الصين تدعو لوقف الهجمات على السفن المدنية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
دعت الصين إلى وقف الهجمات على السفن المدنية في البحر الأحمر وضمان أمن الملاحة هناك، وذلك خلال اجتماع لوزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الثلاثاء، مع نظيره اليمني، شائع الزنداني، في بكين.
وقال وانغ إن الصين مستعدة لـ"مواصلة لعب دور بناء" في هذا الشأن، وفقا لبيان لوزارة الخارجية.
ومنذ نوفمبر الماضي، يشن المتمردون الحوثيون، هجمات انطلاقا من اليمن، بطائرات مسيّرة وصواريخ على سفن تجارية في البحر الأحمر والمحيط الهندي، "تضامنا مع الفلسطينيين" في حرب غزة، قائلين إنهم يحاولون استهداف السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل.
لكن الكثير من السفن التي هاجموها ليست إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل.
وأدت الهجمات التي يشنها الحوثيون، إلى اضطراب حركة الشحن العالمية، مما دفع شركات إلى تحويل مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح الأطول والأكثر تكلفة، وأثار مخاوف من امتداد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) إلى أماكن أخرى من الشرق الأوسط، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وتقول مصر إن إيرادات قناة السويس تراجعت بنسبة 50 بالمئة بسبب اضطراب حركة الشحن في البحر الأحمر، التي كانت قد سجلت 8.8 مليارات دولار خلال العام المالي الماضي.
ولمحاولة ردعهم و"حماية" الملاحة البحرية، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير الماضي.
والأحد، أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، أن قواتها نجحت في تدمير طائرة دون طيار أطلقتها جماعة الحوثي اليمنية فوق البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية في بيان على صفحتها بموقع "إكس"، إن قواتها تمكنت في حوالي الساعة 10 صباحا (بتوقيت صنعاء) يوم 26 مايو، من تدمير طائرة بدو طيار تم إطلاقها من منطقة تسيطر عليها جماعة الحوثي اليمنية، المدعومة من إيران.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أمريكا تكشف عن بنغال إم سي: أقوى سفينة حربية ذاتية القيادة
كشفت شركة "يوريكا نافال كرافت" الأمريكية، بالتعاون مع شركات متخصصة في التكنولوجيا البحرية، عن تصميم جديد وصف بأنه "أكثر السفن الحربية ذاتية القيادة تطورًا في العالم"، في خطوة تعزز قدرات الولايات المتحدة وحلفائها في المجال البحري العسكري.
وتمثل السفينة الجديدة، التي تحمل اسم AIRCAT Bengal MC، نقلة نوعية في عالم السفن الهجومية الذاتية، بقدرتها على قطع مسافة تصل إلى 1150 ميلًا بحريًا، وحمل حمولة ضخمة تبلغ 44 طنًا، مع سرعة قصوى تتجاوز 50 عقدة، وفقًا لما أوردته منصة Interesting Engineering.
وتتميز "بنغال إم سي" بقدرتها على العمل بطاقم بشري أو بشكل مستقل بالكامل، مما يمنحها مرونة عالية في مختلف سيناريوهات العمليات البحرية، وتتمتع السفينة بقدرة هجومية فتاكة، إذ يمكنها إطلاق صواريخ "توماهوك كروز" وصواريخ "نافال سترايك" (NSM) المضادة للسفن، ما يقلل الاعتماد على السفن الحربية الأكبر والأعلى تكلفة.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "يوريكا"، بو جاردين، أن السفينة تأتي استجابة لحاجة السوق البحرية لتحديث أسطولها بسفن أكثر سرعة وأقل تكلفة وأكثر فاعلية مقارنة بالأنظمة التقليدية التي وصفها بأنها "بطيئة وعفا عليها الزمن".
وتعد سفينة "AIRCAT Bengal MC" منصة متعددة المهام، إذ يمكن استخدامها كنقلة جنود، أو زورق دعم للإنزال البحري، أو قاعدة لإطلاق الطائرات بدون طيار، إضافة إلى دورها في زرع الألغام البحرية ومكافحة الألغام، والحرب الإلكترونية.
وتؤكد شركة التطوير أن السفينة قادرة على حمل وحدتين من الحاويات القياسية (ISO 40) مع الحفاظ على سرعتها العالية، بفضل تصميمها الذي يعتمد على تقنية التأثير السطحي (SES).
كفاءة في استهلاك الوقود ونظام ملاحة متطور
واحدة من أبرز مزايا السفينة هي كفاءتها العالية في استهلاك الوقود، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا ومناسبًا للبحريات الراغبة في تعزيز أساطيلها مع تقليل تكاليف التشغيل.
وتحتوي "بنغال إم سي" أيضًا على أحد أكثر أنظمة الملاحة ذاتية القيادة تطورًا في العالم، والذي طورته شركة "Greenroom Robotics" الأسترالية، مما يضمن أداءً عاليًا ودقة في جميع مراحل العمليات البحرية.
اهتمام عالمي بالسفينة الجديدة
من المتوقع أن يتم عرض السفينة على البحرية الأميركية وسلاح مشاة البحرية، إضافة إلى الحلفاء من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومجموعة أوكوس (AUKUS)، إلى جانب سنغافورة واليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام وتايلاند والفلبين، مما يعكس التوجه العالمي نحو اعتماد الأنظمة الذاتية لتعزيز القدرات الدفاعية البحرية.
بهذه المواصفات المتطورة، تمثل "بنغال إم سي" بداية مرحلة جديدة في صناعة السفن الحربية، حيث تتجه البحريات العالمية إلى حلول أكثر ذكاءً وكفاءة وأقل تكلفة لدعم قدراتها القتالية في البحار المفتوحة.