الحرة:
2024-06-30@11:15:18 GMT

الحرب بين إسرائيل وحماس.. ما أهمية رفح للطرفين؟

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

الحرب بين إسرائيل وحماس.. ما أهمية رفح للطرفين؟

مع بلوغ الحرب بين إسرائيل وحماس شهرها الثامن قريبا، تتجه أنظار العالم لمدينة رفح، جنوب غزة، حيث تحاول إسرائيل تنفيذ هجوم، الغرض منه "محاصرة حماس واستعادة الرهائن"، بحسب كبارة القادة الإسرائيليين.  

وكانت إسرائيل لوحت منذ عدة أسابيع لنيتها تنفيذ هجوم واسع النطاق على المدينة التي لجأ إليها أكثر من مليون شخص هربوا من القصف في الشمال.

وتعترض الكثير من دول العالم، خاصة الولايات المتحدة، على خطط إسرائيل خشية وقوع مزيد من الضحايا في صفوف المدنيين الذين لجأوا إلى آخر ملاذ في غزة المحاصرة.

مركبات عسكرية إسرائيلية تعمل في الجانب الغزاوي من معبر رفح في 7 مايو 2024

وليل الأحد الإثنين، نفذ الجيش الإسرائيلي هجوما على مخيم تل السلطان في المدينة ما أوقع 45 قتيلا وفق أرقام نشرتها السلطات الفلسطينية.

والإثنين، ساد غضب كبير أرجاء العالم على مستوى الدول والحكومات والمنظمات الدولية وغير الحكومية، حيث استيقظ العالم على صور الضحايا المدنيين والأشلاء التي تركتها الغارة الإسرائيلية.

غضب من غارة إسرائيل على مخيم برفح.. المشاهد المروعة تصدم العالم تختزل مدينة رفح جنوبي غزة، مآسي الفلسطينيين في القطاع المحاصر الذي يشهد منذ أكثر من نصف عام، حربا مدمرة أودت بحياة عشرارت الآلاف حتى الان.

وحتى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وصف الغارة بأنها "خطأ مأساوي"، بحسب صحيفة "هآرتس".

من جهته، وصف متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، الغارة بـ"الخطيرة والمؤلمة"، مؤكدا على مباشرة التحقيق في الحادثة. 

وبعد أن قصفت أغلب المناطق في القطاع بدءا من الشمال، تسعى إسرائيل الآن لتنفيذ هجوم واسع على الجنوب حيث مدينة رفح المتاخمة لمصر.

أهداف إسرائيل في رفح

تقول إسرائيل إن هدفها الأساسي من الهجوم على رفح هو إعادة الرهائن الذين تم اختطافهم في السابع من أكتوبر خلال هجوم حماس، ومنع الحركة من تنفيذ هجوم آخر على الإسرائيليين.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم مصممون على إغلاق أنفاق تهريب الأسلحة والأشخاص بين غزة ومصر، وإنهاء نفوذ الجماعة الفلسطينية المدعومة من إيران على القطاع، والضغط على حماس للموافقة على صفقة من شأنها إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

فر نحو 800 ألف شخص من رفح في الأسبوعين الماضيين

ويعتقد الإسرائيليون أن العديد من الرهائن الذين يزيد عددهم عن 130، محتجزون في رفح. 

ويعتقد العديد من المحللين الإسرائيليين، وفق موقع "اللجنة اليهودية الأميركية" أن الضغط على حماس في رفح قد يجبر المنظمة على الجدية في التفاوض مع إسرائيل وإطلاق سراح الرهائن. 

وتعتبر إسرائيل، رفح، المعقل الأخير المتبقي لكتائب حماس العسكرية وقياداتها. 

ألم الفقد يرافق عشرات الفلسطينيين مجددا بعد فقدان أقاربهم إثر القصف الليلي في #رفح.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/NS6xVrugRP

— قناة الحرة (@alhurranews) May 27, 2024

ويرى الإسرائيليون أن هزيمة كتائب حماس المتبقية في غزة أمر ضروري لضمان أن "الجماعة المدعومة من إيران لم تعد لديها القدرة على قتل الإسرائيليين" وفق اللجنة ذاتها. 

