الأهرام: مجزرة الاحتلال الإسرائيلي في رفح الفلسطينية جريمة حرب بكل المقاييس
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
قالت صحيفة «الأهرام» إن المجزرة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال قصف مخيم للنازحين بمدينة رفح الفلسطينية وأدت إلى استشهاد العشرات تُعَد جريمة حرب بكل المقاييس وتمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، كما أنها تعكس استمرار تحدي حكومة الحرب الإسرائيلية لقرارات الشرعية الدولية وتحديدًا لقرار محكمة العدل الدولية الأخير الذي طالبها بشكل صريح وملزم بوقف عدوانها وهجومها على رفح الفلسطينية لما سوف ينتج عنه من كوارث إنسانية ومذابح جماعية.
وأضافت الصحيفة -في افتتاحية عددها الصادر اليوم الثلاثاء بعنوان "مجزرة رفح الفلسطينية وتحدي المجتمع الدولي"- أنه بهذا القصف والانتقام الهستيري، تبعث إسرائيل برسالة للمجتمع الدولي أنها غير معنية وغير ملتزمة بالقرارات الدولية، كما أن هذا القصف يعكس مأزق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد توجه المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة لاعتقاله ووزير دفاعه لما ارتكباه من جرائم حرب في قطاع غزة على مدى الأشهر الثمانية الماضية، وبالطبع آخرها جريمة قصف مخيم النازحين بمدينة رفح الفلسطينية، ويؤكد أيضًا أن هذه الحكومة تسعى إلى استمرار التصعيد العسكري والقصف العشوائي للفلسطينيين لاستمرار بقائها في السلطة، إضافة إلى عدم جديتها في استئناف المفاوضات والتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف هذا العدوان.
وتابعت الصحيفة أن هذه المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في رفح الفلسطينية تُعَد أيضًا تحديًا للخطوط الحمراء التي وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن معارضة اجتياح أو الهجوم على مدينة رفح الفلسطينية في ظل وجود أكثر من مليون و300 ألف فلسطيني، وتثير التساؤلات حول موقف الإدارة الأمريكية من تلك المجزرة وماذا ستفعله بشأن تجاوز إسرائيل لخطوطها الحمراء في رفح الفلسطينية، ومدى جديتها بشأن منع العدوان الإسرائيلي في رفح الفلسطينية، خاصة أن أمريكا رهنت اجتياح إسرائيل للمدينة بوجود خطة موثوقة لإجلاء المدنيين، وهو ما دفع حكومة الحرب الإسرائيلية لاستمرار الهجوم تحت زعم أنه ليس اجتياحًا شاملًا لتفادي المعارضة الأمريكية، وهو ما يعكس استمرار ميوعة الموقف الأمريكي فيما يتعلق بضرورة ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل لوقف عدوانها على قطاع غزة بشكل عام ومدينة رفح الفلسطينية بشكل خاص.
وأكدت صحيفة "الأهرام" أنه لا شك في أن مجزرة رفح الفلسطينية الأخيرة تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، والتي تتطلب تحرك المجتمع الدولي ومجلس الأمن لوقف تلك المجازر والتنفيذ العاجل لقرار محكمة العدل الدولية.
اقرأ أيضاًقصف إسرائيلي يستهدف المناطق الوسطى والغربية والشرقية من مدينة رفح الفلسطينية
اليوم.. مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا لمناقشة الضربة الإسرائيلية في رفح الفلسطينية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المجتمع الدولي حماس مجزرة رفح الفلسطينية فی رفح الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد البرلماني العربي: أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يرتكز على الشرعية الدولية
أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي، على ضرورة أن أن يتجسد دور البرلمانات العربية في مبادرات ملموسة، تشمل تعزيز التعاون مع البرلمانات الإقليمية والدولية، وكذا البرلمانات التي نتقاسم معها نفس الرؤى والمبادئ، وتوحيد المواقف العربية اتجاه القضية الفلسطينية والتنسيق المشترك لضمان عدم تمرير أي إجراءات تعسفية تمس الحقوق الفلسطينية والدفاع عن عدالة نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع من أجل حقوقه الوطنية.
وأضاف بوغالي خلال كلمته في افتتاح المؤتمر السابع المشترك للبرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية وهو ما يجب أن يظهر جليا للعالم أجمع أنها على رأس اهتمامات البرلمانات العربية، وأننا على قلب رجل واحد في مواجهة الانتهاكات المستمرة والمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية والبرلمانية لحشد الدعم الدولي لفرض احترام اتفاق وقف إطلاق النار ليبلغ كافة أهدافه، والتأكيد على المرجعية العربية في حل القضية الفلسطينية ،والتأكيد على دعم وكالة الأونروا لمواصلة دورها الإنساني، وإدانة مشاريع الاستيطان والتهويد ورفض جميع أشكال التهجير للفلسطينيين، والتأكيد على الحق المشروع للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ورفضنا التام لأي حلول أو مشاريع تتجاهل هذه الثوابت، وتسعى لفرض واقع جديد يتجاوز الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وشدد على أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يرتكز على الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، موضحا أنه وجه قبل أيام رسالة إلى رؤساء البرلمانات الوطنية والإقليمية والدولية عبر العالم، لتحسيسهم بخطورة الوضع جراء تمادي الاحتلال الصهيوني في تجاوز كل القوانين والأعراف الدولية دون حسيب أو رقيب.
ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في استدامة وقف العدوان الصهيوني المتكرر، ومتابعة مجرمي الحرب الصهاينة ونجدد تمسكنا بضرورة إنهاء الاحتلال الصهيوني لكل الأراضي العربية، سواء في فلسطين، أو سوريا أو لبنان، ورفضنا لكل التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية.