الأزهري: صك الأضحية فكرة ناجحة للوصول للفقراء بأبعد المناطق
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أن تدشين عدد من جمعيات التحالف الوطني وعلى رأسها بنك الطعام المصري لصكوك الأضاحي الذي يقدم صك الأضحية كفكرة رائدة ومتميزة وتُعظم الاستفادة من شعيرة الأضحية وتجعل الخير الموجود فيها يصل إلى أكبر عدد ممكن من الناس وتجعل الثواب الموجود فيها أضعافًا مضاعفة.
وفكرة صك الأضحية لها تأصيل شرعي طويل، ويقوم أغلب المضحين بتقسيم الأضحية لثلاث أقسام:
قسم يستمتع المضحي به وأهل بيه.قسم يتم إهدائه للأصادقاء والمعارف والأقارب.قسم يكون للفقراء.والأفضل أن يشهد الأضحية بنفسي لأنه يُرَفَعُ للمضحى بأول قطرة دم تُراق منها، مشيرًا إلى وجود معطيات علمية ومعايير أخرى قد تكون أرجح وأقوى بالثواب وفي تحقيق النفع بالأضحية، مستشهدًا بالحديث الشريف في صحيح البخاري ومسلم ،قال النبي صلى الله عليه وسلم:" مَن ضَحَّى مِنكُم، فلا يُصْبِحَنَّ بَعْدَ ثالِثَةٍ وبَقِيَ في بَيْتِهِ منه شَيءٌ، فَلَمَّا كانَ العامُ المُقْبِلُ، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، نَفْعَلُ كما فَعَلْنا عامَ الماضِي؟ قالَ: كُلُوا وأَطْعِمُوا وادَّخِرُوا؛ فإنَّ ذلكَ العامَ كانَ بالنَّاسِ جَهْدٌ، فأرَدْتُ أنْ تُعِينُوا فيها".
وفسر الأزهري الحديث وقال:" النبي صلى الله عليه وسلم قال في أحد الأعوام للناس من أصبح منكم مضحياً فلا يبيتن وفي بيته منه شيء، بمعنى لا تدخروا شيئًا من نصيبك في الأضحية بل اخرجه للفقراء سريعًا، وفي العام التالي سألوا المسلمون النبي هل يدخروا من أضحيتهم أم يُخرجوها كاملة للفقراء مثل العام الماضي، ليرد عليهم بالأصل الشرعي الذي نبني عليه اليوم صك الأضحية وهو أن يأكل المضحي من أضحيته ويدخر لأهل بيته ويهدي أرقاربه ويُخرج لأطعام الفقراء".
وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم حين طلب من أمته عدم الادخار من الأضحية في ذلك العام كان بسبب أحوال الناس فكانت في جهد وأراد للمضحين أن يعينوا الفقراء ويقدموا أضحيتهم لهم لصعوبة الوضع في هذا العام"
وأكد الأزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك مهد لتعظيم توفيق الأضحية والاستفادة منها بشكل كبير، فإذا كانت أحوال الناس في شدة، ومتأثرين بالغلاء والأزمة الاقتصادية، فإن الأفضل بكثير يتحلى بالكرم ويخرج الأضحية كاملة للفقراء، علشان يعين ويساعد بكل ما يملك في تخفيف حالة الجهد لدى الناس.
وتابع أن صك الأضحية فكرة مميزة تُمكن المسلم الذي اعتاد على أداء شعيرة الأضحية بشكل فردي وتوزيعها في محيطه فقط، أن يُخرج الأضحية كاملة وقت الأزمات التي تمر بالبلاد، ويجود بها للفقراء عبر الاشتراك مع المؤسسات أصحاب السمعة الطيبة والمصداقية المعروف عنها إمكانياتها الخيرية وقدرتها على الوصول لمختلف القرى والنجوع النائية للوصول للفقراء في جميع أنحاء البلاد، مؤكدًا أن صحك الأضحية فكرة بالمقياس الشرعي محققة لمقصود الشريعة وناجحة وتُعظم الاستفادة من الأضحية.