ويعتقد أن العديد من كبار القادة، بما في ذلك زعيم حماس يحيى السنوار، ربما يتواجدون هناك. 

وبينما تعد رفح ذات قيمة استراتيجية في جهود إسرائيل الرامية إلى هزيمة حماس بشكل كامل، فإن حماس تستخدم القطاع بأكمله في عملياتها، كما قال مسؤول المخابرات الإسرائيلية السابق آفي ميلاميد، لصحيفة "ذا هيل" البريطانية.

وقال ميلاميد: "تتصور حماس نفسها كلاعب إقليمي، وإسرائيل بحاجة إلى تقليص حجمها إلى حد لن تتمكن فيه من الاستمرار في لعب هذا الدور". 

وتابع "طريقة القيام بذلك تتطلب في الواقع عنصرين رئيسيين، الأول هو سحق العمود الفقري العسكري لحماس بشكل كبير، وهو بالضبط ما تفعله إسرائيل الآن، والأمر الآخر هو تقليص دورها في غزة، وهي في الواقع المرحلة النهائية".

غضب من غارة إسرائيل على مخيم برفح.. المشاهد المروعة تصدم العالم تختزل مدينة رفح جنوبي غزة، مآسي الفلسطينيين في القطاع المحاصر الذي يشهد منذ أكثر من نصف عام، حربا مدمرة أودت بحياة عشرارت الآلاف حتى الان. أهمية رفح بالنسبة لحماس

تقع رفح بجوار مصر، وكانت في السابق واحدة من آخر الحدود التي تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة والطريقة الوحيدة التي يمكن للفلسطينيين من خلالها مغادرة قطاع غزة. 

لذلك، تنوي إسرائيل تدمير كل الأنفاق التي حفرتها حماس طيلة سنوات حكمها.

وبعد وقت قصير من سيطرة حماس على قطاع غزة، عام 2007، بدأت في حفر الأنفاق، التي تستميت الآن في حمايتها في جميع أنحاء القطاع، ولا سيما الجنوب ناحية رفح.

ومع بقاء قيادتها على حالها إلى حد كبير في رفح، فإن حماس تستطيع بسهولة أن تستخدم المنطقة  كقاعدة لإعادة تأكيد سيطرتها على قطاع غزة بالكامل إذا انتهت الحرب.

قصف إسرائيلي استهدف مخيما للنازحين في رفح

وقال جوناثان لورد، وهو زميل بارز ومدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الدراسات الدولية في حديث لمجلة "فورين بوليسي" إن مدينة رفح تبدو مختلفة بعض الشيء عن المدن الأخرى من حيث أهميتها الاستراتيجية لطرفي النزاع.

وقال لورد إن كتائب حماس التي تقاتل في رفح هم من السكان الأصليين للمنطقة، الذين يعتمدون على ممر فيلادلفيا، وهو عبارة عن شبكة كثيفة من الأنفاق.

وقد حاول الإسرائيليون إقامة جدار تحت الأرض لمنع حماس من استخدام الممر، لكنهم لم ينجحوا.

وقال أيضا "على الأرجح حماس متحصنة ومستعدة للقتال من مواقع حيث يمكنها الوصول إلى الأنفاق وإعادة الإمداد والقدرة على التسلل والهروب والتحرك". 

وقال محللون إن حماس قد ترغب أيضا في أن يعيق المدنيون في رفح الطريق أمام الإسرائيليين، حيث أن الكثافة السكانية هناك تعيق أي عملية عسكرية دون وقوع خسائر بشرية فادحة وسط المدنيين.

في الصدد، قال كينيث ماكنزي، جنرال متقاعد من مشاة البحرية ورئيس القيادة المركزية الأميركية حتى عام 2022 "معركة رفح متعددة الأبعاد" في إشارة إلى أهميتها. 

