RT Arabic:
2025-04-17@08:08:40 GMT

جدل في المغرب إثر تفاقم أزمة "البرتوش"

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

جدل في المغرب إثر تفاقم أزمة 'البرتوش'

أثار موقف وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي من شرط إظهار عقد الزواج للإقامة في الفنادق حالة من الجدل في المملكة، حيث اعتبر الأمر غير قانوني، ومجرد تدخل في حياة الناس الخاصة.

إقرأ المزيد المغرب.. تفكيك شبكة لاستغلال قاصرات في تصوير أشرطة إباحية بفاس

ووجهت تصريحات الوزير المغربي عن "عدم قانونية" استفسار الفنادق عن عقود الزواج بالنسبة لشخصين بالغين، أعين الفاعلين الحقوقيين نحو "مشكلة" أخرى صارت منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي استئجار شقق وغرف بالساعة، من الواضح أن الهدف منها ممارسة الجنس، على اعتبار أن المكان فضاء يصطلح عليه في التداول المغربي العامي بـ"البرتوش".

وتقول جهات حقوقية إن "أزمة البرتوش" ما زالت متواصلة، حيث يصعب اليوم إيجاد فضاءات آمنة لاختلاء شخصين بالغين، ويتعرض أصحاب هذه الأماكن للعديد من المشاكل من قبيل الابتزاز أو الاعتقال على خلفية تهم جنائية إذا تم تأجيرها بكيفية عشوائية.

وفي هذا الإطار، قالت كريمة رشدي، عضو "ائتلاف 490"، إن وجود إعلانات رقمية تتيح استئجار فضاءات بالساعة لأغراض لا يمكن إلا أن تكون ذات طبيعة جنسية، تحجم الهشاشة التي يخلقها تجريم الحريات الفردية بالمغرب.

وأكدت على أن ما يصطلح عليه المجتمع بـ"البرتوش" يشكل هروبا من الفنادق التي تطلب عقد الزواج بين بالغين، في الوقت الذي يؤكد وزير العدل عبد اللطيف وهبي أنه طلب غير قانوني.

واعتبرت رشدي في تصريحات لصحيفة "هسبريس" المحلية، أن ظاهرة استئجار الشقق بهذا الشكل العشوائي تنطوي على خطورة كبيرة، لاسيما أن التهم ستكون "ثقيلة"، من قبيل إعداد وكر للدعارة أو الاتجار بالبشر، وهو ما يعني أن هناك مشكلة طبقية مطروحة بما أن الطبقة الميسورة لها الإمكانات المادية لإيجاد فضاءات في أماكن لا تشكل خطورة مماثلة، مبرزة أن حماية المجتمع تتم أساسا بالتربية وليس بشيء آخر.

وحذرت المتحدثة من الابتزاز الذي يمكن أن يحدث في هذه الأماكن، بالنظر إلى أنها عروض منتشرة فقط عبر الوسائط الرقمية أو أماكن يتم نشرها بين المقبلين على "خدماتها"، مشيرة إلى أن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج منتشرة بشكل لا يمكن التحكم به أو ضبطه، حتى داخل الأوساط المحافظة التي تدينها وترفضها وتشيطنها، مضيفة "لا أحد بوسعه قتل الجانب الأخلاقي في المجتمع، ولكن لا أحد له الحق في الوصاية على أجساد المغاربة باسم أي قانون أو عقيدة".

من جهته، لفت إدريس السدراوي، رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إلى كون المنازل المعدة للإيجار في الأحياء السكنية بالساعات، أصبحت ضمن القطاعات التي تدر أموالا كبيرة على المستثمرين في هذا المجال، في غياب تام لنظام مهيكل للقطاع، ودخول سماسرة غير قانونيين على الخط، مما يتسبب بالفوضى وحرمان ساكنوا العمارات من الأمن والاستقرار ومبادى الفضيلة والأخلاق.

ولفت السدراوي إلى الفلسفة التي بُني عليها تصور "البرتوش"، مشيرا في تصريح لـ"هسبريس"، إلى أن "العديد من الأشخاص يحولون بيوتا معدة للكراء العائلي إلى بيوت مفروشة معدة للكراء اليومي أو بالساعات، تمارس فيها كل أنواع الممنوعات والدعارة"، وسجل أن "عددا من العائلات أرغمت على بيع أو كراء منزلها، والبحث عن أحياء سكنية أخرى من أجل تفادي الوقوع في مشاكل يومية مع المكترين".

وأضاف أن هذا الأمر رغم الخطورة التي يطرحها على المستأجرين بسبب الهشاشة القانونية، فإنه "يخلف فوضى وصراعا داخل العمارات، خصوصا أن القانون يقف أحيانا عاجزا بسبب حرمة اقتحام البيوت بعد التاسعة ليلا، مما يتسبب أحيانا في جرائم تصل إلى القتل".

