عندما تتعرض الزوجات للخيانة، قد لا تستطيع بعضهن مسامحة الزوج بسبب مشاعر الاستياء والغضب الشديد. ومع ذلك، تتمكن أخريات من المسامحة ومحاولة تجاوز الأمر لاستمرار الحياة الزوجية ومنع انهيار المنزل، خاصة بوجود الأطفال.

  تحديات مسامحة الزوج بعد الخيانة

محاولة مسامحة الزوج على تجاوزات الماضي ليست سهلة. وفيما يلي بعض الاقتباسات التي يمكن أن تساعد في المضي قدمًا، وفقًا لموقع «marriage»:

1.

التسامح لا يغير حقيقة الخيانة: لا يجعل الألم يختفي بطريقة سحرية، لكن المحاولة قد تكون من أجل الحفاظ على المنزل.
  
2. المشاعر السامة وتأثيرها: المشاعر السامة تسمم الشخص الذي يمر بها، وقد تظنين أنك توجهينها إلى زوجك، لكنها في واقع الأمر تحتجزك كرهينة.

3. المسامحة ليست قبول الخطأ: لا تعني قبول الخطأ كأن كل شيء على ما يرام، فهذا لم يكن ولن يكون أبدًا.

4. إعادة النظر في التجارب المؤلمة: لن يؤدي إلا إلى تفاقم الألم. مسامحة الخائن تتعلق بتحرير نفسك من ألم الخيانة.

5. الوقت والوحدة: حتى الوقت الذي لا تسامحين فيه، فإنك تخضعين نفسك للوحدة وتبنين حاجزًا عاطفيًا.

6. بناء مستقبل جديد: المسامحة لا تعني محو ما حدث، بل تتعلق ببناء مستقبل جديد لنفسك ولزواجك.

7. الضغينة والسجن العاطفي: عندما تحملين ضغينة، فكلاكما سجين. من خلال التسامح، تفتحين الطريق أمام بناء زواج جديد معزز.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التسامح الخيانة

إقرأ أيضاً:

جوهر التسامح

 

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

يذكرنا صوت المطر بأيام الطفولة التي كانت من الأيام الجميلة غير المصطنعة ويذكرنا صوت أذان العشاء والنفحات الإيمانية المحاطون بها في شهر رمضان بالسفرة الجميلة التي كانت تعدها لنا أمي عندما كنَّا صغارا، وبمشاركة جدتي رحمها الله وبعض من عماتي لنتجمع كلنا حول مائدة الإفطار ولسان حالنا يقول (يا رب رمضان ما يخلص)، هكذا كان التفكير وقتها أطعمة متنوعة ما لذَّ وطاب ندخل المطبخ متسللين ونشاهد القدر ونأخذ أصابعنا الصغيرة لنلعق بها ما تبقى في القدر من كاسترد أو محلبية، كما يُسميها البعض كانت قلوبنا مليئة بالحب والسعادة والسكينة والهدوء وكانت أيامنا جميلة نستمتع كثيرا بانتظار المسلسل الكرتوني في المساء سلاحف النينجا أو سالي والكابتن ماجد، وكنَّا نتحلق حول التلفاز جميعا في جو تسوده الألفة والمحبة.

كبرنا وكبرت أفكارنا وتغيرت وتفرقنا؛ فكل منَّا أصبحت له حياته الخاصة وبيته الخاص وعائلته الخاصة وأصبح لتلك العائلة فروع أخرى، لكننا لم نعد كما كنَّا تماما وقد بحثنا كثيرا عن نسختنا القديمة إلا أننا لم نجدها ولربما هي نفسها موجودة في ملامحنا إلا أن الآخرين لم يبقوا كما كانوا، فالمال والعمل والسعادة الصغيرة والحياة المختلفة غيرتهم كثيرا لدرجة أنك أصبحت تتمنى أن تلتقي بهم لتحاول أن تعيش بعضًا من ذكرياتك السابقة إلا أنهم يرفضون بحجة انشغالهم في الحياة العملية والأسرية الأخرى وكأنك لم تكن يومًا ترافقهم في بيت واحد وكان بيتكم الأول مختلفاً وأنتم الذين كبرتم سويا وكبرت أحلامكم معًا.

