تصعيد لافت جنوبا والعدو الإسرائيلي يستهدف المؤسسات الصحية والمدنيين
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
حافظت جبهة الجنوب على سخونتها في ظل تصعيد لافت خلال اليومين الماضيين مع تجاوز العدو الإسرائيلي الخطوط الحمر وقواعد الاشتباك باستهداف المؤسسات الصحية والمدنيين في الجنوب، ما دفع حزب الله إلى رفع درجة الرد وتصعيد عملياته ضد قواعد ومستوطنات الاحتلال في شمال فلسطين المحتلة.
وفيما تعزو جهات ميدانية لـ»البناء» سبب الجنون الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية الى ضربات المقاومة القاسية ضد مواقعه وتجمعاته وتكبيده خسائر كبيرة لم تستطع حكومة الاحتلال استيعابها وتحمل تبعاتها على المجتمع الاستيطاني الإسرائيلي، كما عجز جيش الاحتلال عن احتواء المفاجآت التي تكشفها المقاومة في الميدان لا سيما المسيرات الاستطلاعية والانقضاضية والقدرة الاستخبارية على جمع المعلومات عن مواقع وقواعد وتجمّعات وانتشار واختباء وتنقلات جنود وضباط العدو وآلياته ومسيّراته، أشار خبراء في الشؤون الاستراتيجية لـ»البناء» الى أن «جيش الاحتلال يصعّد عملياته الجوية ضد الجنوب لأسباب عدة أهمها الانتقام من أهل الجنوب وبيئة المقاومة وإلحاق الخسائر البشرية والمادية بها للضغط على حزب الله كي يوقف عملياته ضد شمال الكيان الإسرائيلي، ومحاولة لفرض قواعد اشتباك جديدة بقوة النار لتغطية العجز الإسرائيلي ووعود الحكومة المتكررة لرؤساء المستوطنات باستعادة الأمن الى الشمال، علاوة على محاولة ترميم صورة الجيش الإسرائيلي المتكسّرة ومعنويات ضباطه وجنوده المنهارة وإخفاء إخفاقاته وهزائمه الاستراتيجية في غزة ورفح».
وتيرة التصعيد الميداني جنوباً ظلت على حالها اذ استهدفت غارة من مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية قُرب مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل وأدت الغارة الى سقوط قتيل وعدد من الجرحى. كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي عصراً مستهدفاً وعلى دفعتين، منزلاً في محلة خلة مشتى في مدينة بنت جبيل. كما أغار مستهدفاً مبنى عند مفرق بلدة الطيري باتجاه صف الهوا - بنت جبيل ما ادى إلى تدميره.
وصعّد "حزب الله" ردوده معلناً استهداف مبنى يستخدمه الجنود في مستوطنة مرغليوت وشنّ هجوماً نارياً مركزاً على موقع المالكية بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية استهدفت حاميته وتجهيزاته وتموضعات جنوده، كما ألقت المسيّرات الهجومية بقذائفها على أهداف داخل الموقع، واستهدف التجهيزات التجسسيّة المستحدثة في موقع مسكاف عام، كما شن هجوماً جوياً بمسيرات انقضاضية على قاعدة بيت هلل (مقر كتيبة السهل التابعة للواء 769) وتموضع منصات القبة الحديدية، فيما اعلن عصراً قصف مستوطنات ميرون وسفسوفة وتسفعون وكريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وافاد الإعلام الإسرائيلي عن إستهداف قاعدة ميرون بأكثر من 50 صاروخا كما تم إطلاق صواريخ تجاه مستوطنة المطلة مستهدفاً أحد المباني.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المقاومة السورية تعلن بدء عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي والشرع
أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة السورية"في بيان منسوب لها بعد اشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب السوري، بدء عملياتها "ضدّ العدو الإسرائيلي إلى جنب عملياتنا ضد عصابات الجولاني الإرهابية".
وقال البيان: "استهدفت المقاومة لأول مرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة وأجبرته التراجع والانسحاب".
وتابعت "المقاومة السورية" أنها لن تسمح لإسرائيل بـ"احتلال أرضنا وسنكون بالمرصاد لكم ولعصابات الجولاني بكمائننا الدقيقة وهجماتنا المباغته".
في وقت سابق، اندلعت اشتباكات بين مسلحين وقوة إسرائيلية متوغلة في ريف القنيطرة جنوبي سوريا.
وتحدث ناشطون سوريون عن اشتباك بين مجموعة من قرية طرنجة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في أثناء اقتحام القرية بريف القنيطرة، سقط خلاله جرحى، حيث تدخل الطيران المروحي الإسرائيلي واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي شابين من القرية عقب انسحابهم منها".
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن "من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت هذه بداية مقاومة مسلحة ضد أنشطة الجيش الإسرائيلي في سوريا، ولكن من المؤكد أن هذا الحادث يجب أن يكون مزعجا للغاية".
وانسحب جيش الاحتلال من قرية طرنجة باتجاه الشريط الحدودي، بعد اعتقال شابين من قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي في سوريا.