شاهد: بعد "مجزرة الخيام".. مستشفى ميداني في رفح يستقبل عشرات الإصابات البالغة ويشكو من نقص الإمدادات
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
نشر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لقطات مصورة لجرحى يتلقون العلاج في المستشفى الميداني التابع للهيئة الطبية الدولية في رفح يوم الاثنين، بعد غارة جوية إسرائيلية دامية على مخيم مؤقت للنازحين، أثارت صدمة واستنكاراً دوليين.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الأطباء في المستشفى الميداني التابع للهيئة الطبية الدولية في رفح كانوا من بين أوائل المستجيبين، بعد أن تسببت الغارة الإسرائيلية يوم الأحد في إشتعال النيران في المخيم.
ويصف النازح محمد الغوف، الغارة الإسرائيلية المروعة التي نجا منها بأعجوبة: "رأيت أطفالًا واقعين على الأرض.. رأيت نساءً على الأرض.. رأيت جثثًا.. أيادي مبتورة .. أرجل.. "
ويضيف: "عندما وقعت الغارة كنت أفكر في أطفالي. كنت أفكر كيف وعدتهم أن أشتري لهم أغراضاً اليوم، وعدتهم أن أذهب إلى السوبر ماركت وأشتري لهم بعض الحاجيات وأن أحضنهم. لكن للأسف أنا هنا وهم في مكان آخر".
وبينت الصور التي نشرها مكتب "أوتشا" أطفالاً يعانون من إصابات مختلفة ومتفاوتة نتيجة القصف الذي سمي ب"مجزرة الخيام"، حيث قُتل 45 فلسطينيا وأصيب العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف خيام نازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح، رغم أنها كانت ضمن المناطق التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها "آمنة ويمكن النزوح إليها"..
رشيدة طليب تحذر بايدن: ستدفع ثمن دعمك لنتنياهو "مهووس الإبادة الجماعية" في الانتخاباتلازاريني من بيروت: تصنيف الأونروا على أنها "منظمة إرهابية" تصعيد خطير وأمر غير مسبوقاتفاق أوروبي على استخدام "اتفاقية الشراكة" للضغط على إسرائيل.. كيف سيتم ذلك؟وقالت وزارة الصحة في غزة إن من بين القتلى 12 امرأة على الأقل وثمانية أطفال وثلاثة مسنين، بالإضافة إلى ثلاث جثث أخرى احترقت بشكل يصعب التعرف عليها.
وقال رئيس قسم الاستجابة السريعة في الهيئة الطبية الدولية في غزة، جاويد علي، إن المستشفى عالج 75 مريضًا، 25 منهم في حالة حرجة.
وأضاف: "رأيت جثة أب كان يحمل طفله الذي ربما يبلغ من العمر ثلاث سنوات تقريباً، كانا محترقين ومتفحمين. لم نتمكن من فصلهما. لذا، اضطررنا إلى وضعهما معاً في كيس جثث. كان الأمر صعبًا للغاية".
من جانبه زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن قصف تل أبيب لمخيم النازحين "خطأ مأساوي"، مؤكداً أنه "غير مستعد لإنهاء الحرب في قطاع غزة حتى تحقيق النصر"، فيما أكدت حماس أن الهجوم هو تحدّ لقرار محكمة العدل الدولية.
تواصلت الإدانات الدولية "لهذه المجزرة"، ونددت العديد من الدول بالقصف الإسرائيلي، وعدته "انتهاكا خطيرا للقوانين الدولية من شأنه أن يضاعف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر".
ووصف مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الضربات الإسرائيلية على مخيم النازحين برفح بأنها "مروعة"، وقال "أدين هذا الأمر بأشد العبارات"، مؤكدا أنه "يجب وقف هذه الهجمات فورا".
كما أكد بوريل على وجوب تطبيق قرار محكمة العدل الدولية الداعي لوقف الهجمات العسكرية على رفح، وقال إن "الجميع متفق على أن قرارات محكمة العدل الدولية ملزمة ويجب تنفيذها".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرب غزة: تجدد القصف الإسرائيلي على تل السلطان في شمال غرب رفح فرنسا تفتح باب الحوار السياسي وترفع حالة الطوارئ في كاليدونيا الجديدة شاهد: أعاصير قاتلة في 3 ولايات أمريكية تسوي منازل بالأرض وتخلف 15 قتيلاً قطاع غزة حركة حماس رفح - معبر رفح مخيمات اللاجئين نزوح الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس فرنسا رفح معبر رفح إسرائيل غزة حركة حماس فرنسا رفح معبر رفح قطاع غزة حركة حماس رفح معبر رفح مخيمات اللاجئين نزوح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس فرنسا رفح معبر رفح مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا روسيا الاتحاد الأوروبي بنيامين نتنياهو السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی رفح
إقرأ أيضاً:
الهيئة الدولية لدعم فلسطين: إسرائيل عجزت عن تحقيق أهدافها في غزة
ثمن الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أنها جهود مُثمَّنة دائما في مقارباتها الهادفة لوقف حرب الإبادة الجماعية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، إضافة إلى فتح مقاربة سياسية تقوم على حل الدولتين، ومسعاها، لا تكل ولا تمل.
وأضاف رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، عبر قناة "DMC"، أن مصر رئيسا وحكومة وشعبا يدعمون القضية الفلسطينية.
وعن آفاق نجاحات المبادرة المصرية، قال: يبدو أن هناك نزولا عن شجرة الاستعصاء لدى الاحتلال الإسرائيلي، في ظل حاجة نتنياهو إلى فتح مسار للمفاوضات، يستطيع من خلاله امتصاص النقمة الشعبية المتزايدة، بما فيها الرسائل المتتالية لجنود في جيش الاحتلال، وفي كتائبه المختلفة والاحتياط برفض الخدمة، والمطالبة بوقف الحرب؛ باعتبار أنها حرب باتت هدفا سياسيا لنتنياهو ورفقاء حكومته.
وشدد على أن إسرائيل عجزت عن تحقيق الأهداف المتعلقة بعودة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية، وفي جانب آخر يسعى نتنياهو إلى إحداث تغيير على الأرض؛ باحتلال أجزاء واسعة من قطاع غزة، وإفراغها من السكان، وإقامة مناطق عازلة؛ تمهيدا لاحقا إلى أن تصبح هذه المناطق جزءا من عملية التهجير القسرى.
ونوه بأن مساعي نتنياهو تهدف أيضا إلى جعل القطاع منطقة غير صالحة للحياة باستمرار، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية واحتياجات السكان إلى قطاع غزة.
وأكد أن آلة العدوان تستمر في استهداف المشافي، كما جرى في مستشفى المعمداني، وقتل العائلات، وارتكاب المجازر، وهذا الأمر يتطلب حراكا مغايرا، ربما هو الضغط الأمريكي، وتسريبات تشير إلى وقت محدود لإسرائيل لوقف الحرب أو الوصول لمقاربة.