تحقق الاكتفاء الذاتي وبجودة عالية ومنافسة: مزارعو ريمة يرفدون السوق المحلية بقرابة 30 طنا من محصول الزنجبيل المحلي
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
الثورة /يحيى الربيعي
نجح مزارعو مديرية الجعفرية بمحافظة ريمة، شمال غربي اليمن في إنتاج الزنجبيل، بعد تجربة فريدة هي الأولى من نوعها في تاريخ اليمن. حيث تقول مصادر محلية، أن المزارعين نجحوا في زراعة الزنجبيل، وتمكنوا من تزويد السوق المحلية بأكثر من 40 طنًا من الزنجبيل خلال الأعوام 2021 – 2023م.
وأضافت المصادر أن تجربة زراعة الزنجبيل في مديرية ريمة حديثة العهد، بدأت في 2020م، حين قرر عشرات الفلاحين، خوض التجربة في زراعة محصول الزنجبيل، في سفوح الجبال والمرتفعات ذات التضاريس الوعرة، بارتفاعات تتراوح بين 1500 – 2950 متراً.
وعن زراعة الزنجبيل بالمحافظة، أوضح رئيس جمعية المزارعين بمديرية الجعفرية، أحمد الوليدي، أن مزارعي المديرية حققوا في حصاد أول كمية تجارية من المحصول في العام 2021م إنتاجا تراوح ما بين 25 – 30 طنا.
فيما يضيف منسق مؤسسة بنيان التنموية، المهندس مجيب الرحمن عبيد، الكشف عن نجاح تجربتين لزراعة محصولي الزنجبيل والكركم في مديريتي كسمة ومزهر وبإنتاج مبشر بخير وفير، مؤكدا أن عجلة التوسع في الرقعة للمحصولين تتجه بخطى حثيثة ومتسارعة لتشمل كافة مديريات المحافظة الأخرى بإشراف وإدارة الفريق التنموي وتنفيذ الجمعيات التعاونية.
ونقلت «الثورة» عن الوليدي وعبيد، تثمينهما للدور الكبير والجهود الجبارة التي يبذلها المزارعون في ريمة ضمن جهود التوسع في زراعة الزنجبيل وغيره من المحاصيل كالكركم والهرد والتمر الهندي والبن، وتغطية السوق المحلية بإنتاجية ذات جودة عالية ومنافسة للمنتج المستورد.
وكذلك شكرهما لرجال المال والأعمال، الذين بدورهم، يتبنوا مبادرات فردية هنا أو هناك إلا أنهم أكدوا أن الدعوة لا تزال موجهة إليهم بضرورة تكثيف دعم المزارع اليمني بتسويق منتجاته الزراعية بمختلف أصنافها وأنواعها في مختلف محافظات الجمهورية في خطوة عملية من شأنها خفض فاتورة الاستيراد بحسب ما يتوفر أو يمكن توفيره محليا من المنتجات المحلية، وعبر تفعيل الزراعة التعاقدية مع المزارع اليمني بدلا عن التعاقد مع المزارع الخارجي.
من جهتهم، أوضح مزارعون من أبناء المحافظة، تواصلت بهم الصحيفة هاتفيا، أن محافظة ريمة قيادة ومجتمعا تحث الخطى في توسيع الزراعية الصالحة لإنتاج محاصيل الزنجبيل والكركم والهرد، إلى جانب ما تشتهر به من زراعة لمحصول البن بجودة عالية ومنافسة.
وبحسب تقرير للإحصاء الزراعي- وزارة الزراعة والري، والصادر عام 2021م، حصلت الصحيفة على نسخة منه- تبلغ المساحة الإجمالية للأراضي المزروعة في نطاق محافظة ريمة عموما 22.240 هكتاراً سنويا، وتنتج 7.768 طناً من الحبوب، وقرابة 565 طنا من الخضروات، و7.263 طناً من الفاكهة، وحوالي 9.257 طناً من المحاصيل النقدية كالبن والتمر الهندي والكركم والهرد، و2.677 طناً من البقوليات، في حين تنتج ريمة حوالي 20,568 طناً من الأعلاف.
وكانت مصادر محلية، أشارت إلى أن إجمالي الكمية المستوردة إلى السوق اليمني من مادة الزنجبيل في العام 2012، بلغ حوالي 10.630 طناً، وبقيمة إجمالية تقدر بمليارين و302 مليون ريـال.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المزارع الريفية غرب رفحاء وجهة سياحية واعدة تجمع بين الترفيه والطبيعة
المناطق_واس
تشهد المزارع الريفية غرب محافظة رفحاء، وبمنطقة الحدود الشمالية إقبالًا متزايدًا، وأصبحت إحدى الوجهات السياحية الناشئة التي تجذب الأهالي والزوار والمسافرين عبر طريق الشمال الدولي على حد سواء, وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز السياحة الريفية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تطوير القطاع السياحي وتوسيع الخيارات الترفيهية المتاحة للسكان والزوار.
وتمتاز هذه المزارع بطبيعتها الخلابة وأجوائها الهادئة، مما يوفر للزوار فرصة فريدة للاستمتاع بالسكينة بعيدًا عن صخب الحياة اليومية، وتحولت إلى متنفس مثالي للأسر ومحبي الاستجمام في أحضان الطبيعة، ويمكنهم قضاء أوقات ممتعة وسط بيئة ريفية ساحرة.
أخبار قد تهمك الأرصاد ينبّه من موجة باردة على محافظة طريف بمنطقة الحدود الشمالية 23 فبراير 2025 - 9:47 مساءً “البيئة” تكثف الرقابة على المسالخ وأسواق النفع العام في طريف 21 فبراير 2025 - 12:07 صباحًاوتنتشر في الجهة الغربية من محافظة رفحاء العديد من المزارع، والمنتجعات، الريفية، التي تقدم خدمات متميزة، من أبرزها إعداد وجبات طازجة باستخدام منتجات محلية، مثل طبق السمك “المسكوف” من مزارع السمك في تلك المزارع الريفية؛ كما تحتضن هذه المزارع تنوعًا بيئيًا غنيًا، يشمل الغزلان والطيور، مثل البط، إلى جانب جلسات ذات طابع تراثي وأخرى مفتوحة تطل على المزارع، فضلًا عن ممرات مخصصة للمشي، ما يجعلها وجهة مثالية لهواة السياحة الريفية.
وتحظى هذه الوجهات بإقبال واسع من عشاق الطبيعة والرحلات البرية، بالإضافة إلى المسافرين عبر طريق الشمال الدولي، وتقدم لهم تجربة سياحية متكاملة تجمع بين الترفيه والاسترخاء.
إلى جانب دورها السياحي، تسهم المزارع الريفية في دعم الاقتصاد المحلي من خلال تمكين الأسر المنتجة والمزارعين من تسويق منتجاتهم، مما يعزز التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل لسكان المنطقة، لتصبح بذلك نموذجًا ناجحًا للسياحة المستدامة التي تعود بالنفع على المجتمع المحلي.