لبنان ٢٤:
2025-04-16@20:39:10 GMT

أرقام صادمة.. 33 ألف مصاب بالسرطان في خمس سنوات

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

أرقام صادمة.. 33 ألف مصاب بالسرطان في خمس سنوات

كتبت راجانا حمية في "الأخبار": بدأت وزارة الصحة أخيراً، بالتوازي مع إطلاق «الخطة الوطنية لمكافحة السرطان»، العمل على تحديث سجلّ الإصابات بالمرض بعد توقف منذ عام 2016، على أن تتضح الصورة خلال تموز المقبل أو بحلول نهاية السنة الجارية، بحسب رئيسة برنامج الترصد الوبائي في الوزارة الدكتورة ندى غصن. غير أن الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أصدرت، أخيراً، تقريراً عن الإصابات بالسرطان في لبنان خلال خمس سنوات (2017 - 2022)، كشف أن عدد من أصيبوا بالمرض خلال هذه الفترة بلغ 33 ألفاً و576 حالة، منها 13 ألفاً و34 إصابة (38% من الإجمالي) سُجّلت عام 2022 فقط، فيما بلغ عدد الوفيات 7 آلاف و307، وتساوت نسب المصابين بين الذكور والإناث تقريباً (6593 حالة من الذكور مقابل 6441 من النساء عام 2022).

أما تراتبية الأنواع السرطانية فلم تتعدّل نسبياً، إذ بقي سرطان الثدي في المرتبة الأولى بنسبة بلغت 16,6% من عدد الإصابات (2161) ثم سرطان الرئة بمعدّل 12% (1566) والبروستات بنسبة 8.3% (1083) والقولون بنسبة 7.7% (1005) والمثانة بنسبة 5.4% (703). وإذا كانت لسرطان الثدي خصوصية تتعلّق بعامل الوراثة الذي يساهم في زيادة نسب الإصابة، إضافة إلى عوامل أخرى، إلا أن ما تشترك به الأنواع الأخرى الأكثر شيوعاً في لبنان هي عوامل صنعها الإنسان نفسه، وفي مقدّمها التدخين ثم تلوث الهواء والمياه والغذاء. وإذا كان عدد الإصابات بالسرطان يتجه صعوداً في كل دول العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية، إلا أنه في لبنان أسرع نشاطاً، وهو ما يعتبره الدكتور ناجي الصغير، مدير مركز علاج سرطان الثدي في معهد نايف باسيل للسرطان في الجامعة الأميركية في بيروت، «أمراً بديهياً وطبيعياً بالنظر إلى عوامل الخطر المحيطة بنا».
العوامل القاتلة
بحسب إحصاء موقع «World population review» عن التدخين لعام 2022، يأتي لبنان في المرتبة الأولى بين الدول العربية في ما يتعلّق بنسب المدخنين (34.3% من السكان)، فيما كان قبل الأزمة في المركز العاشر عالمياً. ولأن الأرقام تشير إلى أن أكثر من ثلث الشعب اللبناني مدخنون «يصبح من الطبيعي أن يقترب لبنان من المرتبة الأولى عالمياً في الإصابة بأورام المثانة التي ترتبط بشكلٍ أساسي التدخين»، بحسب وزير الصحة العامة، فراس أبيض. والأمر نفسه ينطبق أيضاً على سرطان الرئة «الذي يحصد اليوم شباباً في الأربعين والخمسين من العمر بسبب التدخين»، بحسب طبيبة أورام الرئة نجاة حيدر. ويلفت الصغير إلى أن التدخين والتلوّث «يعرّضان الخلايا الجيدة في الجسم للسموم باستمرار، ما يعرّضها للتلف، وعدم القدرة على تجديد نفسها بسبب ديمومة عامل الخطر». وبيّنت دراسة أجريت حديثاً في الجامعة الأميركية في بيروت حول نسبة تلوث الهواء المرتبطة بمولّدات الطاقة في مدينة بيروت في السنوات العشر الأخيرة ارتفاع نسب التلوث من 23% إلى 50% في المناطق التي أجريت عليها الدراسة، ما يعني زيادة خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 30%، بحسب معدّة الدراسة الدكتورة نجاة صليبا.
يعني ذلك أن السرطان يستشرس، فيما تشترك معه الدولة في القتل، بسبب غيابها عن أحوال السرطان التي أضيف إليها ما سبّبته الأزمة الأخيرة من انقطاع المرضى عن تناول علاجاتهم «وهو ما لا تظهر آثاره اليوم وإنما ستكون المفاجأة بعد سنوات»، يحسم الصغير.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

دراسة صادمة: الملح يؤثر على مزاجك

أبريل 15, 2025آخر تحديث: أبريل 15, 2025

المستقلة/- أظهرت دراسة حديثة أجراها فريق بحثي في جامعة شينجيانغ الطبية الصينية، تأثيرات غير متوقعة لإضافة الملح إلى الطعام على الصحة العقلية.

