تلقت الولايات المتحدة معلومات من مسؤولين في إسرائيل حول الغارة الإسرائيلية على مدينة رفح، التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، بما في ذلك "السبب" وراء هذه الخسائر في أرواح المدنيين، وفق ما نقلته شبكة "إي بي سي" عن مسؤول أميركي.

وأوضح المسؤول للشبكة الأميركية، الثلاثاء، أن "شظية أو شيء آخر" نتيجة الضربة، تسبب في إشعال خزان وقود، لافتا إلى أن "الخزان كان على مسافة 100 متر من موقع الضربة".

وأضاف أن خزان الوقود "اشتعل وتسبب في الحريق الهائل"، الذي دمر خيام النازحين.

واستطرد أن الولايات المتحدة "ليست لديها أية معلومات لتؤكدها أو تعترض عليها (الرواية الإسرائليية)"، وأنها بصدد "فهم ما حدث وتنتظر إجراء إسرائيل لتحقيقها وتحديد الإجراء المتخذ فيما بعد".

وذكر المسؤول أيضًا أن الولايات المتحدة "لا ترى أن ما يحدث في رفح هو هجوم بري كبير حذرت منه مرارا".

الجيش الإسرائيلي يحقق في ضربة مخيم رفح والإدانات الدولية تتوالى أعلن الدفاع المدني في غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي الذي طال مخيما للنازحين في رفح جنوبي القطاع إلى 40 شخصا على الأقل وإصابة 65 آخرين، في وقت أعلن فيه الجيش فتح تحقيقا بالضربة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أنه يحقق في "الملابسات التي أدت إلى مقتل مدنيين في منطقة الغارة"، مبديا "أسفه عن مقتل أي مدني خلال القتال".

وأشار إلى أن الغارة التي نفذت، الأحد، على منطقة في غربي رفح كانت "ضد أهداف إرهابية نوعية.. وتم تنفيذ الغارة بناءً على المعلومات الاستخباراتية المسبقة بوجودهم في المكان المستهدف".

وطالبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إسرائيل، باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين، بعد الغارة التي تسببت في مقتل 45 شخصًا، وفق السلطات الصحية في غزة.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: "لإسرائيل الحق في ملاحقة حماس، وبلغنا أن هذه الغارة قتلت اثنين من كبار إرهابيي حماس المسؤولين عن هجمات ضد المدنيين الإسرائيليين.. لكن كما أوضحنا، يجب على إسرائيل أن تتخذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين"، وفق رويترز.

وأضاف المتحدث إن الحكومة الأميركية "تتعامل بشكل فعال" مع الجيش الإسرائيلي وآخرين على الأرض لتقييم ما حدث.

وقال مسؤولو الصحة في قطاع غزة، إن أكثر من نصف القتلى من النساء والأطفال والمسنين، وإن عدد القتلى قد يرتفع وسط المصابين بحروق شديدة.

ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، الضربة بأنها "حادث مأسوي"، مشيرا إلى أن حكومته "تحقق فيه".

وتسبب الهجوم الإسرائيلي في إدانات دولية واسعة، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، إن الغارة "قتلت عشرات المدنيين الأبرياء الذين كانوا يبحثون فقط عن مأوى يحميهم من هذا النزاع المميت".

غضب من غارة إسرائيل على مخيم برفح.. المشاهد المروعة تصدم العالم تختزل مدينة رفح جنوبي غزة، مآسي الفلسطينيين في القطاع المحاصر الذي يشهد منذ أكثر من نصف عام، حربا مدمرة أودت بحياة عشرارت الآلاف حتى الان.

وأضاف في منشور على منصة إكس: "لا يوجد مكان آمن في غزة. يجب وضع حد لهذه الفظائع".

وأدانت السعودية الهجوم الإسرائيلي، كما قالت قطر إن قصف رفح قد يعيق جهود التوسط لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والسجناء، بينما ندّدت الكويت بـ"جرائم الحرب الصارخة".

كما دان الأردن بشدة استمرار إسرائيل بارتكاب "جرائم الحرب البشعة" في غزة، معتبراً أن الغارة الإسرائيلية "تحدٍّ صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية وانتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

على المستوى ذاته، دانت مصر "قصف القوات الاسرائيلية المتعمّد لخيام النازحين"، مطالبة إسرائيل "بتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية".

ودان مسؤولون في الاتحاد الأوروبي الهجوم الإسرائيلي على خيام اللاجئين في رفح والذي ضم العديد من الأطفال.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه "غاضب" من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، وأضاف على منصة إكس: "هذه العمليات يجب أن تتوقف. لا توجد مناطق آمنة في رفح للمدنيين الفلسطينيين".

اتهامات فلسطينية لإسرائيل بارتكاب "مجزرة بشعة" في رفح.. والجيش يتحدث عن "هدف مشروع" اتهمت الرئاسة الفلسطينية، وحركة حماس، الإثنين، إسرائيل، بارتكاب "مجزرة" باستهدافها مركزاً للنازحين قرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مجمّعاً لحماس لتصفية قياديين في الحركة.

وبدأت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر تسبب بمقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

واحتجز خلال الهجوم 252 شخصا رهائن ونقلوا إلى غزة. وبعد هدنة في نوفمبر سمحت بالإفراج عن نحو مئة منهم، لا يزال نحو 121 رهينة في القطاع، بينهم 37 توفوا، حسب الجيش.

وخلّف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ردا على حماس ما لا يقل عن 36050 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في القطاع.

وتتزايد الضغوط على إسرائيل لوقف الحرب، بينما تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في القطاع المحاصر، حيث لم تعد معظم المستشفيات تعمل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الهجوم الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی فی القطاع قطاع غزة فی رفح فی غزة

إقرأ أيضاً:

حصار مخيم زمزم يفاقم المجاعة، وسوء التغذية يتفشى في الخرطوم

الأمم المتحدة: حذر مكتب الأمم المتحدة المعني بتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الحصار المستمر لمخيم زمزم، خارج مدينة الفاشر - شمال دارفور في السودان، يفاقم معاناة آلاف المدنيين النازحين الذين يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة بعد أشهر من إعلان المجاعة بالمخيم.

ونقلا عن المكتب الأممي، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، في المؤتمر الصحفي اليومي إن الأزمة في المخيم تفاقمت خلال شهر رمضان، حيث زادت حدة نقص الغذاء، وارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، مما جعل المواد الأساسية غير ميسورة التكلفة بالنسبة لمعظم العائلات. ويفيد شركاء الأمم المتحدة على الأرض بتزايد علامات الجوع.

وتستمر الهجمات المسلحة على طول الطريق بين زمزم والفاشر، مع الإبلاغ عن وقوع العديد من الضحايا والإصابات. وحذر أحد الشركاء الإنسانيين في زمزم من أن وجود العبوات الناسفة يدوية الصنع داخل المخيم يشكل أيضا مصدر قلق متزايد.

وعلى الرغم من التحديات الكبيرة في الوصول، تقدم فرق العمل الإنساني الغذاء والماء والرعاية الطبية العاجلة، لكن الاحتياجات تفوق بكثير الموارد المتاحة.

وقد تفاقم الوضع أكثر بسبب تخفيضات التمويل وانسحاب معظم منظمات الإغاثة العاملة في المنطقة نتيجة انعدام الأمن. وكان برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه قد اضطروا إلى تعليق عملياتهم في مخيم زمزم الشهر الماضي.

إغلاق المطابخ المجتمعية
وأعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أيضا عن القلق إزاء تدهور الأوضاع في أجزاء من ولاية الخرطوم. ويفيد عمال الإغاثة المتطوعون المحليون بارتفاع سوء التغذية الحاد ونقص الأدوية في منطقة شرق النيل.

ويتفشى سوء التغذية على نطاق واسع بين الأطفال والنساء الحوامل، خاصة في حي الحاج يوسف، حيث الأوضاع شديدة الخطورة. ويعد نقص الغذاء مشكلة رئيسية بسبب إغلاق معظم المطابخ المجتمعية.

هناك أيضا مخاوف بالغة بشأن تقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الخرطوم مع استمرار القتال وتغير خطوط السيطرة بسرعة. قبل أسبوعين، سجل عمال الإغاثة في الخطوط الأمامية أكثر من 800 حالة سوء تغذية حاد لدى الأطفال، مع استمرار الأعداد في الارتفاع، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

وفي الوقت نفسه، تتزايد حالات فقر الدم والتهاب الكبد والعمى الليلي والملاريا بسبب النقص الحاد في الأدوية في المرافق الصحية القليلة التي لا تزال تعمل. ونبه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن حجم المعاناة في السودان مذهل، محذرا من أن العواقب ستكون مدمرة لملايين الأشخاص بدون تدخل سريع.

وجدد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق الدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان والوصول الإنساني غير المقيد كي يتسنى تقديم مساعدات منقذة للحياة.

   

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكره 90% من سكان مخيم طولكرم على مغادرة منازلهم
  • الجيش الإسرائيلي ينفي استهداف مجمع أممي في دير البلح
  • إسرائيل تجرف 100% من شوارع مخيم جنين
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل الضربة الافتتاحية ضد غزة
  • إيران تدين بشدة "الاعتداءات الإسرائيلية" على غزة وتحمل واشنطن المسؤولية
  • اليونيسيف: الغارات الإسرائيلية أصابت خيامًا ومنشآت تؤوي عائلات نازحة
  • ارتفاع حصيلة القتلى في غزة وسط استمرار القصف الإسرائيلي على مخيم البريج
  • اليونيسيف تستغيث: الغارات الإسرائيلية أصابت خيامًا ومنشآت تؤوي عائلات نازحة
  • حصار مخيم زمزم يفاقم المجاعة، وسوء التغذية يتفشى في الخرطوم
  • إسرائيل تبلغ إدارة ترامب رفضها للمفاوضات المباشرة مع حماس