اليوم العالمي للشاي.. أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم بعد الماء
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
يمانيون – منوعات
الشاي هو أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم بعد الماء، وتخصص الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 21 مايو يوماً دولياً لهذا المشروب المحبب، منذ عام 2019.
وبحسب موقع الأمم المتحدة، يُنسب الشاي إلى نوعٍ من أنواع نبتة الكاميليا سينيسيس أو الكاميليا الصينية، ويُعتقد أن استهلاكه بدأ “في شمال شرق الهند وشمال ميانمار وجنوب غرب الصين”.
لا يُعرف على وجه التحديد الموقع الأول لنمو نبتة الشاي، ولكن هناك أدلة على أن استهلاك الشاي “بدأ في الصين قبل 5 آلاف عام”.
وإلى جانب أهميته الاقتصادية، فإنّ لمشروب الشاي دور ثقافي وتاريخي مهمّ في عديد من دول العالم، خصوصاً في بريطانيا حيثُ يخصّص لاحتسائه وقت محدّد في اليوم، بين الثالثة والخامسة من بعد الظهر.
ولا يمكن التأكد من المعلومات التاريخية حول متى ظهرت هذه العادة، إلا أن إحدى الروايات تقول إنها ظهرت على يد آنا، دوقة بيدفورد السابعة، في عام 1840.
وظهر حب الإنجليز للشاي، في روايات الأطفال الكلاسيكية، منها ” أليس في بلاد العجائب” للويس كارول عام 1865 و”101 كلب دلماسي” لدودي سميث عام 1956، وكلاهما أنتجتهما “ديزني” على شكل رسوم متحركة.
ولكن على الجانب الآخر، تعدّ صناعة الشاي وسيلة عيش أساسية، وتكتنف زراعته وقطافه مصاعب عدّة، وتخصص الأمم المتحدة يوم الشاي الدولي هذا العام، لدور النساء في قطاع إنتاج الشاي.
ويعتمد الشاي مثل العديد من السلع الزراعية، على القوى العاملة النسائية. وتشكل النساء “غالبية القوى العاملة بين جامعي الشاي على مستوى العالم” بحسب المنظمة.
كما أن النساء العاملات في قطاعات الزراعة مثل الشاي، معرضات بشكل خاص للتحديات، بما في ذلك محدودية الوصول إلى التعليم، وتأثيرات تغير المناخ، والنتائج الصحية السلبية.
وتتم زراعة الشاي عادةً في الأراضي والمزارع الصغيرة داخل المناطق الريفية. وعادة ما تعمل النساء في هذه المناطق لساعات أطول من زملائهن من الرجال.
يشكل إنتاج الشاي عبر زراعته وتجهيزه “وسيلة عيش رئيسة لملايين الأسر في البلدان النامية، ومصدر رزق أساسي للملاين من الأسر الفقيرة التي تعيش في البلدان الأقل نمواً”، بحسب الأمم المتحدة.
وتشكل صناعة الشاي “مصدراً رئيسياً للدخل ولعائدات الصادرات في بعض البلدان الأشد فقراً، كما أنها تتيح فرص عمل باعتبارها قطاعاً كثيف العمالة في المناطق النائية والمحرومة اقتصادياً على وجه الخصوص”.
وتعتبر الأمم المتحدة أيضاً أن للشاي “دور هام في التنمية الريفية والحد من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي في البلدان النامية بوصفه أحد أبرز المحاصيل ذات العائد النقدي”.
ومن جهتها، تقدر منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة (فاو)، أن زراعة الشاي تدعم أكثر من 13 مليون شخص مالياً، بما في ذلك صغار المزارعين وأسرهم، الذين يعتمدون على قطاع الشاي في سبل عيشهم.
كما تشير إلى أن صناعة الشاي تدر المليارات من الدولارات في اقتصادات الدول.
كما “تساعد المكاسب المجنية من تصدير الشاي على تغطية فواتير استيراد الأغذية”، وبالتالي فهي تدعم بذلك أيضاً اقتصادات البلدان المنتجة الرئيسة للشاي.
وشهدت صناعة الشاي العالمية نمواً سريعاً على مدى العقود الماضية، مع ارتفاع عدد المستهلكين على مستوى العالم، بحسب الفاو.
ويوجد في الصين وجمهورية كوريا واليابان أربعة مواقع لزراعة الشاي تم تصنيفها كأنظمة تراث زراعي ذات أهمية عالمية من قبل منظمة الأغذية والزراعة.
في عام 2020، قدرت منظمة الأغذية والزراعة، أنه تم إنتاج حوالي 7 مليارات طن من الشاي في جميع أنحاء العالم، وكانت الصين والهند وكينيا وسريلانكا وإندونيسيا من بين منتجي الشاي الرئيسيين من حيث حجم الإنتاج.
ووفقاً لتوقعات سوق المستهلك من موقع “ستاتيستا”، فمن المتوقع أن يصل حجم سوق الشاي العالمي إلى 266.7 مليار دولار بحلول عام 2025.
وبحسب الموقع، سجلت تركيا أعلى معدل لشاربي الشاي في عام 2022، حيث قال تسعة من كل عشرة أشخاص إنهم يشربون المشروب الساخن بانتظام.
كما احتلت كينيا، وهي منتج ومصدر رئيسي للشاي، مرتبة عالية بين 56 دولة تم تحليل بياناتها، حيث قال 83 بالمئة من المشاركين فيها إنهم يشربون الشاي بانتظام.
فيما جاءت المملكة المتحدة، في مرتبة أقل قليلاً حيث يشرب 59 بالمئة من سكانها الذي يقدر عددهم بحوالى 66 مليون و900 ألف الشاي.
