واشنطن تبحث ما إذا كانت إسرائيل قد تجاوزت الخط الأحمر أم لا في مشاهد قطع رؤوس أطفال بـ"مجزرة رفح"
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أفادت مصادر أمريكية بأن واشنطن تراجع ما إذا كانت الضربة الإسرائيلية على مخيم النازحين وأسفرت عن مقتل العشرات في رفح يوم الأحد، قد انتهكت الخط الأحمر الذي حدده الرئيس جو بايدن.
وأشار موقع "أكسيوس" الأمريكي إلى أنه قبل أيام قليلة من الغارة، كان موظفو البيت الأبيض واثقين من أنهم قادرون على التأثير بشكل كبير على خطط إسرائيل للقيام بعملية عسكرية في رفح من أجل تجنب وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وناقش مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك ساليفان، عملية رفح مع كبار مسؤولي الحكومة الإسرائيلية في تل أبيب الأسبوع الماضي، ووفقا لمصدر "أكسيوس"، فقد تم أخذ العديد من مخاوف إدارة واشنطن بعين الاعتبار في خطط إسرائيل المعدلة بشأن رفح.
ورأى ساليفان أن العملية يمكن تنفيذها دون تجاوز الخط الأحمر، وأضاف المصدر أن الغارة على رفح ستؤدي على الأرجح إلى زيادة الضغوط السياسية على بايدن لتغيير سياسته فيما يتعلق بالتحركات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وتعليقا على الحادث، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحافيين إن السلطات الإسرائيلية ملزمة باتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لضمان سلامة السكان المدنيين في قطاع غزة، وأضاف أن الولايات المتحدة تقوم مع حلفائها بتقييم عواقب الضربة.
وقد استهدف الجيش الإسرائيلي خيام النازحين غرب مدينة رفح مساء الأحد، وذلك في منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحين، وكان قد أعلن الجيش أنها منطقة آمنة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك في تحد وتجاهل تام لقرار محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف أعماله العسكرية في رفح.
وقد أصدرت محكمة العدل الدولية أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، أمرا يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري لهجومها العسكري وأي عمل آخر في رفح، في حكم تاريخي من المرجح أن يزيد الضغوط الدولية على تل أبيب بعد أكثر من سبعة أشهر من الحرب في غزة.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ويشن الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي يوميا موقعا آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين، وسط وضع كارثي بفعل الحصار ونزوح أكثر من 95% من سكان القطاع.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية جو بايدن جيك ساليفان حركة حماس حقوق الانسان رفح طوفان الأقصى قطاع غزة محكمة العدل الدولية واشنطن فی رفح
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي: العدو يرتكب مجزرة مُروعة بحق النازحين في عيادة “أونروا” بجباليا
الثورة نت/..
وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة جريمة العدو الصهيوني بحق النازحين الأبرياء في عيادة تابعة لوكالة “أونروا” بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، والذي أدى لارتقاء 22 شهيدًا، بينهم 16 طفلًا وامرأة ومسنًا، وسقوط العديد من الجرحى، بينهم حالات خطيرة بالجريمة المروعة.
واعتبر المكتب في بيان اليوم الأربعاء، أن هذه جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل العدو الحافل بالجرائم ضد الإنسانية.
وأدان بأشد العبارات مواصلة العدو جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والنازحين، وكذلك العدوان الهمجي الذي يستهدف بشكل متعمد المنشآت الطبية والملاجئ الإنسانية.
وذكر أن عدد مراكز النزوح التي استهدفها العدو بلغ 228 مركز نزوح وإيواء، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية التي تضمن حماية المدنيين أثناء “النزاعات”.
وأكد أن استهداف عيادة طبية تابعة لمنظمة أممية يُشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان تتطلب محاسبة دولية عاجلة.
وأضاف “ننظر بخطورة بالغة إلى التوسّع المستمر لعدوان العدو، وما يصاحبه من قتل جماعي واستهداف ممنهج للمدنيين والبنية التحتية”.
وحذر الإعلام الحكومي من مخططات العدو الهادفة إلى فرض وقائع جديدة على الأرض، عبر تكريس العدو العسكري، وتوسيع نطاق المناطق العازلة، وتهجير شعبنا الفلسطيني بقوة القصف والقتل والإبادة.
وحمل المكتب، العدو والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في الإبادة مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
ودعا كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الوحشية وتحميل هذه الدول المسؤولية الكاملة عن استمرار شلال الدم ضد المدنيين في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف جريء وحازم لوقف وحشية العدو التي تجاوزت كل الحدود.
وناشد الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمحكمة الجنائية الدولية باتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لمحاسبة قادة العدو على جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري التي تُرتكب يوميًا بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا إلى تصعيد الضغوط السياسية والقانونية والدبلوماسية على العدو، وفرض الحلول السياسية وفقًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.