الإمارات وكوريا.. تعاون يعانق «الفضاء»
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلةتعزز الإمارات العربية المتحدة، منذ عدة عقود، علاقتها وشراكتها الاستراتيجية مع جمهورية كوريا، في كل المجالات، وخاصة استكشاف الفضاء، والملاحة الفضائية، وخدمة إطلاق المركبات الفضائية، وتبادل المعرفة والخبرة في صناعة الفضاء.
شراكة مهمة
ثمن عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء، وعضو المجلس الأعلى للاتحاد العربي لعلوم الفلك الدكتور أسامة شلبية، بمستوى التعاون بين الإمارات وجمهورية كوريا في صناعة وتكنولوجيا الفضاء، ووصفها بأنها خطوة مهمة في مجال حيوي قائم على خدمة البشرية، تضاف إلى التعاون منذ زمن بين الدولتين في توطين تكنولوجيا الفضاء.
وحول الفائدة التي تعود على العالم من رفع مستوى التعاون الفضائي بين الإمارات وجمهورية كوريا، قال عميد كلية علوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء، إن جميع المجالات العلمية والمعرفية والتكنولوجية سوف يستفيد من ذلك، وتنعكس منافع صناعة الفضاء على كل البشر، وبالتالي اشتراك دولة الإمارات في خطوة صناعة الفضاء، خطوة تجعل لها الريادة في التقدم التكنولوجي. وأشار الدكتور شلبية إلى أهمية الاستفادة من خبرات جمهورية كوريا كدولة متقدمة في مجال الفضاء، ودولة عضو في نادي الفضاء، ولها من التقدم التكنولوجي الكثير في هذا المجال، وأن الإمارات تعمل بقوة على نقل هذه المعرفة والتكنولوجيا والصناعات الفضائية إلى أراضيها، بما يضمن لها الاستدامة والاستفادة من التقدم التكنولوجي لكوريا.
مذكرة تفاهم
وقّعت وكالة الإمارات للفضاء، في عام 2017 مذكرة تفاهم مع وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتخطيط المستقبلي في جمهورية كوريا، بهدف وضع إطار للتعاون وتبادل المعلومات والخبرات فيما يتعلّق بعلوم وأبحاث وتكنولوجيا الفضاء، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الفضاء العالمي في جزيرة السعديات بأبوظبي. كما وقع مركز «محمد بن راشد للفضاء» مذكرة تفاهم مع المعهد الكوري لأبحاث الفضاء «KARI» بهدف التعاون في مجال الأنشطة الفضائية المختلفة ونقل الخبرات والمعرفة في صناعة الفضاء والأنظمة الفضائية ضمن أطر منظمة تسهم في دفع تكنولوجيا الفضاء في الإمارات نحو مكانة أكثر تطوراً.
تعظيم القدرات
وأشاد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالقاهرة، بمستوى التعاون بين الإمارات وجمهورية كوريا في صناعة الفضاء، لأنه يسفر عن رفع كفاءة رواد الفضاء، وتطوير ودعم المجتمع الدولي في برامج الفضاء. واعتبر القاضي في تصريح لـ «الاتحاد» أن تعاون الإمارات مع جمهورية كوريا، فرصة لرفع قدرات المؤسسات الفضائية الإماراتية، لأن جمهورية كوريا تملك تكنولوجيا عالية، وحققت نجاحات كثيرة في مجال الفضاء، ومن دون شك تستفيد دولة الإمارات من تلك التكنولوجيات في تطوير برامجها، ورفع مستويات رواد الفضاء، وتحقق الإمارات طموحاتها وأهداف نهضة برنامج الفضاء.
2006
تعود علاقات التعاون بين الإمارات وكوريا في مجال الفضاء، إلى عام 2006 عند إيفاد مجموعة من الشباب الإماراتيين إلى سيول للعمل مع نظرائهم الكوريين في تصنيع الأقمار الاصطناعية لأغراض الاستشعار عن بُعد وتبادل الخبرات، وتعززت العلاقات في المجالات الفضائية، من خلال إطلاق المزيد من المشاريع المشتركة التي تسمح للجانبين بتبادل الخبرات والمعارف لما فيه مصلحتهما المشتركة، من خلال مراحل تطوير أقمار «دبي سات 1 و2» وإطلاقهما، بجانب اختيار كل من «سانج دونج بارك» و«جو جين لي» أعضاء في اللجنة الاستشارية العلمية لوكالة الإمارات للفضاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات كوريا الفضاء دبي سات 1 تكنولوجيا الفضاء وتکنولوجیا الفضاء فی مجال الفضاء جمهوریة کوریا صناعة الفضاء فی صناعة
إقرأ أيضاً:
بوتين: التعاون الفضائي بين روسيا والولايات المتحدة لا يزال قائمًا رغم التوترات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في مجال الفضاء مستمر، مشيرًا إلى أن المعدات الفضائية الروسية لا تزال تؤدي دورها بفعالية داخل المحطات الأوروبية، رغم توقف الجانب الأوروبي عن التعاون مع موسكو في هذا المجال.
وأوضح بوتين، خلال تصريحاته، أن روسيا تواصل أداء التزاماتها التقنية والعلمية في برامج الفضاء المشتركة، مؤكدًا أن العلاقات في هذا المجال تتسم بالاستقرار النسبي، على عكس التوترات القائمة في ملفات أخرى.
وأضاف الرئيس الروسي أن المشاريع الفضائية الكبرى لا تزال تتطلب تنسيقًا دوليًا وتبادلًا للخبرات، مشيرًا إلى أن "الفضاء يظل أحد المجالات القليلة التي تواصل فيها الدول الكبرى العمل معًا رغم الخلافات السياسية".
تأتي تصريحات بوتين في وقت يشهد فيه العالم تصاعدًا في حدة التوترات الجيوسياسية والعقوبات المتبادلة بين روسيا والدول الغربية، إلا أن الإشارة إلى استمرار التعاون الفضائي قد تعكس رغبة موسكو في الحفاظ على قنوات حوار تقني وعلمي مفتوحة مع واشنطن، خصوصًا في المجالات ذات الطبيعة الاستراتيجية والعابرة للحدود.