إيران ترد على اتهامها بمواصلة تخصيب اليورانيوم
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
قالت الخارجية الإيرانية إن تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان بنّاء ولا يزال، وذلك ردا على تقرير للوكالة يتهمها بمواصلة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يقترب من الدرجة اللازمة لصنع سلاح نووي.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي أن على الوكالة العمل بحرفية وتجنب تسييس الملف النووي ذي الأبعاد التقنية، حسب تعبيره.
وأكد أن الضغط السياسي لبعض الأطراف لن يكون مفيدا في مسار علاقة إيران بالوكالة.
وبحسب تقرير للوكالة، غير معد للنشر، فإن طهران كثفت في الأشهر الأخيرة برنامجها النووي، حيث زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب بما يتجاوز 30 مرة الحد المسوح به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015.
وأضاف التقرير أن إيران تمتلك الآن 142.1 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%.
ويتزامن التقرير السري الجديد مع تعثر المناقشات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران حول برنامجها النووي.
وتواجه الوكالة مجموعة من الصعوبات في إيران منها أن طهران لم تنفذ سوى جزء صغير من الخطوات التي اعتقد مديرها العام رافائيل غروسي أنها التزمت بها في "بيان مشترك" بشأن التعاون العام الماضي.
وزار غروسي إيران هذا الشهر لإجراء محادثات مع المسؤولين الإيرانيين بهدف تحسين التعاون وقدرة الوكالة على الاضطلاع بمهام المراقبة في إيران. لكن المحادثات توقفت بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة مروحية هذا الشهر.
ويقول دبلوماسيون إن فرنسا وبريطانيا تضغطان من أجل إصدار قرار جديد في اجتماع مجلس المحافظين الأسبوع المقبل، وهو ما لم تؤيده الولايات المتحدة حتى الآن.
وعادة ما تعبر إيران عن غضبها من مثل هذه القرارات وتتخذ ردا عليها خطوات تتعلق بالبرنامج النووي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
ترامب يدرس تنفيذ ضربات استباقية ضد نووي إيران
يدرس الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خيارات منع إيران من تطوير سلاح نووي، بما في ذلك احتمال شن ضربات جوية استباقية، وهو إجراء سيكسر السياسة الأمريكية طويلة الأمد التي تعتمد على احتواء طهران عبر الدبلوماسية والعقوبات.
ووفقا لتقرير من "وول ستريت جورنال"، يخضع الخيار العسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية لمراجعة أكثر جدية من قبل بعض أعضاء فريق ترامب الانتقالي، الذين يقيّمون سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حليف طهران، ومستقبل القوات الأمريكية في المنطقة، وتدمير إسرائيل لجماعة حزب الله وحماس.
الوضع الإقليمي الضعيف لإيران والكشف عن نشاطها النووي المتزايد أشعل مناقشات داخلية حساسة، وفقا لمسؤولين في حكومة ترامب.
وأعرب ترامب عن قلقه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مكالمات هاتفية حول احتمال اندلاع أزمة نووية إيرانية خلال فترة رئاسته، حسبما قال شخصان مطلعان على المحادثات.
وأكد ترامب أنه يبحث عن خطط تمنع ذلك دون إشعال حرب جديدة، حيث إن الضربات على المنشآت النووية الإيرانية قد تضع الولايات المتحدة وإيران على مسار تصادمي.
وتمتلك إيران ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع أربع قنابل نووية، مما يجعلها الدولة غير النووية الوحيدة التي تنتج مواد انشطارية بمستوى 60 بالمئة، وهو قريب من درجة السلاح النووي.
وقال مسؤولون أمريكيون إن إيران قد تحتاج إلى عدة أشهر لإنتاج سلاح نووي كامل.
وبحسب التقرير، يعمل فريق ترامب على وضع استراتيجية جديدة تُعرف بـ"أقصى ضغط 2.0"، وهي استمرار لنهجه في فرض عقوبات اقتصادية صارمة خلال ولايته الأولى. هذه المرة، يبحث الرئيس المنتخب ومستشاروه خطوات عسكرية قد تكون مركزية لحملته ضد طهران، إلى جانب عقوبات مالية أكثر صرامة.
ومن بين الخيارات المطروحة، زيادة الضغط العسكري عن طريق إرسال المزيد من القوات والطائرات والسفن الحربية الأمريكية إلى الشرق الأوسط. يمكن أيضا بيع أسلحة متطورة لإسرائيل، مثل قنابل اختراق التحصينات، لتعزيز قدرتها على تعطيل المنشآت النووية الإيرانية.
الخيار الآخر يتضمن استخدام التهديد بالقوة العسكرية بالتوازي مع العقوبات لدفع طهران نحو حل دبلوماسي، وهو نهج شبيه باستراتيجية ترامب مع كوريا الشمالية في ولايته الأولى، رغم أن الدبلوماسية فشلت في نهاية المطاف.
وليس من الواضح أي خيار سيختاره ترامب، الذي تحدث عن تجنب حرب عالمية ثالثة وإبرام صفقات مع طهران. لكنه قال في مقابلة مع مجلة "تايم" إن هناك احتمالا لاندلاع حرب مع إيران، جزئيًا بسبب محاولة طهران المزعومة لاغتياله.
ولا تزال بعض الاقتراحات المتعلقة بإيران في مراحلها المبكرة، وقد تتغير مع تعيين المسؤولين في الإدارة الجديدة وتوفر معلومات سرية وإجراء مناقشات مع الحلفاء الإقليميين مثل إسرائيل.