«الأزهر للفتوى» يوضح المواقيت المكانية للإحرام كما حددها النبي
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أعلن المركز العالمي للفتوى التابع للأزهر الشريف، تفاصيل مواقيت الإحرام المكانيّة التي حددها النبي محمد ﷺ لحجاج بيت الله الحرام، استنادًا إلى الأحاديث النبوية الصحيحة.
مواقيت الإحرام المكانيةوأشار «المركز»، في بيان، إلى الحديث الذي رواه النسائي، الذي يذكر أن النبي ﷺ مكث في المدينة المنورة تسع سنوات، ثم أعلن للناس في السنة العاشرة أنه سيؤدي الحج، فاجتمع الناس من كل أنحاء الجزيرة العربية ليتبعوا خطواته في أداء المناسك، وخرج رسول الله ﷺ للحج في الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة.
واستشهد «العالمي للفتوى» بما أخرجه النسائي: «مَكَثَ النبي ﷺ بِالْمَدِينَةِ تِسْعَ حِجَجٍ -أي سنوات-، ثُمَّ أُذِّنَ فِي النَّاسِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ حَاجٌّ هَذَا الْعَام، فَنَزَلَ الْمَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلُّهُمْ يَلْتَمِسُ أَنْ يَأْتَمَّ بِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَيَفْعَلُ مَا يَفْعَلُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِخَمْسٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْقِعْدَة -أي 25 من ذي القعدة».
تفاصيل مواقيت الإحرام المكانيّة للحجاجوأضاف أنه استنادًا إلى الحديث الذي رواه ابن عباس رضي الله عنه، فإن النبي ﷺ حدد مواقيت الإحرام المكانيّة للحجاج القادمين من مختلف المناطق، كالتالي: «وقِّتَ الإحرام لأهل المدينة في ذو الحليفة، ولأهل الشام في الجحفة، ولأهل نجد في قرن المنازل، ولأهل اليمن في يلملم.
وأوضح أنّ هذه المواقيت تنطبق على أهل تلك المناطق ولمن مرَّ بها من غير أهلها ممن يرغب في أداء الحج أو العمرة، كما أوضح النبي ﷺ أن من كان داخل حدود هذه المواقيت فيحرم من حيث ينشأ، وأهل مكة يحرمون من مكة.
واستند «العالمي للفتوى» إلى ما جاء عن ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: «إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ وَقَّتَ لِأَهْلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيْفَةِ، وَلِأَهْلِ الشَّأْمِ الجُحْفَةَ، وَلِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنَازِلِ، وَلِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، هُنَّ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الحَجَّ وَالعُمْرَةَ، وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ، فَمِنْ حَيْثُ أَنْشَأَ؛ حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ مِنْ مَكَّةَ». [أخرجه البخاري]
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر مواقيت الإحرام الإحرام الحج العمرة ت الإحرام النبی ﷺ
إقرأ أيضاً:
لا نعرفها.. أمين الفتوى يكشف سر حياة النبي في قبره
أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الأنبياء أحياء في قبورهم، مشيرًا إلى أن حياة سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في قبره هي حياة خاصة بعالم البرزخ والآخرة، وليست كحياتنا الجسدية.
واستدل بحديث النبي: "إن أعمالكم تعرض عليَّ، فإن وجدت خيرًا حمدت الله، وإن وجدت غير ذلك استغفرت الله لكم"، موضحًا أن هذا يدل على اطلاع الأنبياء على أعمال أمتهم بعد وفاتهم.
وخلال حواره في إحدى البرامج الفضائية، أشار الدكتور عبد السميع إلى واقعة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا موسى عليه السلام في قبره وهو قائم يصلي، رغم مرور أكثر من 600 سنة على وفاته، مؤكدًا أن هذه الواقعة تدل على حياة الأنبياء في قبورهم.
وتطرق أمين الفتوى للحديث عن أهمية الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا ضرورة استخدام ألقاب الاحترام والتوقير عند ذكره، مشددًا على أن هذا الأدب ينبع من المرجعية العلمية التي تتبناها مؤسسات مثل الأزهر الشريف ودار الإفتاء.
كما شدد على أهمية "المرجعية" في الفتوى، مؤكدًا أن الفتوى يجب أن تصدر من مصادر موثوقة مدعومة بالعلم والتدريب. وأضاف: "نقوم في الأزهر بتعليم الطلاب ليس فقط القواعد الشرعية، بل كيف يصححون الأخطاء ويطبقون تلك القواعد عمليًا."