التسامح والتصالح الحقيقي هو صفاء الذهن وراحة البال والبعد عن المنغصات وعن من لا يُطيقني ومن لا يريدني أن أكون بحياته وللعلم إنك لست وحدك فالمعركة فمعركتهم الدنيوية فاشلة وهم يبحثون عن مُغريات الحياة ومكملاتها الزائفة متناسين تلك السفرة التي جلستم بها سويا يوما ما أو ذلك الحضن الذي كنتم في كنفه وذلك البيت القديم.

قليلون هم من يبقون على طبيعتهم وكثيرون من يغيرهم المال والمنصب والحياة كيف لا وكنت أنت وابنة عمتك في نفس الحي ولا تدعوك لزيارتها أو حتى لا تهتم لأمرك أو حتى أخوك وربما أختك وعمك وأخوالك، وهكذا. المال والاقتصاد والسياسة والحياة الاجتماعية لن تتعطل بتغير هؤلاء البشر ولكن المبادئ الأخلاقية التي تربينا عليها ليست سوى جزء أساسي من حياتنا اليومية وعليه يجب علينا التحلي بها، أن أكون قائدا أو معلما أو إداريا أو دكتورا أو مهندسا أو موظفا هذا أمر وأن أكون أخا وأبا وابنا وأختا أمر آخر ويجب عليَّ ألا أجعل متغيرات الحياة تُغيرني على أهلي وناسي وجماعتي، ويجب ألا اغتر واتكبر مهما بلغت من درجات عُليا فمن تَواضع لله رفعه ومن بقي كما عهدناه فهذا ينم عن طيب أصله وصدق مَعدنِه وصفاء روحه وعذب مشاعره.

إنَّ جوهر التسامح والعفو والغفران ليس مقتصرًا على الرب فقط لكننا نحن بشر نصر ونعاند ولا نسامح وقد نكون كلنا أخطاء فكيف لنا أن نطلب الغفران من رب السماء ونحن غير قادرين على العفو عن الآخرين والصفح عنهم.

الحياة أصبحت مُخيفة في ظل وجود هكذا عينات أخذتها الشهرة وحب المال والصيت وجمع الأموال والبعد كل البعد عن الله فمن كان قريباً من الله لن يستطيع أن يفعل ذلك أو حتى يتكبر فالكبر بطر الحق وغمط النَّاس وحاشا لله أن نكون من هذه الفئة أو أن نتكبر على ذوينا مهما وصلنا من مراتب علمية وعملية ومالية.

فلنتسامح ولنكن طيبين؛ فالله يحب الطيبين، ونحن أيضا تلاحقنا الأخطاء، ولن نعيَّ جوهر التسامح ما دامت القلوب سوداء.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • سيدة تطلب الطلاق: تخلى عنى بعد 12 سنة زواج ورفض يعالجنى
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. زوج يدفع قيمة المنقولات مرتين والزوجة تلاحقه
  • تركها بلا نفقة وطردها من مسكن الزوجية.. صرخة زوجة أمام محكمة الأسرة
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. سددت نفقة 80 ألف جنيه ولاحقتنى زوجتى بدعوى حبس
  • جوهر التسامح
  • العالمي للسفر: الرقمنة والذكاء الاصطناعي يقودان ثورة في مستقبل السياحة
  • يا أبويا كنت منعتني.. زوجة في دعوى خلع: جوزي ايده طويلة وحول حياتي لكابوس
  • الرئيس الشرع: لا يمكن قبول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وحان الوقت أن نقف جميعاً كعرب بوجه هذه المخططات
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. زوجتى طلبت تعديل قائمة منقولاتها لمليون جنيه
  • إعانات مالية وفرص عمل في اللقاء الأسبوعي لمحافظ القليوبية بالمواطنين