسرائيلية سقطت في الجنوب لإجراء اختبارات عليها ومعرفة ما إذا كانت تتضمن تقنيات متقدمة أم لا.
ما حُكي عن مفاجآت عسكرية قد يشمل "ضربات قوية" قد لا تتحملها إسرائيل، فيما من المتوقع أيضاً حصول سيناريو الإقتحام الذي تخشاه تل أبيب منذ سنوات، وهذه المرة قد يكون الهجومُ مباغتاً ومن مناطق مختلفة بعيدة عن خط التماس الأساسي في الجنوب.
لهذا السبب، وبحسب المصادر، بادر الجيش الإسرائيليّ إلى إجراء مناورات قتالية هجومية تُحاكي غزواً لجنوب لبنان، والرسالة هنا تكشف عن وجود استعدادات واضحة لأي توغل إسرائيلي مُفاجئ وذلك في حال حصول أي تصعيدٍ كبير على قاعدة "نقل المعركة إلى الآخرين".
هنا، ما يظهر هو أنّ مستوى الحرب بات يتطور شيئاً فشيئاً وصولاً إلى إمكانية انفلاتها الأكبر، لكن النقطة الأساس تكمنُ في مكانٍ آخر: أين الولايات المتحدة وفرنسا من حقيقة التصعيد الحقيقي في جنوب لبنان؟ وهل ستتحمل باريس بالتحديد بروز جبهة جديدة تؤثر على حراكها الناشط في المنطقة وداخل لبنان تحديداً؟ كل شيء يخضع للإنتظار، وحتماً سيتبين لاحقاً الدخان الأسود للحرب، أو الأبيض للتهدئة... المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جنوب لبنان حزب الله حرب غزة

إقرأ أيضاً:

سرّ إستخباراتي.. لماذا رفض نصرالله إنضمام أجانب إلى الحزب؟

مسألة إرسال مُقاتلين إلى لبنان من اليمن والعراق ودول أخرى لمُساندة "حزب الله" في حال اندلاع أي حرب إسرائيلية ضده، لا تُعد أمراً عادياً من الناحية العسكرية والإستراتيجية. فمن جهة، يُعتبر هذا الأمر تأكيداً لأهمية "حزب الله" في "محور المقاومة"، وعنوانا أساسيّا لبدء حربٍ شاملة لن تنحصر أُطرها في لبنان فحسب، بل ستطالُ مختلف الجبهات.

إذاً، إن تحقق هذا السيناريو، فإن إسرائيل ستكون أمام "جبهات" وقوى مختلفة وجيوش "غير نظامية"، وبالتالي سيكون هذا الأمر هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً في إطار الصراع العربي – الإسرائيلي.

وفي خطاب له قبل أكثر من أسبوع، تحدّث الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله عن النقطة المطروحة، فأكد أن "الحزب" لا يحتاج إلى مقاتلين من الخارج، مشيراً إلى أن لديه العدد الكافي من العناصر وما يزيد أيضاً عن حاجته.

حتماً، المسألة هذه مفصلية، لكنّ حدودها لم تنتهِ بعد كلام نصرالله، فالتقارير التي تتحدّث عن إستمرار تحضير الجماعات المسلحة نفسها للدخول إلى لبنان، ما زالت تتقاطر باستمرار، والأمورُ تبدو جدية وفعلية وتندرجُ في إطار التحضير لمعركةٍ حقيقية.
ولكن.. السؤال الأساس.. لماذا يرفضُ نصرالله دخول مسلحين من الخارج للإنضمام إلى "حزب الله"؟ كيف سيؤثر ذلك سلباً على "حزب الله"؟ وكيف ردّت أميركا على هذه التقارير عسكرياً وميدانياً؟

صحيحٌ أن نصرالله لا يحتاجُ إلى مقاتلين لينضموا إلى "حزب الله" كون الأخير لديه القوة البشرية الكافية، إلا أن لهذا الرفض أبعادا أخرى إستخباراتية وعسكرية. هنا، تكشف مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" أنّ الحزب يخشى من أمرين أساسيين في إطار سيناريو إلتحاق مسلحين إليه، وهما: الخرق الإستخباراتي، وفتح ساحته العسكرية أمام مقاتلين قد يكونون بمثابة عناصر "غير موثوق" بها، وبالتالي انكشاف أسرار عسكرية لا يرغب الحزبُ في إبرازها أمام أحد، حتى بالنسبة لفصائل محور المقاومة الأخرى.
وإذا عدنا قليلاً إلى ساحة المعركة في الجنوب منذ بدء الحرب يوم 8 تشرين الأول الماضي، سنجد أن "حزب الله" سمح لفصائل لبنانية بالدخول إلى الميدان، في خطوةٍ كانت بارزة. فحركة "حماس"، والجماعة الإسلامية وقوات أخرى، كان لها إسهامٌ عسكري في جنوب لبنان، لكن الأمر هذا لم يحصلُ إنطلاقاً من غير عمليات الحزب الأساسية، بل كانت هناك غرفة عمليات مُشتركة أخرى بعيدة كل البعد عن الغرفة المركزية التابعة للحزب، والتي تعتبرُ سرية ومعنية تماماً به دون سواه.

