بعد اعترافه بـ الخطأ المأسوي .. لابيد يتوجه لـ نتنياهو بهذا الوعد
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
سرايا - اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بوقوع خطأ مأساوي بعدما أدت غارة إسرائيلية في مدينة رفح جنوب غزة إلى مقتل ما يزيد على 45 شخصا.
وفي دليل آخر على عمق الخلافات في الداخل الإسرائيلي، وجه زعيم المعارضة يائير لابيد، انتقادات لاذعة لنتنياهو، متهما إياه بالفشل.
جلسة الكنيست الأخيرة انعقدت على وقع تبادل الاتهامات والمشادات الكلامية، وقد كان رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم المعارضة في قلب المشاحنات.
وقال نتنياهو: "في رفح، قمنا بإجلاء نحو مليون مدني وعلى الرغم من جهودنا القصوى لعدم إلحاق الضرر بالمدنيين الأبرياء، وقع الليلة الماضية خطأ مأساوي. نحن نحقق في الحادث وسنتوصل إلى نتيجة لأن هذه هي سياستنا".
وبدل إخماد الغضب في أروقة الكنيست حيث تنقسم الآراء بين مؤيد ومعارض لسياسة البلاد، أشعلت تصريحات نتنياهو انتقادات التيار المعارض وعائلات المحتجزين لدى حماس.
وسارع منافسه القديم يائير لابيد إلى اتهامه بالفشل الذريع، واصفا إياه برئيس وزراء غير شرعي.
وقال لابيد: "مع هذه الحكومة لن نربح الحرب. شعب إسرائيل يستحق أكثر من ذلك. نحن نستحق حكومة جادة وعاقلة تعتني بمشاكلنا. نحن نستحق رئيس وزراء غير متعب، وغير منهك، وغير مذنب بارتكاب العديد من الكوارث".
هجوم لابيد اللفظي لم ينته عند هذا الحد فقد توعد بطرد نتنياهو من الحكومة.
وقال بأن رئيس حكومة البلاد يخشى في الواقع من الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموترتيش.
وسبق أن لفت زعيم المعارضة مرات عدة إلى أن إسرائيل لن تنتصر في الحرب في ظل الجهاز التنفيذي الحالي.
ودعا إلى إجراء انتخابات فورية لتشكيل حكومة متوازنة وجادة.
فعلى حد قوله، نتنياهو يتسبب في تفويت فرصة تاريخية للتوصل إلى اتفاق سلام إقليمي، يؤدي إلى تسوية في غزة وفي الشمال.
وكان قد أمهل الوزير في حكومة الحرب، بيني غانتس، نتنياهو حتى الثامن من يونيو المقبل، لوضع استراتيجية واضحة للحرب وما بعدها، وإلا فسينسحب من الحكومة.
وكشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن المعارضة بقيادة لابيد ستحاول الدفع بغانتس لمغادرة الحكومة حتى قبل نهاية المهلة التي حددها.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
زعماء المعارضة بإسرائيل يصدرون بيانا مشتركا بشأن إقالة "غالانت"
أصدر زعماء المعارضة في إسرائيل، مساء اليوم الأربعاء، 06 نوفمبر 2024، بيانًا مشتركًا، بشأن إقالة وزير الجيش يؤاف غالانت من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس.
وقال رئيس المعارضة ورئيس حزب "يش عتيد" يائير لابيد في مستهل البيان المشترك: "تمت إقالة غالانت لأسباب سياسية فقط، فقط لأنه منع نتنياهو من تمرير قوانين التهرب من الخدمة العسكرية. لقد أقيل لأن نتنياهو اختار المراوغين بدلاً ممن يخدمون الدولة. نتنياهو غير كفؤ".
وقال رئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس : "إن توقيت القرار إستهتار أمني مطلق. ليس يحق لنا التصرف بهذه الطريقة في الشرق الأوسط. إن إقالة وزير الدفاع على خلفية الحاجة السياسية لتمرير تشريع يعفي اليهود المتشددين من الخدمة العسكرية يشكل ضررا خطيرا للأمن وروح الشعب، لكنه لن يكسرنا".
من ناحيته قال رئيس حزب "يسرائيل بيتنو"، افيغدور ليبرمان: "بين أمن الدولة وأمن الائتلاف، اختار نتنياهو أمن الائتلاف. وقال جيش الدفاع إنه من الواضح أن مثل هذه الخطوة تضر بقدرة إسرائيل على الصمود".
أما رئيس الحزب الديمقراطي غولان فقال: "أدعو الجميع إلى الإضراب الشامل، هناك حقوق منحها لنا القانون ولم نمارسها بعد. لقد نسي نتنياهو معنى أن تثكل أخاً. قلبه قاسٍ من الحزن، ومن أجل المصالح السياسية والبقاء الشخصي فهو مستعد للإضرار بالمصلحة الوطنية وأمن إسرائيل".
من جانبه، انتقد حزب الليكود زعماء المعارضة وتصريحاتهم بالقول: "قبل عامين فقط، شكل الأربعة منهم حكومة مع الإخوان المسلمين وعقدوا اتفاق استسلام مع حزب الله، وما زالوا يجرؤون على الحديث عن الأمن؟ أشهر قليلة فقط قبل ذلك سخر ليبرمان من غالانت وقال: ليس لدينا وزير دفاع، لدينا وزير للتهديدات. وقبل شهرين قال غانتس إن على غالانت أن يستقيل".
المصدر : مكان