صحيفة الاتحاد:
2024-12-22@13:34:03 GMT
«أبوظبي - سيؤول».. دبلوماسية السلام والاستقرار
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلة رئيس الدولة يبدأ اليوم زيارة دولة إلى كوريا الإمارات وكوريا.. شراكة استثنائيةترتكز العلاقات الإماراتية الكورية على مبادئ وقيم الصداقة، واحترام المصالح المشتركة، والتفاهم والتوافق حيال العديد من الملفات والقضايا الإقليمية والعالمية، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وجمهورية كوريا قد انطلقت مع افتتاح سفارة جمهورية كوريا في أبوظبي في 18 يونيو عام 1980، وافتتاح سفارة الإمارات في سيؤول عام 1987.
وأوضح المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري، السفير حمدي صالح، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن التطور اللافت الذي شهدته العلاقات الإماراتية الكورية، خلال العقدين الماضيين، يعود إلى نجاح الدبلوماسية الإماراتية في إقامة علاقات متوازنة ومتزنة مع غالبية دول العالم، وبالأخص الدول المهمة والمحورية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وتأتي جمهورية كوريا ضمن قائمة هذه الدول المهمة والمحورية التي تجمعها بالإمارات علاقات استراتيجية شاملة تقوم على الصداقة، واحترام المصالح المشتركة، والتعاون في مختلف المجالات والقطاعات، إضافة إلى عملهما المشترك من أجل الحفاظ على الأمن والسلم إقليمياً ودولياً.
أشارت الدكتورة نادية حلمي، الخبيرة في الشؤون الآسيوية، إلى وجود توافق كبير بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا حيال العديد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، ويحرص كل طرف على دعم الطرف الآخر في مختلف المحافل والمناسبات الدولية، وهو ما ظهر جلياً في حرص جمهورية كوريا على دعم دولة الإمارات لاستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «أيرينا» في عام 2009، بالإضافة إلى دعمها لاستضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ «كوب 28».
وأشادت الدكتورة نادية حلمي، بحرص الإمارات وجمهورية كوريا على تفعيل وتعزيز آليات الحوار الاستراتيجي بينهما في مختلف المجالات، وذلك عبرة قنوات رئيسية عدة، مثل الحوار الاستراتيجي بين وزارتي الخارجية في البلدين، إلى جانب المشاورات رفيعة المستوى بشأن التعاون في مجال الطاقة واجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة.
نموذج متوازن
أوضحت خبيرة العلاقات الدولية، وأستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتورة نورهان الشيخ، أن العلاقات بين الإمارات وجمهورية كوريا تُعد نموذجاً للشراكة المستقرة والمتوازنة والقائمة على مفهوم «الكل رابح»، وهي شراكة مثمرة وناجحة وواعدة.
وقالت الشيخ لـ «الاتحاد»، إن الإمارات تُعد شريكاً مهماً لجمهورية كوريا، وكذلك كوريا تُعد شريكاً مهماً للإمارات، وأشارت إلى أن الإمارات تُعد واحدة من عمالقة صناعة النفط في العالم، بينما تُعد جمهورية كوريا من عمالقة صناعة التكنولوجيا، ومن هنا يأتي حرص البلدين على تعميق علاقاتهما من أجل تحقيق الاستفادة المشتركة بشكل يخدم مصالحهما المتبادلة.
13 ألف كوري
يُقيم في الإمارات أكثر من 13 ألف كوري، ولديهم استثمارات في أكثر من 1000 شركة في مختلف المجالات والقطاعات، وتستقبل الإمارات أكثر من 200 ألف زائر من جمهورية كوريا بشكل سنوي، وتستثمر في الإمارات أكثر من 40 شركة كورية في مجالات متعددة منها التمويل، والتأمين، والتجارة، والإنشاءات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات كوريا أبوظبي سيؤول جمهوریة کوریا فی مختلف أکثر من
إقرأ أيضاً:
الإمارات وعمان تستعرضان إنجازات المرأة في مختلف المجالات
نظمت سفارة دولة الإمارات في سلطنة عُمان الشقيقة، ندوة بعنوان "تمكين المرأة في دولة الإمارات وسلطنة عُمان"، تحت رعاية روان بنت أحمد البوسعيدية عضو مجلس الدولة العماني، وبحضور عدد من المسؤولين في البلدين، وسفراء الدول العربية الشقيقة في مسقط.
