«الإفتاء» توضح سنن وأحكام الأضحية.. احرص عليها للفوز بأجرها
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم إلى استقبال عيد الأضحى المبارك، وتجهيز الأضاحي باعتبارها سنة مؤكدة لدى جمهور الفقهاء، بحسب ما أكدته دار الإفتاء المصرية، حيث قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا» رواه الحاكم وصححه، إلا أن البعض قد لا يعلم ما سنن وأحكام الأضحية، وهو ما يستعرضه هذا التقرير.
وهناك سنن وأحكام خاصة بالأضحية يجب أن يعلمها المسلم الراغب في تقديم الأضحية؛ حتى يضمن الحصول على الثواب والأجر كاملا بحسب ما أكدته دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، وهي كالتالي:
- إذا كان الشخص قادرا على الذبح بنفسه فعليه بذلك، ولكن استثنى الشافعية الأنثى أو الكفيف، فلهما الحق في توكيل شخص آخر عنهما بالذبح.
- التسمية عند الذبح فيقول المضحي: «باسم الله والله أكبر»، ويفضل أن يصلي أيضا على النبي عليه الصلاة والسلم، كما يستحب قول دعاء: «اللهم منك ولك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أُمرت، وأنا من المسلمين؛ وذلك لحديث فاطمة رضي الله عنها الآتي ولغيره».
- يستحب المبادرة بالتضحية عن باقي أعمال العيد والتشريق، حيث قال الله عز وجل: «وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ» [آل عمران: 133].
- ويجب ربط الأضحية وتقليدها بشيء في عنقها قبل يوم النحر بأيام؛ كما يجب تجليلها، أي تغطيتها وتلبيسها لباسا جل؛ لصيانتها قياسًا على الهَدي.
- ويتسحب للمضحي تسمين الأضحية أو شراءها ثمينة؛ تعظيما لشعائر الله، وإن كانت شاة ينبغي أن تكون كبشًا أبيض عظيم القرن خصيًّا، كما جاء في حديث أنس رضي الله عنه: «أنه صلى الله عليه وآله وسلم ضحَّى بكبشين أملحين موجوءين».
- ومن سنن الأضحية أن يزيل المضحي شيئا من شعره أو أظافره إذا دخل أول ليلة من عشر ذي الحجة؛ تشبهًا بالحجيج.
ومن سنن وأحكام الأضحية أنه يشترط فيها كغيرها من الذبائح من الحيوانات الحية، وهى إزهاق روحها بالذبح، وتكون صيدا من صيد الحرم، كما يجب أن تكون سالمة من العيوب والأمراض، فضلا عن أن تكون ملك للمضحي بها، كما يتسحب توزيع الأضحية «ثلث للمضحي، وثلث للهدية، وثلث للفقراء».
ويبدأ وقت الأضحية من بعد صلاة عيد الأضحى، وينتهي بغروب شمس الثالث عشر من شهر ذي الحجة.
ويعد الغرض من الأضحية هو شكر الله سبحانه وتعالى على على نعمة بلوغ الأيام الفاضلة من العام والتوفيق للأعمال الصالحة لأنها خير الأيام عن الله عز وجل ودلل على ذلك بقوله تعالى في أول سورة الفجر «والفجر وليال عشر»، والمقصود بليال عشر هم العشر الأوائل من ذي الحجة، التي يتقرب فيها المؤمنون بالأعمال الصالحة إلى الله كصوم يوم عرفة وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا.
الأضحية هي أسوة بشروع سيدنا إبراهيم بذبح إبنه إسماعيلوكما هو معلوم أن الأضحية هي أسوة بشروع سيدنا إبراهيم بذبح إبنه إسماعيل ففداه الله بكبش عظيم ودلل الله عز وجل على ذلك بقوله تعالى في سورة الصافات «وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ»
وتم تشريع الأضحية بالقرآن والسنة والإجماع والدليل على مشروعيته قوله تعالى «فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ» في سورة الكوثر والمقصود بهذه الآية، أن يصلي المسلم ثم يذبح.
أجمع جمهور العلماء على وجوبها –لأنها سُنة مؤكدة – بمعنى أنه لا إثم في تركها لكن المسلم يضيع على نفسه منفعة وأجرًا وثوابًا كبيرًا إذا كان قادرًا على القيام بها ولم يفعلهلكن العلماء إختلفوا حول اعتبار الأضحية سُنة عين أي واجبة على كل مسلم قادر أم أنها سُنة كفاية وهو الرأي الذي أدلى به الشافعية والحنابلة؛ لكن الرأي الأرجح أن المسلم يقوم بالتضحية عن نفسه وعن أهل بيته ولو بشاة واحدة
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأضحية سنن الأضحية عيد الأضحى
إقرأ أيضاً:
هل تصوم الحامل في شهر رمضان أم تفطر ومتى تأثم؟ .. دار الإفتاء توضح
يواجه كثير من النساء الحوامل تساؤلات حول حكم الصيام خلال شهر رمضان، خاصة إذا نصحهن الطبيب بالفطر.
وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الحامل يجوز لها الإفطار إذا خافت على نفسها أو جنينها، لكن إذا أصرت على الصيام رغم تحذير الطبيب وتعرضت للأذى، فإنها تأثم بذلك، لأن الشريعة الإسلامية تحرم الإضرار بالنفس.
حكم الإفطار والكفارة للحامل في رمضان
أوضحت دار الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك"، أن المرأة الحامل إذا منعها الطبيب من الصيام فعليها الإفطار، على أن تقضي الأيام التي أفطرتها بعد زوال العذر.
أما إذا كانت غير قادرة على الصيام بشكل دائم بسبب ظروفها الصحية، فعليها إخراج فدية عن كل يوم مقدارها 510 جرامات من القمح أو ما يعادلها ماليًا، وقد حُددت هذا العام بـ30 جنيهًا عن كل يوم، تُوزع على الفقراء.
آراء الفقهاء في حكم صيام الحامل والمرضع
اتفق جمهور الفقهاء على أن الحامل أو المرضع التي تفطر خوفًا على نفسها أو على نفسها وجنينها معًا، عليها القضاء فقط دون فدية، قياسًا على المريض الذي يُفطر ثم يقضي.
لكن إذا كان الإفطار بسبب الخوف على الجنين فقط، فقد اختلفت المذاهب حول وجوب الفدية، فجاءت على النحو التالي:
المذهب المالكي: يرى أن الحامل عليها القضاء فقط دون فدية، بينما المرضع يجب عليها الفدية إذا أفطرت خوفًا على رضيعها.المذهب الحنفي: يؤكد أن الحامل والمرضع إذا أفطرتا خوفًا على نفسيهما أو نفسيهما وولدهما، أو على الولد فقط، فعليهما القضاء فقط دون فدية، باعتبار أن الجنين جزء من جسد المرأة.وبذلك، يتضح أن الحكم الشرعي يتوقف على الحالة الصحية للحامل وتقدير الطبيب، مع مراعاة أن حفظ النفس مُقدَّم على أداء العبادات في حال تعارضهما.