بغداد.. عندما يتحول مسار الرصاص نحو مطاعمها المستثمرة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
28 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: شهدت العاصمة العراقية بغداد، خلال الأيام الماضية، سلسلة هجمات استهدفت مطاعم أمريكية. ففي 26 مايو، تعرض مطعم “كي إف سي” في منطقة الكرادة لهجوم بقنبلة يدوية، دون وقوع إصابات. وفي اليوم التالي، استُهدف مطعم آخر تابع للسلسلة ذاتها في شارع فلسطين بعبوة ناسفة، ما أدى إلى أضرار مادية.
وأعلنت السلطات الأمنية العراقية عن فتح تحقيقات لتحديد الجناة ودوافع هذه الهجمات. وقد ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم، لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل رسمية حول هوياتهم أو دوافعهم.
أثارت هذه الهجمات قلقاً بين أصحاب المطاعم الأمريكية في بغداد، الذين عبّروا عن مخاوفهم من استمرارها وتأثيرها على أعمالهم.
و أدت هذه الهجمات إلى اتخاذ السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة حول المطاعم الأمريكية في بغداد، وتشديد الرقابة على حركة المرور في المناطق المحيطة بها. كما تم تعزيز تواجد القوات الأمنية في مختلف أنحاء المدينة.
و تخشى بعض الشركات الأمريكية العاملة في العراق من أن تؤدي هذه الهجمات إلى تراجع الاستثمار الأجنبي في البلاد، كما قد تؤثر سلبًا على قطاع السياحة، خاصةً مع استهداف مطاعم أمريكية معروفة.
و تُلقي هذه الهجمات بظلالها على العلاقات العراقية الأمريكية، وتزيد من التوتر بين البلدين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات حتى الآن، ولا تزال دوافعها غامضة. ويرجح بعض المحللين أن تكون مرتبطة بجماعات مسلحة معادية للوجود الأمريكي في العراق، بينما يرى آخرون أنها قد تكون ناجمة عن دوافع جنائية.
ويبقى الوضع مرهونًا بنتائج التحقيقات الجارية، للكشف عن ملابسات هذه الهجمات ودوافعها، وتحديد المسؤولين عنها.
ويقول المحلل الامني فاضل ابو رغيف أن التعرض للمطاعم سيما الأجنبية منها ، يُعرّض سمعة العراق للإساءة ، ويُنفّر الدول من القدوم للعراق ويجعل من البلاد بيئة طاردة للاستثمار ، فالمطعم الصغير هنا ليس له علاقة باي جنبة سوى انه يقدم خدماته للمواطنين ، وتواً ( العراقيون )، استشعروا أن بعض الماركات والوكالات العالمية باتت موجودة هنا ولايحتاج العراقي ان ينبهر بها حال سفره ، الموضوع يحتاج لتأمل قليل. واضاف: معيب هذا الأمر والتصرف، فإذا اردتَ الاحتجاج فقم بالترويج بالوسائل المتاحة لمقاطعتها لا لاستهدافها بصورة غير حضارية وعاقلة.
وتؤثر الهجمات سلبًا على سمعة العراق على المدى القصير، خاصةً بين المستثمرين الأجانب والسياح. و تُعزّز الصورة النمطية السلبية عن العراق كبلد غير مستقر وأخطر.
وتؤدي الهجمات إلى تراجع الاستثمار الأجنبي في العراق، خاصةً في القطاعات التي تستهدفها الجماعات المسلحة، مثل قطاع السياحة. و قد يصبح المستثمرون أكثر حذرًا من ضخ أموالهم في بلد يشهد أعمال عنف متكررة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: هذه الهجمات
إقرأ أيضاً:
وصول طائرة روسية محملة بمساعدات طبية إلى بيروت
وصلت طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية محملة بحوالي عشرين طنا من المساعدات الطبية إلى مطار بيروت الدولي صباح اليوم الثلاثاء.
ونشرت الطوارئ الروسية عبر قناتها في "تلغرام" لقطات لوصول وتفريغ الطائرة، وقالت إنه بناء على تعليمات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبتكليف من وزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف، نقلت طائرة من طراز "إيل-76" إلى لبنان أكثر من 19 طنا من المساعدات الإنسانية التي تضمنت أدوية ومستلزمات أساسية.
وذكر رئيس القسم القنصلي بالسفارة الروسية في بيروت أوليغ ديميروف أن الطائرة في طريق عودتها إلى روسيا، أجلت من لبنان مجموعة من المواطنين الروس الذين عانوا من الغارات الإسرائيلية على أراضي البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست أول شحنة إنسانية تقدمها روسيا إلى لبنان الذي يتعرض منذ أكثر من شهر لقصف إسرائيلي مستمر، حيث كانت الطوارئ الروسية أرسلت طائرة "إيل-76" تابعة لها مطلع أكتوبر لتسليم شحنة من المساعدات الإنسانية إلى بيروت، بلغ وزنها 33 طنا وتضمنت مواد غذائية وأدوية ومستلزمات أساسية ومحطات كهرباء متنقلة.
وكانت روسيا حذرت من وقوع كارثة إنسانية في لبنان الذي اقترب عدد النازحين المسجلين رسميا فيه إلى نحو 200 ألف شخص وسط دمار كبير ألحقته الهجمات الإسرائيلية بالمرافق العامة بما فيها الطبية.
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف مواقع حيوية في شمال الأراضي المحتلة بطائرات مسيرة
أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق عن تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مواقع وصفتها بالحيوية والعسكرية في شمال الأراضي المحتلة ، وذكرت المقاومة، عبر بيان رسمي اليوم، أن الهجوم تم بواسطة طائرات مسيرة متقدمة، واستهدف مواقع عسكرية "ذات أهمية استراتيجية".
وبحسب البيان، فإن الهجمات شملت أهدافاً تم تحديدها بدقة، وذلك في إطار "الرد على الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال في المنطقة"، وأوضحت المقاومة الإسلامية أن الهجوم جاء بعد سلسلة من الاجتماعات والتخطيط المسبق، مشيرةً إلى أن العملية كانت جزءاً من تصعيد لردع الاحتلال.
وتأتي هذه الهجمات وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يُعد استخدام الطائرات المسيرة أحد أساليب المواجهة الحديثة التي تتبعها المقاومة الإسلامية في العراق، خاصة في ظل تعقيد الأوضاع الأمنية والتصعيد المستمر. ولم يصدر حتى الآن أي تصريح رسمي من الجانب الإسرائيلي حول الأضرار أو الرد على الهجمات.
ويُعتبر استهداف المواقع الحيوية باستخدام الطائرات المسيرة تطوراً ملحوظاً في عمليات المقاومة الإسلامية في العراق، ويعكس مساعيها لتعزيز قدراتها الهجومية في مواجهة الأهداف المعادية، حيث باتت الهجمات الجوية بواسطة الطائرات المسيرة أداة أساسية في ترسانة المقاومة.
من الجدير بالذكر أن الأسابيع الأخيرة شهدت تزايداً في الهجمات المتبادلة بين الفصائل المسلحة في العراق وقوات الاحتلال، وسط تقارير عن تجهيزات عسكرية واستعدادات ميدانية على طول الحدود.