الحرة:
2025-03-31@13:24:44 GMT

الحرب بين إسرائيل وحماس.. ما أهمية رفح للطرفين؟

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

الحرب بين إسرائيل وحماس.. ما أهمية رفح للطرفين؟

مع بلوغ الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها الثامن قريبا، تتجه أنظار العالم لمدينة رفح، جنوب غزة، حيث تحاول إسرائيل تنفيذ هجوم، الغرض منه "محاصرة حماس واستعادة الرهائن"، بحسب كبارة القادة الإسرائيليين.  

وكانت إسرائيل لوحت منذ عدة أسابيع لنيتها تنفيذ هجوم واسع النطاق على المدينة التي لجأ إليها أكثر من مليون شخص هربوا من القصف في الشمال.

وتعترض الكثير من دول العالم، خاصة الولايات المتحدة، على خطط إسرائيل خشية وقوع مزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الذين لجأوا إلى آخر ملاذ في غزة المحاصرة.

مركبات عسكرية إسرائيلية تعمل في الجانب الغزاوي من معبر رفح في 7 مايو 2024

وليل الأحد الإثنين، نفذ الجيش الإسرائيلي هجوما على مخيم تل السلطان في المدينة ما أوقع 45 قتيلا وفق أرقام نشرتها السلطات الفلسطينية.

والإثنين، ساد غضب كبير أرجاء العالم على مستوى الدول والحكومات والمنظمات الدولية وغير الحكومية، حيث استيقظ العالم على صور الضحايا المدنيين والأشلاء التي تركتها الغارة الإسرائيلية.

غضب من غارة إسرائيل على مخيم برفح.. المشاهد المروعة تصدم العالم تختزل مدينة رفح جنوبي غزة، مآسي الفلسطينيين في القطاع المحاصر الذي يشهد منذ أكثر من نصف عام، حربا مدمرة أودت بحياة عشرارت الآلاف حتى الان.

وحتى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وصف الغارة بأنها "خطأ مأساوي"، بحسب صحيفة "هآرتس".

من جهته، وصف متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، الغارة بـ"الخطيرة والمؤلمة"، مؤكدا على مباشرة التحقيق في الحادثة. 

وبعد أن قصفت أغلب المناطق في القطاع بدءا من الشمال، تسعى إسرائيل الآن لتنفيذ هجوم واسع على الجنوب حيث مدينة رفح المتاخمة لمصر.

أهداف إسرائيل في رفح

تقول إسرائيل إن هدفها الأساسي من الهجوم على رفح هو إعادة الرهائن الذين تم اختطافهم في السابع من أكتوبر خلال هجوم حماس، ومنع الحركة من تنفيذ هجوم آخر على الإسرائيليين.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم مصممون على إغلاق أنفاق تهريب الأسلحة والأشخاص بين غزة ومصر، وإنهاء نفوذ الجماعة الفلسطينية المدعومة من إيران على القطاع، والضغط على حماس للموافقة على صفقة من شأنها إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

فر نحو 800 ألف شخص من رفح في الأسبوعين الماضيين

ويعتقد الإسرائيليون أن العديد من الرهائن الذين يزيد عددهم عن 130، محتجزون في رفح. 

ويعتقد العديد من المحللين الإسرائيليين، وفق موقع "اللجنة اليهودية الأميركية" أن الضغط على حماس في رفح قد يجبر المنظمة على الجدية في التفاوض مع إسرائيل وإطلاق سراح الرهائن. 

وتعتبر إسرائيل، رفح، المعقل الأخير المتبقي لكتائب حماس العسكرية وقياداتها. 

ألم الفقد يرافق عشرات الفلسطينيين مجددا بعد فقدان أقاربهم إثر القصف الليلي في #رفح.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/NS6xVrugRP

— قناة الحرة (@alhurranews) May 27, 2024

ويرى الإسرائيليون أن هزيمة كتائب حماس المتبقية في غزة أمر ضروري لضمان أن "الجماعة المدعومة من إيران لم تعد لديها القدرة على قتل الإسرائيليين" وفق اللجنة ذاتها. 

