بنك عدن المركزي عمليا تحت رحمة المليشيات الانفصالية، والتي تجبره على اتخاذ قرارات لمصلحتها
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
خبراء اقتصاد : بنك عدن غير مؤهل لإدارة السياسة النقدية للبلد كونه يخضع للوصاية الخارجية قرار نقل مقرات البنوك الرئيسية من صنعاء إلى عدن سيؤدي إلى أضرار جسيمة بآلاف المودعين في عموم اليمن بنك عدن لا يملك سلطة حقيقية في معظم المحافظات، وسلطاته إما غائبة وممنوعة، أو شكلية في بقية المناطق
أصدر البنك المركزي في عدن التابع لحكومة المرتزقة التي يسيطر عليها مجموعة من المليشيات التابعة للإمارات والسعودية ، قرارا يُـلزم البنوك اليمنية بنقل مقراتها الرئيسية من العاصمة صنعاء ، في قرار وصفه خبراء اقتصاد أنه تعسفي يخدم أجندات أمريكية بهدف إضعاف الاقتصاد في المحافظات الحرّة الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى ، وتجريدها من المؤسسات الاقتصادية التي تخدم ما نسبته 80 % من سكان الجمهورية اليمنية ، كما أن هذا القرار وفقاً للخبراء سيؤدي إلى المزيد من التدهور الاقتصادي في كل اليمن، وتدمير ما تبقى من جهاز مصرفي في عموم المحافظات اليمنية.
الثورة / أحمد المالكي
خبراء الاقتصاد أكدوا أن هذا القرار الذي اتخذه بنك عدن المركزي وأمهل فيه البنوك شهرين لإتمام إجراءات النقل سيؤدي إلى أضرار جسيمة بآلاف المودعين والمتعاملين مع هذه البنوك في عموم محافظات الجمهورية اليمنية.
كما أن عدن وفقاً للخبراء والمهتمين بالشأن اليمني مدينة مسخ من الناحية السياسية والأمنية، وإجبار البنوك على نقل مقراتها إلى مدينة بهذه المواصفات، هو قرار خاطئ بكل المقاييس. فهذه المدينة تحكمها ميليشيات انفصالية بطريقة فوضوية، وتقوم بممارسات عنصرية، فعلية وضمنية، تجاه مواطني المحافظات الشمالية، كما أن مؤسسات إنفاذ القانون معطلة أو غير فعالة وبما أن الأمر على هذا النحو، فإن “بنك عدن المركزي” لا يستطيع حماية هذه البنوك وموظفيها ولا تنفيذ قراراته ولذلك، لا يمكن للبنوك أو الموظفين القادمين من المحافظات الحرّة العمل في مثل هذه البيئة السيئة.
سلطات غائبة
الخبراء والمحللون أشاروا إلى أن بنك عدن المركزي” هو عمليا تحت رحمة المليشيات الانفصالية، والتي تتدخل في أكثر من مناسبة في عمل البنك وتجبره على اتخاذ قرارات لمصلحتها، وفي هذه الحالة فإن البنك لا يملك الشرعية القانونية أو الفعلية لأن يفرض قراراته، وبالأخص تلك القرارات التي تهدف إلى تقوية المشروع الانفصالي.
مضيفين أن هذا البنك لا يملك سلطة حقيقية في معظم المحافظات، حيث أن سلطاته إما غائبة وممنوعة، أو أنها سلطات شكلية في بقية المناطق.
قرار اخرق
ووفقا للخبير الاقتصادي عبد الناصر المودع فمنذ القرار الأخرق للرئيس الكارثة هادي، بنقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن في صيف 2016، وحتى الآن، لم تكن احتياطيات البنك المركزي في عدن تزيد عن بضع مئات الملايين من الدولارات، وفي بعض الأحيان كانت هذه الاحتياطيات لا تتجاوز عشرات الملايين من الدولارات، ورغم ذلك لم ينخفض سعر الريال اليمني إلا بما يقارب 400 % من قيمته.
قرارات سيئة
ووفقاً للمودع فإنه، وتحت ضغط من القوى الانفصالية، والتي تسيطر على عدن، وما تسمى زورا بـ”الحكومة الشرعية”، اتخذ البنك المركزي في عدن جملة من القرارات السيئة، من بينها مطالبة جميع البنوك بنقل مقراتها من العاصمة صنعاء إلى عدن. ومن شأن هذا القرار أن يؤدي إلى المزيد من الدمار للنظام المصرفي في اليمن، ومن ثم المزيد من التدهور الاقتصادي وتراجع قيمة الريال اليمني، فكل الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية تجعل هذه البنوك غير قادرة على
تنفيذ قرار النقل .
