فرنجية ينعي زيارة لودريان... ما في رئيس
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
كتب ميشال نصر في" الديار": مصادر سياسية مواكبة للملف الرئاسي ، توقفت عند سلسلة نقاط اساسية اوردها رئيس تيار المردة يليمان فرنجية خلال اطلالته التلفزيونية، يمكن تلخيصها بالتالي:
- فريقه السياسي غير مستعد للتنازل عن المواصفات التي يجب توفرها في الرئيس العتيد.
- جزمه بان لا انتخابات رئاسية في ظل الوضع الراهن، والتوازنات الحالية، التي ستتغير حكما مع التسوية في المنطقة.
-اعتباره ان جو الغرب واميركا "متل بعضو"، ما يعني عمليا الاقرار الضمني بان وصوله راهنا الى بعبدا صعب، خصوصا في معرض حديثه عن الموقف الفرنسي واشارته الى ان باريس تقف على مسافة واحدة من الجميع، بعدما كانت تؤيده بالكامل، رغم انها لا زالت "تفرح لوصوله". فهل يعني ذلك انه تراجع في النقاط الدولية مع خسارته "الانحياز" الفرنسي لصالحه. مع الاشارة الى ان ثمة في المحور من يتحدث عن ان الرئيس ماكرون ابلغه منذ مدة الاستمرار في معركته الرئاسية.
-اشارته الى علاقته الايجابية مع مصر والسعودية، وواشنطن التي لا تضع "فيتو" عليه، ولكن ماذا عن الدوحة؟ وهل في موقفه هذا تاكيد على ان الاخيرة تقود معركة قائد الجيش، بعدما كان اكد انه وجوزاف عون المرشحان الجديان الوحيدان.
-انزعاجه على ما يبدو من دعوته الى تامين الميثاقية المسيحية، سواء بتامين غطاء التيار او القوات اللبنانية. وفي هذا الاطار بدا ايجابيا جدا تجاه معراب التي دعاها الى "شنغلت ايدو وننسى الماضي" والشغل سويا في حال وصل الى بعبدا. اما بالنسبة للتيار فقد غمز من قناة استعداده لتقديم "أي تطمينات ضمن الامكانيات ووفق الدستور والمسؤوليات"، كاشفا عن خطته "لتوريط" الجميع وجعلهم شركاء ومشاركين في السلطة.
المصادر المواكبة ادرجت كلام "المرشح" سليمان فرنجية في اطار التصعيد، الذي سبقه اليه رئيس مجلس النواب، عشية وصول الموفدين الفرنسي والقطري تباعا الى بيروت، لوضع الآلية التطبيقية لبيان خماسية باريس، حيث تشير اوساط الايليزيه الى ان لودريان سيحمل معه موصفات الرئيس العتيد، ناعية مهمة الوسيط الفرنسي قبل وصوله، استنادا الى كلام "الاستيذ".
انطلاقا من هنا، يبدو وفق المصادر، ان وضعية المراوحة السلبية الرئاسية ستستمر في الداخل، بما ان رهان القوى السياسية المحلية قائم على ربط الاستحقاق بالتطورات الاقليمية، وسط "التشرط" على الدعوات الى التشاور والاتفاق، رغم ان المعركة حتى الساعة لم تتغير توازناتها، وهي القطبة المخفية الاساسية التي لم تنجح محاولات فكفكتها حتى الساعة، رغم كل المواعيد التي ضربت.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الى ان
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني إلى باريس في أول زيارة لبلد غربي
بيروت - يتوجّه الرئيس اللبناني جوزاف عون الجمعة 28مارس2025، إلى فرنسا في أول زيارة رسمية له إلى دولة غربية منذ انتخابه في كانون الثاني/يناير، بعدما ساهمت باريس بشكل كبير في وصوله إلى الرئاسة، آملا في إطلاق مسار إصلاحات سياسية واقتصادية في بلد يرزح تحت أزمة عميقة.
وأنهى انتخاب عون وتشكيل حكومة برئاسة الإصلاحي نواف سلام فراغا وجمودا سياسيا استمر لأكثر من عامين.
وتقع على عاتق عون وسلام مهمة صعبة تتمثل في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من قبل المجتمع الدولي من أجل الإفراج عن التمويلات اللازمة لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من خمس سنوات.
وأمامهما أيضا تحدّي نزع سلاح حزب الله بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى أواخر تشرين الثاني/نوفمبر حربا دامية بين الحزب حليف إيران واسرائيل، خرج منها لبنان منهكا.