ويعتقد أن العديد من كبار القادة، بما في ذلك زعيم حماس يحيى السنوار، ربما يتواجدون هناك. 

وبينما تعد رفح ذات قيمة استراتيجية في جهود إسرائيل الرامية إلى هزيمة حماس بشكل كامل، فإن حماس تستخدم القطاع بأكمله في عملياتها، كما قال مسؤول المخابرات الإسرائيلية السابق آفي ميلاميد، لصحيفة "ذا هيل" البريطانية.

وقال ميلاميد: "تتصور حماس نفسها كلاعب إقليمي، وإسرائيل بحاجة إلى تقليص حجمها إلى حد لن تتمكن فيه من الاستمرار في لعب هذا الدور". 

وتابع "طريقة القيام بذلك تتطلب في الواقع عنصرين رئيسيين، الأول هو سحق العمود الفقري العسكري لحماس بشكل كبير، وهو بالضبط ما تفعله إسرائيل الآن، والأمر الآخر هو تقليص دورها في غزة، وهي في الواقع المرحلة النهائية".

غضب من غارة إسرائيل على مخيم برفح.. المشاهد المروعة تصدم العالم تختزل مدينة رفح جنوبي غزة، مآسي الفلسطينيين في القطاع المحاصر الذي يشهد منذ أكثر من نصف عام، حربا مدمرة أودت بحياة عشرارت الآلاف حتى الان. أهمية رفح بالنسبة لحماس

تقع رفح بجوار مصر، وكانت في السابق واحدة من آخر الحدود التي تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة والطريقة الوحيدة التي يمكن للفلسطينيين من خلالها مغادرة قطاع غزة. 

لذلك، تنوي إسرائيل تدمير كل الأنفاق التي حفرتها حماس طيلة سنوات حكمها.

وبعد وقت قصير من سيطرة حماس على قطاع غزة، عام 2007، بدأت في حفر الأنفاق، التي تستميت الآن في حمايتها في جميع أنحاء القطاع، ولا سيما الجنوب ناحية رفح.

ومع بقاء قيادتها على حالها إلى حد كبير في رفح، فإن حماس تستطيع بسهولة أن تستخدم المنطقة  كقاعدة لإعادة تأكيد سيطرتها على قطاع غزة بالكامل إذا انتهت الحرب.

قصف إسرائيلي استهدف مخيما للنازحين في رفح

وقال جوناثان لورد، وهو زميل بارز ومدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الدراسات الدولية في حديث لمجلة "فورين بوليسي" إن مدينة رفح تبدو مختلفة بعض الشيء عن المدن الأخرى من حيث أهميتها الاستراتيجية لطرفي النزاع.

وقال لورد إن كتائب حماس التي تقاتل في رفح هم من السكان الأصليين للمنطقة، الذين يعتمدون على ممر فيلادلفيا، وهو عبارة عن شبكة كثيفة من الأنفاق.

وقد حاول الإسرائيليون إقامة جدار تحت الأرض لمنع حماس من استخدام الممر، لكنهم لم ينجحوا.

وقال أيضا "على الأرجح حماس متحصنة ومستعدة للقتال من مواقع حيث يمكنها الوصول إلى الأنفاق وإعادة الإمداد والقدرة على التسلل والهروب والتحرك". 

وقال محللون إن حماس قد ترغب أيضا في أن يعيق المدنيون في رفح الطريق أمام الإسرائيليين، حيث أن الكثافة السكانية هناك تعيق أي عملية عسكرية دون وقوع خسائر بشرية فادحة وسط المدنيين.

في الصدد، قال كينيث ماكنزي، جنرال متقاعد من مشاة البحرية ورئيس القيادة المركزية الأميركية حتى عام 2022 "معركة رفح متعددة الأبعاد" في إشارة إلى أهميتها. 

وأضاف أن حماس تريد فرض منطقها على الجيش الإسرائيلي، وتجبره على القتال في رفح تحت الأرض، وعلى سطح الأرض، والقتال أيضا في الغلاف الجوي المنخفض للأرض، لأنها ستطير على الأرجح بالكثير من الطائرات بدون طيار على كامل المنطقة وهذه الآلية تثبت أهميتها لدى الحركة الفلسطينية.

