الكلمتين " إيذاء، وأغبياء " كلمتان يصعب على الشخص الطبيعي تقبل  أي منهم  سواء كان الإيذاء للنفس أو للغير  أو حتى إيذاء الشخص نفسه لذاته  و " الغباء " صفة من الصفات التى تصيب بعض البشر  فتؤثر عليه وعلى تابعية سواء من أسرته أو أصدقائه أو حتى مجتمعة  وتصل أثار الغباء لدى بعض البشر إلى أن يتأثر بها الوطن ذاته وخاصة إذا كان الشخص الغبى يحتل وظيفة ذات مسئولية عامة.


ولكن حينما نتعرض لفعل الإيذاء وما يسببه من ألام نفسية أو بدنية فالأمثلة كثيرة فهناك أمم مؤذية وإستراتيجيات إيذاء جماعي رأيناه عبر التاريخ البشرى ورأيناه ونراه على شاشات التلفزيون فى نشرات الأخبار فهناك قوى إيذاء تؤذى أوطان  ومجتمعات بأسرها وتنقلب حالة الإيذاء إلى حروب ضارية تأخذ أرواح بالملايين فلا يمكن أن ننسى إيذاء "النازية العالمية" فى الحرب العالمية الثانية ولا يمكن أن ينسى العالم إيذاء" الصرب " للبوسنة والهرسك" ولا إيذاء الشيوعية لأوطان رفضت هذا المذهب سواء فى "أوربا الشرقية أو فى أفغانستان" ولا يمكن طبعاَ أن ننسى إيذاء الدولة العبرية أثناء تكوينها لدولتها على أرض مغتصبة بإيذاء الفلسطينين ومازالت تؤذى هذا الشعب المصاب بإيذاء أخ "إيذاء ذاتي" من بعض الفلسطينين ذاتهم مرة تحت أسم "حماس" ومرة تحت أسم " فتح " ومرات تحت أسماء تنتسب قهراَ وظلماَ إلى الإسلام  "جهاد "،  "وقاعدة " "وقسام " وخلافة كلها  أسماء لتجمعات تؤذى نفسها وتؤذى شعبها دون رحمة ودون شفقة ودون روية ودون حسابات إلا التنازع والتصارع على سلطة فوضوية وفاسدة ولكنها تأخذ عديد من 
الأشكال مرة "بالذقن الطويل" ومرة باللثام ومرات بالبدلة والكرافتة والياقات البيضاء كلها عناصر مؤذية والإيذاء هو السمة الوحيدة فى كل التصرفات وإذا انتقلنا من تلك الدرجة من الإيذاءات إلى درجة أخرى نجد أفراد مؤذيين  كأن يؤذى مسئول أحد رعاياه لأنة خالفة الرأى أو لأنه كشف فساده وطبعاَ هذه أنواع من الإيذاءات التى نراها فى مكاتبنا وفى وظائفنا وفى الشارع المصري حينما يؤذى شاب بلطجى يقود " ميكروباص " ويفترى على سيارة بجانبه لأنه أنسان مؤذى وإذا ربطنا كلمتى  " الإيذاء بالغباء " فيا قلبى لا تحزن فالغباء صفة تأتى من الجيينات فى التركيبة البيولوجية للأنسان الغبى  وهناك غباء يمكن أحتماله والابتعاد عن صاحب هذه الصفة لدرأ الإيذاء الذي يمكن أن يصيبنا نتيجة غباؤه وهناك غباء لا حل ولا أمل إلا أن ندافع عن أنفسنا أمام التصرفات الغبية الصادرة من الأنسان الغبى !!ولعل أيضا التاريخ أثبت بأن الأغبياء من المسئولين قد أودوا بمجتمعاتهم إلى حروب وإلى   خسائر ولعلنا نتذكر أكبر غبى في العصر الحديث وهو "صدام حسين(لارحمة تجوز عليه) أودى بحياة بلادة ووطنة إلى اللا معلوم بغبائة الشخصي !!ولا يمكن أن ننسى غباء النازي ( أدولف هتلر ) الذي أودى أيضاَ بأروبا إلى "الحرب العالمية الثانية" كما لا يمكن أن ننسى غباء كثير من المسئولين وأخرهم غباء ( مستر بوش ) الذي أودى بمستقبلة السياسي إلى الحضيض وكذلك بمصالح الولايات المتحدة الأمريكية !!  والتاريخ سجل أحداث لكثير من الأغبياء العظماء ولعل ما نعيشه اليوم متمثلًا فى غباء هذا (النتن-ياهو) ومجلس حربه على الأبرياء من شعب (غزة) الشقيق، ومثول العالم كله لهذه الجريمة الإنسانية هى أبشع أنواع الغباء فى العصر الحديث، دون أمل فى حل أو عدل يمكن تطبيقه على هذه الحالة ألا بقرار من الله عز وجل وننتظره جميعًا كؤمنين بالأديان السماوية ولكن في المستوى الأقل هناك أغبياء فى حياتنا اليومية نطلب من الله أن يرحمنا وأن يحفظنا من غباء أصدقائنا فأعدائنا نحن نعلم كيف نتعامل ونحتاط ونحظر تصرفاتهم أما غباء الأصدقاء وإيذائهم فهذا شئ لا نستطيع أحتمالة إذ  لا قدر الله  ووقع، ونفذ، وحدث.. اللهم أحفظنا من أصدقائنا الأغبياء  !!

