الإمارات تدين انتهاكات إسرائيل بغزة واستهداف خيام نازحي رفح
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أبوظبي (وام، وكالات)
أخبار ذات صلة الجيش المصري يعلن مقتل أحد العناصر المكلفة بتأمين الشريط الحدودي برفح الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين وذوي الهمم في غزةأدانت دولة الإمارات واستنكرت بشدة، الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، وآخرها استهداف خيام للنازحين، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء.
وشددت وزارة الخارجية، في بيان لها، على أهمية التوصل لوقف فوري لإطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين ومنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، مشيرة في هذا الصدد إلى أهمية الالتزام بتنفيذ التدابير الواردة في القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية مؤخراً بشأن مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في محافظة رفح، وما يتسبب به ذلك من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وضرورة إبقاء معبر رفح مفتوحاً لدخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع.
وطالبت الوزارة، بتضافر الجهود الدولية لوقف التصعيد في كافة أرجاء الأرض الفلسطينية المحتلة، والتخفيف من الوضع الإنساني الكارثي والخطير الذي يعيشه المدنيون في غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، وضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة بشكل عاجل ومستدام.
ومساء أمس الأول، قتل أربعون شخصاً على الأقل وجرح العشرات، أغلبهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف مخيماً للنازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب مدينة رفح، وفق مصادر بالدفاع المدني في قطاع غزة.
ويقع المخيم ضمن حدود أعلن الجيش الإسرائيلي مسبقاً أنها آمنة، ودعا النازحين إلى التوجه إليها، ولم يصدر أي بيانات أو تحذيرات للنازحين وسكان المنطقة لإخلائها، وتأتي المجزرة بعد يومين من قرار محكمة العدل الدولية إيقاف الهجوم العسكري الإسرائيلي في رفح فوراً.
وفي وقت سابق أعلن الدفاع المدني الفلسطيني أن مئة ألف شخص نزحوا الى هذه المنطقة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن أحد مستشفياتها الميدانية في رفح استقبل تدفقاً من الجرحى الذين يبحثون عن علاج من إصابات وحروق، مضيفة أن «فرقنا تبذل قصارى جهدها لإنقاذ الأرواح».
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان إن «ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة البشعة هو تحدّ لجميع قرارات الشرعية الدولية»، متهمة القوات الإسرائيلية بـ«استهداف خيام النازحين في رفح بشكل متعمد».
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه قتل في القصف قياديين ينتمون للفصائل الفلسطينية، لافتاً إلى أنّه على علم بتقارير تفيد بتضرّر مدنيين.
وأدانت دول عربية وأوروبية، القصف الإسرائيلي على مخيم النازحين في رفح، مطالبة بتدخل دولي لوقف الحرب على غزة.
وأعربت السعودية، في بيان للخارجية، عن «إدانة المملكة واستنكارها بأشد العبارات» للاستهداف، واعتبرته «استمراراً لمجازر قوات الاحتلال الاسرائيلي».
وأهابت بـ«المجتمع الدولي ضرورة التدخل الفوري لوقف المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي للحد من تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني».
واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان أن ما حصل «تحد صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية وانتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني».
بدورها، اعتبرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس، هذا الحدث المأساوي «إمعاناً في مواصلة استهداف المدنيين العزل، والسياسة الممنهجة الرامية لتوسيع رقعة القتل والدمار في قطاع غزة لجعله غير قابل للحياة»، مطالبة إسرائيل بـ«الامتثال لالتزاماتها القانونية كقوة قائمة بالاحتلال، وتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية بشأن الوقف الفوري للعمليات العسكرية».
من جانبها، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن الهجوم العسكري الأحدث الذي تشنه إسرائيل على رفح يعقد جهود الوساطة الجارية ويعيق الوصول لوقف فوري ودائم لإطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان أن ما تقوم به القوة القائمة بالاحتلال ضد العزل يكشف وبشكل واضح ارتكابها وأمام العالم أجمع لإبادة جماعية غير مسبوقة وجرائم حرب صارخة.
أعربت سلطنة عمان عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار العدوان الإسرائيلي في غزة، وللاستهداف الأخير لمخيم نازحين في رفح بقطاع غزة.
كما أدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات المجزرة البشعة بحق المدنيين الفلسطينيين في مدينة رفح.
وقالت جامعة الدول العربية: «نقدم هذه الجريمة الجديدة للمحاكم الدولية حتي يتعزز لدى هيئاتها ملف الأدلة التي تستوجب أن يكون المسؤولون عن هذه الجرائم مطلوبين فعلياً للعدالة الدولية».
وأكد البرلمان العربى أن الاحتلال تجاوز كل القوانين والأعراف والقرارات الدولية والشرعية.
دولياً، قالت إيطاليا أمس في أحد أقوى انتقادات روما للعملية العسكرية الإسرائيلية إن الهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة لم تعد مبررة.
ووعد الرئيس التركي بأن بلاده ستبذل كل ما في وسعها لمحاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي، غداة الضربات على رفح.
وطالب وزير خارجية إسبانيا، نظراءه الأوروبيين برفع الصوت لدعم القانون الدولي بعد مجزرة إسرائيل بحق نازحين فلسطينيين.
وقال الرئيس الفرنسي إن الغارات الإسرائيلية التي قتلت عدداً كبيراً من النازحين في رفح «أثارت غضبي»، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار.
قال رئيس الوزراء الأيرلندي سيمون هاريس، إن قصف مخيم نازحين فلسطينيين في رفح «مروع» ويثير تساؤلات جدية حول القانون الدولي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة الإمارات فلسطين قطاع غزة حرب غزة رفح الحرب في غزة سكان غزة الانتهاكات الإسرائيلية محکمة العدل الدولیة وزارة الخارجیة فی قطاع غزة فی رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: مستويات غير مسبوقة من قتل المدنيين بغزة
أكدت المقررة الأممية للوضع في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة خلفت 150 ألف قتيل وجريح ومعاق ومدفونين تحت الأنقاض.
وقالت ألبانيزي خلال محاضرة لها في جامعة لندن أمس" إن أعداد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 زاد 10 أضعاف المتوسط في الأعوام الـ20 الماضية".
وقالت في محاضرتها "تشير الأرقام إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة تسبب خلال 13 شهرا، بمقتل وجرح 150 ألف فلسطيني بينهم كذلك معاقون ومدفونون تحت الأنقاض".
وأشارت المقررة الأممية إلى أن" 70%من القتلى نساء وأطفال. ويوجد أيضا من بين القتلى 17 ألف طفل، 700 منهم لم يبلغوا عامهم الأول. كما تيتم عشرات الآلاف وبترت أطراف أعداد كبيرة من الناس".
وتطرقت ألبانيزي إلى الأوضاع في الضفة الغربية فقالت "إن عدد القتلى هناك منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي بلغ 10أضعاف المتوسط في الأعوام الـ20 حيث قتل أكثر من 700 فلسطيني بينهم 169 طفلا".
كما قالت المقررة الأممية للوضع في الأراضي الفلسطينية، "إن الحرب الإسرائيلية أدت كذلك إلى تدمير البئية في قطاع غزة كما تظهر صور الأقمار الاصطناعية. مشيرة إلى أن غزة صارت خالية من الأشجار والأراضي الزراعية".
وأضافت أن مخزون المياه الجوفية "كان ملوثا بشدة حتى قبل الحرب حيث لم يكن 90% من مياه غزة صالحا للشرب. وبالطبع زاد الوضع سوءا مع الوقت لأن المياه صارت ملوثة بالذخائر غير المتفجرة والمتفجرة وبالأنقاض والبقايا البشرية. لقد صارت أرضا خرابا. وهناك زملاء كتبوا أن هذا يمثل جريمة بحد ذاته.. جريمة الإبادة البيئية".
ألبانيزي: الحرب الإسرائيلية دمرت البنية التحتية في غزة (الفرنسية) أخطر الجرائممن جانبها، نددت جويس مسويا التي تتولى بالوكالة رئاسة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بـ"وحشية يومية" تواجه سكان قطاع غزة المحاصر والذي تقصفه إسرائيل.
وقالت في مداخلة لها أمام مجلس الأمن الدولي أمس، إن مدنيين طردوا من منازلهم و"اضطروا لمشاهدة أفراد أسرهم يقتلون ويحرقون ويدفنون أحياء" في غزة التي وصفتها بأنها "أرض أنقاض قاحلة".
وتساءلت "ما هي الاحتياطات التي تم اتخاذها، إذا كان أكثر من 70%من مساكن المدنيين إما متضررة أو مدمرة؟". وتابعت "نحن نشهد أعمالا تذكرنا بأخطر الجرائم الدولية". وشدّدت على أن "الوحشية اليومية التي نشهدها في غزة لا حدود لها".
وتأتي تصريحات مسويا في خضم حملة إسرائيلية في شمال غزة وصفتها بأنها "نسخة مكثّفة ومتطرّفة ومتسارعة من أهوال العام الماضي".
وانصب التركيز في الاجتماع الذي تحدثت فيه مسويا على تقرير أعد بدعم من الأمم المتحدة صدر مؤخرا وحذر من أن "احتمال حدوث المجاعة وشيك وكبير، بسبب التدهور السريع للوضع في قطاع غزة".
وتُمنع المساعدات على نحو روتيني من دخول القطاع، وقد اتهمت "منظمة أوكسفام" الخيرية الدولية لمكافحة الفقر إسرائيل في نهاية الأسبوع باستخدام "التجويع كسلاح حرب".
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي شهد دخول الكمية الأقل من المساعدات إلى غزة هذا العام، على الرغم من إعلان إسرائيل الثلاثاء فتح معبر جديد لدخول المساعدات إلى القطاع.