وشدد على ضرورة أن يدخل المسلم التي تبرع بأضحيته للفقراء، أن يدخل السرور على أهل بيته أيضًا عن طريق أن يشتري اللحم الكافي له في العيد.
يذكر أن بنك الطعام المصري أطلق أمس صك الأضحية لعام 2024 من داخل مزارع وفرة التابعة للبنك بمحافظة البحيرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صك الأضحية أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية صكوك الأضاحي بنك الطعام المصري بنك الطعام النبی صلى الله علیه وسلم صک الأضحیة
إقرأ أيضاً:
دعاء في الصلاة للنجاة من عذاب يوم القيامة
يُعتبر الدعاء من أعظم الوسائل التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وخاصة في أوقات العبادة، مثل الصلاة، وقد ورد عن البراء بن عازب رضي الله عنه، حيث قال: "كنا إذا صلينا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحببنا أن نكون عن يمينه، يقبل علينا بوجهه، قال: فسَمِعته يقول: «ربِّ قِني عذابك يوم تَبعث عبادك»" (رواه مسلم).
يُظهر هذا الحديث النبوي الشريف أهمية الدعاء في الصلاة، وما لها من أثر عميق في تعزيز العلاقة بين العبد وربه، والتعبير عن الافتقار والاحتياج إلى الله تعالى. حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء طلبًا للنجاة من عذاب يوم القيامة، وهو يوم عظيم سيبعث فيه الله عباده ليحاسبهم على أعمالهم.
التوجه إلى الله في أوقات الصلاة
يُظهر الحديث أن الصحابة كانوا يحبون أن يكونوا في موضع عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، لما في ذلك من قربٍ إليه ومن فرص للتفاعل الروحي معه. كان هذا الموضع مكانًا يتجلى فيه الفضل في طلب الدعاء والرحمة من النبي صلى الله عليه وسلم، ليكون له تأثير كبير في قلوبهم.
ويجب على المسلم أن يستشعر في صلاته ما كان يستشعره الصحابة، من تواضع وخشوع في التوجه إلى الله، طلبًا للرحمة والمغفرة. فالصلاة هي الوقت الأمثل لرفع الأكف إلى الله في الدعاء، خاصة في اللحظات التي يعبر فيها العبد عن أصدق مشاعره وحاجاته، مثل الدعاء الذي ذكره الحديث النبوي "ربِّ قِني عذابك يوم تَبعث عبادك".
الدعاء للنجاة من العذاب
يعد هذا الدعاء من أهم الأدعية التي يجب على المسلم أن يتحلى بها في صلاته. حيث يستشعر المسلم في هذه الكلمات عظمة الله تعالى، ويطلب منه النجاة من العذاب في يوم الحساب، الذي يبعث فيه الله عباده. الدعاء هنا يعكس الوعي الكامل بقيمة الصلاة والركوع لله سبحانه وتعالى، فهو لحظة العبادة الكبرى التي يُفترض أن يستغلها المسلم في طلب رحمته ومغفرته.
أهمية الدعاء في تقوية الروحانية
من خلال هذا الدعاء، يرسخ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيفية التواصل مع الله في أوقات الصلاة، حيث يُظهر العبد تواضعه أمام عظمة الله، معترفًا بحاجة قلبه إلى رحمته. إن الصلاة هي أقوى الوسائل التي ينبغي للمسلم أن يستغلها في التضرع إلى الله، طالبًا النجاة من عذاب يوم القيامة.
إن الدعاء الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم يعد من أسمى الأدعية التي ينبغي على المسلم أن يُكثر منها في صلاته، ليكون من أهل النجاة في يوم القيامة.
الصلاة هي الفرصة المثلى لتقوية الصلة مع الله، حيث يتوجه العبد بكل جوارحه إلى ربه، راجيًا رحمته ونجاته. وبالتالي، علينا أن نستشعر عظمة الدعاء وأثره في تقوية الروحانية في حياتنا اليومية.