العرابي: مجزرة رفح تحد سافر للعدل الدولية.. وعلى مجلس الأمن التدخل فوراً
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
قال رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير محمد العرابي، إن المجزرة التي ارتكبتها حكومة تل أبيب باستهداف المقاتلات الإسرائيلية لخيام النازحين في مدينة رفح الفلسطينية، وأدت إلى سقوط العشرات من الضحايا الأبرياء، تعد تحد سافر لقرارات محكمة العدل الدولية، مطالباً مجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بدوره و مسئوليته والتدخل فوراً لوقف تلك الجرائم التي فاقت كل التوقعات ووضع حد لاستباحة دماء الأبرياء.
جاء ذلك خلال لقاء السفير العرابي في بروكسل- للمشاركة في أعمال منتدى شومان للأمن والدفاع - "ستيفانو سانينو" سكرتير عام جهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي، و "فرانسيسكو فونتان باردو" مدير مكتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي و "ميشيل فان دير لان" المدير العام لهيئة الأركان العسكرية للاتحاد الأوروبي، و السفير "خافيير كولومينا" الممثل الخاص للسكرتير العام لمنطقة القوقاز وآسيا الوسطى نائب مساعد سكرتير عام حلف الناتو.
وشدد على حتمية الانصياع لقرارات محكمة العدل الدولية باعتبارها أعلى سلطة قضائية في الأمم المتحدة، منبهاً إلى أن عدم احترام حكم المحكمة يضع مصداقية المجتمع الدولي على المحك ولاسيما الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيسي لحكومة تل أبيب.
وأكد أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عملياته العسكرية خاصة على مدينة رفح الفلسطينية، غير مكترث بالقرارات الدولية و مطالبات المجتمع الدولي بضرورة وقفها، ينذر بكارثة كبرى بحق السلم والأمن في الشرق الأوسط والعالم أجمع.
وحذر العرابي من مخاطر استمرار مسلسل العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما تسببه من تداعيات كارثية على الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل عام، ومدينة رفح بشكل خاص التي تؤوي معظم سكان القطاع والنازحين، فضلاً عن تأثيرات تلك العمليات على السلام واستقرار في المنطقة.
ونوه إلى أن الوضع يزداد خطورة ما يحتم تضافر كافة الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، فضلاً عن ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، لتلبية الاحتياجات الملحة لأبناء غزة الذين يواجهون كارثة إنسانية بكل المقاييس.
وأشار إلى ضرورة العمل على لجم إسرائيل وكبح جماحها والدفع قدما في سبيل احتواء التداعيات الكارثية التي سببها عدوان تل أبيب على الأراضي الفلسطينية، بجانب دعم المسار السياسي لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء هذه الأزمة المستعصية منذ نحو 76 عاما.
وتحدث العرابي عن ضرورة الضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال وإزالة كل العقبات أمام عملية دخول المساعدات، وفتح جميع المعابر البرية مع قطاع غزة، و توفير الظروف الآمنة لأطقم الإغاثة الدولية لاستلام وتوزيع المساعدات في القطاع.
واستنكر العرابي حالة الصمت الدولي تجاه إمعان تل أبيب في تنفيذ سياساتها الممنهجة باستهداف المدنيين و الخدمات والبنية التحتية في القطاع بصورة شبه كاملة، فضلاً عن عمليات الإبادة الجماعية وتجويع الفلسطينيين في غزة، على نحو يُنذر بحجم الكارثة الإنسانية التي تعرض لها المدنيون في القطاع ونطاق الجرائم التي ارتكبت بحقهم.
وأبرز أن مصر أظهرت التزاماً راسخاً منذ بداية الأزمة تجاه ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية للفلسطينيين في غزة بشكل كامل ودون عوائق، علاوة على جهود الإنزال الجوي و استقبال الجرحى الفلسطينيين، وتسهيل إقامة عدد من المستشفيات الميدانية ومراكز الإيواء لتخفيف معاناة النازحين داخل القطاع.
واختتم العرابي بالتأكيد على ضرورة العمل والتنسيق بين مختلف القوى الدولية لإيجاد الأفق السياسي لتنفيذ مقررات الشرعية الدولية ودعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لتعيش في سلام جنباً إلى جنب مع إسرائيل.
اقرأ أيضاًالسفير محمد العرابي: مصر حالياً تصنف من الدول الراسخة ولن نتنازل عن ذلك
العرابي: مصر شكلت موقفًا إقليميًّا ودوليًّا رافضًا لشنِّ عملية عسكرية على رفح الفلسطينية
العرابي: الدبلوماسية المصرية تؤدي دوراً استثنائياً في التعامل مع كافة الأزمات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رفح السفير محمد العرابي العرابي رفح اليوم مجزرة رفح رفح الفلسطینیة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
حماس تحذر من انهيار المنظومة الدولية لعجزها عن وقف جرائم الاحتلال
وكالات:
حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من انهيار المنظومة الدولية بسبب عجزها عن وقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمام أنظار المجتمع الدولي.
وقالت “حماس” في بيان اليوم الاحد، إن تعامل المجتمع الدولي مع جرائم الاحتلال “يجسّد صورة غير مسبوقة من صور العجز والاختلال في المنظومة الدولية يُنذِر بانهيارها، مع كافة القِيَم والأُسُس التي قامت عليها”.
وأضافت أن ما يرتكبه جيش الاحتلال من جرائم وحشية في قطاع غزة، من عمليات قصف للأحياء السكنية واقتحام لمراكز الإيواء، وتهجير قسري تحت وطأة المجازر، وسط حصار خانق وتدمير للبنية الطبية والمستشفيات؛ “يمثل جرائم صهيونية بشعة بحق الإنسانية، وحرب إبادة وتطهير عرقي”.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال استهدف بشكل ممنهج، أمام سمع العالم وبصره؛ المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف، وقتل واعتقل الأطباء وأعضاء الطواقم الطبية، ومنع الوصول إلى الجرحى وجثامين الشهداء، حتى تكدّست بها الشوارع، دون القدرة على انتشالها بسبب القصف الكثيف.
ودعت “حماس” منظمة الصحة العالمية، والمؤسسات الدولية واللجان الأممية، للعمل فوراً لإدخال المستلزمات والمعدات والفرق الطبية إلى قطاع غزة، خصوصاً إلى مدينة غزة وشمالها.
وطالبتها بإجبار الاحتلال على وقف استهدافه لعمليات الإنقاذ والإسعاف، وتشكيل لجان تحقيق وتوثيق للانتهاكات الوحشية للاحتلال بحق المنظومة الطبية في القطاع.
ووجّهت نداء إلى الأمة العربية والإسلامية، “من شعوب وحكومات وقوى حيّة، وإلى أحرار العالم؛ لتشكيل جبهة إسناد شاملة لأهلنا في قطاع غزة، والعمل لوقف المجزرة المستمرة”.
كما دعتهم للضغط في كافة المحافل، على الأطراف والدول الراعية لحرب الإبادة في القطاع، ودعم حقّ الشعب الفلسطيني في التصدي للاحتلال وإزالته، ونيل حريته وحقه في تقرير المصير.
وتواصل “إسرائيل” حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم 436 على التوالي، ما أدى إلى ارتقاء 44,976 شهيدا وإصابة 106,759 مواطنا منذ السابع من أكتوبر عام 2023.
واستشهد اليوم الاحد، ما لا يقل عن 15 فلسطينيًا، وأصيب آخرون جراء اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي آلاف النازحين في بيت حانون شمال قطاع غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة والحصار المفروض على محافظة شمال القطاع منذ الخامس من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.