«أبوظبي - سيؤول».. دبلوماسية السلام والاستقرار
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أحمد مراد (القاهرة)
أخبار ذات صلةترتكز العلاقات الإماراتية الكورية على مبادئ وقيم الصداقة، واحترام المصالح المشتركة، والتفاهم والتوافق حيال العديد من الملفات والقضايا الإقليمية والعالمية، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
وكانت العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات وجمهورية كوريا قد انطلقت مع افتتاح سفارة جمهورية كوريا في أبوظبي في 18 يونيو عام 1980، وافتتاح سفارة الإمارات في سيؤول عام 1987.
وأوضح المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري، السفير حمدي صالح، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن التطور اللافت الذي شهدته العلاقات الإماراتية الكورية، خلال العقدين الماضيين، يعود إلى نجاح الدبلوماسية الإماراتية في إقامة علاقات متوازنة ومتزنة مع غالبية دول العالم، وبالأخص الدول المهمة والمحورية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، وتأتي جمهورية كوريا ضمن قائمة هذه الدول المهمة والمحورية التي تجمعها بالإمارات علاقات استراتيجية شاملة تقوم على الصداقة، واحترام المصالح المشتركة، والتعاون في مختلف المجالات والقطاعات، إضافة إلى عملهما المشترك من أجل الحفاظ على الأمن والسلم إقليمياً ودولياً.
أشارت الدكتورة نادية حلمي، الخبيرة في الشؤون الآسيوية، إلى وجود توافق كبير بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا حيال العديد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، ويحرص كل طرف على دعم الطرف الآخر في مختلف المحافل والمناسبات الدولية، وهو ما ظهر جلياً في حرص جمهورية كوريا على دعم دولة الإمارات لاستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «أيرينا» في عام 2009، بالإضافة إلى دعمها لاستضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ «كوب 28».
وأشادت الدكتورة نادية حلمي، بحرص الإمارات وجمهورية كوريا على تفعيل وتعزيز آليات الحوار الاستراتيجي بينهما في مختلف المجالات، وذلك عبرة قنوات رئيسية عدة، مثل الحوار الاستراتيجي بين وزارتي الخارجية في البلدين، إلى جانب المشاورات رفيعة المستوى بشأن التعاون في مجال الطاقة واجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة.
نموذج متوازن
أوضحت خبيرة العلاقات الدولية، وأستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتورة نورهان الشيخ، أن العلاقات بين الإمارات وجمهورية كوريا تُعد نموذجاً للشراكة المستقرة والمتوازنة والقائمة على مفهوم «الكل رابح»، وهي شراكة مثمرة وناجحة وواعدة.
وقالت الشيخ لـ «الاتحاد»، إن الإمارات تُعد شريكاً مهماً لجمهورية كوريا، وكذلك كوريا تُعد شريكاً مهماً للإمارات، وأشارت إلى أن الإمارات تُعد واحدة من عمالقة صناعة النفط في العالم، بينما تُعد جمهورية كوريا من عمالقة صناعة التكنولوجيا، ومن هنا يأتي حرص البلدين على تعميق علاقاتهما من أجل تحقيق الاستفادة المشتركة بشكل يخدم مصالحهما المتبادلة.
13 ألف كوري
يُقيم في الإمارات أكثر من 13 ألف كوري، ولديهم استثمارات في أكثر من 1000 شركة في مختلف المجالات والقطاعات، وتستقبل الإمارات أكثر من 200 ألف زائر من جمهورية كوريا بشكل سنوي، وتستثمر في الإمارات أكثر من 40 شركة كورية في مجالات متعددة منها التمويل، والتأمين، والتجارة، والإنشاءات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات كوريا أبوظبي سيؤول جمهوریة کوریا فی مختلف أکثر من
إقرأ أيضاً:
افتتاح 30% من أول مبنى مساهمة مجتمعية لجامعة أبوظبي
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت جامعة أبوظبي، تماشياً مع «عام المجتمع»، استكمال المرحلة الأولى من أول مبنى مساهمة مجتمعية لها في منطقة «المفرق»، بالتعاون مع هيئة المساهمات المجتمعية – «معاً». وسيسهم هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة 4,300 متر مربع، في دعم الطلبة المتفوقين والمستحقين طوال مسيرتهم الأكاديمية.
حضر مراسم إنجاز 30% من أعمال المبنى، البروفيسور غسان عواد، مدير الجامعة، وعبدالله العامري، المدير العام للهيئة، وفيصل الحمودي، المدير التنفيذي لقطاع صندوق الاستثمار الاجتماعي في هيئة «معاً»، بحضور ممثلين بارزين من الجهتين.
سيضم المبنى مجموعة من المرافق تشمل ستة متاجر و16 مكتباً وأربعة مستودعات، وسوقاً. وستعمل الجامعة على تأجير هذه المساحات لأفراد المجتمع، ما يسهم في تعزيز نمو الأعمال المحلية. كما سيخصّص جزء من عائدات الإيجار، لتمويل منح دراسية كاملة وجزئية، ما يتيح الفرصة للطلاب للاستفادة من الدعم الأكاديمي عند اكتمال المشروع.وقال البروفيسور غسان عواد «يشكل هذا المشروع المجتمعي محطة بارزة في مسيرة الجامعة نحو ترسيخ ثقافة العطاء وتحقيق تأثير مستدام داخل دولة الإمارات وخارجها. وتأتي هذه المبادرة تماشياً مع أهداف عام المجتمع في دولة الإمارات، وللإضاءة على الدور الحيوي للتعليم العالي في تعزيز التنمية الاجتماعية، ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وترسيخ مكانة الجامعة مؤسسةً رائدة في التميز الأكاديمي وتنمية المواهب وصقلها».وقال فيصل الحمودي «تعكس هذه الشراكة التزامنا بتوجيه المساهمات المجتمعية لدعم الأولويات الاجتماعية في الإمارة ضمن مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع التعليم. ولذا، نحن ملتزمون بجمع المساهمات وتوجيهها لدعم المشاريع المتنوعة التي يطلقها الشركاء وتعزيز أثرها الاجتماعي في الجميع. ونفخر في هيئة معاً بقدرتنا على دعم وتمكين الطلاب في أبوظبي، وتوفير الفرص التعليمية لهم لنمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقاً».