حافظت جبهة الجنوب على سخونتها في ظل تصعيد لافت خلال اليومين الماضيين مع تجاوز العدو الإسرائيلي الخطوط الحمر وقواعد الاشتباك باستهداف المؤسسات الصحية والمدنيين في الجنوب، ما دفع حزب الله إلى رفع درجة الرد وتصعيد عملياته ضد قواعد ومستوطنات الاحتلال في شمال فلسطين المحتلة.
وفيما تعزو جهات ميدانية لـ»البناء» سبب الجنون الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية الى ضربات المقاومة القاسية ضد مواقعه وتجمعاته وتكبيده خسائر كبيرة لم تستطع حكومة الاحتلال استيعابها وتحمل تبعاتها على المجتمع الاستيطاني الإسرائيلي، كما عجز جيش الاحتلال عن احتواء المفاجآت التي تكشفها المقاومة في الميدان لا سيما المسيرات الاستطلاعية والانقضاضية والقدرة الاستخبارية على جمع المعلومات عن مواقع وقواعد وتجمّعات وانتشار واختباء وتنقلات جنود وضباط العدو وآلياته ومسيّراته، أشار خبراء في الشؤون الاستراتيجية لـ»البناء» الى أن «جيش الاحتلال يصعّد عملياته الجوية ضد الجنوب لأسباب عدة أهمها الانتقام من أهل الجنوب وبيئة المقاومة وإلحاق الخسائر البشرية والمادية بها للضغط على حزب الله كي يوقف عملياته ضد شمال الكيان الإسرائيلي، ومحاولة لفرض قواعد اشتباك جديدة بقوة النار لتغطية العجز الإسرائيلي ووعود الحكومة المتكررة لرؤساء المستوطنات باستعادة الأمن الى الشمال، علاوة على محاولة ترميم صورة الجيش الإسرائيلي المتكسّرة ومعنويات ضباطه وجنوده المنهارة وإخفاء إخفاقاته وهزائمه الاستراتيجية في غزة ورفح».


وتيرة التصعيد الميداني جنوباً ظلت على حالها اذ استهدفت غارة من مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية قُرب مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل وأدت الغارة الى سقوط قتيل وعدد من الجرحى. كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي عصراً مستهدفاً وعلى دفعتين، منزلاً في محلة خلة مشتى في مدينة بنت جبيل. كما أغار مستهدفاً مبنى عند مفرق بلدة الطيري باتجاه صف الهوا - بنت جبيل ما ادى إلى تدميره.

وصعّد "حزب الله" ردوده معلناً استهداف مبنى يستخدمه الجنود في مستوطنة مرغليوت ‏وشنّ هجوماً نارياً مركزاً على موقع المالكية بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية استهدفت ‏حاميته وتجهيزاته وتموضعات جنوده، كما ألقت المسيّرات الهجومية بقذائفها على أهداف داخل ‏الموقع، واستهدف التجهيزات التجسسيّة المستحدثة في موقع مسكاف عام، كما شن هجوماً جوياً بمسيرات انقضاضية على قاعدة بيت هلل (مقر كتيبة السهل ‏التابعة للواء 769) وتموضع منصات القبة الحديدية، فيما اعلن عصراً قصف مستوطنات ميرون وسفسوفة وتسفعون وكريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا.

وافاد الإعلام الإسرائيلي عن إستهداف قاعدة ميرون بأكثر من 50 صاروخا كما تم إطلاق صواريخ تجاه مستوطنة المطلة مستهدفاً أحد المباني.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تصعيد إسرائيلي متواصل بالضفة الغربية ومستوطنون يغلقون مدخل قرية

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده في الضفة الغربية، حيث اقتحم عدة مدن وبلدات واعتقل طفلا من مدينة البيرة، فيما أغلق مستوطنون مدخل إحدى القرى الفلسطينية.

وأفادت مصادر للجزيرة فجر اليوم الأحد بأن قوات الاحتلال معززة بآليات عسكرية اقتحمت مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة وسط مواجهات وإطلاق قنابل الصوت.

وفي ساعة متأخرة مساء السبت، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مدينة البيرة (وسط)، وبلدات في محافظتي جنين ونابلس (شمال) والخليل (جنوب).

ففي مدينة البيرة، قالت "وفا"، إن "قوات الاحتلال اقتحمت أطراف المدينة، قرب منطقة جبل الطويل، واعتقلت الطفل قيس أبو قبيطة، خلال تواجده في المنطقة".

???? قوات الاحتلال تقتحم قرية تل غرب نابلس#فلسطين pic.twitter.com/nTzYY4hhR0

— ساحات – عاجل ???????? (@Sa7atPl) December 21, 2024

وجنوبي الضفة، قالت "وفا" إن "عدة مواطنين أصيبوا بالاختناق خلال اقتحام قوة إسرائيلية بلدة سعير، شمال مدينة الخليل، حيث أطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، فيما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال قبل انسحابها من المنطقة".

إعلان

من ناحية أخرى، أغلق مستوطنون من مستوطنة بيتار عيليت، مدخل قرية وادي فوكين، غرب مدينة بيت لحم، بالحجارة ومنعوا مرور المركبات والمواطنين، قبل أن يتم فتحها مجددا، وفق الوكالة الفلسطينية.

وفي جنين، اقتحم الجيش الإسرائيلي قريتي رمانة والطيبة، غرب المدينة، وأطلق الرصاص صوب فلسطينيين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات دون أن يبلغ عن إصابات في صفوف المواطنين.

وجنوب مدينة نابلس، اقتحمت قوة إسرائيلية بلدة بيتا، واحتجزت شابا واعتدت عليه بالضرب المبرح، قبل أن تفرج عنه لاحقا.

⬅️ شاهد ..
قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس. pic.twitter.com/wdYKzeSTTC

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 21, 2024

وخلال اليومين الماضيين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 25  فلسطينيا من الضفة الغربية، بينهم طفلان على الأقل.

وبالتزامن مع حرب الإبادة في غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية ما أسفر عن 824 شهيدا ونحو 6500 جريح، ونحو 12 ألف معتقل، وفق بيانات الهيئات الفلسطينية.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • سقوط نحو 10 من ضباط الاحتلال الإسرائيلي بنيران المقاومة في غزة
  • تصعيد إسرائيلي متواصل بالضفة الغربية ومستوطنون يغلقون مدخل قرية
  • إطلاق نار وقصف غير مسبوق.. الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان في غزة
  • قصف عنيف يستهدف مستشفى كمال عدوان.. ومجازر متواصلة في قطاع غزة
  • كمائن مركبة وعمليات استشهادية.. تحول لافت في نهج المقاومة بغزة
  • الطيران الاستطلاعي فوق بنت جبيل
  • تطورات الحرب على غزة في يومها الـ 442.. تصعيد مستمر ومعاناة إنسانية متفاقمة
  • في الجنوب.. عملية جديدة نفذها الجيش الإسرائيلي
  • حماس: إحراق مسجد في سلفيت تصعيد سيواجه بتصعيد المقاومة
  • السيد القائد: التجويع مستمر في قطاع غزة والعدو الإسرائيلي يعمد إلى تحريك عصابات إجرامية لنهب وسرقة المساعدات