دبي: «الخليج»
خصص المنتدى الإعلامي العربي للشباب، ضمن أول أيام قمة الإعلام العربي 2024، جلستين لمناقشة تأثير السرد القصصي ومدى تطوره وتأثيره وآفاق مستقبله، إحداهما حملت عنوان «قوة الشباب في السرد القصصي»، والثانية بعنوان «رواد المستقبل في السرد القصص».

واستعرضت الجلسة الأولى نماذج حية لفاعلية التأثير الذي أحدثته قصص وتجارب قدمها صناع محتوى من جيل الشباب عبر منصاتهم الخاصة تحولت معها أمنيات وآمال أصحابها إلى واقع، وأسهمت في إعادة ابتكار محتوى ذكي يلائم جيل المستقبل.

شارك في هذه الجلسة صانعاً المحتوى، شذا اليمن ومنذر المزكي، حيث قدم كل منهما نماذج من تجربته الخاصة في صناعة محتوى مؤثر وفعال يحمل بصمته الخاصة، مع إبراز قوة التأثير الذي أحدثته تلك التجارب، واتفقا على قوة السرد القصصي للشباب على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي مداخلتها، قارنت شذا اليمن في نموذج محتوى لأحد البرامج التليفزيونية الخاصة بالصحة والسلامة، أعادت صنعة بأسلوب وقالب مختلف بعد أن قامت بإجراء بحث معمّق حول المعلومات التي تم عرضها وقدمتها في قالب سردي مرح وسهل وسريع في أقل من 90 ثانية.

واختار منذر المزكي نموذجين من أعماله للتأكيد على قوة تأثير السرد القصصي للشباب على منصاتهم الخاصة، حملا عنوان «أمنية وأمل»، الأول جاء خلال تغطيته مهمة إنسانية خارج الدولة التقى خلالها طفلاً نجا من حادث تُوفّي فيه والده وكانت أمنيته مقابلة النجم كريستيانو رونالدو، وخلال 48 ساعة تحققت أمنيته، فيما تناولت القصة الثانية حالة إنسانية لزوج تمثل أمله الوحيد في إنجاب طفل بعد سنوات طويلة، وعندما تحقق الأمل جاء حاملاً معه خطر فقدان الجنين أو الأم عند الولادة.

وفي الجلسة الثانية التي عقدت بعنوان «رواد المستقبل في السرد القصصي» التي قدمها المستشار الإعلامي مازن حايك، تم تسليط الضوء على أهمية السرد القصصي كأحد الفنون المهمة التي ستشكل مستقبل الإعلام، والسمات والأدوات التي ينبغي توافرها للتميز في هذا المجال شديد المنافسة في ظل ثورة الإعلام الرقمي.

واستعرض حايك أبرز التحديات والفرص في مسار السرد القصصي، وما يفرضه سوق العمل من تحديات إضافية تتعلق بقوة المنافسة في فضاء الإعلام الرقمي والتي تتطلب من العاملين فيه التمتع بسمات وقدرات وأدوات متفردة تميزهم عن الآخرين.

واستعرض حايك خلال الجلسة العديد من الأمثلة العملية لتجارب منصات متخصصة في السرد القصصي التي حققت رواجاً كبيراً خلال فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز الثمانية أشهر، واختتم الجلسة بالتأكيد على أن المتلقي هو دائماً من يحدد مسار السرد القصصي ويعزز نجاحه، خاصة عند تقديم محتوى يلائم جيل الألفية الذي يهتم أكثر بالأشخاص الذين يتحدثون معهم بلغة المستقبل.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإعلام العربي السرد القصصی فی السرد

إقرأ أيضاً:

خبير أميركي: الذكاء الاصطناعي نفط المستقبل

في الوقت الذي يعج فيه المجال العام بالحديث عن الذكاء الاصطناعي والتشفير، لا يزال مجتمع الأمن القومي الأمريكي يبحث عن سبل لمواجهة تداعيات هذه التطورات الجديدة وإمكانية تحويلها إلى أدوات مفيدة للدولة الأمريكية.

ويقول أدريان كرانز، رئيس شركة بارا تريد كوربورشن، الرائدة في مجال الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لإعادة تشكيل عملية صنع القرار المالي في المؤسسات، إن التكنولوجيا دائماً ما تغير موازين القوة الجيوسياسية من الناحيتين العسكرية والاقتصادية.

وقد أصبحت العملات الرقمية المشفرة تهدد فعالية “العصا الغليظة” الأمريكية، وهي العقوبات الاقتصادية التي تستخدم فيها واشنطن المكانة الفريدة للدولار الأمريكي في النظامين المالي والتجاري العالميين لمعاقبة ما تعتبرها دولاً مارقة.

على سبيل المثال، يستخدم الوكلاء الروس العملة المشفرة “تيتر” للالتفاف على العقوبات الأمريكية وشراء مكونات الطائرات المسيرة والأسلحة.

وانتهى الأمر إلى قدرة روسيا على الاستفادة من القبول العالمي المستقر لهذه العملة دون أن تضطر للالتزام بالقواعد التي حددتها الولايات المتحدة، ومثل هذا التطور سابقة تجاهلها كل السياسيين المخضرمين على جانبي المحيط الأطلسي. ورغم أن وكالة الأمن القومي الأميركي تستطيع تتبع بعض هذه التعاملات الروسية بالعملات المشفرة، فإنها لا تستطيع وقف تدفقها، خصوصاً في ظل الموقف المحير لأعضاء الكونغرس الذين يعانون سطحية الفهم في أفضل الأحوال، لطبيعة هذه التعاملات الجديدة.

في الوقت نفسه يوفر الذكاء الاصطناعي قدرات جديدة على التنبؤ والإنذار المبكر، بما في ذلك التنبؤ بنتائج الانتخابات ونمو المحاصيل وتدفقات الإيرادات والتحركات العسكرية، وكل هذا له تداعيات استراتيجية وعسكرية، ويمكن أن تصبح التشكيلات العسكرية الصغيرة المرتبطة بشبكات الاتصال وبإمكانات الذكاء الاصطناعي هي مستقبل الحرب الفعالة، وهذا ما بدأت تدركه العديد من الدول، ولكن وزارة الدفاع الأميركية لا تبذل الجهد الكافي من أجل دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية، وهذا يجعل الجيش الأميركي في موقف أشبه بموقفه في بداية الحرب على الإرهاب في مطلع القرن الحالي، حيث لم يكن مستعداً تماماً لمواجهة مثل هذا النوع من الأعداء الذي يتحرك ويقاتل بشكل أسرع مما يتخيله كبار ضباط الجيش الأميركي.

كما يرى كرانز أن الذكاء الاصطناعي سيصبح نفط المستقبل، وستكون مراكز البيانات هي حقول النفط التي تستخرج منها كل قدرات الذكاء الاصطناعي. ونحن نرى انتشار الذكاء الاصطناعي في كل الصناعات تقريباً، وستعتمد هذه الصناعات في المستقبل القريب عليه لكي تعمل بالشكل الصحيح، وكلما زاد حجم مراكز البيانات زادت قوة نموذج الذكاء الاصطناعي المستخدم. وعلى عكس غالبية الصناعات الأخرى فإن مراكز البيانات تعتمد على عامل إنتاج رئيس وحيد هو الكهرباء وكميات كبيرة منها.

لذلك فالسؤال الآن هو: ما كمية الطاقة التي تحتاجها هذه التكنولوجيا؟ يستهلك حالياً نشاط تعدين العملة المشفرة الأشهر عالمياً «بتكوين» وأنشطة الدعم المرتبطة بها ما بين 67 و240 تيراواط/ساعة، أي ما يراوح بين 0.2% و0.9% من إجمالي استهلاك العالم من الكهرباء سنوياً. وبالنسبة للذكاء الاصطناعي فإن قوة أجهزة الكمبيوتر المطلوبة لاستخدامها تتضاعف كل 100 يوم، ومن المتوقع أن تستهلك هذه الأجهزة نحو 4% من إجمالي الطلب العالمي على الكهرباء بحلول 2028. هذا الاستهلاك الضخم للطاقة يعني أن توافر الطاقة الرخيصة وليس العمالة الرخيصة سيكون عنصر الجذب الرئيس لشركات التكنولوجيا لإقامة مراكزها في هذه الدولة أو تلك.

الامارات اليوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ما تأثير الحرائق في الشمال على الكيان الإسرائيلي؟
  • خبير أميركي: الذكاء الاصطناعي نفط المستقبل
  • استعراض توصيات إعادة تطوير الواجهة البحرية لميناء السلطان قابوس
  • فيلم الضيف الخفي لفرع جمعية العاديات بحمص
  • «stc» توقع شراكة إستراتيجية مع مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية
  • استعراض توصيات تطوير الواجهة البحرية لميناء السلطان قابوس
  • الداخلية: نستخدم الذكاء الاصطناعى فى التواصل مع المواطنين
  • نوفل سيو تفتح مكتب تسويق بالرياض.. خطوة نحو المستقبل الرقمي
  • FMES: استراتيجية روسية رابحة في الشرق الأوسط وعلى الغرب التحرك فورا
  • جامعة الأقصر تشيد بدور كلية الحاسبات لدعم جهود الدولة في مجال الابتكار