التوسع الإيراني في إفريقيا يهدد الأصول الفرنسية
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
باريس تستنفر بسبب اهتمام طهران باليورانيوم النيجري. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا":
أعلن مصدر دبلوماسي فرنسي لـ "نيزافيسيمايا غازيتا" أن فرنسا تراقب بحذر شديد الوضع المحيط بمحاولة إيران المزعومة الحصول على اليورانيوم في النيجر.
ولا تزال شركة أورانو، أكبر شركة نووية في الجمهورية الخامسة، تحتفظ بنشاط محدود في مناجم في النيجر، على الرغم من أنه بعد الانقلاب العسكري عام 2023، فشلت باريس في إيجاد لغة مشتركة مع نيامي.
وبحسب البوابة الفرنسية Africa Intelligence، التي تغطي القضايا الأمنية، فإن طهران ونيامي تتفاوضان منذ نهاية العام 2023. وتفيد المعلومات بان الجانب الإيراني يسعى للحصول على نحو 300 طن من الكعكة الصفراء، وهي مادة اليورانيوم المركزة التي يمكن استخدامها لصنع الوقود النووي، من مستودع بالقرب من مدينة أرليت. في المقابل، زُعم أن ممثلي النيجر تلقوا وعودًا بتزويدهم بطائرات مسيرة وصواريخ أرض جو. ويقدّر الحجم الإجمالي للعقد المتوقع بـ 56 مليون دولار.
أما بالنسبة لإيران، فإن معايير اتفاقها المقترح مع النيجر لا تترك مجالاً للشك حول نموذج تطوير دبلوماسيتها في إفريقيا. كما تقوم تركيا باتصالات، وفق منطق "أفضليات مقابل السلاح" في هذه الساحة. فمن ناحية، يعكس هذا النشاط طلب إفريقيا المتزايد على شركاء خارجيين بديلين، ولكنه من ناحية أخرى، لا يقدم لها أي شيء جديد ذي معنى، عوضًا عن الأساليب الاستعمارية الجديدة التي تميل قوى الشرق الأوسط، ومنها إيران، إلى اتهام الولايات المتحدة وفرنسا بسلوكها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران الطاقة باريس طهران يورانيوم
إقرأ أيضاً:
وكالة الطاقة الذرية تطالب إيران بتعاون أكبر في ملفها النووي
قال دبلوماسيون إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يضم 35 دولة، وافق يوم الخميس، على قرار يأمر طهران مجددا بتحسين التعاون مع المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
ويطلب القرار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إصدار تقرير "شامل" عن إيران بحلول ربيع العام المقبل.
ونقلت "الأسوشيتد برس" عن دبلوماسيين قولهم إن مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أدان إيران للمرة الثانية هذا العام بسبب عدم التعاون الكامل.
وتهدف الدول الغربية التي اقترحت النص إلى الضغط على إيران من أجل الدخول في مفاوضات حول قيود جديدة على أنشطتها النووية، لكن هناك شكوكا حيال ما إذا كان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب سيدعم المحادثات بعد توليه الرئاسة في يناير.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها منذ بدء الأزمة النووية الإيرانية، أكدت طهران استعدادها للحد من تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة، وهو ما اعتبرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطوة إيجابية، إلا أن مدير الوكالة رافائيل غروسي، في تصريحاته أمام مجلس محافظي الوكالة، أشار إلى أن طهران بحاجة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان عدم التوسع في هذا المجال.
وأكد غروسي أن المفتشين الدوليين سيواصلون مراقبة الأنشطة الإيرانية لضمان التزامها بهذا التوقف، مع تأكيد ضرورة اتخاذ قرار حاسم في هذا السياق من قبل الدول الأعضاء في الوكالة.