طالب فرنسي يهاجم معلمته بسكين والشرطة تستبعد دافع "التطرف"
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
تعرضت معلمة لغة إنجليزية لهجوم بسكين الاثنين 27 مايو-أيار أثناء الحصة التدريسية في ثانوية في شيميلي أون أنجو، في منطقة مان إي لوار بغرب فرنسا. ولم تهدد الإصابة التي جاءت في وجهها حياتها. بينما اعتقلت الشرطة المشتبه به، وهو طالب يبلغ من العمر 18 عامًا.
ويبدو أن الأمور كانت تسير على ما يرام حيث وصل الطالب إلى ثانوية هيروم في شيميلي أون أنجو عند الثامنة وخمس وأربعين دقيقة صباحًا وذهب إلى فصل اللغة الإنجليزية مع 19 من زملائه.
تبادل الطالب الحديث مع أستاذة اللغة الإنجليزية بداية الفصل بشكل مهذب حسب المدعي العام في أنجيه إريك بويار الذي تحدث إلى الإعلام في مؤتمر صحفي، مشيرا إلى أنّ الحصة بدأت دون أيّ مشاكل.
بعد فترة الإستراحة عند حوالي الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة، أمسك الطالب الأستاذة من الخلف وطعنها في وجهها، ما تسبب في حالة من الذعر في الفصل.
اصيبت أستاذة اللغة الإنجليزية بـ"جرح جسدي خفيف للغاية ... على الخد". من جهة أخرى، أكد إيريك بويار أن "التأثير النفسي على هذه الأستاذة (...) سيكون أقوى بكثير".
شاهد: إصابة ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص إثر هجوم بسكين في مدينة ليون الفرنسية 3 جرحى إثر هجوم بسكين بمحطة قطارات في باريس والشرطة تعتقل المشتبه بهوبسبب الذعر الذي سببه تصرفه في الفصل، غادر المؤسسة على عجل عبر النافذة "بعد أن تخلى عن سلاحه". وتم بعد ذلك إلقاء القبض عليه واعتقاله "بسرعة" من قبل الشرطة.
وأشار القاضي إلى أن التحقيق في "محاولة القتل" عُهد إلى فرقة البحث والتحري في شوليه، ولكن هذا الاتهام قد يتغير. بينما تمت مصادرة هاتف المشتبه به وجهاز الكمبيوتر الخاص به من أجل البحث والتحقيق.
سارعت إدارة الثانوية إلى إنشاء خلية نفسية للطلبة والأساتذة للتعامل مع حالات الصدمة جراء هذا الحادث. ورغم رفع الإغلاق عن الثانوية عند الظهر، فقد ظلّت الشرطة تحرس الباب الأمامي للمؤسسة بعد الظهر. أما وزيرة التربية الوطنية نيكول بيلوبيه فعبرت عن "صدمتها الشديدة وسخطها" حيث غرّدت على منصة إكس: "أثناء حصة اللغة الإنجليزية، تعرضت إحدى المعلمات للهجوم في منطقة مان إي لوار. أشعر بصدمة شديدة وسخط، وأرسل تضامني مع الأسرة التعليمية بأكملها". وأضافت: "تم القبض على الطالب المشتبه به وتم إنشاء خلية استماع".
ووفقاً للتحقيقات الأولية، تمّ استبعاد "أي دافع ديني" أو "التطرف" حيث كشف الشاب، الذي أدلى "بتعليقات متماسكة" وليس "أي اختلال في التوازن"، عن "انزعاج في حياته" بحسب المدعي العام. لكنه أكد أن هناك "بالتأكيد نية القتل".
واشترى طالب المدرسة الثانوية سكينه، التي أخفاها في حقيبته المدرسية يوم الـ 23 مايو-أيار من بين مشتريات أخرى. وأشار قاضي التحقيق إلى أن المشتبه به شخص يشعر بعدم الراحة وينوي التخلص من الضغط من خلال القيام بلفتة عنيفة تجاه شخص ما، موضحا أن "المعلمة "لا يبدو أنه تم اختيارها مسبقا ولم يكن لدى الطالب تظلم ضدها. وقال إنها "ببساطة من سوء حظها كونها أول معلمة في ذلك اليوم".
