نتنياهو يعترض على وقف العملية في رفح وإعطاء فرصة لصفقة تبادل
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية مساء الإثنين أن تل أبيب ستسلم مقترحها لصفقة تبادل أسرى مع "حماس" للوسطاء يوم الثلاثاء بشكل رسمي، دون الكشف عن تفاصيله.
قيادي في حماس: محرقة الخيام برفح تأتي للتغطية على فشل الاحتلال حماس: لن ننخرط في جولة مفاوضات جديدة مع إسرائيل في ظل مجازر رفحوبحسب الهيئة صادق كابينيت الحرب على المقترح ليلة السبت، إلا أنها أشارت إلى المخاوف من أن الهجوم على رفح سيشكل صعوبة على صعيد استئناف المفاوضات بشأن الهدنة.
وأفادت "القناة 12" الاسرائيلية عن توافق حصل بين وزراء مجلس الحرب والأجهزة الأمنية على وقف هجوم رفح ومنح الأولوية لصفقة تبادل، وأن نتنياهو يعترض على وقف العملية في رفح وإعطاء فرصة لصفقة تبادل رغم إجماع وزراء مجلس الحرب ورؤساء الأجهزة الأمنية على هذا.
وكانت حركة "حماس" قد أعلنت أن وقف الحرب على غزة، هو نقطة البداية لأي مفاوضات بشأن التهدئة وعقد صفقة تبادل للأسرى.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان، إن "حماس" لم تتلق أي شيء من الوسطاء حول ما يتم تداوله بشأن المفاوضات، وأضاف أنه لا وجود "لأي شيء جدي" بهذا الخصوص.
وأشار حمدان خلال مؤتمر صحفي في بيروت إلى القصف الذي استهدف نازحين في رفح، قائلا إن ذلك يشكل تحديا إسرائيليا لقرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة.
وبحسب تقرير هيئة البث، فإنه "ليس من الواضح كيف ستستأنف المفاوضات المقررة للأسبوع الجاري، في ظل الاعتقاد الإسرائيلي أنها ستتأثر من الأحداث في رفح، سواء على موقف حركة حماس أو على موقف الوسطاء".
ونقلت القناة عن دبلوماسي أجنبي (لم تسمه) قوله إن "المخاوف التي حذرنا منها بشأن الهجوم في رفح باتت أمرا واقعا"، فيما أفاد مصدر آخر أنه "طالما لم توقف إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح، فإن المحادثات لن تتوصل إلى حل".
ووفقا لهيئة البث فإن رئيس الموساد دافيد برنياع، اجتمع في باريس يوم الجمعة مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ورئيس الوزراء القطري، وقدم "مقترحا جديدا لصفقة تبادل أسرى صاغه فريق التفاوض الإسرائيلي".
وأضافت نقلا عن "مصدر مطلع"، أنه تم الاتفاق في نهاية الاجتماع على "استئناف مفاوضات الصفقة" الأسبوع الجاري فيما لم يصدر تأكيد بخصوص ذلك من قطر أو الجانب الأمريكي.
وبحسب الهيئة فإن رئيس الموساد استعرض المقترح الإسرائيلي أمام كابينيت الحرب مساء الأحد الذي صادق عليه في جلسة شهدت غياب المسؤول عن ملف الأسرى من قبل الجيش نيتسان ألون في ظل استيائه من إدارة المفاوضات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تل أبيب ستسلم مقترحها لصفقة تبادل أسرى حماس للوسطاء لصفقة تبادل فی رفح
إقرأ أيضاً:
في انتقاد لنتنياهو .. الرئيس الإسرائيلي يطالب بصفقة تبادل
في انتقاد مبطن لنتنياهو، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج اليوم الأربعاء إن "حياة المحتجزين في غزة مهددة"، داعيًا الحكومة الإسرائيلية إلى التوصل إلى صفقة تبادل أسرى لإنقاذهم، وفق ما ذكرت صحف عبرية.
أكد هرتسوج أن الوضع الراهن يتطلب سرعة في اتخاذ القرارات من القيادة الإسرائيلية لضمان سلامة الرهائن من كلا الجانبين.
في الوقت نفسه، كشفت صحيفة تليجراف البريطانية عن اتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتخريب محادثات وقف إطلاق النار في غزة، حيث أصر على استمرار العمليات العسكرية حتى تتم إزالة حركة حماس تمامًا من القطاع.
جاءت هذه التصريحات وسط تقارير تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، حيث ذكر مسؤولون من كلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني أن هناك تقدمًا ملحوظًا نحو التوصل إلى صفقة قد تشمل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
ومع ذلك، رفض نتنياهو هذه التفاهمات، مؤكدًا أن حماس تتراجع عن الاتفاقات السابقة المتعلقة بالمحتجزين، قائلاً إن إسرائيل ستواصل جهودها بلا كلل لإعادة المحتجزين الإسرائيليين.
في غضون ذلك، أعلنت حركة حماس، في بيان عبر تطبيق "تليجرام"، أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير بشكل جدي في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية.
وأضافت الحركة أنها أظهرت مرونة ومسؤولية خلال المفاوضات، لكن الاحتلال الإسرائيلي وضع شروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب، ووقف إطلاق النار، وعودة النازحين، مما أدى إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق كان قريبًا.
وبهذا، فلم يدم التفاؤل الذي ساد مؤخرًا عقب إعلان إحراز تقدم في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) طويلًا؛ إذ سرعان ما جاءت تصريحات لتبدد هذا التفاؤل، وتكشف عن وجود عقبات عديدة تحول دون إتمام الاتفاق.
اليوم الأربعاء خرجت حركة حماس، لتصرح بأن "إسرائيل وضعت شروطًا جديدة تتعلق بالانسحاب من قطاع غزة، ووقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وعودة النازحين الفلسطينيين، مما أدى إلى تأخير التوصل إلى اتفاق كان قريب المنال".
في المقابل، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن "حماس تكذب مرة أخرى، وتنسحب من التفاهمات التي تم التوصل إليها، وتواصل خلق الصعوبات أمام المفاوضات".
من جهته، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، بأن فريق التفاوض الإسرائيلي سيعود من قطر بعد أسبوع مهم من المفاوضات لإجراء مشاورات داخلية بشأن صفقة تبادل أسرى محتملة مع حركة حماس.
وأضاف مكتب نتنياهو، في بيان صدر أمس، أن "فريق التفاوض، الذي يضم مسؤولين كبارًا من جهاز المخابرات (الموساد)، وجهاز الأمن العام (الشاباك)، والجيش الإسرائيلي، سيعود من قطر إلى البلاد بعد أسبوع من المفاوضات المهمة".