وأضاف أن حماس تريد فرض منطقها على الجيش الإسرائيلي، وتجبره على القتال في رفح تحت الأرض، وعلى سطح الأرض، والقتال أيضا في الغلاف الجوي المنخفض للأرض، لأنها ستطير على الأرجح بالكثير من الطائرات بدون طيار على كامل المنطقة وهذه الآلية تثبت أهميتها لدى الحركة الفلسطينية.

ولا تزال الحدود بين رفح ومصر مغلقة مؤقتا، ما يعني أن معظم الفلسطينيين لا يستطيعون المغادرة ولا يمكن دخول معظم المساعدات الإنسانية.

وتسيطر إسرائيل على جميع الحدود البحرية والبرية الأخرى عبر الأراضي الفلسطينية. 

وتحولت المدينة إلى مخيم جماعي للاجئين، حيث فر أكثر من مليون شخص من أجزاء أخرى من قطاع غزة بحثاً عن ملجأ من القصف الإسرائيلي المكثف.

وقد أدى القصف عبر رفح إلى تحويل العديد من المباني إلى أنقاض، ما أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين.

ولا يزال الغذاء والمياه النظيفة نادرين، مما يثير مخاوف كبيرة بشأن الأزمة الإنسانية الإقليمية المتصاعدة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: مدینة رفح العدید من قطاع غزة أکثر من فی رفح

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يعود للشجاعية للمرة الثالثة منذ بداية العدوان وحماس تطالب بتحرك فوري

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أطلق عملية عسكرية مباغتة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، في حين طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتحرك فوري من المجتمع الدولي لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة قادته.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش أطلق عملية عسكرية في منطقة الشجاعية، شرقي مدينة غزة، هي الثالثة منذ بداية الحرب.

وأضافت الإذاعة أن الجيش أطلق العملية في الشجاعية عقب معلومات استخبارية عن عودة مسلحي القسام للعمل هناك.

وقال مراسل الجزيرة إن آليات إسرائيلية تقدمت في حي الشجاعية وسط قصف بري وجوي، مشيرا إلى أن عدة شهداء سقطوا برصاص مسيرات إسرائيلية في محيط مقبرة التونسي شرق هذا الحي.

وأكد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة الرائد محمود بصل للجزيرة أن هناك عددا من الشهداء والمصابين في الشجاعية لم تستطع طواقمهم الوصول إليهم، مشيرا إلى نزوح عشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين بفعل القصف الإسرائيلي. ودعا المؤسسات الدولية إلى التدخل لحماية المدنيين، خصوصا الأطفال في الشجاعية.

عمليات للمقاومة

وأعلنت كتاب عز الدين القسام أنها استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا 4 بعبوة شواظ في حي الشجاعية، كما أعلنت أنها استهدفت أيضا ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة الياسين ما أدى لتفحمها وقتل من فيها بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

من جهتها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها فجرت عبوة أرضية شديدة الانفجار في حفار عسكري إسرائيلي شرق حي الشجاعية بمدينة غزة.

وقبل ذلك أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 أشخاص في قصف إسرائيلي على منزل عائلة حسنين في شارع النزاز بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، كما أصيب عدد آخر جراء قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية عددا من المنازل في توقيت متزامن.

وأدى القصف الذي استهدف 3 منازل في حي الصبرة إلى استشهاد 3 أشخاص، وما زال هناك آخرون تحت الأنقاض. كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلين في حي الشجاعية، مما أسفر عن عدد من الشهداء والجرحى، وتمكنت طواقم الإسعاف من نقل جثامين عدد من الشهداء والمصابين إلى مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة.

حماس تشجب

وقد شجبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية العسكرية الجديدة التي أطلقها جيش الاحتلال صباح الخميس في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.

وقالت الحركة، في بيان، إن القصف المكثّف على الشجاعية، هو استمرار لحرب الإبادة التي تشنها حكومة الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بدعم وتغطية كاملة من الإدارة الأميركية.

وطالب بيان حماس المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان، ومحاسبة قادة إسرائيل على جرائم الحرب مكتملة الأركان، بالاستهداف المتكرر للمدن والمخيمات والأحياء.

