صحيفة التغيير السودانية:
2025-03-04@09:26:07 GMT

الشركاء!!

تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT

الشركاء!!

أطياف

صباح محمد الحسن

الشركاء!!

طيف أول:

كل الحكايات التي بدأت

انتهت بقصص أخرى

صوتٌ سكن الوجع حنجرته

استدار على الجهة الأخرى للحرب

وابتهل.. أن أمطري سلاماً

وليس العسكريون ولا السياسيون وحدهم القادرون على وقف الحرب وصناعة ووضع ركائز السلام، ولا المجتمع الخارجي ولا الداخلي والمنظمات الدولية التي بيدها تحقيق السلام لوحدها

الإعلام كسلطة رابعة هو سلاح ذو حدّين له القدرة على تجييش الشعوب وله القدرة أيضا على تسكينها، يلعب دورا رئيسياً ومهما في تأطير الفكر السلمي داخل المجتمع وله القدرة في إشاعة روح الحرب والإنتقام، آلة التعمير والتدمير.

وبعد عام ويزيد وفي الإسبوع الماضي إمتدت يدُ لتوقف الأصوات المنادية باستمرار الحرب في السودان تزامن معها إستهداف لبعض المنابر الإسفيرية المحرضة على القتال، وفي ذات الوقت ودون سابق إنذار تحولت الآلة الإعلامية الداعمة الي خط الحرب والتي ساهمت في إستمرارها لأكثر من عام مما جعلها تخلف خسائر في الأرواح بقتل الآلاف من المدنيين ونزح بسببها الملايين ودُمرت البنية التحتية دمارا يكشف عن غُبن واضح لعملية (محو ملامح الوطن)

ومثلما كانت الطلقات والقصف للدمار كان للإعلام دوره الخطير والمؤثر في تأجيج الصراع ونفخ كير الحرب وبث خطاب الكراهية والعنصرية والتفرقة المناطقية والتمييز على أساس العرق الأمر الذي كان ولازال له أثره الواضح والذي تسبب في إتساع رقعة الصراع والألم عند المواطن إعلام زيّن لقادة طرفي الصراع طريق القتل وساهم في دمار وطنه، وليته حقق بنعم للحرب غاية او كان دعما للنصر والحسم

وبعد أن ساهم في كل هذه الخسائر، والأرواح ادرك اليوم انه كان مخطئا وعاد ليدعم وقف الحرب ولكنه لم يجد شعبا ولا وطنا فالبلاد تيتمت بعد أن هجرها المواطنون والشعب ترمّل بعد أن فقد أمانه

وقفت او أُوقفت هذه الأصوات بعد أن أيقنت أن الدعوة للحرب لاعلاقة لها بالرسالة الإعلامية السامية الهادفة و تتعارض مع هذه المهنة الرسالية ولا تتماشى مع مشاعر الإنسانية السوية وتكشف عن دواخل يعيش فيها وحش يكبر كل يوم مع عمر الحرب

ولكن هل تقبل عقلية المتلقي هذا التحول لأبواق الحرب ليكونوا رسل سلام بين ليلة وضحاها سيما أن مشاعر الإنسانية قد يحدث أن تستيقظ عند شخص وتأبى أن تصحو من غفوتها عند آخر، ولكن أن تكون اليقظة جماعية في آن واحد فهذا يعني ويكشف أن ثمة من يمسك بأداة تحكم لإدارتها, اذن ان كانت وحدة الخطاب الإيجابية لدعم وقف الحرب تخضع لسيطرة جهة ما مثلما كانت تسيطر عليها في خطابها السلبي ضد وقف الحرب، فهذا يعني أن هناك إيمان ويقين بوقف الحرب عند من يديرون الحرب نفسها، وهذا هو الملفت

والخطاب الاعلامي لا ينفصل عن الخطاب السياسي, تشتيته وتشبيكه يستند الي القناعات السياسية لوقف الحرب او إستمرارها

إذن بطريفة أكثر وضوحا إن كان الإعلام الكيزاني وصل الي قناعة وضرورة أن تتوقف الحرب فهل هذا يعني إنعكاسا لرغبة القيادة الكيزانية والأمنية في ضرورة تحقيق الهدف نفسه!!

ولماذا وصلت الي هذه النتيجة في الوقت الذي لم تتوقف فيه المعارك بين طرفي الصراع

وليغير إعلام الفلول ثوبه يعني ان هناك ثلاثة احتمالات لترويض وكبح جماح الرغبة في إستمرار الحرب.