وجاء في بيان صحفي أن المشتبه به، في سنته الأخيرة من الدراسات المهنية، "غير معروف تماما" لدى الشرطة أو لدى النظام القضائي و"لم يبلغ عن نفسه بشكل سلبي داخل المؤسسة".
المصادر الإضافية • وكالات
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هجوم بسكين ومطرقة.. مقتل ألماني وإصابة شخصين قرب برج إيفل في فرنسا نقل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال إلى المستشفى بعد هجوم بسكين في دبلن (إعلام) زوجة اللاجئ السوري الذي هاجم الأطفال بالسكين تكشف تفاصيل جديدة وأمه تعلق تعليم فرنسا مراهقون هجومالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة فرنسا حركة حماس روسيا إسرائيل غزة فرنسا حركة حماس روسيا تعليم فرنسا مراهقون هجوم إسرائيل غزة فرنسا حركة حماس روسيا رفح معبر رفح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا الاتحاد الأوروبي مظاهرات فولوديمير زيلينسكي السياسة الأوروبية اللغة الإنجلیزیة یعرض الآن Next هجوم بسکین
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: الفتوحات لم تكن لنشر الإسلام بالقوة بل لحماية المظلومين
أكد الدكتور وجيه فكري، الباحث بـ مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الفتوحات الإسلامية لم تكن بهدف نشر الدين بالقوة أو إجبار الناس على الدخول في الإسلام، وإنما جاءت لمقاومة العدوان القائم على الظلم والاستبداد، كما كان الحال في الدولة الفارسية والرومانية آنذاك، والتي مارست القتل ونهب الثروات لبسط نفوذها.
وأوضح الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الإسلام سمح لغير المسلمين بالتعايش السلمي، مستشهدًا بما حدث مع أقباط مصر، حيث تعرضوا للاضطهاد من قبل الرومان، وكان الفتح الإسلامي عام 640م سببًا في إنقاذهم ومنحهم حرية ممارسة دينهم بعد العدل الذي وجدوه في الحكم الإسلامي.
وأضاف أن النبي محمد (ﷺ) لم يفرض الإسلام بالسيف، بل ظل 13 عامًا في مكة يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، مما أدى إلى دخول خيار الناس في الإسلام، مستشهدا بكلام المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون، الذي أكد في كتابه حضارة العرب أن الإسلام لم ينتشر بالقوة بل بالدعوة، وأنه وصل إلى الصين دون أن يفتح العرب أي جزء منها.
وأكد أن الإسلام دين عدل وسلام، مؤكدًا أن فهم الفتوحات الإسلامية يجب أن يكون في سياقها التاريخي الصحيح بعيدًا عن التصورات الخاطئة.
مرصد الأزهر: القرآن والسنة النبوية يرفضان نهج التكفير العشوائيويواصل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في إطار جهوده المستمرة لمكافحة الفكر المتطرف، تفنيد مزاعم الجماعات التكفيرية التي تحاول تشويه تعاليم الإسلام السمحة.
وفي أحدث تقاريره، كشف المرصد زيف الادعاءات التي يروجها تنظيم "داعش" الإرهابي في خطابه الدعائي، والذي يستغل مفاهيم شرعية مثل “العزة” و"التوحيد" لتبرير تكفير المجتمعات الإسلامية وشرعنة العنف والقتل باسم الدين.
ويرى مرصد الأزهر أن الحكم على مجتمعات بأكملها بالكفر يتناقض مع المنطق والفطرة السليمة، إذ إن الإسلام وعد بحفظ الأمة وعدم اجتماعها على ضلالة. كما أن مبدأ المحاسبة الفردية في الإسلام لا يجيز تعميم الأحكام على الأفراد استنادًا إلى سياسات الحكومات، مستشهدًا بقوله تعالى :﴿ألَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ النجم: 38
وأكد أن القرآن والسنة النبوية يرفضان نهج التكفير العشوائي، حيث نهى الله عن التسرع في اتهام الناس بالكفر، كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾ النساء: 94