أعلن وزير الخارجية الأيرلندي، ميشيل مارتن، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أجروا "للمرة الأولى نقاشا مهما حول فرض عقوبات على إسرائيل، إذا لم تلتزم بالقانون الإنساني الدولي"، حسب ما جاء في مجلة "بوليتيكو" الأميركية.

وقال مارتن للصحفيين، الإثنين، عقب انعقاد مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي: "كان هناك إجماع واضح للغاية حول ضرورة دعم المؤسسات القانونية الإنسانية الدولية".

والجمعة، أمرت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة إسرائيل، بوقف هجومها العسكري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفتح معبر رفح الحدودي للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.

وقبيل اجتماع وزراء خارجية التكتل، أكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الإثنين، على وجوب تطبيق قرار محكمة العدل الدولية الداعي لوقف الهجمات العسكرية على رفح.

الاتحاد الأوروبي ينخرط في مباحثات "اليوم التالي" لحرب غزة قبل يومين من اعتراف دولتين عضوين في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطينية، يحاول هذا التكتل القاري رغم الانقسامات في صفوفه أن يحجز لنفسه موقعا في مباحثات "اليوم التالي" بين إسرائيل والفلسطينيين، باستقباله عددا من المسؤولين العرب في بروكسل.

وحسب "بوليتيكو"، قال وزيرة الخارجية الأيرلندي: "للمرة الأولى في اجتماع للاتحاد الأوروبي، رأيت، وبطريقة حقيقية، مناقشة مهمة بشأن العقوبات.. وماذا لو".

وشدد مارتن وفق المجلة على أن هناك "تباعدا في وجهات النظر بين الأشخاص الذين يعبرون عن الحاجة إلى نهج قائم على العقوبات إذا لم تمتثل إسرائيل لحكم محكمة العدل الدولية، وبين ما تم الاتفاق عليه في اجتماع المجلس، في ضوء كل وجهات النظر المختلفة".

وأضاف: "هناك الكثير من القلق بين الدول الأعضاء فيما يتعلق بالوضع الذي أصدرت فيه محكمة العدل الدولية أحكامها والأوامر المؤقتة.. وقد أيد الاتحاد الأوروبي دائما استقلال تلك المحكمة وحاجة الدول إلى الالتزام بها".

وقال وزير الخارجية الأيرلندي: "كان أحد الاستنتاجات هو عقد اجتماع لمجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، لإثارة مخاوفنا الجسيمة والسعي للحصول على رد من إسرائيل فيما يتعلق بالامتثال لأوامر المحكمة".

وتابع: "القانون الإنساني الدولي، والالتزام بحقوق الإنسان، هو سبب وجود الاتحاد الأوروبي، والأحداث الآن تضع هذه القضية في دائرة الضوء بشدة، لا سيما مع الهجوم الذي وقع في رفح، الأحد، والذي قتل فيه العديد من الأبرياء".

وفي رد على مجلة "بوليتيكو"، قالت إدارة الصحافة الأجنبية التابعة للحكومة الإسرائيلية، إنها لا تستطيع التعليق على تصريحات مارتن، ولكن قبل الغارة في رفح، "خلص تقييم إلى أنه لن يكون هناك ضرر غير متوقع على المدنيين".

وأضافت أن آلية تقصي الحقائق والتقييم التابعة لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي "تحقق في ملابسات وفاة المدنيين في المنطقة بعد الغارة"، وإن الجيش الإسرائيلي "يأسف على أي ضرر يلحق بالمدنيين غير المشاركين أثناء القتال".

لوقف الهجمات على رفح.. بوريل يؤكد وجوب تطبيق قرار "العدل الدولية" أكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاثنين، وجوب تطبيق قرار محكمة العدل الدولية الداعي لوقف الهجمات العسكرية على رفح، وذلك قبل اجتماع لوزراء خارجية التكتل الأوروبي وعدد من الدول العربية في بروكسل.

وأعلنت السلطات الصحية في غزة، مقتل 45 شخصا وإصابة 249 آخرين، بعد غارة جوية نفذتها إسرائيل، الأحد، على مخيم للنازحين في رفح.

وشنت إسرائيل عملية عسكرية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خلال الشهر الجاري، مما أجبر مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار من المدينة التي نزح إليها نحو نصف سكان القطاع، البالغ عددهم قبل الحرب 2.3 مليون نسمة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أنه فتح تحقيقا في الغارة، بعدما قال، الأحد، إنه استهدف "بذخائر دقيقة" مسؤولين في حماس.

فيما وصف رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، الضربة بأنها "حادث مأساوي"، مشيرا إلى أن حكومته "تحقق فيه".

ودان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم الإسرائيلي على رفح، وقال في بيان إن الغارة "قتلت عشرات المدنيين الأبرياء الذين كانوا يبحثون فقط عن مأوى يحميهم من هذا النزاع المميت".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 36 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة الاتحاد الأوروبی على رفح

إقرأ أيضاً:

مع الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية.. قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون في كييف

يزور بعض قادة دول الاتحاد الأوروبي وكندا العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الاثنين، مع الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية من أجل إعلان الدعم لأوكرانيا في حربها ضد موسكو، بحسب موقع وكالة الأنباء الأمريكية «أسوشيتد برس».

وكان في استقبال الزائرين في محطة القطار وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها ومدير مكتب الرئيس أندريه ييرماك، وكان من بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو.

تعليق رسمي على تويتر

وفي منشور على موقع «إكس» (تويتر سابقا)، كتبت فون دير لاين: «هذا الكفاح من أجل البقاء، ليس مصير أوكرانيا فقط هو الذي على المحك، إنه مصير أوروبا».

ومن المقرر أن يحضر الضيوف، بما في ذلك رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا بالإضافة إلى رؤساء وزراء دول شمال أوروبا وإسبانيا، فعاليات مخصصة لهذه الذكرى ومناقشة دعم أوكرانيا مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي وسط التحول الأخير في السياسة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب.

قمة طارئة مرتقبة 6 مارس المقبل

وفي أحدث علامة على جهود أوروبا لإعادة صياغة استراتيجيتها بشأن أوكرانيا للرد على تصرفات ترامب، أعلن كوستا أمس الأحد أنه سيتم عقد قمة طارئة لزعماء الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين في بروكسل 6  مارس المقبل، مع وضع أوكرانيا على رأس جدول الأعمال.

وقال كوستا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «إننا نعيش لحظة حاسمة بالنسبة لأوكرانيا والأمن الأوروبي».

جاءت ذكرى مرور ثلاث سنوات على الحرب في أوكرانيا في لحظة حساسة بالنسبة لكييف، حيث يتنقل زيلينسكي في بيئة دولية سريعة التغير انقلبت رأسا على عقب بسبب التغييرات التي طرأت على سياسة الولايات المتحدة من قبل ترامب.

استعدادات للقاء بين بوتين وترامب

في سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في تصريحات سابقة، أن الاستعدادات جارية لعقد اجتماع مباشر بين ترامب وبوتين، واعترف المسؤولون الأمريكيون بأنهم اتفقوا مع موسكو على إعادة العلاقات الدبلوماسية واستئناف التعاون الاقتصادي.

 فيما صرح نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن موسكو وواشنطن ستواصلان المحادثات الثنائية في نهاية الأسبوع المقبل، مضيفًا أن هناك «الكثير جدًا» من الاتصالات الجارية بين الجانبين الروسي والأمريكي.

 

مقالات مشابهة

  • أوروبا تقر عقوبات جديدة على روسيا في الذكرى الثالثة لحرب أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي يعلق عقوبات على سوريا في هذين القطاعين
  • الاتحاد الأوروبي يعلق عقوبات عن سوريا في قطاعات المصارف والطاقة والنقل
  • الاتحاد الأوروبي يعلق حزمة عقوبات على سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يعلق عقوبات مفروضة على سوريا
  • الاتحاد الأوروبي يُعلن تعليق عقوبات مفروضة على سوريا
  • في ذكرى حرب أوكرانيا.. الاتحاد الأوروبي يعلن فرض عقوبات جديدة على روسيا
  • مع الذكرى الثالثة للحرب الروسية الأوكرانية.. قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون في كييف
  • إسرائيل تبحث مع الاتحاد الأوروبي اليوم مستقبل غزة
  • إسرائيل والاتحاد الأوروبي يبحثان مستقبل غزة