أما على الجهة المقابلة، فاقتربت إسبانيا من تسجيل أقل نسبة من شاربي الشاي، إذ يشرب ما يزيد قليلاً عن ثلث السكان الشاي بانتظام.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الشاي أم القهوة.. أيهما أفضل لزيادة طاقتك الصباحية؟
ينقسم الكثيرون حول القهوة والشاي، أي منهما الأفضل من حيث الطعم، والقدرة على زيادة الطاقة، وتعزيز التركيز.. لكن الخبراء يؤكدون أن كلا المشروبين له فوائد رائعة ومحبوبة، وبعض المخاطر المحتملة.
القهوة والشاي متشابهان أكثر مما تظن
ونقل موقع “ويل أند غود –Wellandgood ” عن اختصاصية التغذية ماي تشو أن كلا المشروبين غني بالبوليفينول، وهي مركبات نباتية ذات خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.
وأضافت بأن تناوُل رشفات منتظمة من القهوة أو الشاي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري من النوع الثاني، و”قد يدعمان أيضًا صحة الدماغ بفضل محتواهما من الكافيين ومضادات الأكسدة.
ما يميز القهوة؟
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن التقرير أن القهوة تعطي جرعة أكبر من الكافيين؛ ما يعزز التركيز، ويعزز الأداء البدني.. كما أنها غنية بأحماض الكلوروجينيك، وهي مضادات أكسدة فريدة مرتبطة بتحسين صحة الدماغ والكبد.
وفي حين أن الشاي يحتوي على مجموعة خاصة من مضادات الأكسدة فإن القهوة تقدم تركيبة مختلفة من البوليفينول، وهي أكثر شيوعًا في الأنظمة الغذائية الغربية.
ما نقطة قوة الشاي؟
ويقدم الشاي شيئًا لا تقدمه القهوة، وهو «إل – ثيانين»، الذي يساعد على تقليل التوتر، خاصة في الشاي الأخضر والأبيض، وبعض الأنواع، مثل البابونغ، التي تهدئ الهضم، أو تساعد على النوم.
وإضافة إلى ذلك، فإن شاي الأعشاب خالٍ من الكافيين ومرطب؛ ما يعطي الشاي أفضلية لمن يراقبون استهلاكهم من المنبهات.
وكذلك يحتوي الشاي الأخضر على مضاد أكسدة قوي، ولكن قد يصعب على الجسم امتصاصه بالكامل نظرًا لحساسيته للحرارة ودرجة الحموضة.
ماذا عن الكافيين؟
يختلف تناوُل الكافيين باختلاف الشخص؛ فبالنسبة للبعض يمكن أن يُحسن الكافيين المعتدل المزاج والطاقة واليقظة. وبالنسبة للآخرين حتى القليل من الكافيين قد يكون أكثر من اللازم؛ ما يؤدي إلى التوتر والقلق، أو عسر الهضم.
وتقول تشو: “تعتبر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن ما يصل إلى 400 ملغ يوميًّا آمن لمعظم البالغين”، ولكن تحمُّل الجسم للكافيين أمر شخصي.
تحمُّل الجسم للكافيين أمر شخصي
وللتوضيح، تحتوي القهوة على نحو 95 ملغ لكل كوب مقابل 30 إلى 50 ملغ في الشاي.
وبالنسبة للبعض، خاصة مع الشاي الأسود القوي، قد يكون الشعور بالتوتر من الشاي حقيقيًّا أيضًا، ولكن بفضل “إل–ثيانين”، الذي يساعد على موازنة تأثيرات الكافيين، غالبًا ما يوفر الشاي دفعة طاقة أكثر سلاسة من القهوة.
ومع ذلك، يختلف رد فعل كل شخص. والإفراط في شرب الشاي قد يؤدي إلى الشعور بالتوتر، خاصة إذا كنت تعاني حساسية تجاه الكافيين.
مشاكل الإفراط في شرب الكافيين
وتقول “تشو” إن الإفراط في شرب القهوة أو الشاي – وخصوصًا الأنواع الغنية بالكافيين أو المركَّزة – قد يسبب مشاكل في النوم، وسرعة في ضربات القلب، أو مشاكل في الأمعاء.
وتضيف بأن حموضة القهوة قد تكون مزعجة بشكل خاص للمعدة الحساسة، بينما قد ترهق أنواع الشاي شديدة التركيز الكبد والكلى، أو تتفاعل مع الأدوية.
وتقول تشو: “كل هذا يعني أن الاعتدال هو الأساس، سواء كنت تفضل فنجانًا من القهوة أو رشفة من الشاي”.
أيهما الأفضل، الشاي أم القهوة؟
وتقول “تشو” إنه لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع؛ فالقهوة قد تدعم الطاقة والتمثيل الغذائي بشكل أفضل، بينما الشاي يعمل على تخفيف التوتر وترطيب الجسم.
وتضيف بأن الاختيار الصحيح يعتمد على أهدافك الصحية، ومدى تحمُّلك للكافيين، وتفضيلاتك الشخصية.
وتقول “تشو”: “يمكن أن يكون كلاهما جزءًا من نظام غذائي صحي. فقط تذكَّر: ما تضيفه إلى كوبك مهم بالقدر نفسه؛ فمشروبات القهوة المحلاة وشاي لاتيه قد تفوق فوائدها. والتوقيت عامل مهم؛ فالكافيين في وقت متأخر من اليوم قد يؤثر سلبًا على النوم. وإذا كنتِ حاملاً أو مُرضعًا، أو تعانين مشكلة صحية، فاستشيري الطبيب بشأن الكمية المثلى لكِ”.
سبق
إنضم لقناة النيلين على واتساب