وتناولت الندوة عدداً من المحاور المهمة بشأن جهود تمكين المرأة في دولة الإمارات وسلطنة عُمان، واستعراض إنجازات المرأة بالمجالات كافة في البلدين. رؤية وطنية وتحدثت عائشة المنصوري نائبة مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة خارجية دولة الإمارات، عن جهود الدولة في تمكين المرأة، مشيرة إلى أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تولي اهتماماً خاصة بتمكين المرأة ودعم المبادرات ذات الصلة، حيث يُعد تمكين المرأة جزءاً أساسياً من رؤية الدولة للتنمية الوطنية، باعتبارها عنصراً محورياً في بناء مستقبل الوطن والمساهمة في تطوير المجتمع.وأكدت المنصوري أن دستور دولة الإمارات يكفل حقوقاً متساويةً لكل من النساء والرجال، كما تتصدر الدولة العديد من المؤشرات الإقليمية والعالمية فيما يتعلق بتمكين المرأة، وقد سنت العديد من القوانين واللوائح التي تكرس حقوق المرأة، والتي انصبت جميعها في مصلحة تعزيز حقوقها، فخلال الثلاث سنوات الماضية أصدرت الدولة أكثر عن 20 تشريعاً جديداً وتعديلاً قانونياً لتمكين المرأة وحماية حقوقها. التوازن بين الجنسين من جهتها، استعرضت حنان منصور أهلي مدير المركز الأحادي للتنافسية والإحصاء بوزارة شؤون مجلس الوزراء وعضو مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين وممثل الاتحاد النسائي العام لدولة الإمارات، الجهود الحكومية في دعم ملف التوازن بين الجنسين، وتعزيز دور اللوائح والأنظمة الخاصة بقطاعات الأعمال، وأداء القطاع الحكومي في الدولة، وزيادة فرص التمكين الاقتصادي للمرأة في دولة الإمارات.
كما استعرضت إنجازات دولة الإمارات في مجال التوازن بين الجنسين، وأكدت أنها تعكس رؤية حكيمة وإرادة سياسية تؤمن بأهمية تمكين المرأة في تحقيق التنمية والتقدم والازدهار الاجتماعي والاقتصادي. تمثيل المرأة وفي شأن تمكين المرأة الإماراتية في المجالس النيابية، تطرقت عفراء البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني في المجلس الوطني الاتحادي، إلى واقع المرأة الإماراتية ولاسيما في مجال التمثيل النيابي، مشيرة إلى أن مجلس الوزراء لحكومة دولة الإمارات يضم 9 وزيرات بنسبة 27%، كما تبلغ نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي 50%.
بدوره، استعرض سعود بن صالح المعولي نائب رئيس اللجنة العمانية لحقوق الإنسان، تاريخ تمكين المرأة في سلطنة عُمان، مؤكداً على أهمية توظيف كامل الطاقات البشرية في المجتمعات الخليجية، واستثمار فترة الازدهار الحالية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتمكين المرأة في كافة المجالات، حيث تؤمن كافة الدول الخليجية بإمكانيات المرأة، بناء على ما شهدته دول الخليج من تطورات، ساهمت في تحسين مكانة المرأة ومنحها الفرصة لإثبات ذاتها خلال الثلاثين عاماً الأخيرة. إنجاز مهم وتناولت انتصار بنت عبدالله الوهيبية مدير عام المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، عدداً من الإحصائيات المتعلقة بتطور دور المرأة الخليجية ولا سيما الإماراتية والعمانية، في المجالات العامة، وأشارت في ذلك إلى ارتفاع نسب تمثيل النساء الخليجيات في الوظائف العامة، وأشادت بجهود دولة الإمارات في ذلك الملف، معتبرة أن ما شهدته المرأة الإماراتية خلال العقود الأخيرة يمثل إنجازاً مهماً على المستويين الوطني والخليجي.
من جانبها، أشارت عايدة بنت ناصر السيابية المدير المساعد بدائرة شؤون المرأة بالمديرية العامة للتنمية الأسرية في سلطنة عُمان، إلى أن الوازرة تبذل جهوداً كبيرة لتمكين المرأة العمانية ورعايتها، وأوضحت من خلال عدد من الإحصائيات وجود تطور كبير في دور المرأة في سلطنة عُمان.
كما تناولت جهود الوزارة في رعاية بعض الفئات من النساء والنهوض بهن، مشيرة إلى تبني الوزارة سياسات تتعلق بتوسيع الحضور النسائي في مجال امتلاك وإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تعزيز تمكين المرأة العمانية في العديد من المجالات.
وتخلل الندوة تنظيم عدد من الفقرات، حيث شاهد الحضور عرضاً مرئياً حول تمكين المرأة في دولة الإمارات والاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لملف تمكين المرأة في المجالات العامة والخاصة، كما شهدت الندوة مداخلات من الضيوف تناولت عدداً من المحاور التي ترتبط بملف تمكين المرأة.