الدراسة التي أُجريت على مجموعة من المشاركين، كشفت عن العلاقة المعقدة بين استهلاك الملح ووظائف الدماغ، مما يفتح بابًا واسعًا لفهم التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن زيادة تناول الملح في النظام الغذائي.

الملح وصحة الدماغ: أكثر من مجرد تأثيرات جسدية

من المعروف أن زيادة استهلاك الملح يؤثر بشكل مباشر على ضغط الدم وصحة القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، ركزت الدراسة على جانب آخر يتعلق بالصحة العقلية، وأظهرت النتائج أن الإفراط في تناول الملح قد يؤدي إلى اضطرابات عقلية مثل القلق والاكتئاب. وقد اعتبرت هذه النتائج بمثابة صدمة للكثير من العلماء، حيث لم يكن من المتوقع أن يكون للملح هذا التأثير النفسي المباشر.

آلية تأثير الملح على الدماغ

وفقًا للباحثين، فإن تناول كميات كبيرة من الملح يساهم في تعزيز مستويات الصوديوم في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة نشاط الخلايا العصبية في بعض أجزاء الدماغ المرتبطة بالمزاج والتوتر. هذا الاضطراب في النشاط العصبي قد يسهم في تدهور الصحة النفسية، إذ يرتبط التوازن بين الصوديوم والمغنيسيوم في الدماغ بشكل مباشر بالقدرة على التعامل مع التوتر والمشاعر السلبية.

العلاقة بين الملح والاكتئاب

الملح يمكن أن يؤثر أيضًا على إفراز المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين والدوبامين، وهما المسؤولان عن تنظيم المزاج والشعور بالسعادة. عندما يتم استهلاك كميات كبيرة من الملح، قد تتغير مستويات هذه المواد الكيميائية، مما يؤدي إلى مشاعر اكتئاب وقلق. وتشير نتائج الدراسة إلى أن تقليل استهلاك الملح قد يساهم في تحسين الحالة المزاجية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية.

التوصيات الصحية

بناءً على هذه النتائج، يوصي الباحثون بضرورة تقليل استهلاك الملح في النظام الغذائي، ليس فقط من أجل الحفاظ على صحة القلب وضغط الدم، ولكن أيضًا لتعزيز الصحة العقلية. يمكن للأفراد تقليل تناول الأطعمة المصنعة الغنية بالملح واستبدالها بخيارات غذائية أكثر صحة، مثل الفواكه والخضروات الطازجة التي تدعم الصحة العقلية والجسدية على حد سواء.

خاتمة: العودة إلى أسس التغذية المتوازنة

تعد هذه الدراسة بمثابة تذكير آخر بضرورة اتباع أسلوب حياة غذائي متوازن يشمل الحد من تناول الملح. في حين أن الملح جزء أساسي من النظام الغذائي، إلا أن الاعتدال في استخدامه قد يساعد في تحسين الصحة العامة، بما في ذلك الصحة العقلية. ولذا، يجب على الأفراد اتخاذ خطوات واعية نحو تقليل استهلاك الملح كجزء من استراتيجية شاملة لتحسين جودة حياتهم العقلية والجسدية.

مقالات مشابهة

  • أرقام صادمة.. البحر يبتلع آلاف الأطفال!
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على جنوبي لبنان
  • الاحصاء: 71.5% زيادة فى صافى قيمة الدخل الزراعى عام 2023/2022
  • 1088.5 مليار جنيـه.. زيادة صافي قيمة الدخل الزراعي في 2022/2023
  • السجن 6 سنوات لمتهم بخطف طفل في قنا
  • دراسة صادمة: الملح يؤثر على مزاجك
  • نحو 1500 حالة اختناق في وسط وجنوب العراق جرّاء عاصفة رملية
  • 38 شهيدًا و118 مصابًا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية
  • "صحة غزة": 1613 شهيدًا و4233 مصابًا منذ استئناف العمليات الإسرائيلية
  • إليسا تحقق أمنية طفل مصاب بالسرطان..ماذا فعلت ؟