وهي أن قوة أكبر رفعت عصاها على قيادات الحرب الراعية للإعلام ان كانت امنية او تنظيمية وأجبرتها بطريقة ما على توجيه الخطاب الإعلامي من قِبلة الحرب الي وجهة السلام

او تأكيد صحة المعلومات التي تكشف عن أن الخزينة التي تنفق اموالها على الحرب نضب معينها وجفت وقرر اكثر من ثلاثة من رجال الأعمال التوقف عن دعم المعارك ومعلوم أن الذي يصل الي قناعة ويتوقف عن دعم الحرب لن يكون مجبرا ليدعم الإعلام المؤجج لنيرانها لتستمر.

او أن غرفة صانع القرار السياسي قررت ملياً الذهاب الي التفاوض فهي لاحاجة لها للآلة الاعلامية التي تنادي بالحرب حتى لا تهزم او تعرقل هذا الخيار.

طيف أخير:

#لا_للحرب

إن تبرأ غندور من الحركة الإسلامية سيجد نفسه مؤتمر وطني وإن تبرأ من الوطني سيجد نفسه حركة إسلامية!!.

الجريدة

الوسومأطياف الجيش الحركة الإسلامية السلام السودان المؤتمر الوطني المجتمع الدولي صباح محمد الحسن غندور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف الجيش الحركة الإسلامية السلام السودان المؤتمر الوطني المجتمع الدولي صباح محمد الحسن غندور وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

تركيا.. الأكراد يخشون طريق السلام بعد قرار أوجلان

أثار إعلاناً مهما لوقف إطلاق النار، السبت، مزيجاً من المشاعر في جنوب شرقي تركيا وشمالي العراق، حيث تحمل السكان وطأة الصراع، الذي دام لما يربو على 40 عاماً بين المسلحين الأكراد والدولة التركية.

وقد يمثل إعلان وقف إطلاق النار دفعة كبيرة لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد يومين من دعوة قائد المجموعة السجين عبد الله أوجلان المجموعة إلى إلقاء السلاح .
وأعرب بعض الأشخاص الذين فقدوا أقارب أثناء القتال في صفوف حزب العمال الكردستاني "بي كيه كيه" في فعالية في شوارع ديار بكر، أكبر مدينة في جنوب شرقي البلاد الذي يقطنه الأكراد، عن خشيتهم من الثقة في الحكومة التركية. ولم تدل الحكومة التركية بعد برد مفصل لإعلان حزب العمال الكردستاني لوقف إطلاق النار.

بعد دعوة أوجلان..العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار مع تركيا - موقع 24أعلن حزب العمال الكردستاني اليوم السبت، وقف إطلاق النار مع تركيا، بعد دعوة تاريخية زعيمه عبدالله أوجلان من السجن، لإلقاء السلاح وحلّ الحزب.

وقالت توركان دومان، في إشارة إلى عملية سلام سابقة انهارت في 2015: "إننا لا نثق بهم، لقد قالوا نفس الأشياء من قبل، ولم يتغير أي شيء. لقد قالوا قبل 12 عاماً السلام، السلام، السلام. وكان هناك وقف لإطلاق النار، ثم رأينا ما حدث".

يذكر أن الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني أدى إلى مقتل عشرات الآلاف، منذ بدء الصراع في عام 1984.
ويعتبر وقف إطلاق النار هو أول مؤشر على وقف الصراع منذ انهيار محادثات السلام بين حزب العمال الكردستاني وأنقرة في صيف عام 2015.

مقالات مشابهة

  • الجيش الاوكراني يعترف بتكبده خسائر فادحة في الحرب ضد روسيا
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة – 3 – شكل الصراع القادم
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • رئيس الوزراء البريطاني: هدفنا توحيد جهود الشركاء بشأن تعزيز دفاع أوكرانيا
  • حمادة هلال عن الغناء : أراهنك إن كل من يعمل في هذا المجال لديه نفس الصراع
  • البنك الدولي: الحرب والكوارث الطبيعية تفاقمان معاناة اليمنيين
  • تركيا.. الأكراد يخشون طريق السلام بعد قرار أوجلان
  • لتلطيف الأجواء.. زيلينسكي: المساعدات الأمريكية كانت حاسمة لصمود أوكرانيا