زيارة لزوم ما لا يلزم.. وجنبلاط في الدوحة: لا يحق لي ادبياً
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": زيارة لودريان اليوم تعرّج على بضعة معطيات قديمة وجديدة:
اولها، اظهار باريس، وان هي عضو في الخماسية الدولية، ان لها امتيازاً خاصاً لدورها في لبنان. تتساوى مشاركة السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو مع زملائه الاربعة في اجماعهم على موقف موحد من الاستحقاق الرئاسي وطرح الحلول والمواصفات والخيارات بما لا يفصح عن بعض الفروق بينهم - وربما التباينات - في مقاربتهم له.
ثانيها، يعرف الفرنسيون معرفة حقة انهم لم يوصلوا يوماً مرشحاً لهم الى رئاسة لبنان على غرار الاميركيين والمصريين والسوريين في العقود المتوالية، ما خلا واحداً فقط هو الرئيس الاول للجمهورية اللبنانية شارل دباس عام 1926 في ذروة انتدابهم على البلاد، فرأسوا ارثوذكسياً لا مارونياً.
مكمن ضعف الدور الفرنسي واستحالة مقدرته على الحسم وعلى التأثير المباشر حتى، غير المعطى له، في عدم وجوده في الدولة العميقة للبنان الموزعة الآن - بعد خروج سوريا - على واشنطن وايران والسعودية سواء من خلال نفوذهم على افرقاء يدينون بالولاء لهم واستجابة هؤلاء مصالح اولئك، او دورهم في تعيينات حساسة تتحكم بالسلطات والمؤسسات والاستحقاقات.
ثالثها، معلومات عن نتائج زيارة الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لقطر الاسبوع المنصرم حيال ما تطرّق اليه مع مضيفيه المسؤولين الكبار هناك. بعض هذه المعلومات تحدّث عن محاولة الدوحة الحصول من جنبلاط على اقتراح بأسماء محتملة للرئاسة من موقعه المحايد عن الانقسام والصراع القائمين في البلاد يساعد على توافق طرفيْ النزاع على احدها، انطلاقاً من تأكيده مراراً ضرورة التوصل الى تسوية لانتخاب الرئيس. جوابه المقتضب انه، بما يمثل كطائفة وفريق سياسي، ليس الجهة التي يحق لها ادبياً اقتراح مرشح او اكثر لرئاسة الجمهورية. في حيثيات موقف جنبلاط ان انتخاب الرئيس في الاستحقاق الحالي، لا شبيه له في اي مرحلة سابقة ولا يقتصر حصوله على الآلية الدستورية دونما الاخذ في الحسبان واقع موازين القوى الداخلية وازمات المنطقة وتدخلاتها فيها. فُهِمَ موقفه ايضاً على ان دخول اي طرف جديد في لعبة تداول الاسماء ان لم يُخرِّب الاستحقاق فهو يؤدي الى نتيجة معاكسة لما هو متوقع منه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كاتب سياسي: شكوك في لبنان حول قدرة زيارة المبعوث الأمريكي على وقف النار
قال الدكتور توفيق شومان، كاتب وباحث سياسي، إن هناك شك في لبنان حول قدرة زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكستاين إلى لبنان على وقف إطلاق النار فعليا، إذ إن هوكستاين جاء من أجل مناقشة الإيضاحات التي وضعها لبنان على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار فضلا عن الإجابة عن التساؤلات المطروحة من قبل الجانب اللبناني.
اليونيسف: أكثر من 200 طفل قتلوا و1100 أصيبوا في لبنان بسبب الصراع تضارب في روايتي الجيش والشرطة الإسرائيلية حول صاروخ من لبنان ضرب تل أبيب بنيامين نتنياهووأضاف «شومان»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن المبعوث الأمريكي آموس هوكستاين سوف يتجه إلى تل أبيب عقب زيارته في لبنان من أجل مناقشة ذات المقترح مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، وذلك وفقا للمعلومات الأولية.
إطلاق الناروتابع، أن هناك نقطتين أساسيتين قدم لبنان عليهما اقتراحاته، فالأولى تتمثل في آلية وقف تنفيذ إطلاق النار، أما الثانية تدور حول إمكانية تفعيل هذه الآلية من أجل إعادة تطوير عمل القوات الدولية وتوسيع صلاحياتها، موضحا أن لبنان يريد قوات لحفظ السلام كما هو الحال عليه بينما إسرائيل تريد قوات لفرض السلام بمعنى أن تتحول هذه القوات إلى قوات قتالية.