السفير عبد الله الأزرق:???? شركاء العمالة
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
كان الموريتاني محمد ولد صلاحي سجيناً بغوانتانامو، وكتب وهو بالسجن كتاباً عنوانه: Guantanamo Diary (يوميات غوانتينامو) سجل فيه التعذيب المريع الذي أُخضع له المعتقلون.
ذكر ولد اصلاحي أنه لما اشتد التعذيب عليهم ارتد أحد المعتقلين عن الإسلام ليلقى حُظوة لدى الجلادين بالمعتقل.
لكن العجيب أن ذلك المرتد كان محل احتقار الجلادين المعذِّبين؛ وكان بعض الضباط يقولون له: إنك خنت إخوانك في المعتقل، فكيف نثق فيك!!!
ويحدثك الدبلوماسيون عن احتقارهم للجواسيس الذين يخونون بلادهم ويتعاونون معم في السفارات.
ومما يضاعف احتقار الذين يديرون الجواسيس لهم؛ قناعة مجمع عليها وهي أن الجاسوس يكذب، مما يتطلب دائماً الحذر في تقييم إفاداته.
ومن بين من وثَّق هذه الحقيقة عميل MI6 البريطانية والذي عمل دبلوماسياً السيد Le Carre؛ الذي له مؤلفات في التجسس، وآخرون.
صراحةً، لم يمثل اعتراف البنت رشا عوض بتلقيها وزمرتها في قحت أموالاً من صندوق دعم الديمقراطية NED؛ وشركاء الحوكمة الكندية Governance Partners) (مقرها تورونتو يا محمد محمد خير) إضافةً معرفية لي؛ ذلك لأن نفس هذا الصندوق سبق أن نشر أسماء المنظمات السودانية التي يموّلها، وشملت مركز الخاتم عدلان، ومركز محمود محمد طه، ولجنة محامي دارفور، ومنظمة لا لقهر النساء، وعديداً من المنظمات اليسارية الأخرى، وشخصيات من قحت من بينهم فيصل محمد صالح.
وسبق أن أعلنت نائبة مدير المعونة الأمريكية تخصيص 100 مليون دولار لمنظمات قحت في السودان؛ وهذا منشور ومتاح. وشركاء الحوكمة لا تقل شبهة عن رصيفاتها.
ومعلوم أن الأوربيين خصصوا 7 مليون يورو سنوياً لحمدوك وطاقمه، واعترف به الذين حول حمدوك في مجلس الوزراء.
خطورة ما صرّحت به البنت رشا عوض، وما كُشف عن تلقى كل العملاء أموالاً من الذين يُمسكون بطوقهم، هي “تطبيع ثقافة العمالة”، بحيث يغدو أن تتلقى أموالاً من الخارج شيئاً عادياً لا يُنكر.. وتدريجياُ لا يُعدّ ذلك عيباً.
لكن المؤسف أن هذه المسكينة وزمرتها، قد يكونون لا يعلمون ( وربما يعلمون ) أن صندوق دعم الديمقراطية NED هو أحد أذرع CIA، وأن المعونة الأمريكية ليست سوى أحد أجهزة تجنيد الجواسيس منذ أن تبنت أميركا سياسة عسكرة الإغاثة Militarization of Relief؛ ولكن العمالة تُميت القلب والضمير.
وقد كتب William Blum عن عسكرة الإغاثة واستغلالها للتجسس بتفصيل.
ولأميركا تاريخ قديم في اختراق القابلين للعمالة.
وقد نشرت «نيويورك تايمز» عام 1967 حول مجموعات الطلاب التي تلقت أموالاً من وكالة الاستخبارات المركزية مقابل جمع معلومات استخبارية.
كما كشفت صحيفة «واشنطن بوست» في 26 شباط 1967ي عن تمويل وكالة الاستخبارات المركزية لنقابات العمال والمنظمات الثقافية والمثقفين ووسائل الإعلام في الخارج.
ولأن الدولار أعمى بصائر عملاء هذا الوقف NED؛ وعملاء المعونة، وعملاء المنظمات والهيئات الغربية الأخرى؛ من السودانيين، فهم لا يعلمون أن الأمريكان يفضحون عملاءهم حين يقضون منهم أوطارهم، تماماً كما يفضح السفهاء العاهرات حين يقضون منهن أوطارهم.
وكمثال، فقد فضحوا خوان قوايدو «Juan Guaido» الذي قاد الانقلاب على نيكولاس مادورو رئيس فينزويلا، الذي أعقب هوغو شافيز، وذلك في 23 يناير 2019م، وأعلنوا أن الوقف موّل تدريبه، وبالطبع موّل حزبه المسمى (الإرادة الشعبية)، وكل العناصر الداعمة له!!
ومن قبل فضحوا نورييقا، رئيس بنما، وقالوا: إنه كان في قائمة مرتبات وكالة المخابرات الأمريكية.
وفضحوا رؤساء وملوكاً عرباً.
فماذا يساوي سَقَطُ المتاع السوداني هذا بجانب أولئك المشاهير الذي فُضحوا؟!
فالمؤكّد أنه سيُرمى بهم غداً في سلة النفايات كما تُرمى أوراق الحمام القذرة.
هؤلاء أدوات غير نظيفة، تستخدم لمحاربة الإسلام، باستثناء إسلام الجامية والمدخلية والجمهوريين…
وكل هذه نسخ متوافقة تماماً مع ما يُسمى الإسلام الأمريكي.
وكل كلام غير هذا ليس سوى سذاجة وجهل بالسياسات الغربية إزاء المسلمين، أو تغبيش متعمّد للرأي العام.
