لبنان ٢٤:
2024-12-23@04:41:57 GMT

مؤتمر بروكسل والتفكير خارج الصندوق

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

مؤتمر بروكسل والتفكير خارج الصندوق

كتب وليد شقير في" نداء الوطن": قد يكون بروكسل مناسبة للعودة إلى ما يسميه مسؤولون لبنانيون «التفكير خارج الصندوق» حول سوريا بالتنسيق مع الدول المتوسطية، مثل الحوار الذي سبق أن اقترحوه على مفوضية شؤون اللاجئين من أجل تحديد مناطق آمنة للعودة. إذ يسأل المسؤولون هؤلاء: أليست مناطق تواجد القوات الأميركية آمنة للنازحين؟ وهو سؤال يقابله آخر لدى الأطراف المشككة بنوايا النظام وحلفائه: لماذا لا ينسحب «حزب الله» من مناطق شاسعة يتواجد فيها كي يطمئن النازحون منها ويعودوا إليها؟

الجانب اللبناني يأمل بالإفادة من انعقاد المؤتمر من أجل عرض موقفه الذي دأب على تكراره في السنوات القليلة الماضية، الداعي إلى نقل النازحين لأسباب اقتصادية، إلى مناطق أصبحت آمنة في سوريا، وبالتالي إلى رفع التحفظ الأوروبي عن هذه الخطوة بحجة أن سوريا ما زالت غير آمنة.



وهو أمر لا يحصل أثناء انعقاد المؤتمر بذاته، بل خلال اللقاءات الثنائية التي يعقدها الوفد اللبناني برئاسة وزير الخارجية عبدالله بو حبيب مع الوفود الأوروبية الأخرى التي بات بعضها يدعو إلى إعادة النظر بالموقف من العلاقة مع النظام في سوريا، بهدف التعاون معه لإعادة النازحين كحل جذري لتسربهم إليها بالطرق غير الشرعية. فهناك زهاء عشر دول متضررة من الهجرة غير الشرعية إليها، وتريد الحدّ منها. وهذا يتطلب رفع العقوبات على التعامل مع النظام في الدرجة الأولى، أو غض النظر عن تطبيق بعضها إذا كان تمويل تلك العودة يعرقلها.

هذا، ودأب لبنان في السنوات الماضية على تكرار المطلب نفسه في ما يخص أولوية اعتبار عدد من المناطق آمنة، وعلى الدعوة إلى رفع العقوبات عن سوريا. وفي اعتقاد الجانب اللبناني (بغض النظر عن التباين في المقاربات بين فريق وآخر) الذي بلغ درجة متقدمة من التوافق على إنقاص أعداد النازحين، أنّ أوروبا وأميركا تفرض العقوبات كعامل ضغط على نظام الأسد، وأنها تستخدم ورقة النازحين في هذا السياق، بينما مفاعيل الضغط تلقي بثقلها على كاهل لبنان، لأنّ النظام لا يكترث للحل السياسي الذي تشترطه الدول التي وضعت العقوبات، ولا يهمه بقاء النازحين حيث هم، على رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها سوريا. هذا مع أن عودتهم قد تساهم في إعادة تحريك الاقتصاد السوري لأنّ معظمهم يعمل في الزراعة، فيما سائر قطاعات الأعمال تعاني من نقص في العمالة جراء التهجير.

مؤتمر بروكسل محطة قد تطلق مقاربة مختلفة لأزمة النازحين، لكن العارفين يرون أنّ الأمر سيأخذ وقتاً.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

"صندوق النقد": نراقب الوضع عن كثب في سوريا ومن السابق إجراء تقييم اقتصادي

أعلن صندوق النقد الدولي أنه يراقب الوضع في سوريا عن كثب، معربًا عن أمله في أن تتمكن البلاد من مواجهة التحديات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية العميقة، وأن تبدأ في إعادة بناء اقتصادها.


 

وأوضحت جولي كوزاك، مديرة إدارة الاتصالات في الصندوق، خلال مؤتمر صحفي، أن الصندوق لم يجرِ أي مشاورات فعلية مع سوريا منذ عام 2009، وهو العام الذي شهد آخر مناقشات حول “المادة الرابعة”. وأشارت إلى أن الوضع الحالي في سوريا لا يزال غير مستقر وغير متوقع، مما يجعل من الصعب إجراء تقييم اقتصادي في الوقت الراهن.


 

وأكدت كوزاك أن الصندوق مستعد لدعم جهود المجتمع الدولي لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار، عندما تسمح الظروف بذلك. وأضافت أنه من السابق لأوانه التكهن بالسياسات الاقتصادية التي قد تعتمدها سوريا مستقبلًا، مشيرة إلى أن الصندوق سيقوم بإجراء تقييم شامل لأي سياسات يتم اعتمادها في حينه.

مقالات مشابهة

  • خامنئي يتحدث عن مجموعة "شرفاء" لمواجهة سلطة سوريا الجديدة
  • خامنئي: أمريكا نشرت الفوضى في سوريا
  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة
  • عاجل- استشهاد 9 فلسطينيين بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة لإيواء النازحين
  • الجيش يتسلّم مراكز عسكرية فلسطينية وتحضيرات مماثلة في البقاع الشرقي
  • تجميد الأصول.. ما العقوبات التي طالب الشرع برفعها عن سوريا؟
  • الأسلحة الكيميائية.. سر نظام الأسد المظلم الذي يخشاه الغرب وإسرائيل
  • "صندوق النقد": نراقب الوضع عن كثب في سوريا ومن السابق إجراء تقييم اقتصادي
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على كيانات إيرانية والحوثيين في تصاعد للتوترات.. العقوبات تهدف إلى تعطيل تدفق الإيرادات التي يستخدمها النظام الإيراني لتمويل الإرهاب في الخارج وللقمع الداخلي لشعبه
  • أحمد الشرع: سوريا لن تكون منصة لمهاجمة أو إثارة قلق أية دولة عربية