ويعتبر الأستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس كريم بيطار أن "هذه الزيارة إلى فرنسا ذات رمزية كبيرة، لأن فرنسا كانت، إلى جانب الولايات المتحدة والسعودية، من بين الدول الثلاث التي دفعت بقوة نحو انتخاب جوزاف عون رئيسا للجمهورية".
ويضيف بيطار أن الزيارة "تهدف أيضا إلى تمكين فرنسا من استعادة الدور التقليدي الذي كانت تلعبه خلال المؤتمرات السابقة للمانحين، أي أن تكون فرنسا هي الجهة التي تعبّئ الدول الصديقة للبنان".
- إصلاحات ضرورية -
ومن المقرر أن يلتقي عون الجمعة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار بيروت في 17 كانون الثاني/يناير بعيد انتخاب عون، وأعلن حينها عن عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار لبنان، لم يحدد تاريخه لم بعد.
وأكد الرئيس اللبناني الأربعاء خلال استقباله المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان أنه "يتطلع الى اللقاء مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم الجمعة المقبل في باريس لشكره مجددا على الدور الذي يلعبه في دعم لبنان ومساعدته على النهوض من جديد"، بحسب بيان صادر عن مكتب الرئاسة.
وأضاف عون أنه "مصمم مع الحكومة على تجاوز الصعوبات التي يمكن ان تواجه مسيرة الإصلاح في البلاد في المجالات الاقتصادية والمصرفية والمالية والقضائية".
وفي هذا السياق، يشرح كريم بيطار "شهدنا موجة من التفاؤل خلال الشهرين الماضيين، لكن لا تزال هناك أسباب تدعو للخشية من أن مهمة القادة الجدد لن تكون بهذه السهولة".
ويضيف بيطار أن مسار الإصلاحات يصطدم بما يسميه "فريق المصالح الخاصة الذي يسعى إلى منع أي إصلاح اقتصادي أو اجتماعي، وأي بناء لدولة، وأي إصلاح أو اتفاق مع صندوق النقد الدولي".
ويلفت إلى أن هذه الدولة العميقة حيث السلطة السياسية والاقتصادية والإعلامية مترابطة بشكل وثيق، "تسعى إلى حماية النظام الذي استمر طيلة 30 عاما".
ويعدّ الصراع القائم حاليا حول تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، دليلا دامغا على ذلك، بينما الحاكم السابق رياض سلامة المتّهم بعمليات اختلاس ضخمة من الأموال العامة موقوف في السجن.
- نزع سلاح حزب الله -
ويعيش لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ العام 2019، نتيجة سوء الإدارة والفساد والإهمال وتقاعس الطبقة السياسية الحاكمة منذ عقود.
وتقع على عاتق رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أيضا مهمة حساسة تتمثّل في الإشراف على نزع سلاح حزب الله من جنوب البلاد كمرحلة أولى.
ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، حدا للأعمال القتالية بين حزب الله واسرائيل.
وهو نصّ على سحب الدولة العبرية قواتها من جنوب لبنان، في مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة.
وعلى حزب الله الذي خرج مضعفا من الحرب تفكيك بنيته العسكرية والانسحاب إلى شمال نهر الليطاني أي على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا من الحدود بموجب الاتفاق.
ومع انقضاء المهلة الممدّدة لإنجاز الانسحاب الإسرائيلي في 18 شباط/فبراير، أبقت الدولة العبرية على قواتها في خمس مرتفعات استراتيجية تخولها الاشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود، ولا تزال تشنّ غارات على جنوب وشرق لبنان.
وقال الرئيس اللبناني جوزاف عون في مقابلة بثّت الخميس مع قناة فرانس 24 إن "حزب الله متعاون في جنوب لبنان"، كما أن "الجيش (اللبناني) يقوم بواجبه في الكامل" هناك.
واتهم عون اسرائيل "بخرق وقف إطلاق النار وخرق الاتفاق ومن ضمن ذلك بقاؤها في خمس نقاط وعدم إطلاق سراح الأسرى".
وتابع الرئيس اللبناني "نسعى الى الحفاظ على وقف إطلاق النار"، معتبرا أنه ينبغي أن يكون هناك "ضمانات" من كلّ من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية اللتين رعتا اتفاق وقف إطلاق النار.
Your browser does not support the video tag.