هذه الأدوات غير النظيفة تُستغل للقضاء على ثقافتنا وهويتنا وديننا؛ ليسود الشذوذ الذي وظَّفوا له مسؤولة الجندر عائشة، وليسود هؤلاء بإرجاعهم لحكمنا كرّة أخرى!!
ليس لأميركا الأرضية الأخلاقية Moral High Ground للحديث عن حقوق إنسان أو انتهاكات واضطهاد للبشر، فتاريخها وحاضرها يفضحها.
ويكفي سكوتها عن مليشيا حميدتي؛ وما تفعله إسرائيل بدعمها وحمايتها هذا الأيام.
أميركا والغرب لا يقرّبون ولا يمولون إلّا العملاء من أمثال رشا عوض وحمدوك وزمرتهم.
من هنا جاء استهداف مولانا أحمد هارون؛ ذلك لأن الله عصمه من العمالة والانحطاط؛ فطوبى له.
????السفير عبد الله الأزرق
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
محمد صبحي: نحتفي اليوم بكل رموز الفن الذين جعلوا لمصر الريادة الفنية و الثقافية
استضاف الفنان محمد صبحي بمسرحه بمدينة سنبل ملتقى" نجوم العصر الذهبي للدراما" برئاسة الدكتور زكي السيد الذي قام بتكريم النجم محمد صبحي والنجمة وفاء صادق، مُحتفيًا برواد الفن الذين أثروا الشاشة بأعمال خالدة.
تامر عبدالمنعم: محمد صبحي أخر نجوم المسرح..والمستقبل للنصملتقى الإعلامية أمل نعمان
قدم الملتقى الإعلامية أمل نعمان التي استهلت كلمتها قائلة اليوم نحتفل بعظمة الدراما المصرية، بالذين سطروا تاريخ الفن والإبداع في ملتقى نجوم العصر الذهبي، ونحتفل بنجوم الدراما الذين شكلوا هوية مصر الثقافية، والأستاذ محمد صبحي هو واحد من أهم الأساطير التي سطرت الدراما المصرية وأعماله مازالت محفورة في القلب والعقل.
محمد صبحي
وحضر الملتقي عدد من الفنانين والإعلاميين، وتم تكريم أسماء بعض النجوم، وشارك النجم محمد صبحي في تكريمهم مع د. زكي السيد، وكان منهم الفنان أحمد عبد العزيز وتسلمت تكريمه زوجته الإعلامية دينا شرف الدين، كما كرم الفنان حلمي فودة، والفنان الراحل عبد الله محود وتسلمت التكريم زوجته حنان حماد ، وكرمت الإعلامية دينا شرف الدين، والإعلامي أيمن عدلي، والإعلامية أمل نعمان .
ومن جانبه قال الدكتور زكي السيد رئيس الملتقى: ايماناً منا أنه لا سبيل لعودة أطر الريادة الدرامية مرة أخرى إلا بعودة أساطير وصناع الدراما الحقيقيين، وإيمانا منا بعظمة رسالتهم وتاريخهم أثرنا أن يكون هذا الملتقى" ملتقى نجوم العصر الذهبي للدراما" لمسة وفاء حقيقية نعبر من خلالها عن دورهم الرائد في الإرتقاء بمفردات القيمة المصرية التي سادت أروقة الشرق لسنوات عديدة.
وأكد الفنان محمد صبحي خلال جلسة حوارية أدارتها الإعلامية دينا شرف الدين والدكتور زكي السيد، أن هذا الإحتفال معني بكل رموز الفن الذين جعلوا لمصر الريادة، وقال: مازال لدي حنين للماضي لأنه كان أكثر صدقا وملائمة لقيمة مصر وعلينا أن نعلم أن مايثري الوطن بالقيمة هو الفن والثقافة.
وخلال اللقاء كشف الفنان محمد صبحي العديد من جوانب مشواره الفني وأعماله على مدار السنين، وقال: تاريخ ميلادي 3/3/1948 ، وبعدما وعيت بعض الشيء أدركت أن فلسطين أنتهكت بعد هذا التاريخ وشعرت حينها بالذنب وبدأت أقرأ بشدة وإهتمام عن فلسطين، وذهبت لغزة وأنا في المرحلة الإعدادية ولم أكن أريد العودة منها أبدا، وعندما وصلت للمرحلة الثانوية أدركت أن القضية ليست فلسطين بل الوطن العربي بأجمعه ومن هنا بدأت رحلتي مع البحث والقراءة.
كما كشف صبحي خلال الحوار علاقته بأستاذه الدكتور والفنان الراحل سعد أردش، وأكد أنه تعلم منه الكثير، وهو من تنبأ له بأن يكون من أهم الكوميديانات، وكانت أول مسرحية يقدمها صبحي ويعرفه الناس من خلالها هي " هاللو شلبي" من إخراج أستاذه سعد أردش، كما أكد صبحي أن عام 75 كان عام الحظ بالنسبة له حيث قدم عملين من أهم أعماله وهو فيلم "الكرنك" ومسرحية " انتهى الدرس ياغبي "، وعن السينما قال صبحي: أنا عاشق للسينما وكنت أشاهد الأفلام من شرفة منزلنا حيث كانت تطل على سينماتين إحداهما للأفلام العربية والأخرى للأفلام الأجنبية، فتربيت على حب السينما، ولكني لم ألهث وراءها يوما، ودائما أقول" السينما فشلت فيا مش أنا اللي فشلت فيها"، وفي نهاية حديثه أكد صبحي أنه لم يكن يستطع أن يصل إلى أي نجاح إلا بأمرين وهو تطوره مع ذاته، ووجود من يسانده ويدعمه.