بحسب المصادر، فإن "الوضع الحربي الحالي سمح لحزب الله" بفتح المجال أمام قوى أخرى لدخول الجنوب وتأدية دورٍ عسكري"، وتضيف: "في الإطار الميداني، هناك قدرة للتحكم بمسار تلك القوى وتحديد نقاط معينة لها لتنفيذ عمليات، بحكم أن الحزب هو الذي يعي تماماً اللعبة العسكرية في جنوب لبنان. أما في حال الحرب المفتوحة والشاملة، فعندها ستكون الأمور بعيدة عن الضوابط، وبالتالي فإن حزب الله سيكون مُلزماً بعناصر أخرى تقاتل معه، كما من الممكن أيضاً أن يلجأ إلى كشف بنيته التحتية العسكرية أمام بعضهم، والأمر هذا قد لا يكون لمصلحته".

إنطلاقاً من كل ذلك، تحذر المصادر أيضاً من أنّ إمكانية أن يكون دخول مقاتلين إلى لبنان بمثابة تمهيدٍ لخرق إستخباراتي يضرب الميدان القتالي الخاص بالحزب. فالأخير حالياً يواجه مسألة خروقاتٍ عسكرية وإستخباراتية أدت إلى اغتيال عددٍ من مسؤولين وقادته الميدانيين، وبالتالي فإنه يسعى لـ"رأب الصدع" من هذه الناحية وعدم استحداث فجوات أو ثغرات أخرى تتيح لإسرائيل بتنفيذ عمليات اغتيال أو اكتشاف بنى تحتية عسكرية حساسة.

المصادر تقولُ هنا إنه من الممكن أن تكون بعض العناصر الخارجية مزوّدة بأجهزة إلكترونية أو تقنية تساهم في انكشاف الجبهة القتالية للحزب، مشيرة إلى أن أي خرقٍ من هذا الباب لن يكون لصالح أحد أبداً وتحديداً لجبهة الحزب، وتضيف: "إن نصرالله تعلم الكثير من جبهة سوريا، فالميدان هناك كان سبباً أساسياً في انكشاف أسرارٍ عن قادة الحزب، رغم أنهم كانوا المسيطرين مع السوريين ميدانياً. لهذا السبب، فإن الحزب لا يسعى لتكرار ذاك الخطأ، ومن المفيد له إبقاء جبهته مقفلة ومحصورة به".

أمام كل ذلك، يأتي السؤال الأساس: كيف ردّت أميركا على التقارير التي تفيد بتحضير مجموعات مسلحة نفسها للإنطلاق نحو لبنان؟ الخبير الاستراتيجي ومدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات خالد حمادة يقول لـ"لبنان24" إن إرسال أميركا لقوة بحرية إلى البحر المتوسط قد يمثل رسالة غير مباشرة ضد التحركات المذكورة، وذلك بهدف ردعها ومنع حصولها، ويضيف: "أميركا تسعى للحفاظ على أمن إسرائيل كما ترغب أيضاً في توجيه رسالة لأي طرف إقليمي يرغب في دخول الصراع القائم في المنطقة. ولهذا السبب، فإن واشنطن ترسل تعزيزاتها البحرية للتأكيد أنها حاضرة، علماً أن قطعها البحرية موجودة في أجزاء عديدة من المنطقة". 

إذاً، في ختام القول، يبقى بارزاً ولافتاً ما قد تشهده المنطقة من دخول قوى عسكرية مختلفة إليها، وحتى إن لم تحصل الحرب، فإن المسألة التي طُرحت تعتبرُ عنواناً لمعادلة جديدة، أساسها أن أي حربٍ ضد "حزب الله" لن تبقى محصورة بلبنان فقط، بل ستكون شاملة. ففي العام 2006، كانت الحرب لبنانية، أما أي حرب إسرائيلية الآن فستكون حدودها أوسع.. فهل سيدفع هذا الأمر إسرائيل لمراجعة حساباتها الحربية خلال المراحل المقبلة؟ كل شيء وارد ويحكمهُ الميدان.. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • The Spectator: احتمالات الحرب بين حزب الله وإسرائيل حقيقية.. ليس أمامنا سوى الانتظار
  • يزبك: لبنان غير قادر على تحمل الحرب
  • حرب الجنوب تدفع «حزب الله» إلى تحالفات جديدة
  • نصر الله يتحدّث.. وإسرائيل تصغي
  • سرّ إستخباراتي.. لماذا رفض نصرالله إنضمام أجانب إلى الحزب؟
  • تقرير: غالانت أيّد فتح جبهة في الشمال ضد حزب الله ثم تراجع
  • فايننشال تايمز: هل تسعى إسرائيل لإنشاء منطقة ميتة في لبنان؟
  • جمال عنايت : حزب الله لديه القدرة على ضرب الداخل الإسرائيلي
  • قتلى وجرحى في هجوم من لبنان.. بيانٌ مهم لـحزب الله!
  • لبنان يوجه رسالة لدول عربية دعت رعاياها للمغادرة