وأكدت الحركة أن هذه الجرائم لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا على الثبات على أرضه وتحديا للاحتلال ومخططاته.

وأضافت أن "مقاومتنا الباسلة ستواصل تصديها لهذا الجيش الفاشي وآلته الإرهابية، وإثخانها في جنوده وضباطه، حتى كسر العدوان".

إلنا الله .. ما تقلقوش#الشجاعية pic.twitter.com/bXKG20kocy

— بلال نزار ريان (@BelalNezar) June 27, 2024

تساؤلات

وقد ذكرت صحف إسرائيلية أن عودة جيش الاحتلال لحي الشجاعية في قطاع غزة تثير تساؤلات بإسرائيل.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن جيش الاحتلال سبق أن أعلن تفكيك القدرات الأساسية لحماس في حي الشجاعية، واليوم يعود مرة أخرى إلى الحي ذاته.

في حين نقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن مسؤول إسرائيلي قوله عن عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية "هذه ليست عملية غير عادية، لكنها جزء من مرحلة الاجتياحات التي ستستمر في غزة أينما تحاول حماس إعادة سيطرتها".

وبدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي بدأ عملية برية في حي الشجاعية شمالي قطاع غزة، لتفكيك البنية التحتية لحركة حماس التي لا تزال نشطة هناك، على حد زعمها.

وأضافت أنه تم شن الغارة البرية إثر معلومات استخباراتية جمعها جهاز الأمن العام (الشاباك)، وشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي (أمان)، مفادها أن حماس بدأت في استعادة سيطرتها على الحي، على حد قولها.

ولفتت الهيئة إلى أن هذه المرة الثالثة التي يقوم فيها الجيش الإسرائيلي بعمليات برية في الشجاعية، التي غادرها في بداية يناير/كانون الثاني الماضي في المرة الأخيرة.

المصابون منهم الأطفال والنساء وغيرهم يسيرون في الشوارع بلا إسعاف بلا علاج ودماءهم تنزف على أجسادهم .. هذا المشهد الصعب قبل قليل من حي الشجاعية بغزة pic.twitter.com/S0FQZLWulm

— إسماعيل الغول – Ismail Alghoul (@ismail_gh2) June 27, 2024

ويقع حي الشجاعية شرق قطاع غزة، بمساحة تبلغ 14 ألفا و305 دونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع)، وتجاوز عدد سكانه 110 آلاف نسمة (إحصائية عام 2015).

ويعتبر الشجاعية أحد أكبر أحياء قطاع غزة، كما يعتبر المفتاح الشرقي للقطاع، وكان له دور في كثير من الحروب التي مرت على المنطقة، بدءا من الحروب الصليبية، مرورا بالحرب العالمية الأولى وانتهاء بالحروب الإسرائيلية على غزة، كما شكل مركز انطلاق عدد كبير من الأحزاب والمنظمات الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • غانتس يقرّ باستعداده للانجراف نحو اليمين الاستيطاني لإستعادة مكانته عند الإسرائيليين
  • محللون: جيش الاحتلال أدرك أن المقاومة أصبحت واقعا يجب التعايش معه
  • التقسيم والفقاعات.. تعرف على سيناريوهات إسرائيل لإدارة غزة بعد الحرب
  • صياغة جديدة لمقترح «بايدن».. محاولات أمريكية لإتمام اتفاق بين إسرائيل وحماس (فيديو)
  • سيناريو التقسيم والفقاعات.. هذه خطط إسرائيل لغزة بعد الحرب
  • ترامب وبايدن يتنافسان في دعم إسرائيل بأول مناظرة انتخابية
  • أصبح مثل فلسطينيّ.. ترامب ينتقد سياسات بايدن بحرب إسرائيل وحماس
  • بايدن: حماس تريد استمرار الحرب وأمريكا أكبر داعمي تل أبيب في العالم
  • أصبح مثل الفلسطيني.. ترامب ينتقد سياسات بايدن بحرب إسرائيل وحماس
  • الاحتلال يعود للشجاعية للمرة الثالثة منذ بداية العدوان وحماس تطالب بتحرك فوري