مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة بطلب من الجزائر بشأن مجزرة إسرائيل في رفح
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة طارئة بشأن مجزرة رفح التي راح ضحيتها 45 شهيداً معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى عشرات المصابين، بحسب حصيلة مؤقتة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن عدة مصادر دبلوماسية أن الاجتماع المغلق سيعقد بطلب من الجزائر بصفتها عضواً غير دائم في المجلس.
كما أفادت وسائل إعلام جزائرية رسمية مساء الاثنين أن الطلب الجزائري يأتي "نظراً للتطورات الخطيرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد إقدام المحتل الإسرائيلي على مهاجمة مخيمات النازحين برفح"، مشيرة إلى أن الاجتماع سيعقد لمناقشة أفضل وسيلة للرد من قبل المجلس على مجزرة رفح.
غوتيريس: يجب إنهاء هذا الرعب
وعشية جلسة مجلس الأمن الطارئة، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الهجوم الإسرائيلي على مخيم للنازحين في مدينة رفح، داعياً إلى إنهاء "الرعب" في قطاع غزة.
وعلى حسابه بمنصة إكس، نبّه غوتيريس إلى أن "المدنيين الأبرياء الذين حاولوا الهروب من الصراع المميت لقوا حتفهم نتيجة للهجوم الإسرائيلي". وفي حين جدد التأكيد على عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة، شدد على أن "هذا الرعب يجب أن ينتهي".
ومساء الأحد، استشهد 45 فلسطينياً وأصيب 249، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، في قصف إسرائيلي استهدف مخيماً للنازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها "آمنة ويمكن النزوح إليها".
ولاقت المجزرة الجديدة في رفح إدانات فلسطينية واسعة، علماً أنه منذ بدء العدوان على غزّة عمل الاحتلال على توجيه الفلسطينيين إلى مناطق يصنفها آمنة لكن النازحين لا يسلمون من القصف والتجويع في القطاع الذي لم يعد فيه أي مكان آمن بإقرار الأمم المتحدة نفسها.
يشار إلى أن المنطقة التي ارتكب فيها الاحتلال المجزرة الجديدة في رفح تسمّى "مخيم البركسات"، لأنها تضم مراكز إيواء كبيرة مكونة من ألواح "الزينكو".
وقد أُنشئت هذه المنطقة لاستيعاب أعداد أكبر من النازحين، وهي بعيدة عن التجمعات السكنية، وتصنّف ضمن "المناطق الإنسانية"، وتعتبر المنطقة الوحيدة التي شملتها خريطة نشرها جيش الاحتلال للمناطق المسموح بوجود النازحين فيها.
وتضم المنطقة ما لا يقل عن 80 خيمة، وتؤوي أكثر من ثلاثة آلاف نازح، وقبل العملية العسكرية على رفح، كان فيها نحو عشرة آلاف شخص في مساحة لا تتجاوز عشرة دونمات (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع تقريباً).
وكانت تشرف عليها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، التي أنشأتها بعد امتلاء جميع مدارس مدينة رفح بالنازحين، كما كانت تضم نقطة طبية على شكل خيمة.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بقصف المنطقة الإنسانية في خان يونس
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء، أنه قصف المنطقة الإنسانية بخان يونس في جنوب قطاع غزة، زاعما وجود مقاوم من حركة حماس في هذه المنطقة بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة.
وادعى جيش الاحتلال أنه قبل الضربة، اتخذ خطوات مختلفة لتقليل المخاطر على المدنيين، بما في ذلك المراقبة الجوية واستخدام الأسلحة الدقيقة، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية.
ومساء الثلاثاء، شن جيش الاحتلال باستخدام مسيّرة إسرائيلية قصفا على خيمة تؤوي نازحين شمال غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تسببت في استشهاد فلسطينيين اثنين بالإضافة إلى عدد من المصابين.
بالإضافة إلى قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي شقة سكنية قرب ساحة الشوا في حي الدرج وسط مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد سيدة وإصابة عدد آخر من الفلسطينيين.
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في بيت حانون شمالي قطاع غزة، أسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وعدد من المصابين.