سار بطلا القصة على  درب الإجرام، فكان طبيعياً أن تُلوث الدماء أيديهما، ظنا أن إرضاء شهوة الإجرام سيشفي الغليل، ولكن بالتأكيد لم يعلما أن مصيراً قاتماً ينتظرهما. 

كثيرة هي القصص التي تكشف للجميع سوء ما يقود إليه استعراض القوة الغاشمة، ولكن مُعتادي الإجرام لا يرتدعون أبداً إلا حينما يعضون أصابع الندم بعد فوات الأوان.

 

اقرأ أيضاً: دموع كاذبة على باب المقبرة.. تطور درامي في قصة ضحية الإجرام

الأربعاء.. مُحاكمة 37 مُتهماً في خلية التجمع الأربعاء.. محاكمة مُضيفة جوية أنهت حياة ابنتها بداية الحكاية 

وقعت الحكاية في صيف عام 2021، وذلك حينما تشاجر المُتهم علاء برفقة شقيقه (سبق الحكم عليه) مع حسين عبد الهادي اثر خلاف بينهم. 

حينها تدخل محمد شقيق حسين لنجدته، وكان هدفه هو إنهاء الخلاف القائم بين الجميع. 

وأثار ذلك حفيظة المتهم وشقيقه وأضمرا شراً كامناً داخلهما تجاه محمد فعقدا العزم وبيتا النية على الاعتداء عليه. 

وحينما حلت الساعة الرابعة من فجر يوم 15 سبتمبر توجها إلى منزله، وطرقا الباب، ولم يشك المجني عليه في نواياهما ففتح لهما. 

وتصاعد الحديث بين الثلاثة، واستفز الجانيان المجني عليه، وانهالا عليه بالضرب بواسطة سلاح أبيض على ظهره، وحال فراره قام المتهم بإخراج سلاح ناري "فرد خرطوش" من كمر بنطاله وضربه به على يده، وأطلق طلقة في الهواء.

ونجح المجني عليه في الفرار وعند العودة فوجيء بالمتهم يقابله في الطريق العام ويطلق عليه طلقتين أصابت احداهما اصبعه الأوسط ليده اليسرى وأصابت الثانية فخذه الأيسر. 

تقرير الطب الشرعي

وثبت من تقرير مصلحة الطب الشرعي أن إصابة المجني عليه بالفخذ الأيسر ذات طبيعية نارية رشية خرطوش حدثت من عيار ناري. 

وقد تخلف لديه من جراء إصابته كسر شارف على الالتحام بالثلث السفلي لعظمة الفخذ الأيسر واعتلال جزئي محوري بالفصلة الرباعية والتغذية العصبية لهما مما تعد عاهة مستديمة وتقدر نسبتها بما يساوي 15 %.

اتهامات النيابة العامة 

واتهمت النيابة العامة المتهم علاء.ع أنه في يوم 15 سبتمبر 2021 بدائرة قسم شرطة دار السلام في محافظة القاهرة أحدث وآخر سبق الحكم عليه عمداً مع سبق الإصرار بالمجني عليه محمد عبد العادي جرحاً نشأ عنه عاهة مستديمة يستحيل برؤها. 

وتعدا عليه ضرباً بأسلحة نارية وبيضاء بأن أطلق صوبه عيارين ناريين من سلاحٍ ناري فرد خرطوش فأحدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي المرفق والتي تخلف لديه من جرائها عاهة مستديمة يستحيل برؤها تمثلت في كسر شارف على الالتحام بالثلث السفلي لعظمة الفخذ الأيسر. 

كما تسببا في اعتلال جزئي محوري بالعضلة الرباعية والتغذية العصبية لها والتي تقدر نسبتها بحوالي 15 %. 

كما أسندت له أيضاً أنه أحرز بغير ترخيص سلاحاً نارياً غير مششخن فرد خرطوش، وأحرز بغير ترخيص ذخائر تستخدم على السلاح الناري. 

حكم المحكمة 

وقضت المحكمة بمعاقبة المتهم حضورياً بالحبس مع الشغل سنة عما أسند إليه وألزمته بالمصاريف. 

صدر الحكم برئاسة المستشار طارق محمد أبو عيدة، وعضوية المستشارين خالد عبد الغفار وأيمن بديع، وحضور الأستاذ محمد جمال عبد الوهاب وكيل النيابة، والأستاذ محمد طه أمين السر. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تقرير الطب الشرعي اتهامات النيابة العامة النيابة العامة حكم المحكمة درب الإجرام المجنی علیه

إقرأ أيضاً:

وفاة محمد صلاح في السعودية بعد الاعتداء عليه بوحشية.. ما حقيقة الأمر؟

أثارت وفاة الشاب محمد صلاح، حالة من الجدل خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد رواية قتله على يد أعمامه بسبب الميراث.

بحسب المنشورات المتداولة والتي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الشاب محمد صلاح الذي يبلغ "17 عامًا" من المنصورة، وتعرض للظلم والتعذيب من أعمامه بسبب الميراث بعد وفاة والديه.

تم الاعتداء عليه بوحشية من قبل أعمامه وأُدخل المستشفى في السعودية، حيث زُعم أن أعمامه اقتحموا المستشفى وحاولوا قتله.. فما القصة؟

حقيقة وفاة محمد صلاح 

عندما تم التدقيق في الرواية التي شغلت الكثيرين، تبين أن معظم الحسابات التي تروج لهذه القصة تم إنشاؤها حديثًا، ولا تحتوي على أي محتوى آخر سوى منشورات تتحدث عن محمد صلاح. 

هذا يجعل من الواضح أن أصحاب هذه الحسابات لم يكن لهم وجود رقمي قبل ظهور القصة، مما يثير العديد من التساؤلات حول صدقية القائمين عليها.

من الأمور المدهشة في هذه القضية هو غياب أي صور حقيقية للشاب محمد صلاح مع عائلته أو أصدقائه، ولا توجد أي ذكريات أو مشاهد معروفة عنه من المدرسة أو الجامعة. يجب أن يكون هناك دليل ملموس لشخص يزيد عمره عن 17 عامًا، ولكن في حالة محمد، كان كل شيء مفقودًا.

عائلة مزيفة على فيسبوك

تم اكتشاف العديد من الحسابات التي يُفترض أنها تابعة لأقارب الشاب محمد صلاح. ومع ذلك، كانت جميعها حديثة الإنشاء وتركز فقط على نشر المعلومات حوله، مما يعكس طبيعة مزيفة لحساباتهم. 

على سبيل المثال، "جد محمد" قد أنشأ حسابه في أكتوبر 2023، ولم يحتوي على أي منشورات سوى تلك المتعلقة بالقصة.

كما تم تعديل الصور التي ذُعيت أنها تخص محمد صلاح بشكل ملحوظ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث بدت الوجوه مشوهة وغير طبيعية. 

الشاب أحمد صلاح، الذي تم استخدام صورته في الحملة، خرج عن صمته ليؤكد أن صوره قد سُرقت وأعيدت صياغتها لتجميع الدعم المالي.

أحمد صلاح يكشف الحقيقة

خرج أحمد صلاح، صاحب الصورة المستخدمة، ليتحدث عن الفضيحة، موضحًا أنه تفاجأ برؤية صورته في قصة مختلقة لا تمت له بصلة. 

في منشور له، أكد أنه "ليس لديه أي فكرة عن العصابة التي قامت بفبركة صوره لاستغلالها في استدرار عاطفة الناس وجمع التبرعات". كما أشار إلى ضرورة أن يتحلى الناس بالدقة والتمحيص قبل الانجرار وراء المثيرات العاطفية.

رغم الضجة التي أثارتها القصة، إلا أن أحمد أكد أن القائمين على الحملة هم أشخاص ماهرون في خداع العقول، وأن جهودهم تتطلب تحقيقًا جادًا لوضع حد لهذه التصرفات.

مقالات مشابهة

  • في 24 ساعة.. الأمن يكشف لغز مقتـ.ـل شاب برأس الحكمة ويضبط الجاني
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • ضبط 99 قطعة سلاح و335 قضية مخدرات خلال 24 ساعة
  • وفاة محمد صلاح في السعودية بعد الاعتداء عليه بوحشية.. ما حقيقة الأمر؟
  • موعد السحور وأذان الفجر السبت 29 رمضان
  • الشهداء فى الذاكرة.. محمد أحمد ثابت استشهد عقب صلاته الفجر
  • بعض من أسفار التوراة في نقض العهود
  • ننشر أقوال الطالبة المجني عليها في واقعة الاعتداء من نجار مسلح
  • أتأخر عليه.. القبض على المتهم بقتل شقيقه طعنا داخل كشك بقالة في أوسيم
  • الإجرام الذي لن ينتهي بشهادة الأعداء