وأشار رئيس الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان إلى أن "ما يحدث بهذه الشقق والغرف المعدة لهذا النوع من الكراء يجب وضع حد له بتطبيق قانون صارم يعطي الاستثناء لرجال إنفاذ القانون على اعتبار أن الأمر لا يتعلق بممارسة حرية فردية، بل بشبكات منظمة لها علاقة بالاتجار بالبشر والممنوعات وكل ما من شأنه در أموال غير مشروعة".

المصدر: هسبريس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الهجمات الإرهابية تفاقم الأوضاع الإنسانية شمال بوركينا فاسو

تعرضت مدينة جيبو في شمال بوركينا فاسو أخيرا، لهجمات عنيفة من جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التي تنشط في منطقة الساحل الأفريقي مما فاقم من الوضع الإنساني في المدينة.

واستهدفت الهجمات مواقع عسكرية تابعة للجيش النظامي تقع في ضواحي المدينة، ولم يتسن إحصاء الخسائر والأضرار التي لحقت بالسكان جراء تلك الأحداث.

ومنذ ثلاث سنوات تعيش المدينة في حصار كامل بسبب القتال بين الجيش النظامي والحركات المسلحة التي ترفع شعار الجهاد ونصرة الإسلام في المناطق الشمالية.

وقالت إذاعة فرنسا الدولية، إن المجاعة أودت بحياة عدد من سكان المدينة منذ أن بدأ الحصار في فبراير/شباط 2022، وأن الحالة الإنسانية مثيرة للقلق، وتنبئ بوقوع كارثة.

وقال مصدر من السكان المحليين، إن المدينة أصبحت مدينة أشباح، وسكانها محصورون في الأحياء القريبة من معسكرات تابعة للجيش الحكومي، وكل من يتحدث علنا أو يحاول التواصل بجهات خارجية ينتقم منه مسلحون أو قوات الجيش.

ضحايا في هجمات متعددة

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مسؤوليتها عن هجمات عنيفة استهدفت قوات الجيش القريبة من المدينة، وراح ضحيتها 20 قتيلا منهم جنود ومقاتلون من مجموعات الدفاع عن النفس، وفقا لتقارير غير رسمية.

دول الساحل: موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد

وفي سبتمبر/أيلول 2024 توغل مسلحون في مدينة جيبو، وقتلوا مدنيين، الأمر الذي تسبب في فرار العديد من السكان.

إعلان

ورغم أن الجيش الحكومي يستخدم الطائرات، فإنه لا يزال عاجزا عن فك الحصار المفروض على المدينة منذ عام 2022.

وتقع مدينة جيبو في شمال بوركينا فاسو، وهي عاصمة لمقاطعة سوم التي تبعد نحو 200 كيلومتر من العاصمة واغادوغو، و45 كيلومترا من الحدود مع مالي.

ووفقا لتقارير منظمة أطباء بلا حدود فإن تقييد حركة السكان تسبّب في تزايد الحاجة إلى الطعام، والمياه الصالحة للشرب.

وقالت المنظمة، إن الاشتباكات المستمرة بين قوات الدفاع والجماعات المسلحة في ضواحي جيبو أدت إلى نزوح 270 ألف شخص أغلبهم نساء أطفال.

ومنذ عقد من الزمن تعيش دولة بوركينا فاسو على وقع الحروب والنزوح والمآسي بسبب انتشار الجماعات المسلحة التي تنشط في فضاء الساحل الأفريقي.

مقالات مشابهة

  • تقرير: مصر ضمن قائمة الوجهات المفضلة لسلاسل الفنادق العالمية 2025
  • إطلاق برنامج «كيف تبني مسكنك؟» لتمكين المواطنين المقبلين على الزواج (فيديو)
  • إطلاق برنامج «كيف تبني مسكنك؟» لتمكين المواطنين المقبلين على الزواج
  • البريطانيون يلجؤون للمنتجات المحلية مع تفاقم حرب ترامب التجارية
  • فنادق سياحية معروفة لازالت مغلقة بأكادير منذ فترة كورونا
  • صحيفة عبرية: استهداف دقيق يصيب قطاع السياحة الصهيوني بالشلل”اليمنيون يضربون في الخاصرة الاقتصادية”
  • الأمم المتحدة تكذب "رواية الصناديق".. كيف انتشرت في السودان؟
  • الهجمات الإرهابية تفاقم الأوضاع الإنسانية شمال بوركينا فاسو
  • أونروا تصف الأوضاع في غزة بـالجحيم.. وتحذر مع تفاقم الأزمة الإنسانية
  • الأونروا تصف الأوضاع في غزة بـالجحيم.. وتحذر مع تفاقم الأزمة الإنسانية