المشكلة في الطعام.. حرب صينية ضد مأكولات الإيغور المسلمين
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن الحكومة الصينية تعمل تصوير الطعام التقليدي للإيغور على أنه "قذر"، حيث ينظر الحزب الشيوعي الصيني إلى العديد من جوانب حياة الإيغور على أنها "متخلفة".
وبينت المجلة في تقريرها، أن سلطات بكين تسعى إلى إعادة تشكيل التعبير الثقافي لهذه الأقلية بطريقة تعزز مجموعة من أذواق وعادات مسموح بها رسميًا كمعيار للنظافة، بتنظيم دورات لتغيير نمط تحضير الأطباق بل وتغييرها.
ويروج المسؤولون الصينيون فكرة أن المطبخ الإيغوري "لا طعم له"، ويعكس العقليات البسيطة والدينية لأولئك الذين يستهلكونه، بينما الحقيقة هي أن الطعام الذي يتم إعداده وتقديمه في منازل ومطاعم الإيغور "متنوع مثل المجتمعات التي تسكن واحات حوضي تاريم وجونجار" وفق تقرير المجلة.
تنوع الأطباق
وستشاهد في مطبخ الإيغور أطباقا متنوعة وشهيرة، مثل طبق اليخنة المغطاة بالعجين والتي تسمى "موري يابميسي".
ومن أبرز مكونات أطباق "مطبخ الإيغور"، هناك القمح والأرز والذرة والذرة الرفيعة واللحوم الحلال والفواكه والخضروات التي تتحمل المناخات القاحلة، والتي يتم تتبيلها بمختلف أنواع الفلفل والبصل والكمون.
وتوفر موسوعة طعام الإيغور، المنشورة في أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ الإيغورية ذاتية الحكم، عام 2007 وصفات لأكثر من 1800 طبق مختلف.
وذكر تقرير المجلة أن المناخ السياسي في شينجيانغ تغير بشكل كبير منذ عام 2007، عندما نُشرت موسوعة طعام الإيغور لأول مرة.
ويعمل تدريب الإيغور على إعداد المأكولات الصينية على خلق بيئة أكثر ملاءمة لموفدي بكين الذين يتم إرسالهم "للعيش والدراسة والعمل" في المنطقة والذين، على الرغم من رغبتهم في أن يغير الإيغور عاداتهم الغذائية، لم تكن لديهم أي نية للتغيير.
وتذكر المجلة، أن تقريرا لوكالة أنباء شينخوا في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، إلى أن أكثر من 7 ملايين سائح زاروا المنطقة في عام 2023 وحده.
وأشار ليو تشيوان، نائب مدير إدارة الثقافة والسياحة في شينجيانغ، إلى "المطبخ المحلي الشهير" باعتباره أحد القوى الدافعة الرئيسية وراء هذه الأعداد المرتفعة.
تناقض السلطات
ووفقا لوجهة نظر بكين، فإن طعام الإيغور مقبول طالما تم الاستيلاء عليه وإعادة تسميته كغذاء عام "لشينجيانغ".
وأطلقت أسرة تشينغ على المنطقة اسم "شينجيانغ"، والذي يعني "الإقليم الجديد"، في عام 1884.
وتحت رعاية هذا اللقب الغامض، سعت الدولة الصينية الحديثة إلى استيعاب الثقافات المحلية المتميزة، ليس فقط الإيغور ولكن أيضا الكازاخستانية والأوزبكية، والتحول إلى هوية "شينجيانغ" الأوسع، والتي تشكل في حد ذاتها جزءاً مما يسميه الحزب الشيوعي الصيني "الأمة الصينية"، أو وهي الهوية الجماعية التي تعترف بالتنوع السكاني في الصين ولكنها تصر على وحدتهم، بحسب تقرير المجلة.
وتصف وسائل الإعلام الرسمية خبز النان مثلا، وهو الغذاء الأساسي للإيغور، بأنه يتقاسم تاريخًا طويلًا مع الناس من جميع الأعراق في شينجيانغ، مما يعني أنه جزء أساسي من الثقافة الصينية الأوسع وليس تركيًا أو ينتمي إلى آسيا الوسطى بالتالي حكر على الإيغور.
في الوقت نفسه، تحاول بكين إزالة الأطعمة الأصلية من منازل الإيغور بينما تقدم نفس الأطباق مثل "طعام شينجيانغ" غير العرقي للسياح على أنه طبق صيني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الصينية الأطعمة الأطعمة الصين حقوق الإنسان انتهاكات الايغور صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صينية تتظاهر 5 سنوات بأنّها أختها التوأم الميتة
كشفت تيك توكر صينية "السر المدفون" الذي أخفته عن جدّيها طيلة 5 سنوات، واعترفت أنها طوال هذه المدة كانت تتظاهر أمامهما بأنّها شقيقتها التوأم المتوفاة من أجل "حماية مشاعرهما"، على حد تعبيرها.
استعرضت المدونة الصينية آني نيو (34 عاماً) تفاصيل قصتها الغريبة، قائلة إنها كانت تؤدي دور توأمها المتوفاة خلال المحادثات الهاتفية مع جدّيها في كل عطلة.
وبحسب صحيفة نيويورك بوست، توفيت شقيقة نيو منذ 5 سنوات بسبب التهاب السحايا الفيروسي، وظل السر مخفياً عن جدّيها المسنّين حتى أصبحت جدتها "على فراش الموت"، فأخبرتها بالسر، بينما لا يزال جدّها يجهل الحقيقة.
وفي مقطع فيديو نشرته على تيك توك، أكدت نيو، المقيمة في واشنطن، أنها في البداية شعرت بالارتياح بعدما أخبرت بعض أفراد عائلتها بالحقيقة المحيطة بالوفاة المأساوية لأختها. ووصفت متأثرة المعاناة التي كانت تمر بها في كل مرة تتصل فيها بجدّيها في الأعياد.
لكنها لاحقاً أصيبت بصدمة وحزن شديد حين فوجئت بردة فعل عائلتها. وذكرت أن بعضهم لم يتقبلوا كشف هذه الحقيقة في وقت متأخر، ولجأت عمّاتها إلى إزالة جميع الصور التي تظهر فيها مع أختها التوأم عن جدران منزل جدّيهما.
وأوضحت نيو أن هذه الحيلة كانت فكرة والدها الذي كان يخاف على والديه من شدة الحزن، خاصة أنهما في التسعينيات من عمرهما.
وقالت: "الكثير من الناس لا يفهمون، ولكن هذا أمر شائع جداً في الثقافة الآسيوية. نحن نحاول حماية كبار السن من الأخبار السيئة".
I counted 17 photos last time
♬ original sound - Annie Niu جدل بين المعلقينحظي المنشور بأكثر من 5 ملايين مشاهدة، مع مئات التعليقات التي انقسمت بين مؤيد ومستهجن لقرار العائلة بكتم سر الوفاة.
وبينما أظهر العديد من متابعيها تعاطفهم، هاجم آخرون قرار الأب.
بالمقابل، شكّكت فئة ثالثة من التعليقات بمصداقية رواية نيو، مرجحين بأنها "قصة اختلقتها لإثارة الجدل وتحقيق المشاهدات".