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: لا یمکن أن أن ننسى

إقرأ أيضاً:

المفتي: الأخلاق بلا دين لا يمكن أن تكون بديلاً حقيقيا

شدد الدكتور نظر عياد، مفتي الديار المصرية، على أن القيم وحدها لا يمكن أن تكون بديلاً عن الدين، موضحا أن الأخلاق، عندما تكون مؤسّسة على الدين، تكون أكثر استقراراً وفاعلية في الحياة اليومية، وذلك لأنها تستند إلى إيمان بالله تعالى، مما يجعلها ثابتة وقابلة للتطبيق على جميع الأصعدة.

وأشار مفتي الديار المصرية، خلال حوار مع الدكتور عاصم عبد القادر، ببرنامج "مع المفتي"، على قناة الناس، اليوم الجمعة، إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم مع السائل الذي سأله عن الطريق إلى الإسلام، حيث أجابه النبي: "قل آمنت بالله ثم استقم"، لافتا إلى أن الاستقامة، وهي تجسيد للأخلاق الحميدة، مبنية على الإيمان بالله، ولذلك فإن الأخلاق التي لا تستند إلى الدين قد تكون عرضة للتغيير والتلاعب، من خلال ذلك، يمكن للبعض تبرير سلوكياتهم أو الاعتراض عليها دون وجود مرجعية دينية ثابتة، وهو ما يجعل القيم المجردة من الدين غير قادرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع.

المفتي: العقل هو ركيزة الفَهم الصحيح للإسلام وعصارة التفاعل بين الوحي والواقع المفتي: المساكنة سلوك شاذ ولا يقبله عاقل

كما استشهد بموقف فريد في عصر الخليفة عمر بن الخطاب، حينما كانت فتاة صغيرة تقول لأمها "إن أمير المؤمنين لا يرانا"، فردت الأم بأنها تقول "لكن الله يرانا"، في تأكيد على أهمية الرقابة الذاتية التي تربيها القيم الدينية في النفس البشرية، مضيفا أن الدين يعمل على تهيئة النفس البشرية ليكون لديها الاستقرار والثبات في الأخلاق.

وأردف مفتي الديار المصرية أن الدين يخلق في الإنسان الحس بالمسؤولية عن تصرفاته، وأنه في العديد من المواقف التاريخية نجد أن الأشخاص يتذكرون مراقبة الله لهم في لحظات اتخاذ القرارات، مما يدفعهم للابتعاد عن الأخطاء، موضحا أن القضاء بلا دين سيكون عبثًا، حيث قد يصبح جافًا ومجردًا من الرحمة، ويبحث فقط عن المصلحة الظاهرة، وهو ما لا يمكن أن يبني أمة أو حضارة.

وأكد أن الدين هو الذي يضمن للإنسان سلوكًا أخلاقيًا متوازنًا، حيث لا يكون الإنسان مجرد مخلوق يبحث عن منفعة ذاتية، بل يسعى لتحقيق الخير والعدل استنادًا إلى قيمه الدينية.
 

وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة

مقالات مشابهة

  • المفتي: الأخلاق بلا دين لا يمكن أن تكون بديلاً حقيقيا
  • تحليل: كيف يمكن للتضليل الإعلامي الذي يمارسه الكرملين أن يخفي سبب تحطم الطائرة الأذربيجانية؟
  • أحمد الشيخ يكتب: قرارات هيئة المجتمعات العمرانية.. بين الإهدار وسوء التخطيط
  • د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!
  • خبير اقتصادى: لا يمكن المساس بمخصصات الدعم فى الموازنة العامة
  • د.حماد عبدالله يكتب: "الأثار" بين الحيازة والملكية !!
  • حكومة حماد تعلن الموافقة على مقترح رفع الدعم عن المحروقات
  • “حماد”يعقد اجتماعا تشاوريا في المصرف المركزي لإعداد مقترح الميزانية العامة الموحدة
  • راغب علامة ضحية الذكاء الاصطناعي.. وزوجته تدافع عنه: "عيب"
  • د.حماد عبدالله يكتب: "هندسة " النظام المالى الدولى !!