بدء مفاوضات بين أوكرانيا وصندوق النقد لاتفاق تسهيل الصندوق الممدد
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة المالية الأوكرانية أن السلطات في بلادها وممثلى بعثة صندوق النقد الدولي بدأوا المفاوضات بشأن المراجعة الرابعة لاتفاق تسهيل الصندوق الممدد.
وأضاف البيان - حسبما نقلت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم)، أن وزير المالية الأوكراني سيرجي مارشينكو، شارك عبر الإنترنت في افتتاح أعمال بعثة صندوق النقد الدولي للمراجعة الرابعة لاتفاق تسهيل الصندوق الممدد.
وأوضح البيان أن أوكرانيا تمثلها وزارة المالية والبنك الوطني ومؤسسات حكومية أخرى مسؤولة عن سياسات الاقتصاد، الطاقة، مكافحة الفساد، وسيادة القانون.
وبحسب الوزارة، فإن الهدف من المهمة هو مناقشة تطبيق أوكرانيا لمذكرة السياسات الاقتصادية والمالية، وتعقد المناقشات في العاصمة البولندية وارسو، وعلى الإنترنت.
من جانبه.. قال وزير المالية الأوكراني، خلال افتتاح البعثة "تواصل وزارة المالية، جنبا إلى جنب مع فرق البنك الوطني وصندوق النقد الدولي، التعاون لتنفيذ الإصلاحات المحددة بشكل مشترك لضمان استقرار الاقتصاد الكلي وتعزيز الإدارة العامة والتعافي الاقتصادي والدفع قدما بالتكامل الأوروبي مع أوكرانيا"
وأضاف "لقد أكملنا بنجاح ثلاث مراجعات للاتفاقية ونتطلع إلى تلقي الدفعة التالية البالغة نحو 2.2 مليار دولار أمريكي، نتيجة للمراجعة الرابعة الناجحة في يونيو".
يذكر أن أوكرانيا تلقت بالفعل أربع دفعات في إطار برنامج تسهيل الصندوق الممدد بقيمة إجمالية تبلغ نحو 5.4 مليارات دولار أمريكي من أصل 15.6 مليار دولار أمريكي المنصوص عليها في الاتفاق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مفاوضات أوكرانيا صندوق النقد الصندوق الممدد
إقرأ أيضاً:
تفاؤل أمريكي وحذر روسي بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتمت العاصمة السعودية الرياض، أمس الاثنين، جولة من المحادثات الحساسة بين وفدين من الولايات المتحدة وروسيا، بهدف التوصل إلى تفاهم بشأن مقترح وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف في البحر الأسود. وبينما أبدت واشنطن تفاؤلًا حذرًا بشأن تحقيق تقدم ملموس، أقرّ الجانب الروسي بصعوبة التفاوض وتعقيد القضايا المطروحة، مع توقعات بإعلان إيجابي قريب.
أكد جريجوري كاراسين، عضو الوفد الروسي، أن الحوار كان معقدًا لكنه مفيد للطرفين، مشيرًا إلى أن المحادثات لم تفضِ إلى توافق كامل، لكنها فتحت مجالًا للتعاون المستقبلي. وأشار إلى أن اللقاء اكتسب أهمية خاصة نظرًا لكونه أول تواصل مباشر بين الجانبين منذ وصول الإدارة الأمريكية الجديدة إلى الحكم.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيكشف، الثلاثاء، عن بعض الجوانب الخاصة بالمفاوضات، ما يعكس حساسية الملفات المطروحة للنقاش.
وفقًا لمصادر أمريكية، فإن المباحثات التي قادها مسؤولون بارزون من مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية الأمريكية ركزت على عدة محاور، أبرزها وقف الهجمات على منشآت الطاقة، وضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود، وحماية البنية التحتية المدنية في مناطق النزاع.
وفي هذا السياق، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن المفاوضات لم تقتصر على وقف إطلاق النار، بل شملت أيضًا قضايا تتعلق بترسيم الحدود وملكية محطات الطاقة، في إشارة إلى الأبعاد الاستراتيجية التي تحكم الصراع.
بعد اختتام المحادثات الروسية-الأمريكية، من المقرر أن يلتقي الوفد الأمريكي بوفد أوكراني في الرياض، الثلاثاء، لاستكمال المناقشات. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن المسؤولين الأوكرانيين سينسقون مع الفريق الأمريكي لضمان تحقيق نتائج تصب في مصلحة كييف.
وتسعى أوكرانيا إلى ضمان التزام موسكو بوقف العمليات العسكرية، خصوصًا في البحر الأسود، حيث تصاعدت التهديدات التي تؤثر على الملاحة الدولية وأمن الطاقة في المنطقة.
تعكس محادثات الرياض تحركًا دبلوماسيًا واسعًا في محاولة لاحتواء الأزمة الأوكرانية، لكنها في الوقت ذاته تكشف عن مدى تعقيد الملفات المطروحة، لا سيما مع استمرار التباين في وجهات النظر بين موسكو وواشنطن.
وبينما تعول الولايات المتحدة على دفع المفاوضات باتجاه اتفاق يخفف التصعيد، تتمسك روسيا بمواقفها الاستراتيجية، وهو ما قد يجعل الوصول إلى تسوية شاملة أكثر صعوبة، خاصة في ظل استمرار الصراع على الأرض واستمرار الضغوط الدولية على موسكو.
تبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد ما إذا كانت هذه المفاوضات ستشكل خطوة نحو وقف التصعيد، أم أنها مجرد محاولة جديدة لإدارة الأزمة دون حلول جذرية.