الإجراء الأسلم
ويستدرك الخبير الاقتصادي المودع بالقول: إذا كان البنك المركزي في عدن، الذي يتحكم به الانفصاليون، غير قادر على حماية مقره من المليشيات الانفصالية، والتي أعتدت عليه أكثر من مرة، فليس له الحق بالادعاء بأنه الجهة الشرعية والرسمية المخولة بإدارة السياسة النقدية والمصرفية في اليمن. إضافة إلى ذلك فإن بنك عدن غير قادر على فرض قراراته، وبالذات في المناطق، الخارجة عن سلطته.
ولهذا كله، فإن الإجراء الأسلم لهذا البنك هو عدم التدخل في الشؤون الاقتصادية، إلا في الحدود الدنيا، لأن تدخلاته ستكون ضارة، وستزيد أوضاع الناس سوءا.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: البنک المرکزی فی عدن بنک عدن المرکزی أن هذا
إقرأ أيضاً:
وفد فني من تنزانيا يزور البنك المركزي المصري للتعرف على تجربته في مجال الأمن السيبراني
استقبل البنك المركزي المصري فريقًا فنيًا متخصصًا في مجال الأمن السيبراني من البنك المركزي التنزاني للتعرف على التجربة المصرية الفريدة في مجال الأمن السيبراني للقطاع المالي والمصرفي وخاصة مركز الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي للقطاع المالي (EG-FinCIRT)، والذي يمثل نموذجًا رائدًا ومتميزًا في مجال الأمن السيبراني على مستوى إفريقيا والشرق الأوسط.
وخلال الزيارة التي استمرت لمدة 3 أيام، اطلع الفريق الفني القائم على تشغيل مركز الاستجابة التنزاني (TZ-FinCERT) على الأنشطة والخدمات التي يقدمها مركز الاستجابة المصري (EG-FinCIRT)، وآليات التعامل مع الحوادث السيبرانية، بهدف الاستفادة من التجربة المصرية لبناء وتعزيز القدرات الفنية في الجانب التنزاني وتعزيز التنسيق وتوطيد التعاون بين الجانبين في مجال الأمن السيبراني.
صرح الدكتور شريف حازم، وكيل المحافظ لقطاع الأمن السيبراني أن "زيارات الوفود الفنية المتخصصة في الأمن السيبراني من البنوك المركزية الأجنبية خاصة الإفريقية، يعكس المكانة الرائدة التي وصل لها البنك المركزي المصري في هذا المجال، والتي يجسدها إنشاء وتشغيل أول مركز قطاعي للاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي، بما يواكب تطور التهديدات التي تواجه البنى التحتية الرقمية على المستوى العالمي".
وأكد الدكتور إبراهيم مصطفى، وكيل المحافظ المساعد- رئيس مركز الاستجابة لطوارئ الحاسب الآلي للقطاع المالي أن: " تبادل الخبرات وتدعيم التعاون بين فرق الاستجابة بالبنوك المركزية في مختلف الدول، أصبح ضرورة ملحة في ضوء التطور الكبير للهجمات السيبرانية وخاصة مع التوسع في استخدامات التكنولوجيا المالية الرقمية، ونحن في مركز الاستجابة (EG-FinCIRT) نحرص على تعزيز التنسيق وتوطيد التعاون مع الفرق الفنية لمراكز الاستجابة على مستوي العالم وخاصة الافريقية والعربية والإسلامية".
تمثل زيارة الوفد التنزاني، حلقة في سلسلة الزيارات المتلاحقة من الدول الإفريقية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع البنك المركزي المصري في مجال الأمن السيبراني. وخلال الزيارة تم عرض الجهود المصرية لتعزيز الأمن السيبراني بالبنك المركزي المصري والقطاع المصرفي، ومنها إطلاق وتعميم الإصدار الأول من الإطار التنظيمي الشامل للأمن السيبراني بالقطاع المالي، فضلًا عن تقييم مستويات جاهزية الأمن السيبراني لدي البنوك والمؤسسات المالية العاملة بالقطاع المصرفي والمالي، وأيضًا فحص ومراجعة واعتماد جميع الحلول التقنية وتطبيقات التكنولوجيا المالية قبل إصدار التراخيص اللازمة لإطلاقها للعمل بالأسواق المصرية.