ولا تزال الحدود بين رفح ومصر مغلقة مؤقتا، ما يعني أن معظم الفلسطينيين لا يستطيعون المغادرة ولا يمكن دخول معظم المساعدات الإنسانية.

وتسيطر إسرائيل على جميع الحدود البحرية والبرية الأخرى عبر الأراضي الفلسطينية. 

وتحولت المدينة إلى مخيم جماعي للاجئين، حيث فر أكثر من مليون شخص من أجزاء أخرى من قطاع غزة بحثاً عن ملجأ من القصف الإسرائيلي المكثف.

وقد أدى القصف عبر رفح إلى تحويل العديد من المباني إلى أنقاض، ما أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين.

ولا يزال الغذاء والمياه النظيفة نادرين، مما يثير مخاوف كبيرة بشأن الأزمة الإنسانية الإقليمية المتصاعدة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مدینة رفح العدید من قطاع غزة أکثر من فی رفح

إقرأ أيضاً:

تمارا حداد: لابد من الضغط على إسرائيل لوقف استخدام التجويع كجزء من الحرب| فيديو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الدكتور تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن استخدام الضغط الإنساني يخالف الأبعاد القانونية ويعتبر جزء لا يتجزأ من جرائم الحرب التي تصل إلى التطهير العرقي نظرًا إلى أن عدم إدخال المساعدات الإنسانية وصل اليوم إلى قرابة 31 يوم وهذه أيام كبيرة جدًا أمام أن المواطن الفلسطيني في أمس الحاجة إلى الاحتياجات الإنسانية والغذائية والصحية.

وأضافت "تمارا" في حوارها عبر زووم، لفضائية "النيل للأخبار" اليوم الإثنين، أن المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية تستطيع استخدامها كورقة لعملية توثيق هذه الانتهاكات ورفعها إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكم العدل الدولية حتى يتم الضغط على إسرائيل لوقف استخدام الجوع والتجويع كجزء لا يتجزأ من الحرب التي تستخدمها اليوم للضغط على حركة حماس من أجل إخراج الرهائن، ولكنها عمليًا الضغط على المواطنين الفلسطينيين أن أرض قطاع غزة أصبحت غير صالحة للحياة وأيضًا يستخدمها الإسرائيلي لتنفيذ المشروع الأكبر الذي أصبح أكثر عمليًا وجليًا وواضحًا تحديدًا أن نتنياهو رسم ملامح اليوم التالي.

وتابعت، أن ملامح اليوم التالي بالنسبة لنتنياهو أصبحت واضحة بشكل كبير جدا بعد تصريح يوم أمس الذي كان أكثر وضوحا من الأيام السابقة، إذ أشار أن اليوم التالي يجب أن يكون منزوع السلاح يجب أن تكون خروج قيادات حركة حماس إلى خارج غزة، بالإضافة إلى إعادة السيطرة الأمنية الإسرائيلية على أرض القطاع.

مقالات مشابهة

  • مقابل هذ الشرط.. إسرائيل تقترح هدنة في غزة
  • تمارا حداد: لابد من الضغط على إسرائيل لوقف استخدام التجويع كجزء من الحرب| فيديو
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحرب عبثية وصفقة شاملة هي الحل الوحيد
  • يسرائيل هيوم: هذه هي الفجوة بين إسرائيل وحماس في المفاوضات
  • إسرائيل وحماس تردان على مقترح مصري جديد بشأن حرب غزة
  • إسرائيل تدرس إنهاء الحرب في غزة بشروط.. وتقدم مقترحًا جديدًا لتبادل الأسرى
  • إعلام عبري: إسرائيل ستواصل التفاوض مع حماس مع استمرار الحرب
  • صفقة كبرى تلوح في الأفق .. إسرائيل تقترح هدنة طويلة وحماس تضع شروطها
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستأنف الحرب حتى النهاية ولن تتوقف
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل ستواصل الحرب حتى النهاية ولن تتوقف