كشف رئيس إدارة حرس الحدود لدى جهاز الأمن الفدرالي الروسي الجنرال فلاديمير كوليشوف أن حلف "الناتو" يكثف مناوراته العسكرية ويتدرب على توجيه ضربة نووية لروسيا.

إقرأ المزيد ستولتنبرغ يدعو إلى رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا الأسلحة الغربية لشن هجمات داخل روسيا

وأضاف كوليشوف في حديث لوكالة "نوفوستي": "يتدربون قرب الحدود الروسية ويكثفون نشاطهم الاستطلاعي، كما يكثفون تدربياتهم على القتال ضد روسيا وتوجيه ضربات نووية لأراضينا".

وشدد على أن هذا الوضع يتطلب اتخاذ إجراءات مناسبة لحماية الحدود الروسية.

وفي وقت سابق أعلن الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ أنه "يحق لأوكرانيا" مهاجمة "الأهداف العسكرية في الأراضي الروسية"، مضيفا أن "عددا من الحلفاء" قد رفعوا قيودهم على هذه الضربات وأنه "قد حان الوقت لرفع القيود الأخرى".

من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن ستولتنبرغ تجاوز صلاحياته في هذه التصريحات، مشيرا إلى أنها أثارت انتقادات في صفوف أعضاء "الناتو" أنفسهم.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

إقرأ أيضاً:

معارك كوراخوف.. ما أهمية المدينة لروسيا وأوكرانيا؟

نشرت صحيفة "إزفيستيا" تقريرا سلطت فيه الضوء على أهمية السيطرة الروسية على مدينة كاراخوف الأوكرانية، وتداعيات هذه السيطرة على مجريات الحرب مع أوكرانيا.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن وزارة الدفاع الروسية أعلنت في السادس من كانون الثاني/ يناير الجاري عن سيطرة القوات الروسية بشكل كامل مدينة كوراخوف الواقعة في جنوب غربي إقليم دونباس. 

السيطرة على كوراخوف

ونقلت الصحيفة عن  فلاديمير روجوف، رئيس الغرفة العامة للجنة الروسية المعنية بقضايا السيادة، قوله إن القوات الروسية كانت قد اقتربت في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي من مركز المدينة، قبل أن تشهد كوراخوف حرب شوارع منذ 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، مع استقرار القوات الروسية في الأطراف الشرقية للمدينة.

وكانت القوات الروسية قد أفادت بأن إحدى الوحدات الأوكرانية المنتشرة جنوب كوراخوف وقعت في الفخ وتم عزلها عن القوات الرئيسية، وأضافت الجنود الأوكرانيين حاولوا مغادرة المنطقة في مجموعات متفرقة، إلا أن جميع الطرق كانت في مرمى نيران القوات المسلحة الروسية.

وأضاف الصحيفة أن القوات الروسية كانت قد سيطرت في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر على عدة مناطق مثل غورنياك وكوراخوف وفولشينكا، ثم فوزنيسينكا في وقت لاحق، وبعد السيطرة على نوفو أليكسييفكا في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، أصبحت القوات الروسية قادرة على قصف الطريق من دنيبرو إلى كوراخوف.

ما أهمية الاستيلاء على كوراخوف ؟

ذكرت الصحيفة أن المعارك العنيفة من أجل السيطرة على كوراخوف استمرت ثلاثة أشهر، حيث تعد المدينة نقطة إمداد مهمة بالنسبة للقوات المسلحة الأوكرانية على الطريق المؤدي إلى كراسنوارميسك، وهو تقاطع نقل وسكك حديدية يزود القوات الأوكرانية في دونباس بحاجياتها من العتاد. 

كما تعد كوراخوف آخر نقطة يمكن للقوات الأوكرانية أن تقصف منها مدينة دونيتسك بالمدفعية.

ونقلت الصحيفة عن حاكم جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، قوله إن تحرير كوراخوف وتقدم القوات المسلحة الروسية، يعني أن القوات الأوكرانية لن يكون لها القدرة على الوصول بالمدفعية إلى مدينة دونيتسك، وبالتحديد إلى منطقة بيتروفسكي، التي عانت بشكل خاص خلال الأشهر الماضية، حسب تعبيره.




ووفقا للصحيفة، تحظى مدينة كوراخوف بأهمية بالغة بالنسبة للقوات المسلحة الروسية، باعتبارها منطقة ذات كثافة سكانية عالية بقيت تحت سيطرة القوات المسلحة الأوكرانية فترة طويلة بعد السيطرة على فوهليدار في تشرين الأول/ أكتوبر 2024. 

وأضافت الصحيفة أن السيطرة على كوراخوف سيتيح للقوات الروسية التقدم نحو فيليكايا نوفوسيلكا، بهدف تدمير مركز لوجستي كبير للقوات المسلحة الأوكرانية في المنطقة.
كما يضمن الاستيلاء على كوراخوف إنشاء جسر للهجوم في الجزء الشرقي من منطقة زاباروجيا على طول طريق زاباروجيا- دونيتسك. 

علاوة على ذلك، ستتمكن القوات الروسية -وفقا للصحيفة- من التقدم نحو الشمال والشمال الغربي من أجل تأمين سلامة الوحدات التي تتقدم نحو كراسنوارميسك واستهداف القوات الأوكرانية في تلك المناطق.

أين تقع كوراخوف وما أهم الأنشطة الاقتصادية في المدينة؟

وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة كوراخوف تقع في الجزء الغربي من جمهورية دونيتسك الشعبية على بعد 46 كم من دونيتسك و30 كم جنوب كراسنوارميسك، كما تقع على الضفة اليسرى لخزان كوراخوف على نهر فولشيا. ووفقًا للبيانات الإحصائية، ناهز عدد سكان كوراخوف سنة 2022 حوالي 18 ألف نسمة.

وأضافت أن المدينة شهدت سنة 1936 بناء محطة للطاقة الحرارية على سد كوراخوف، وكانت حينذاك مستوطنة عمالية تحمل اسم "كوراخوفغريستروي"، وقد حصلت على اسمها الحالي سنة 1956.

وفي أوائل التسعينيات من القرن الماضي، شهدت كوراخوف أزمة اجتماعية واقتصادية انجر عنها غلق المصانع ونزوح السكان للبحث عن فرص عمل أفضل في مناطق مثل دونيتسك ومارينكا وماريوبول، لكنها حافظت على موقعها كمركز صناعي.




وذكرت الصحيفة أن المؤسسات العاملة في استخراج المعادن بالمدينة استمرت في نشاطها إلى حدود سنة 2022، لكن حجم الإنتاج انخفض بعد ذلك إلى النصف تقريبًا. وفقًا لبيانات العام الماضي، انخفض إنتاج الفحم من 21.9 ألف طن إلى 12.6 ألف طن. 

ونوهت إلى أن المنطقة كانت تضم 35 مؤسسة زراعية تركز بشكل أساسي على إنتاج الحبوب والأعلاف الحيوانية، لكن انطلاق العملية العسكرية أدى إلى نزوح معظم السكان وإغلاق تلك المؤسسات أو تدميرها.

مقالات مشابهة

  • تدمير الخلايا السوداء.. ضربة قاصمة لداعش في حمرين تقلب موازين الأمن بكركوك
  • تدمير الخلايا السوداء.. ضربة قاصمة لداعش في حمرين تقلب موازين الأمن بكركوك - عاجل
  • إسرائيل تواجه تحديات بميزانيات ضخمة لتعزيز الأمن على الحدود
  • سوريا بعد الأسد: فرصة للأردن أم تهديد لوجودها؟
  • 11 مليون جنيه.. ضربة جديدة لمافيا الدولار
  • مسؤولو الاحتياطي الفدرالي قلقون من التضخم وتأثير سياسات ترامب
  • 23 مليون جنيه.. ضربة جديدة لمافيا الدولار
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي لـ 801 ألف و670 جنديا منذ بدء العملية العسكرية
  • معارك كوراخوف.. ما أهمية المدينة لروسيا وأوكرانيا؟
  • تاس..البنتاجون يكشف عن خطط الناتو لمنح المساعدة العسكرية لأوكرانيا حتى 2027